مع بداية العام الصيني الجديد، يُعدّ هذا الوقت مثالياً للتفكير فيما تحمله السنة المقبلة.
يُعدّ العام القمري الجديد، المعروف أيضاً باسم العام الصيني الجديد أو مهرجان الربيع، احتفالاً ثقافياً مهماً يمثل بداية التقويم القمري الشمسي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
يعود تاريخه إلى نحو 3500 عام في الصين القديمة، ويرمز إلى نهاية الشتاء، ووصول عام جديد. يتمتع المهرجان بأهمية عميقة في الثقافة الصينية، ويجري الاحتفال به من خلال تقاليد واحتفالات مختلفة.
يأتي هذا العيد، وهو الأكبر في الصين، هذا العام، بين 28 يناير (كانون الثاني) الحالي و4 فبراير (شباط) المقبل، ويمثل حلول عام الثعبان.
كان عام الثعبان الأخير في سنة 2013.
ما هو عام الثعبان؟
تُعدّ سنة 2025 «عام الثعبان»، وفقاً للتقويم الصيني للأبراج، دورة مُدتها 12 عاماً تمثلها الحيوانات.
يرتبط كل عام بحيوان معين، مما يؤثر على خصائص المولودين تحت برجه.
سيكون الأطفال المولودون في عام 2025 ثعابين، بعد تنانين عام 2024، وقبل خيول عام 2026.
تستمر الدورة مع الفأر والثور والنمر والأرنب والتنين والثعبان والحصان والماعز والقرد والديك والكلب والخنزير، حيث يمثل كل منها عاماً مختلفاً في تسلسل الـ12 عاماً المتكرر.
كيف يمكنني معرفة الحيوان الذي يمثل سنة ميلادي؟
الأفعى (1929، 1941، 1953، 1965، 1977، 1989، 2001، 2013، 2025)
الديك (1921، 1933، 1945، 1957، 1969، 1981، 1993، 2005، 2017)
الخنزير (1923، 1935، 1947، 1959، 1971، 1983، 1995، 2007، 2019)
الفأر (1924، 1936، 1948، 1960، 1972، 1984، 1996، 2008، 2020)
القرد (1956، 1968، 1980، 1992، 2004، 2016)
الحصان (1954، 1966، 1978، 1990، 2002، 2014، 2026)
الماعز (1955، 1967، 1979، 1991، 2003، 2015)
النمر (1950، 1962، 1974، 1986، 1998، 2010، 2022)
الثور (1949، 1961، 1973، 1985، 1997، 2009، 2021)
التنين (1952، 1964، 1976، 1988، 2000، 2012، 2024)
الأرنب (1951، 1963، 1975، 1987، 1999، 2011، 2023)
الكلب (1958، 1970، 1982، 1994، 2006، 2018)
يعتقد المنجّمون الصينيون أن كل برج يختبر تأثيرات العام بشكل مختلف، حيث يستعدّ البعض للازدهار، بينما يواجه البعض الآخر قصصاً تحذيرية.
ما التقاليد المرتبطة بالعام الصيني الجديد؟
العام القمري الجديد ليس مجرد احتفال؛ فهو نسيج نابض بالحياة من التراث الثقافي يوحّد العائلات والمجتمعات بروح التجديد والأمل.
ومن التنظيف الدقيق للمنازل «تشوتشنغ» لطرد الحظ السيئ، إلى نشر اللون الأحمر المحظوظ - الفوانيس، والقصاصات الورقية المعقدة، والرموز الربيعية «تشونليان» التي تُزين كل باب - يأخذ التقليد مركز الصدارة.
وإهداء الأظرف الحمراء «هونغباو»، ومشاركة الوجبات الميمونة يعززان الروابط العائلية، مما يمثل وقتاً للتفاؤل للعام المقبل.
تؤكد هذه العادات العريقة الأهمية الثقافية للمهرجان، حيث تُقدم بداية جديدة وشعوراً مشتركاً بالانتماء.
ما الذي يرمز إليه الثعبان في الثقافة الصينية؟
في الأدب والأساطير الصينية، يحتل الثعبان مكانة متناقضة بشكل مميز.
وبينما يرتبط بالظلام والرطوبة والأنوثة، فإن دلالاته السلبية غالباً ما تربط الثعابين السامة بالنساء المُغريات. وعلى العكس من ذلك، يجسد الثعبان أيضاً رمزية إيجابية. يُشار إليه باسم «التنانين الصغيرة»، ويدل جِلده المتساقط، «معطف التنين»، على الحظ السعيد والملكية.
تمتد هذه الثنائية إلى تمثيل الثعبان للحب والسعادة، كما هو موضَّح في «أسطورة الثعبان الأبيض»، وارتباطه بالثروة والحكمة وطول العمر.