أعرب المطرب السعودي الشاب راكان آل ساعد، عن سعادته بحصوله على جائزة «الوجه الجديد» عن فئة الموسيقى في النسخة الخامسة من جوائز «جوي أووردز». وقال إن الجائزة التي جاءته في وقت مبكر تضع عبئاً عليه في خطواته المستقبلية.
وفي حديث إلى «الشرق الأوسط» قال آل ساعد، إن اهتمامه بالموسيقى والغناء بدأ منذ طفولته، مع تعلّمه العزف على البيانو ومن ثَمّ العود. مشيراً إلى دور أسرته في دعم موهبته بالتلحين والغناء، خصوصاً والده الذي دعمه في اختياراته وتوجيهه للتعلم من حبه للموسيقى والاستفادة منها.
وتحدث المطرب السعودي الشاب عن اهتمامه بالتفاعل عبر مواقع «التواصل الاجتماعي»، ورأى أنها تمثل وسيلة مهمة اليوم، لإبراز الفنانين ومساعدتهم في إيصال ما يقدّمونه للجمهور، متحدّثاً عن اهتمامه بمتابعتها والتفاعل معها.
وأوضح أن الفن بشكل عام هو علمٌ واسعٌ، ولا بدّ أن يستمر الإنسان في السّعي للتعلّم منه دون توقّفٍ. الأمر الذي سينعكس على ما يقدّمه الفنان سواء في الأغنيات التي يختارها أو الأعمال التي يُلحّنها.
وعن أسباب اعتماده على تقديم أغنيات من ألحانه، أرجع راكان آل ساعد الأمر إلى كونه لا يزال في بداية مشواره الفني، ورغبته في تقديم الألحان التي تُعبّر عن صوته بشكل أساسي، ولا مانع لديه في تقديم أغنيات من ألحان آخرين، مع أمنيته الغناء لألحان نجوم كبار من بينهم عبادي الجوهر، وسهم، وياسر أبو علي.
يرى آل ساعد أن خبرته في التلحين مفيدة له بصفته مُطرباً، لفهم الموسيقى التي تُناسب صوته بشكل أكبر، إلى جانب رغبته في تقديم جمل موسيقية تمزج بين الموسيقى الشرقية والغربية بذائقة فنية متنوعة تناسب الأغنيات التي يقدمها.
ويُشير الفنان السعودي إلى اعتماده على رأي عائلته واستشارتهم في الأغنيات قبل طرحها إلى الجمهور، وذلك بعد انتهائه من اختيار الكلمات والألحان وتسجيل الأغنية، لأنه يفضل عدم إشراك أحد في مرحلة التحضيرات إلى حين إخراج الأغنية بصورتها النهائية.
يتطرق آل ساعد إلى الصعوبات الإنتاجية التي تواجهه في العمل على الأغنيات الجديدة. موضحاً أن الفنان بحاجة دائمة إلى شركة إنتاج كبيرة تدعمه وتوفر عليه أموراً كثيرة، بيد أن هذا الأمر لم يتحقّق معه حتى الآن، على الرغم من تلقيه عروضاً خلال الفترة الماضية، التي قال إنها لم تكن مناسبة له من الناحية الفنية لرغبته في التوقيع على تعاقد يضمن حقه في اختيار الأغنيات التي يقدّمها أو يعتذر عنها بحرية. لأنه وفق قوله أكثر دراية بما يمكن أن يناسبه، معرباً عن أمله في أن يتحقق هذا الأمر قريباً.
وأوضح أن تجربة الإنتاج صعبة، لأنه يسعى باستمرار لتحقيق توافقات مع صُنّاع الأغنيات والاستوديو، وفي بعض الأمور يكون دعم الأصدقاء ومساندتهم له عاملاً مؤثراً في خروج الأغنيات إلى النور.
ورغم حديثه عن تفاوت فترة التحضير من أغنية لأخرى لأسباب عدة، فإن المطرب السعودي يفضل العمل على كل أغنية لتخرج بالصورة التي تُشعره بالرضا حتى لو استغرق الأمر وقتاً أطول في بعض الأحيان. لافتاً إلى وجود أغنيات تبقى لديه شهوراً حتى يجد الفرصة المناسبة لخروجها إلى النور مع اكتمال تحضيراتها ووضع اللمسات الأخيرة عليها.
في رأيه، إن نِسب الاستماع إلى الأغنيات ليس معياراً وحيداً لنجاحها بقدر تأثيرها على الجمهور وتفاعله معها، مشيراً إلى أن العمل الجيد يترك بصمة يمكن لمسها في تفاعل الجمهور الحقيقي مع الأغنيات.
وأكد المطرب السعودي الشاب أنه سيطرح أغنية جديدة خلال الأيام المقبلة، بصبغة عاطفية تحمل اسم «مع الأيام»، بالإضافة إلى أغنية وطنية جديدة أوشك على الانتهاء منها.