بعد نسيانها على طائرة... قطة تسافر ضمن 3 رحلات جوية خلال 24 ساعة

القطة «ميتينز» البالغة من العمر ثماني سنوات كان من المفترض أن تسافر من كرايستشيرش إلى ملبورن (أ.ب)
القطة «ميتينز» البالغة من العمر ثماني سنوات كان من المفترض أن تسافر من كرايستشيرش إلى ملبورن (أ.ب)
TT

بعد نسيانها على طائرة... قطة تسافر ضمن 3 رحلات جوية خلال 24 ساعة

القطة «ميتينز» البالغة من العمر ثماني سنوات كان من المفترض أن تسافر من كرايستشيرش إلى ملبورن (أ.ب)
القطة «ميتينز» البالغة من العمر ثماني سنوات كان من المفترض أن تسافر من كرايستشيرش إلى ملبورن (أ.ب)

قامت قطة بثلاث رحلات جوية بين نيوزيلندا وأستراليا في غضون 24 ساعة فقط بعد أن تم نسيانها على متن طائرة، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وتم ترتيب جحز للقطة «ميتينز» البالغة من العمر ثماني سنوات، للسفر من كرايستشيرش إلى ملبورن في 12 يناير (كانون الثاني)، لكن قفصها تُرك في عنبر الشحن بطائرة الخطوط الجوية النيوزيلندية.

بعد انتظار القطة لمدة ثلاث ساعات في مطار ملبورن، أخبر موظفو الأرض مالكتها مارغو نياس أن الطائرة عادت بالفعل إلى نيوزيلندا مع حيوانها الأليف.

قالت نياس إنه خلال تلك الرحلة تم تشغيل التدفئة لإبقاء القطة مرتاحة. نُقلت القطة - التي فقدت وزناً ولكنها لم تصب بأذى - مرة أخرى إلى ملبورن للالتقاء بمالكتها.

وفي حديثها إلى «إن بي سي» يوم الأربعاء، قالت نياس إنها وابنها قد تم إبلاغهما بالحادث من قبل موظفي الأرض في مطار ملبورن.

وقال الموظفون لهما: «لقد حددنا مكان قطتكما، لكنها في الواقع كانت على متن رحلة العودة إلى كرايستشيرش».

وأشارت نياس الى إنها أُبلغت بأن الطيار قد تم تنبيهه بالفعل لتشغيل التدفئة في صالة الشحن حيث يمكن أن تنخفض درجة الحرارة إلى 7 درجات مئوية.

ولا يزال الحادث قيد التحقيق، لكن التقارير تقول إن كرسياً متحركاً ربما حجب رؤية أحد مناولي الأمتعة، ولم يتمكن من تحديد قفص القطة.

اعتذرت الخطوط الجوية النيوزيلندية عن الحادثة، ووعدت بتعويض جميع تكاليف السفر.

لا تقبل الشركة حجوزات الحيوانات المباشرة من الجمهور للرحلات الدولية، لذلك يجب على الركاب الحجز عبر شركات نقل الحيوانات الأليفة المعتمدة.

وأكدت نياس أنها شعرت بالارتياح للقاء قطتها أخيراً.

ونقلت عنها وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء قولها: «لقد ركضت ببساطة باتجاه ذراعي وتلاصقت هنا وقامت بأكبر عناق على الإطلاق. لقد كان الأمر بمثابة راحة كبيرة».

كانت نياس، التي قررت في وقت سابق الانتقال إلى أستراليا، قد قالت: «لم تكن بداية رائعة لحياتنا الجديدة في ملبورن لأن الأسرة ليست معنا... ولم نكن مكتملين».

تستغرق الرحلة الجوية في اتجاه واحد بين كرايستشيرش وملبورن عادة أقل من أربع ساعات.


مقالات ذات صلة

«ناس» السعودي يكشف عن تسلم أكثر من 100 طائرة حتى 2030

بندر المهنا مع رئيس وفد شركة «إيرباص» في الرياض (الشرق الأوسط)

«ناس» السعودي يكشف عن تسلم أكثر من 100 طائرة حتى 2030

كشف «طيران ناس» السعودي وشركة «إيرباص» عن 100 طائرة ينتظر تسليمها خلال الخمس سنوات المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة داخلية لطائرة رجال الأعمال في معرض الجمعية الوطنية للطيران التجاري بلاس فيغاس (رويترز)

السعودية تسمح للشركات الأجنبية المشغلة للطائرات الخاصة بنقل الركاب داخلياً

سمحت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية لجميع شركات الطيران الأجنبية المشغلة للطائرات الخاصة (بالطلب)، بنقل الركاب داخلياً في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية طائرة تابعة لشركة «إيران إير» (رويترز)

«بشكل أحادي»... فرنسا تلغي الرحلة الوحيدة بين طهران وعاصمة أوروبية

أعلنت وزيرة الطرق الإيرانية، التي تعنى وزارتها أيضاً بشؤون الطيران المدني، أن فرنسا ألغت الرحلة الجوّية بين طهران وباريس التي كانت مقرّرة اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقّع على أمرين تنفيذيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ) play-circle

«تريدني أن أذهب للسباحة؟»... ترمب يكشف عن سبب عدم زيارته موقع حادث الطيران بواشنطن

ردّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسخرية على أسئلة حول ما إذا كان سيزور موقع الحادث المميت فوق نهر بوتوماك في واشنطن العاصمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حطام طائرة تجارية اصطدمت بمروحية تابعة للجيش الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ) play-circle

تقرير: مراقب الحركة الجوية كان يقوم بعمل شخصين أثناء حادث الطيران بواشنطن

كشفت إدارة الطيران الفيدرالية أن مراقب الحركة الجوية الذي كان في الخدمة وقت وقوع حادث الاصطدام بين طائرة ركاب ومروحية «بلاك هوك» كان يقوم بعمل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بدر بن عبد الله بن فرحان: الثقافة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات

الوزراء في صورة تذكارية خلال أعمال المؤتمر بمدينة جدة الأربعاء (وزارة الثقافة السعودية)
الوزراء في صورة تذكارية خلال أعمال المؤتمر بمدينة جدة الأربعاء (وزارة الثقافة السعودية)
TT

بدر بن عبد الله بن فرحان: الثقافة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات

الوزراء في صورة تذكارية خلال أعمال المؤتمر بمدينة جدة الأربعاء (وزارة الثقافة السعودية)
الوزراء في صورة تذكارية خلال أعمال المؤتمر بمدينة جدة الأربعاء (وزارة الثقافة السعودية)

أعرب الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، الأربعاء، عن إيمان بلاده بأهمية الثقافة بوصفها ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، وتعزيز الهوية الوطنية، ومحركاً للنمو الاقتصادي والاجتماعي.

جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال «المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي 2025» بمدينة جدة، تحت شعار «أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية»، بحضور رستم مينيخانوف رئيس تتارستان، وحسين طه أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، والدكتور سالم المالك مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، ووزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي، ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان اعتزاز السعودية برئاسة الدورة الحالية للمؤتمر الذي يهدف إلى تعزيز العمل الثقافي المشترك، والتعاون في تمكين الثقافة باعتبارها إحدى الركائز الداعمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، معرباً عن تقديرها لتعاون الدول الأعضاء لإنجاحها، والمشاريع والمبادرات التي ستنتج عنها، ومتطلعاً لمواصلة تفعيل العمل الثقافي المشترك.

وأشار وزير الثقافة إلى أن السعودية تدعم جهود «منظمة التعاون» في تمكين المثقفين والأدباء من الدول الإسلامية عبر تعزيز حضورهم بمختلف الفعاليات الثقافية، والمؤتمرات، والمشاريع البحثية داخل البلاد.

وناقش المؤتمر موضوعه الرئيسي «أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية» الذي قدّمته السعودية؛ حيث تناولت الجلسة الأولى تقارير تنفيذية، أولها لـ«الإيسيسكو» حول إنجازاتها في المجال الثقافي، والثاني لـ«لجنة التراث في العالم الإسلامي»، والثالث للاجتماع الـ19 للمجلس الاستشاري للتنمية الثقافية.

وتطرقت الجلسة الثانية إلى الوثائق التوجيهية، التي تضمنت مبادرة «الإيسيسكو» للحقوق الثقافية والحق في الثقافة بالدول الإسلامية، ووثيقة تحليلية حول قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر في العالم الإسلامي، كذلك وثائق «رقمنة المعاجم ثنائية اللغة» و«استرداد الممتلكات الثقافية» في تلك الدول و«المعجم التاريخي المصوَّر لفن الخط العربي» المقدمة من السعودية.

الثقافة محرك للتنمية

وأكد حسين طه أن الثقافة تشكّل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، وأداة لتعزيز الهوية الإسلامية، وترسيخ قيم التعايش والتسامح، مشيراً إلى أن مفهومها تطور ليشمل الصناعات الثقافية والإبداعية، التي أصبحت رافداً اقتصادياً مهماً يعزز التنافسية الدولية، ويخلق فرصاً استثمارية، خاصة مع التحولات الرقمية المتسارعة.

وتطرق إلى التحديات التي تواجه التراث الثقافي الإسلامي، بينها محاولات طمس الهوية الإسلامية في القدس، والتعديات الإسرائيلية المستمرة على التراث الفلسطيني، داعياً لاستراتيجية إسلامية موحدة لحمايته.

وأشاد بوثيقة «الإيسيسكو» لتعزيز الدعم الإسلامي والدولي للحفاظ على القدس الشريف، مؤكداً التزام «منظمة التعاون» بالعمل مع الدول الأعضاء لتعزيز الثقافة الإسلامية، ونشر قيم الوسطية والتسامح، بما يسهم في بناء مجتمعات أكثر وعياً واستقراراً.

وتناول المؤتمر في دورته الحالية أهمية الثقافة في تحقيق التنمية المستدامة؛ حيث قدم الدكتور رائد السفياني محاضرة افتتاحية حول دور الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية، وتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال دعم الاقتصاد الإبداعي.

واستعرض المؤتمر عدة وثائق ومبادرات توجيهية، كان من أبرزها مبادرة «الإيسيسكو» للحقوق الثقافية، ووثيقة استرداد الممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي التي تقدمت بها السعودية، إضافة إلى وثيقة حول رقمنة المعاجم ثنائية اللغة، والمعجم التاريخي المصور لفن الخط العربي. كما شهد المؤتمر زيارة المشاركين لبينالي الفنون الإسلامية «وما بينهما»، الذي يعرض فنون العالم الإسلامي بأسلوب معاصر.

حماية الثقافة الفلسطينية

أكدت فلسطين في كلمتها أمام المؤتمر أن الثقافة تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة محاولات الطمس والتهويد، مشيدة بدور السعودية الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وحماية المقدسات الإسلامية، موضحة أن العدوان الأخير على غزة استهدف البنية الثقافية الفلسطينية بشكل ممنهج؛ حيث تم تدمير المسارح والمكتبات والمراكز الثقافية، مما يستدعي تحركاً جماعياً لإعادة إعمار البنية الثقافية المنكوبة، ودعم المبدعين الفلسطينيين.

وحذّرت من التحديات الخطيرة التي تواجهها القدس والخليل نتيجة حملات التهويد والاستيطان، مشددة على أن اختيار الأخيرة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2026 يمثل مسؤولية جماعية لحمايتها. وطرحت مبادرات عدة لتعزيز التعاون والشراكة، من بينها إنشاء صندوق لإعادة إعمار المراكز الثقافية بغزة، وإطلاق أرشيف رقمي لتوثيق جرائم الإبادة الثقافية.

التراث الثقافي السوداني

من جانبه، شدد السودان على الدور المحوري للثقافة في تحقيق التنمية والاستقرار، داعياً إلى دعم الجهود الإسلامية لحماية التراث السوداني الذي تعرض للدمار بسبب الحرب الدائرة، موضحاً أن «قوات الدعم السريع» دمّرت ونهبت المؤسسات الثقافية، بما في ذلك المتاحف والمكتبات والمعاهد الفنية، ودور الوثائق الوطنية «مما يشكل تهديداً خطيراً للهوية الثقافية السودانية».

وطالبَ ممثل السودان الدول الإسلامية والمنظمات الدولية بدعم جهود إعادة بناء البنية التحتية الثقافية، واستعادة الممتلكات الثقافية المسروقة، وتعزيز التعاون في مجالات النشر والإعلام والتعليم والتراث، مشدداً على أهمية إبقاء التراث السوداني جزءاً من المشهد الثقافي الإسلامي، وعدم السماح للعوامل السياسية أو النزاعات المسلحة بطمسه.

وشهد ختام اليوم الأول للمؤتمر اعتماد مشاريع قرارات المؤتمر، التي تضمنت خططاً لتعزيز التعاون الثقافي، وحماية التراث الإسلامي، ودعم الدول التي تواجه تحديات. كما حدد «إعلان جدة» أبرز التوصيات والتوجهات المستقبلية للعمل المشترك.