رغم تأجيل الحظر... استمرار غياب «تيك توك» عن «أبل» و«غوغل» في أميركا

«تيك توك» استأنف خدماته بعد تأكيدات ترمب بأن الشركة وشركاءها لن يواجهوا غرامات باهظة (إ.ب.أ)
«تيك توك» استأنف خدماته بعد تأكيدات ترمب بأن الشركة وشركاءها لن يواجهوا غرامات باهظة (إ.ب.أ)
TT
20

رغم تأجيل الحظر... استمرار غياب «تيك توك» عن «أبل» و«غوغل» في أميركا

«تيك توك» استأنف خدماته بعد تأكيدات ترمب بأن الشركة وشركاءها لن يواجهوا غرامات باهظة (إ.ب.أ)
«تيك توك» استأنف خدماته بعد تأكيدات ترمب بأن الشركة وشركاءها لن يواجهوا غرامات باهظة (إ.ب.أ)

ظل تطبيق «تيك توك» غير متاح على متجري «أبل» و«غوغل» في الولايات المتحدة، الثلاثاء، بعد يوم من توقيع الرئيس الجديد دونالد ترمب على أمر تنفيذي يؤجل لمدة 75 يوماً تنفيذ حظر على تطبيق المقاطع المصورة القصيرة المملوك للصين.

وجاء الأمر وسط تزايد الشكوك بشأن مستقبل التطبيق الذي اختفى يوم السبت قبل وقت قصير من سريان قانون يقضي بأن يبيع المالك الصيني «بايت دانس» التطبيق، وإلا سيتم حظره في الولايات المتحدة استناداً إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

ورغم أن تطبيق «تيك توك» استأنف خدماته بعد تأكيدات ترمب بأن الشركة وشركاءها لن يواجهوا غرامات باهظة إذا استمر تشغيل التطبيق، فإنه ليس متاحاً حتى الآن على متجري التطبيقات.

ويُشكك المحللون في أن يكون سبب التأخير هو انتظار «غوغل» و«أبل» للحصول على حماية إضافية قبل تجاوز الحظر الذي يعاقب الشركات على استضافة أو توزيع التطبيق.

وقالت «أبل» على متجرها للتطبيقات: «(تيك توك) وغيره من تطبيقات (بايت دانس) وأخرى، غير متاحة في هذا البلد (أميركا) أو منطقتك»، في حين قالت «غوغل بلاي»: «تم إيقاف التنزيلات لهذا التطبيق مؤقتاً بسبب المتطلبات القانونية الحالية في أميركا».


مقالات ذات صلة

إدارة ترمب تطلب من المحكمة العليا السماح بسريان جزئي لقيود منح المواطنة بالولادة

الولايات المتحدة​ صورة للمحكمة العليا الأميركية في واشنطن بالولايات المتحدة في 29 يونيو 2024 (رويترز)

إدارة ترمب تطلب من المحكمة العليا السماح بسريان جزئي لقيود منح المواطنة بالولادة

طلبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من المحكمة العليا الأميركية السماح بفرض قيود على حق المواطنة بالولادة جزئياً ريثما تنتهي المعارك القانونية بشأن المسألة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تظاهر العشرات في برج ترمب احتجاجاً على القبض على الطالب في جامعة كولومبيا محمود خليل (رويترز)

احتجاج داخل «برج ترمب» بعد اعتقال طالب في جامعة كولومبيا

تظاهر العشرات في قاعة الاستقبال ببرج ترمب بمدينة نيويورك الأميركية، اليوم (الخميس)، احتجاجاً على القبض على الطالب في جامعة كولومبيا محمود خليل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ متظاهرون أمام وكالة سيارات «تسلا» في مانهاتن احتجاجاً على الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك في 8 مارس 2025 بمدينة نيويورك... بصفته موظفاً حكومياً خاصاً في إدارة ترمب أجرى ماسك ووزارة كفاءة الحكومة التابعة له تخفيضات كبيرة بالوظائف في عدد من الوكالات الفيدرالية (أ.ف.ب)

قاضٍ فيدرالي أميركي يأمر بإعادة توظيف موظفين سرّحتهم إدارة ترمب

أمر قاضٍ أميركي، الخميس، ستّ وكالات فيدرالية بإعادة توظيف آلاف الموظفين الذين سرّحتهم إدارة الرئيس دونالد ترمب في إطار برنامج تنفّذه لتقليص حجم الحكومة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن 6 مارس 2025 (أ.ف.ب)

إعفاء بوهلر مبعوث ترمب من متابعة ملف الرهائن الإسرائيليين

قال مسؤولون أميركيون وصلوا إلى إسرائيل إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاص لشؤون الرهائن آدم بوهلر أُعفي من متابعة ملف الرهائن الإسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف (رويترز) play-circle

«أكسيوس»: أميركا تقترح تمديد وقف إطلاق النار بغزة حتى 20 أبريل

أفاد موقع «أكسيوس» الأميركي، اليوم الخميس، بأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قدّم اقتراحاً مُحدثاً لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل (نيسان) المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: مرحلة الشباب «لم تعد من أسعد أوقات الحياة»

الرضا عن الحياة والسعادة انخفضا بين الشباب خلال العقد الماضي (أرشيفية)
الرضا عن الحياة والسعادة انخفضا بين الشباب خلال العقد الماضي (أرشيفية)
TT
20

دراسة: مرحلة الشباب «لم تعد من أسعد أوقات الحياة»

الرضا عن الحياة والسعادة انخفضا بين الشباب خلال العقد الماضي (أرشيفية)
الرضا عن الحياة والسعادة انخفضا بين الشباب خلال العقد الماضي (أرشيفية)

لأكثر من نصف قرن، كانت «أزمة منتصف العمر» سمة بارزة في المجتمعات، تتمثل في قرارات متهورة، و«ذروة بؤس» بين سن الأربعين والخمسين. لكن كل ذلك يتغير الآن، وفقاً للخبراء.

ففي ورقة بحثية جديدة تم القيام بها بتكليف من الأمم المتحدة، حذّر الأكاديميان البارزان جين توينغ وديفيد بلانشفلاور من أن «أزمة الصحة النفسية» المتنامية لدى الشباب في ست دول ناطقة باللغة الإنجليزية حول العالم تُثبت تغيّر النمط التقليدي لمراحل السعادة على مدار حياتنا، وفق ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وفي حين كان يُنظر إلى السعادة سابقاً على أنها تأخذ شكل حرف «U»، مع شباب هادئ نسبياً، ووسط عمر أكثر قسوة، وحياة أكثر راحة في المراحل اللاحقة، يقول خبراء الرفاهية إن الرضا الآن يرتفع باطراد مع التقدم في السن.

ووفقاً للورقة البحثية التي نشرها المكتب الوطني الأميركي للبحوث الاقتصادية، فإن «وضعية حرف (U) للرفاهية التي كانت سائدة في هذه البلدان قد اختفت الآن، وحلت محلها أزمة في الرفاهية بين الشباب».

وحللت الدراسة الردود على استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وآيرلندا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، ووجدت أن الرضا عن الحياة والسعادة قد انخفضا بين الشباب خلال العقد الماضي، وخاصة بين الشابات.

وسلطت الدراسة الضوء على انتشار الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذا الاتجاه تزامن مع نمو استخدام الإنترنت، مع تأثير واضح على السعادة في استطلاعات الرأي التي أُجريت في الدول الست وفي العديد من الدول الأخرى حول العالم.

وقال بلانشفلاور، صانع السياسات السابق في بنك إنجلترا، لصحيفة «الغارديان»: «قد ينتهي بنا المطاف بجيل ضائع»، مشيراً إلى تنامي التنمر الإلكتروني والسخرية على الإنترنت. وأضاف: «أصبح الشباب معزولين. الأمر لا يقتصر على مكالمات الهاتف، بل يتعلق بما لا يفعلونه. إنهم لا يخرجون كثيراً، ولا يلعبون مع أصدقائهم، ولا يتفاعلون مع الآخرين» بالقدر الكافي في الحياة الواقعية بعيداً عن الهاتف. وحذّر: «لا أعتقد أن هناك أي شك في أن هناك أزمة عالمية حقيقية. الشباب في حالة من الفوضى والاضطراب الشديدين».

وربطت دراسات أخرى بين أزمة الصحة النفسية للشباب وعدم المساواة بين الأجيال، وانعدام الاستقرار الوظيفي.

وقال بلانشفلاور إن انهيار رفاهية الشباب قد تكون له عواقب اجتماعية واقتصادية وخيمة. وأضاف: «الجوانب الاقتصادية لهذا الأمر بالغة الأهمية. من المحتمل أن يرتبط هذا بانسحاب الأطفال من المدارس، ثم خروجهم من سوق العمل. من المفترض أن يؤثر ذلك على الأداء الدراسي، وقد يؤثر أيضاً على الإنتاجية العالمية».

وأكد أن الأمم المتحدة كلفت بإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت هذه الظاهرة موجودة في أماكن أخرى حول العالم، حيث «ترى الأمم المتحدة هذا الأمر أزمة عالمية هائلة».