اختفى تمثال برونزي للملكة فيكتوريا كان يطلّ على رصيف مدينة لاندودنو في ويلز، طوال أكثر من قرن، عن قاعدته.
وذكرت «بي بي سي» أنّ التمثال نُصب عام 1887؛ وقد نجا من الحربين العالميتين، وحرب باردة واحدة، وجائحة «كوفيد-19». ومؤخراً، لاحظ مجلس لاندودنو أنّ التمثال، وعمره 138 عاماً، لم يعد يجلس في مكان الصدارة، في حين قالت شرطة شمال ويلز إنها تباشر التحقيق. من جهته، خَشِيَ عضو مجلس لاندودنو، روب أتينشتات، أن يكون اللصوص قد استولوا على التمثال بقصد صَهْره، ثم تحويله خردةً.
وقال: «لاندودنو هي ملكة منتجعات ويلز، وقد فقدت ملكتها. لقد اختفى التمثال، وقد أبلغ مجلس المدينة شرطة شمال ويلز أنه قد يُصهَر، لأنّ البرونز باهظ الثمن إلى حد ما. سيكون من المحزن أن نفقده، فهو جزء مهمّ من تراثنا». وإذ اعتقد أنّ التمثال قد اختفى سابقاً على سبيل الدعابة، وعُثر عليه على جبل غريت أورم، أضاف: «لكن يبدو أن هذه الحالة مختلفة». وكان التمثال يقع في حديقة «هابي فالي» المزخرفة في المدينة، وقد تضرَّرت أيضاً قاعدته.
وعلَّق أتينشتات: «إنه رمز للمدينة. ظلَّت الملكة فيكتوريا تنظر إلى أسفل لأكثر من 130 عاماً وهي تشاهد تطوّره وتغيّره»، مُعرباً عن خشيته من أن يؤدّي نقص كاميرات المراقبة إلى عدم معرفة ما حدث، مضيفاً: «إنه في منطقة معزولة إلى حدّ ما من الحديقة. ثمة مقهى هناك، لكنه مفتوح فقط خلال ساعات العمل المعتادة. وبعدها لن يرى أحد شيئاً ما لم يودَّ الخروج سيراً في نزهة».