أجسام غامضة في سماء السعودية... هذا تفسيرهاhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5097702-%D8%A3%D8%AC%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%B6%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D9%87%D8%A7
أجسام محترقة رصدها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي جنوب السعودية
تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الخميس، مقاطع فيديو لظهور ما يشبه أجسام محترقة في سماء مدينة جازان (جنوب السعودية).
وذكر مُلهَم هندي، الباحث الفلكي بجامعة الملك عبد العزيز في جدة، أنه تم رصد أجسام محترقة في سماء المنطقة الجنوبية، وذلك على نطاق واسع من منطقتَي جازان إلى الباحة، مضيفاً أن اتجاه حركتها من الجنوب إلى الشمال.
وبيّن عبر منشور مصحوباً بمقطع فيديو على حسابه في منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، أن هيئة الاحتراق ومسار الجسم وارتفاعه تدل على أنه قمر اصطناعي دخل الغلاف الجوي فوق السعودية.
وبعد التحقق من هويته، نقل هندي في منشور آخر، تأكيد الخبر من قوات الفضاء الأميركية، وقال إنه أحد الأقمار الاصطناعية لمجموعة «ستار لينك»، اسمه «STARLINL-4688»، ودخل الغلاف الجوي فوق السعودية، لافتاً إلى أنه أُطلق عام 2022، وخرج من الخدمة.
من جانبه، أفاد المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية في جدة، بأن التفسير المحتمل بناءً على مقطع الفيديو والحالات السابقة، على الأرجح، أنه حطام من صاروخ صيني فضائي تفكّك أثناء دخوله إلى الغلاف الجوي للأرض.
وأضاف: «عندما يكمل الصاروخ مهمته ينفد وقوده في النهاية، ويفقد ارتفاعه، ويدخل إلى الجزء الأكثر كثافة من الغلاف الجوي للأرض، يتسبَّب الاحتكاك بالهواء في تسخينه واحتراقه»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء السعودية (واس)».
وأوضح أبو زاهرة أن «الحرارة الشديدة الناتجة عن الاحتكاك تتسبب في اشتعال المعدن والمواد الأخرى في الصاروخ واحتراقها، مما يؤدي إلى ظهور الخطوط الساطعة التي تظهر في الفيديو».
يُشار إلى أن الصين لديها تاريخ في إطلاق الصواريخ الفضائية التي شهدت بعض منها عودة إلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض بشكل غير متحكم به، مما يعني عدم تحديد مكان ووقت سقوطها بشكل محدد، بحسب «واس».
أجرى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الاثنين، اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وجرى خلال الاتصال مناقشة المستجدات الإقليمية.
أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مبادرته المتميزة «مجتمع وِرث»، يوم 4 يناير 2025، وذلك في مقره الرئيسي بمدينة الرياض
أسماء الغابري (جدة)
مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5098561-%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D8%A9-5-%D8%AF%D9%82%D8%A7%D9%8A%D9%82-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%B1-%D8%B2%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A8%D9%8050-%D8%AF%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9
مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقة
مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)
تختصر المخرجة مايا سعيد زمن الوفاء للوالدين بمسرحية «5 دقايق». اختارت عرضها في موسم عيد الميلاد، الموعد نفسه الذي خسرت فيه والدها. فكرّمته على طريقتها ضمن نص بسيط ومعبّر، يترك أثره عند متابعه ويتسلل إلى مشاعره من دون أن تفرض عليه ذلك. لا مبالغة في الوقت ولا في الحوارات.
رسالة إنسانية بامتياز تمرّ أمامك بـ50 دقيقة لتستوعب هدفها في الدقائق الخمس الأخيرة منها. على مسرح «ديستركت 7» في بيروت يقام العرض. ومع بطلي المسرحية طارق تميم وسولانج تراك وضعت مايا سعيد الشخصيتين اللتين يؤديانهما بتصرفهما، فأدركا دقّة معانيهما بحيث جسّداهما بعفوية تليق بخطوطهما.
بحوارات تميل إلى الكوميديا رغبت مايا سعيد في إيصال رسالتها المؤثرة. لم تشأ أن تحمّل المشاهد همّاً جديداً. ولا أن تُغرقه بمشاعر الأسى والحزن. فموسم الأعياد يجب أن يطبعه الفرح، ولكن لا بأس إذا ما تحررنا من أحاسيس حبّ مكبوتة في أعماقنا، وتكمن أهميتها بمنبعها فهي آتية من ذكرى الأهل.
تحكي المسرحية عن ليلة ميلادية تقتحم خلالها سيدة غريبة منزل «الأستاذ حرب»، فتقلبه رأساً على عقب بالشكلين الخارجي والداخلي. وتجري أحداث العمل في مساحة ضيقة على خشبة تتزين بديكورات بسيطة. وتتألّف من شجرة عيد الميلاد وكنبة وطاولة. وإذا ما تفرّجنا على هذا المكان بنظرة ثلاثية الأبعاد، سنكتشف أن الخشبة تُشبه شاشة تلفزيونية. فحلاوتها بعمقها وليس بسطحها العريض. مربّعة الشكل يتحرّك فيها البطلان براحة رغم ضيق المكان. يشعر المشاهد بأنه يعيش معهما في المكان والزمان نفسيهما.
وتعلّق مايا سعيد، كاتبة ومخرجة العمل، لـ«الشرق الأوسط»: «ينبع الموضوع من تجربة شخصية عشتها مع والدي الذي رحل في زمن الميلاد. وعندما تدهورت حالته الصحية عاش أيامه الخمسة الأخيرة فاقداً الذاكرة. ومثله مثل أي مريض مصاب بألزهايمر لم يكن في استطاعته التعرّف إليّ. وهو أمر أحزنني جداً».
من هذا المنطلق تروي مايا سعيد قصة «5 دقايق». وضمن أحداث سريعة وحوارات تترك غموضاً عند مشاهدها، يعيش هذا الأخير تجربة مسرحية جديدة. فيحاول حلّ لغز حبكة نصّ محيّرة. ويخيّل له بأنها مجرّد مقتطفات من قصص مصوّرة عدّة، ليكتشف في النهاية سبب هذا التشرذم الذي شرّحته المخرجة برؤية مبدعة.
وتوضح مايا سعيد: «رغبت في أن يدخل المشاهد في ذهن الشخصيتين وأفكارهما. وفي الدقائق الخمس الأخيرة وضعته في مكان الشخص الذي يعاني من مرض الطرف الآخر. أنا شخصياً لم أتحمّل 5 أيام ضاع فيها توازن والدي العقلي. فكيف لهؤلاء الذين يمضون سنوات يساعدون أشخاصاً مصابون بمرض ألزهايمر».
وعن الصعوبة التي واجهتها في إيصال رسالتها ضمن هذا العمل تردّ: «كان همّي إيصال الرسالة من دون سكب الحزن والألم على مشاهدها. فنحن خرجنا للتو من حرب قاسية. وكان ذلك يفوق قدرة اللبناني على التحمّل. من هنا قرّرت أن تطبع الكوميديا العمل، ولكن من دون مبالغة. وفي الوقت نفسه أوصل الرسالة التي أريدها بسلاسة».
يلاحظ مشاهد العمل طيلة فترة العرض أن نوعاً من الشرود الذهني يسكن بطله. وعرف طارق تميم كيف يقولبه بحبكة مثيرة من خلال خبرته الطويلة في العمل المسرحي. وبالتالي كانت سولانج تراك حرفيّة بردّ الكرة له بالأسلوب نفسه. فصار المشاهد في حيرة من أمره. وتُعلّق مايا سعيد في سياق حديثها: «طارق وسولانج ساعداني كثيراً في تلقف صميم الرسالة. فتقمصا الشخصيتين بامتياز بحيث قدماهما أجمل مما كُتب على الورق».
طيلة عرض المسرحية لن يتوصّل مشاهدها إلى معرفة اسمي الشخصيتين. فيختلط عليه الأمر في كل مرة اعتقد بأنه حفظ اسم أحدهما. وكانت بمثابة حبكة نص متقنة كي يشعر المشاهد بهذه اللخبطة. وتستطرد مايا: «لا شك أن المسرحية تتضمن مفاتيح صغيرة تدلّنا على فحوى الرسالة. والتشابك بالأسماء كان واحداً منها».
حاولت مايا سعيد إيصال معاني عيد الميلاد على طريقتها. وتختم: «لهذا العيد معانٍ كثيرة. وأردتها أن تحمل أبعاداً مختلفة تخصّ الأشخاص الذين نحبّهم حتى لو رحلوا عنّا. فغيابهم يحضر عندنا في مناسبات الفرح. وبهذا الأسلوب قد ننجح في التعبير لهم عن ذكراهم في قلوبنا».