علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)
في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)
TT

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)
في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات، التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي، في محجر في أوكسفوردشير بجنوب إنجلترا، تُظهر أن زواحف، مثل ديناصور ميجالوصور المفترس الذي يبلغ طوله تسعة أمتار، كانت تتحرك في مسارات هائلة.

وقال باحثون من جامعتي أوكسفورد وبرمنغهام، اليوم الخميس، إن أعمال الحفر في محجر ديوارز فارم كشفت عن خمسة مسارات ممتدة زاد طول أحدها عن 150 متراً، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

أعضاء فريق التنقيب يعملون على آثار أقدام الديناصورات في محجر مزرعة ديوارز بشمال أوكسفورد بوسط إنجلترا 17 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

وقال العلماء إن أربعة من هذه المسارات صنعتها ديناصورات عملاقة عاشبة طويلة العنق تسمى سوروبودات. ومن المرجح أن هذه الديناصورات من فصيلة سيتيوصور، وهو من أقارب الديناصور ديبلودوكوس الشهير الذي يبلغ طوله 18 متراً.

وصنع المسار الخامس ديناصور من نوع ميغالوصور، آكل اللحوم الذي كانت لديه أقدام مميزة ثلاثية الأصابع وذات مخالب.

تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة من جامعة برمنغهام بصمة قدم ديناصور عُثر عليها في محجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا يعود تاريخها إلى 166 مليون عام (د.ب.أ)

وقال الباحثون إن آثار أقدام الحيوانات آكلة اللحوم والعاشبة، التي يرجع تاريخها لنحو 166 مليون سنة، تتقاطع مع بعضها البعض، مما يثير تساؤلات حول مدى وكيفية تفاعل النوعين من الديناصورات.

وكان ميغالوصور أول ديناصور يسمى ويوصف علمياً في 1824 ليبدأ علم الديناصورات والاهتمام العام بها قبل 200 عام.

وقالت إيما نيكولز، عالِمة حفريات الفقاريات في متحف التاريخ الطبيعي بجامعة أوكسفورد: «عرف العلماء عن ميغالوصور ودرسوه لفترة أطول من أي ديناصور آخر على الأرض، لكن هذه الاكتشافات، في الآونة الأخيرة، تثبت أنه ما زالت هناك أدلة جديدة عن هذه الحيوانات تنتظر اكتشافها».

تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة من جامعة برمنغهام بصمة قدم ديناصور عُثر عليها في محجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا يعود تاريخها إلى 166 مليون عام (د.ب.أ)

وظهرت الآثار المدفونة للنور حين شعر عامل محجر يُدعى غاري جونسون «بنتوءات غير عادية»، أثناء كشط الطين عن أرضية المحجر.

وقالت الجامعتان، في بيان، إن أكثر من 100 باحث نقّبوا بعد ذلك في الموقع، في يونيو (حزيران)، وعثروا على نحو 200 أثر قدم.


مقالات ذات صلة

معرض «حضارة مصر القديمة» في الصين يتجاوز المليون زائر

يوميات الشرق إقبال كبير على معرض «قمة الهرم» في الصين (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض «حضارة مصر القديمة» في الصين يتجاوز المليون زائر

حققت المعارض الأثرية التي تقيمها مصر مؤقتاً في الخارج أرقاماً «قياسية» خلال العام الماضي 2024، وفق ما أعلنته وزارة السياحة والآثار.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق ميدان طلعت حرب في قلب القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)

القاهرة الخديوية «المرهَقة» تسعى إلى استعادة رونق الزمن الجميل

كلّف الخديوي إسماعيل، المعماري الفرنسي هاوسمان، بتصميم القاهرة الخديوية وتنفيذها في وسط مدينة القاهرة عام 1867، وتصل المساحة التي خُصصت لذلك إلى 20 ألف فدان.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق اكتشافات أثرية جديدة في الأقصر (البعثة الآثارية)

اكتشاف بقايا معبد الوادي لحتشبسوت في الأقصر

أعلن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، الأربعاء، عن اكتشاف بقايا معبد الوادي للملكة حتشبسوت بالأقصر (جنوب مصر)، مع عدد من الاكتشافات الأثرية الأخرى.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية «دونهوانغ» الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)

حملة فرنسية بآلاف التوقيعات لإنقاذ أقوى منارة في أوروبا

رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
TT

حملة فرنسية بآلاف التوقيعات لإنقاذ أقوى منارة في أوروبا

رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)

يتداول روّاد مواقع التواصل نداء يُطالب الحكومة الفرنسية بالتراجع عن قرارها برفع الحماية عن منارة (فنار) «كرياك» بغرب البلاد، وخفض أنوارها. وجمع النداء، بعد ساعات من نشره، أكثر من 10 آلاف توقيع لمواطنين من مختلف الأعمار والفئات يريدون الحفاظ على إشعاع المنارة الأقوى في أوروبا.

وتمنع الحماية التي تمنحها الدولة للمَرافق التاريخية وذات القيمة المعنوية، هدمها أو تحويرها أو التصرف بها، بوصفها تراثاً قومياً.

تقع المنارة التي تُعدُّ تحفة معمارية ورمزاً من رموز المنطقة، في جزيرة ويسان التابعة لمحافظة بريتاني. يعود تشييدها إلى عام 1863 بارتفاع 47 متراً. وهي مزوَّدة بمصباحَيْن متراكبَيْن من الزجاج السميك، من تصميم الفيزيائي أوغستان فريسنيل الذي استبدل بهذا النوع من الإضاءة المرايا العاكسة التي كانت تستخدم في المنارات. ويرسل المصباحان إشارة ضوئية مؤلَّفة من 8 إشعاعات بمدى يصل إلى نحو 60 كيلومتراً. لكن قراراً رسمياً صدر بتحويل المنارة إلى الإنارة الصناعية الأقل إشعاعاً للتخلُّص من مادة الزئبق التي تشكّل خطراً على الصحة. ويمكن الصعود إلى قمّتها عبر درج يُعدُّ تحفة فنّية. كما يضمُّ المبنى متحفاً وحيداً من نوعه في العالم يجمع مصابيح المنارات القديمة، يزوره آلاف السياح كل عام.

درجها تحفة (موقع المنارة)

وسخر أهالي الجزيرة من هذه الحجَّة ومن محاولات تقليل قوة المنارة التي يمكن التحكُّم بإنارتها عن بُعد. ونظراً إلى فرادة مصباحَيْها الزجاجيَيْن، فقد نُقلا للعرض في المعرض الكوني الذي أُقيم في نيويورك عام 1939.في هذا السياق، قالت متحدّثة باسم جمعية محلّية إنّ العبث بالمنارة يُشكّل نوعاً من الاستهانة بأهالي المنطقة والتنكُّر لسمعتهم بوصفهم بحَّارة يُضرَب بهم المثل عبر العصور. كما لفتت النظر إلى المخاطر التي يتسبَّب فيها تقليل قوة الإنارة في جزيرة تعبرها 54 ألف باخرة سنوياً، أي 150 باخرة في اليوم، بينها 8 على الأقل تنقل مواد خطرة، إذ يمرُّ عبرها 700 ألف طن من النفط يومياً.