هل تكره مظهرك في الصور؟ سببان يقفان خلف الظاهرة

نساء يلتقطن صورة سيلفي خلال احتفالات رأس السنة في روسيا (د.ب.أ)
نساء يلتقطن صورة سيلفي خلال احتفالات رأس السنة في روسيا (د.ب.أ)
TT

هل تكره مظهرك في الصور؟ سببان يقفان خلف الظاهرة

نساء يلتقطن صورة سيلفي خلال احتفالات رأس السنة في روسيا (د.ب.أ)
نساء يلتقطن صورة سيلفي خلال احتفالات رأس السنة في روسيا (د.ب.أ)

هل سبق لك أن رأيت صورة مثالية لنفسك تعكس حقاً تصورك لمظهرك الحقيقي؟ أم أن كل صورة تبدو غير مكتملة بطريقة ما؟ هناك أسباب علمية تجعلنا نميل إلى عدم الإعجاب بصورنا، بحسب تقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

نعتقد أننا أكثر جاذبية مما نحن عليه

عندما نفكر في أنفسنا، نكون عرضة لتحيز يسمى تعزيز الذات، وهو الميل إلى تقييم «سماتنا وقدراتنا الخاصة بشكل أكثر إيجابية مما هو مبرر موضوعياً»، بحسب التقرير. وفي حالة المظهر الجسدي، يقودنا هذا التحيز إلى الاعتقاد بأننا أكثر جاذبية مما نحن عليه بالفعل.

كشف العلماء عن دليل على هذا التحيز عندما طلب باحثون ضمن دراسة من الأفراد تحديد صور لأنفسهم. على سبيل المثال، قدم الباحثون للمشاركين صوراً حقيقية لأنفسهم، بالإضافة إلى صور تم التلاعب بها لجعلها أكثر أو أقل جاذبية. ثم طلبوا من المشاركين اختيار الصورة الحقيقية لأنفسهم. اختار المشاركون باستمرار الصور التي تم التلاعب بها لجعلها أكثر جاذبية على أنها صورهم «الحقيقية»، في حين اختار الغرباء بدقة الصور الحقيقية لهؤلاء الأفراد أنفسهم.

قد يعكس عدم رضانا عن صورنا الفعلية هذا التحيز لتعزيز الذات: عندما نرى أننا أكثر جاذبية مما نحن عليه حقاً، فإن صور مظهرنا الحقيقي يمكن أن تخيب آمالنا.

تأثير التعرض المجرد

يشير تأثير التعرض المجرد إلى أنه كلما تعرضنا لشيء ما، زاد ميلنا إلى الإعجاب به. ومن المنطقي أنه إذا رأينا أنفسنا كثيراً -على سبيل المثال، في المرآة- فيجب أن نجد أنفسنا أكثر جاذبية.

ومع ذلك، عندما ننظر إلى أنفسنا في المرآة، تكون صورتنا معكوسة، بينما لا تكون كذلك في الصور الفوتوغرافية لأنفسنا عادةً.

وأحد الأسباب التي تجعلنا نكره صورنا الشخصية هو أن هذه الصور تقدم منظراً لوجوهنا نحن غير معتادين عليه. في الواقع، كشف الباحثون أن الأفراد يفضلون الصور التي تُظهر شكلهم في المرآة، بينما يميل آخرون إلى تفضيل صور هؤلاء الأفراد أنفسهم التي تُظهر شكلهم الحقيقي على أرض الواقع.



خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.