قررت نيابة الدخيلة الكلية بمحافظة الإسكندرية (شمال مصر)، السبت، رفض طلب الاستئناف على حكم حبس مؤدي المهرجانات المصري حمو بيكا، وتأييد حبسه شهرين لمخالفته قرارات نقابة «المهن الموسيقية»، وذلك تنفيذاً للحكم الذي صدر بحبسه؛ حيث إنه خلال عام 2021 تم الاستئناف على الحكم وتم تأييده.
وحضر جلسة التحقيق محامٍ من الشؤون القانونية لنقابة المهن الموسيقية، طلب التصالح، إلا أن طلبه قوبل بالرفض وتم ترحيل مؤدي المهرجانات لتنفيذ الحكم، ويرجع سبب الحكم الصادر ضد بيكا إلى تحرير محضر من النقابة ضده على خلفية إقامته حفلاً غنائياً دون تصريح عام 2018 بأحد أحياء محافظة الإسكندرية.
وكانت الأجهزة الأمنية بمصر قد ألقت القبض على حمو بيكا بتهمتي «حيازة سلاح أبيض»، و«الهروب من تنفيذ أحكام قضائية»، أثناء وجوده بأحد أحياء العاصمة المصرية القاهرة، وتوجهت به إلى قسم الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية.
وفي السياق نفسه، أعلن وكيل نقابة المهن الموسيقية الدكتور محمد عبد الله والمتحدث الرسمي لها، في بيان صحافي، فور القبض على بيكا قبل يومين، أن النقابة تساند جميع حاملي تراخيص العمل الصادرة عنها، سواء كانوا أعضاء عاملين أو حاصلين على تصاريح سنوية أو ربع سنوية، وذلك وفقاً للقانون الذي ينظم ممارسة المهنة.
كما أكد عبد الله أن النقابة تكلف الشؤون القانونية بمتابعة أي أزمات قد تواجه من يخضعون لقانونها، باستثناء القضايا المتعلقة بالجرائم المخلة بالآداب العامة أو المخدرات، موضحاً أن النقابة تقدم هذا الدعم في حال طلب أسرة العضو ذلك.
وأوضح عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الشؤون القانونية تابعت سير التحقيق مع بيكا، وهم بصدد إعداد تقرير لعرضه على مجلس النقابة لمعرفة ما سيتم فعله»، مؤكداً أن هذه القضية فقط هي ما تخصهم.
كما أشار عبد الله إلى أن الشؤون القانونية ستتابع أيضاً جميع مستجدات القضايا الأخرى التي تتعلق به بصفته يحمل تصريح النقابة ربع السنوي، الذي منحه النقيب مصطفى كامل لعدد كبير من مؤدي المهرجانات بعد كتابة إقرار بالالتزام بالكلمة والأداء والسلوك، وبناء عليه فالنقابة مسؤولة عن رعاية مصالحهم والوقوف بجانبهم، كما أشار عبد الله إلى أن قضية بيكا الخاصة بالنقابة كانت قبل حصوله على تصريح، وأنهم حاولوا التنازل ولكن تم إخطارهم بأنه لا يجوز.
وعلى الجانب الفني أصدر بيكا قبل شهر مهرجاناً غنائياً بعنوان «رجوع الحملة» بمشاركة إسلام كابونجا، وميسو ميسرة، وتوزيع فيجو الدخلاوي عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب».
وقبل بيكا تم الحكم غيابياً على مؤدي المهرجانات مجدي شطة بالسجن المشدد 10 سنوات بعد ضبطه في مايو (أيار) الماضي وبحوزته «مواد مخدرة»، كما قضت محكمة جنايات القاهرة أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بالحكم على المطرب الشعبي سعد الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية»، كما خرج مغني المهرجانات عصام صاصا من السجن قبل أيام بعد أن قضى فترة حبسه 6 أشهر مع الشغل في واقعة قيادة سيارة تحت تأثير المخدرات.
وترفض الناقدة الفنية المصرية مها متبولي تصنيف «مؤدي مهرجانات» باعتبارهم فنانين، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «تواتر الاتهامات الموجهة إليهم مثل حيازة أو تعاطي المخدرات وحيازة السلاح تجعلنا نؤيد فكرة إبعادهم عن الوسط الفني لأنهم أصبحوا مثالاً سيئاً للجيل الحالي والأجيال القادمة».
ودعت مها متبولي نقابة المهن الموسيقية إلى «اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم ووضع بنود صارمة ومعاقبتهم حال مخالفاتها، سواء بسحب الترخيص أو التغريم أو الشطب بشكل نهائي ما دامت تمت إدانتهم».