تقنية ليزرية تحسن الدعامات القلبية

تعمل الدعامة على فتح الأوعية الدموية المسدودة، ومع ذلك يمكن أن تؤدي لآثار جانبية (معهد كوريا للعلوم والتكنولوجيا)
تعمل الدعامة على فتح الأوعية الدموية المسدودة، ومع ذلك يمكن أن تؤدي لآثار جانبية (معهد كوريا للعلوم والتكنولوجيا)
TT

تقنية ليزرية تحسن الدعامات القلبية

تعمل الدعامة على فتح الأوعية الدموية المسدودة، ومع ذلك يمكن أن تؤدي لآثار جانبية (معهد كوريا للعلوم والتكنولوجيا)
تعمل الدعامة على فتح الأوعية الدموية المسدودة، ومع ذلك يمكن أن تؤدي لآثار جانبية (معهد كوريا للعلوم والتكنولوجيا)

نجح فريق بحثي من «معهد كوريا للعلوم والتكنولوجيا» (KIST) في تطوير تقنية جديدة لمعالجة أسطح الدعامات القلبية باستخدام الليزر، من أجل تعزيز نمو الخلايا البطانية وتثبيط عدم تمايز خلايا العضلات الملساء داخل الأوعية الدموية.

وقام فريق البحث بقيادة الدكتور هوجونغ جون والدكتور هيونغ سوب هان من مركز أبحاث المواد الحيوية في معهد كوريا للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع الدكتور إندونج جون من معهد كوريا للعلوم والتكنولوجيا في أوروبا، بتطبيق تقنية «نسيج الليزر النانوثانية» لإنشاء أنماط من التجاعيد على المستوى النانوي والميكروي على أسطح من سبائك النيكل والتيتانيوم.

وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة «بيو أكتيف ماتيريالز» (Bioactive Materials)، أن التحكم في استجابة الخلايا للتقنية الجديدة، ساعد على تعزيز تعافي الأوعية الدموية مجدداً.

وقال جون في بيان صادر الجمعة: «توضح هذه النتائج إمكانات التقنية الليزرية الجديدة للتحكم بشكل انتقائي في استجابات الخلايا الوعائية دون الحاجة إلى الأدوية. مما يسمح بمعالجة سطح الدعامة بدقة وسرعة، ويوفر مزايا كبيرة في كفاءة إتمام العملية».

وتُستخدم الدعامات المحملة بالأدوية على نطاق واسع للتخفيف من مشكلات ضيق الأوعية القلبية، لكنها غالباً ما تمنع إعادة تكوين بطانة تلك الأوعية، مما يزيد من خطر الإصابة بالجلطات، والحاجة المستمرة لاستخدام مضادات التخثر، كما قد تتسبب الدعامات المعدنية التقليدية في إعادة تضييق الأوعية الدموية مرة أخرى، بسبب تكاثر الخلايا العضلية الملساء المفرط بعد شهر واحد من الزرع.

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، تمنع أنماط التجاعيد التي جرى تطويرها هجرة الخلايا العضلية الملساء والتغيرات المورفولوجية الناجمة عن إصابة جدار الأوعية الدموية عند تثبيت الدعامة؛ مما يمنع إعادة تضيق الأوعية الدموية مجدداً. كما تعمل أنماط التجاعيد هذه على تعزيز عمليات الالتصاق الخلوي، مما يعزز إعادة تكوين بطانة الأوعية الدموية.

وقد أثبت الفريق فاعلية هذه التقنية من خلال دراسات الخلايا الوعائية في المختبر واختبارات تكوين الأوعية الدموية خارج الجسم باستخدام عظام أجنة الحيوانات. وقد خلقت الأسطح المعدنية ذات النسيج الليزري بيئات مواتية لتكاثر الخلايا البطانية مع قمع تباين الخلايا العضلية الملساء والنمو المفرط بشكل فعال.

ووفق النتائج، فإن نمو الخلايا العضلية الملساء على الأسطح المجعدة انخفض بنحو 75 في المائة، في حين زاد تكوين الأوعية الدموية بأكثر من الضعف.

ويخطط فريق البحث الآن لإجراء اختبارات على الحيوانات وتجارب سريرية للتحقق من سلامة وفاعلية تقنية أنماط الليزر الجديدة على المدى الطويل.


مقالات ذات صلة

كبسولة «البكتيريا النافعة» تعالج مشكلات الهضم لمرضى السكري

صحتك الكبسولات تحتوي على عينة من ميكروبات الأمعاء المفيدة (جامعة كوبنهاغن)

كبسولة «البكتيريا النافعة» تعالج مشكلات الهضم لمرضى السكري

كشف باحثون في جامعة آرهوس بالدنمارك عن نتائج وصفوها بـ«الواعدة» لعلاج جديد يعتمد على كبسولات تحتوي على «البكتيريا النافعة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك البروتينات الضارة محرك مهم لشيخوخة الدماغ والتدهور المعرفي المرتبط بالعمر (رويترز)

كيف يمكننا إبطاء شيخوخة الدماغ ومنع الخرف؟

تشمل نصائح إبطاء شيخوخة الدماغ: تشجيع ممارسة الرياضة، النظام الغذائي الصحي، تقليل تعرّض الناس لتلوث الهواء والتدخين، التأكد من أن الناس ليسوا معزولين اجتماعياً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق يدخن بعض المدخنين الإلكترونيين للابتعاد عن التدخين التقليدي (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)

أفضل طرق الإقلاع عن التدخين الإلكتروني

نجحت دراسة جديدة قادتها باحثة من جامعة ماساتشوستس أمهرست بالولايات المتحدة في تحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
TT

«ملتقى طويق للنحت» يحتفي بتجارب الفنانين

الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)
الملتقى يتيح فرصة مشاهدة عملية النحت الحي والتمتُّع بتفاصيل الصناعة (واس)

يحتفي «ملتقى طويق الدولي للنحت 2025» بتجارب الفنانين خلال نسخته السادسة التي تستضيفها الرياض في الفترة بين 15 يناير (كانون الثاني) الحالي و8 فبراير (شباط) المقبل، تحت شعار «من حينٍ لآخر... متعة الرحلة في صِعابها»، وذلك بمشاركة 30 فناناً من 23 دولة حول العالم.

ويُقدّم الملتقى فرصة مشاهدة عملية النحت الحي، حيث ينشئ الفنانون أعمالاً فنية عامة، ويُمكِن للزوار التواصل والتفاعل المباشر معهم، وتبادل الثقافات، واكتشاف الأساليب والأدوات المستخدمة في عملهم.

وسيصاحب فترة النحت الحي برنامج الشراكة المجتمعية، الذي يضم 11 جلسة حوارية، و10 ورش عمل مُثرية، و6 برامج تدريبية، إلى جانب الزيارات المدرسية، وجولات إرشادية ستُمكِّن المشاركين والزوار من استكشاف مجالات فن النحت، وتعزيز التبادل الفني والثقافي، واكتساب خبرة إبداعية من مختلف الثقافات من أنحاء العالم.

وتركز الجلسات على الدور المحوري للفن العام في تحسين المساحات الحضرية، بينما ستستعرض ورش العمل الممارسات الفنية المستدامة، مثل الأصباغ الطبيعية. في حين تتناول البرامج التدريبية تقنيات النحت المتقدمة، مثل تصميم المنحوتات المتحركة.

من جانبها، قالت سارة الرويتع، مديرة الملتقى، إن نسخة هذا العام شهدت إقبالاً كبيراً، حيث تلقّت ما يزيد على 750 طلب مشاركة من 80 دولة حول العالم، مبيّنة أن ذلك يعكس مكانة الحدث بوصفه منصة حيوية للإبداع النحتي والتبادل الثقافي.

وأعربت الرويتع عن طموحها لتعزيز تجربة الزوار عبر البرامج التفاعلية التي تشمل ورش العمل والجلسات الحوارية والجولات الفنية، مشيرة إلى أن الزوار سيتمكنون من مشاهدة المنحوتات النهائية في المعرض المصاحب خلال الفترة بين 12 و24 فبراير.

تعود نسخة هذا العام بمشاركة نخبة من أبرز النحاتين السعوديين، وتحت إشراف القيمين سيباستيان بيتانكور مونتويا، والدكتورة منال الحربي، حيث يحتفي الملتقى بتجربة الفنان من خلال تسليط الضوء على تفاصيل رحلته الإبداعية، بدءاً من لحظة ابتكاره للفكرة، ووصولاً إلى مرحلة تجسيدها في منحوتة.

وفي سياق ذلك، قال مونتويا: «نسعى في نسخة هذا العام من المُلتقى إلى دعوة الزوار للمشاركة في هذه الرحلة الإبداعية، والتمتُّع بتفاصيل صناعة المنحوتات الفنية».

ويعدّ الملتقى أحد مشاريع برنامج «الرياض آرت» التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض لمعرض فني مفتوح عبر دمج الفن العام ضمن المشهد الحضري للعاصمة، وإتاحة المجال للتعبير الفني، وتعزيز المشاركات الإبداعية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».