راكب يركض 17 متراً بعد أن علِقت يده بأحد أبواب قطار

قطار على خط إليزابيث الذي تم افتتاحه في 2022 (أ.ب)
قطار على خط إليزابيث الذي تم افتتاحه في 2022 (أ.ب)
TT

راكب يركض 17 متراً بعد أن علِقت يده بأحد أبواب قطار

قطار على خط إليزابيث الذي تم افتتاحه في 2022 (أ.ب)
قطار على خط إليزابيث الذي تم افتتاحه في 2022 (أ.ب)

فتحت السلطات البريطانية تحقيقاً بعد أن اضطر راكب على الركض بجانب قطار متحرك، بينما كانت يده عالقة بأحد الأبواب في لندن، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وأعلنت هيئة التحقيق في حوادث السكك الحديدية، أن الحادث المؤلم وقع عندما حاول الراكب ركوب قطار خدمة خط إليزابيث في محطة إيلينغ برودواي، نحو الساعة 12.07 صباح 24 نوفمبر (تشرين الثاني).

إلا أن يد الشخص علقت في الباب، واضطر إلى الركض بجانب القطار «لأمتار عدة»، بعد مغادرته المحطة.

وتمكن أحد أفراد طاقم السكك الحديدية على الرصيف، من سحب الراكب ونبَّه الركاب القريبون السائق، الذي أوقف القطار بعد أن تحرك لمسافة نحو 17 متراً. ويقال إن الراكب أصيب بجروح طفيفة.

وأعلنت هيئة التحقيق في حوادث السكك الحديدية أنها ستأخذ في الاعتبار عوامل، مثل أي شيء قد يكون أثَّر على تصرفات المتورطين، وكيفية إدارة المخاطر المرتبطة بصعود الركاب إلى قطارات خط إليزابيث ونزولهم منها.

يذكر أنه كان هناك عدد من الحوادث السابقة، التي اضطر فيها الركاب إلى الركض إلى جانب القطارات، بينما كانت أيديهم أو أذرعهم محاصرة في الأبواب داخل المحطات، بما في ذلك في: إنفيلد تاون، شمال لندن في يوليو (تموز) 2024؛ وسيفن سيسترز، شمال لندن في يونيو (حزيران) 2022؛ وبوشي، هيرتفوردشاير في مارس (آذار) 2018؛ وهايز وهارلينغتون، غرب لندن في يوليو 2015؛ ونيوكاسل سنترال في يونيو 2013.


مقالات ذات صلة

الزهرة العملاقة كريهة الرائحة ترتفع حرارتها مثل الإنسان

يوميات الشرق خديعة الرائحة لا تُنتَظر من الزهر (غيتي)

الزهرة العملاقة كريهة الرائحة ترتفع حرارتها مثل الإنسان

عادة ما يدل الزهر على تميُّز الرائحة وجمال العطر، لكنَّ رائحةً كريهةً جداً تنبعث من هذه الزهرة العملاقة وترتفع حرارتها حتى تبلغ درجة حرارة جسم الإنسان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)
يوميات الشرق هدفه الخروج من الصندوق التقليدي للعزف (صور ألان برجي)

اللبناني ألان برجي: مجتمعنا الاستهلاكي قضى على الموسيقى الأصيلة

يفاجئك ألان برجي بأسلوب تفكيره وكيفية استخدامه الموسيقى آلةً للعبور نحو الزمن. يُلقَّب بـ«أوركسترا في رجل».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق اليوغا تعزّز التوازن بين الجسم والعقل (جامعة ميريلاند)

اليوغا تُحسِّن صحة العين

وجدت دراسة هندية أن ممارسة اليوغا قد تلعب دوراً مهماً في تحسين صحة العين وعلاج بعض الحالات البصرية، مثل المياه الزرقاء، وقصر النظر، وارتفاع ضغط العين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تعمل بعض الأخطاء كقنبلة موقوتة صامتة تدمر الزواج (أرشيفية - رويترز)

4 أخطاء تقتل العلاقات العاطفية ببطء

تنهار العديد من الزيجات والعلاقات العاطفية ليس لأن الحب لم يكن حقيقياً ولكن بسبب الأخطاء التي لا يعرف الزوجان أنهما يرتكبانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«كريسماس أون آيس 2»... الحبّ يُغيِّر العالم

الفنانون حضروا من الخارج رغم جميع الاحتمالات (الشرق الأوسط)
الفنانون حضروا من الخارج رغم جميع الاحتمالات (الشرق الأوسط)
TT

«كريسماس أون آيس 2»... الحبّ يُغيِّر العالم

الفنانون حضروا من الخارج رغم جميع الاحتمالات (الشرق الأوسط)
الفنانون حضروا من الخارج رغم جميع الاحتمالات (الشرق الأوسط)

بإمكان قصة تتبنّى الأمل بشكله «الطفولي» أن تجعل الراشد يفكّر. ذلك الأمل المُتمثّل بلقاء بعد صقيع الحضن ولمَّة بعد وحشة، والمُغلَّف بالحب. بدت وجوه الأطفال شاردة في المعاني. فـ«كريسماس أون آيس»، بنسخته الثانية، يملك مهارة استمالة الجالسين على مقاعدهم في «واجهة بيروت البحرية» نحو عالمه. بألوان الأبيض وتدرّجات البنفسجي، مع اللمَّاع الطاغي على أزياء محبوكة بلمسة سحر، وبالغناء والموسيقى والرقص والاستعراض، يقول العرض الممتدّ حتى 5 يناير (كانون الثاني) المقبل إنّ الإنسانية تمنح المرء جدوى وجوده.

يقول العرض إنّ الإنسانية تمنح المرء جدوى وجوده (الشرق الأوسط)

مهَّد الاسمُ اللبناني وراء الحدث الميلادي، صاحب شركة «آرتستس آند مور» المُنتجة مع «كرايزي إيفنتس»، أنطوني أبو أنطون، لعرض آسر، متحدّثاً عن ديكور أُنجز بأيام بعد إلغاء قسريّ فرضته الحرب، وعن فنانين حضروا من الخارج رغم جميع الاحتمالات. شكَّل تحدّياً ما شاهدناه على المسرح. ديكور حالم وحلبة تزلّج يعبُرها راقصون يستطيعون حَبْس النَفَس، وقصة طافحة بالبساطة، لكنّها من صنفٍ يمنح الدفء. بساطة الأطفال وبراءتهم، وبساطة الخيال مثل الخربشات الأولى المُحمَّلة بخفقان لا يُنسى.

الديكور أُنجز في أيام بعد إلغاء قسريّ فرضته الحرب (الشرق الأوسط)

تتداخل الحكاية مع العرض المشهديّ كأنهما رقصة. يصبح القصر الملوَّن بما يُريح العين نقيضَ عالمٍ تحكمه القسوة، ويُغلِّب الحياة بجانبها المضيء رغم تسلُّل الظلمة. فلا التجمُّد قدر «كسارة البندق»؛ بطل القصة التائه في مصيره، فتناديه الوُجهة، أو يناديها، لا فرق، ما دام أنه نداء الحبّ. وهو تجمُّد ليس بالمعنى الحرفي حين يحلُّ الصقيع ويشلّ الأطراف، إنما يتخطّاه إلى برودة الروح ومقتلها جرّاء الوحدة والضيق والصمت.

يُراد من «كريسماس أون آيس 2» أن يُشكّل رحلة جماعية نحو «الخلاص». في ذلك، معنى الميلاد. بغلبة الحبّ على بشاعة العالم والنجاة على التوحُّش. ورغم بساطة الحبكة، ثمة ما يمكن تلقّفه، وإنْ بلغ المرء من العُمر مبلغاً؛ الأحلام التي تتحلّى بالقوة، فترفض أن تختبئ. القلب المتّسع لِما لم تعُد تتّسع له النفوس، والخوف المُغادِر إلى حيث الحرية. «ناو أور نفر»، تردّدها الشخصيتان، «كسارة البندق» و«إميلي فروست»، لدقّ الجرس الصامت في الكبار أولاً. أجراس الطفولة تُقرَع على وَقْع الأحلام والأماني. مَن أصابهم العُمر، أُحيلوا على إسكات الأصوات.

شكَّل تحدّياً ما شاهدناه على المسرح (الشرق الأوسط)

الدخان يعبَق، متطايراً مع طابات باللون الأبيض بما يُشبه حفلة ثلج. فصلٌ من الحكاية، يُتبَع بعرض راقص؛ وإذا براقصة ترتفع عن الأرض. يصبح الحبل لا مرئياً أمام خفّتها وبهجة التمايُل. تعلو وتدور، مُشكِّلةً حلقات تكاد تبدو بلا نهاية، بدهشة العبور إلى ما يتجاوز الإحساس بالدوار، نحو الشعور بالحياة.

مثل جميع قصص الأطفال، تنتصر النهاية السعيدة. يلتقي القلبان بعد تمادي المجهول، ويسطع النور من الليالي الطويلة. هنا لا يغدو المشهد الساحر خارجياً، بتجسُّده في الأزياء والأجواء، وإنما داخلي بمحاكاته قدرة الحبّ على إعادة تعريف الأشياء، فتصبح المعادلة: لا أحد يملك الأبد. جميعنا رهنُ الآن.

نبيلٌ إدخال مشهد الأرزة اللبنانية في صميم العرض. إنه صرخة حياة وإعلان ولادة جديدة في كل مرّة تعمّ الجنائز. أمكن جَعْله على صلة ما بالحكاية، فلا يبدو «مُقحَماً»؛ هشَّ السياق. وطنياً، فيه العزم والصلابة، والعناد وبراعم الأمل. فنّياً، توظيفه يكتمل لو احتضنه سياق مقنع.

نبيلٌ إدخال مشهد الأرزة اللبنانية في صميم العرض (الشرق الأوسط)

ماذا لو انتظر الحبّ الباحثين عنه وحلّ فيهم بوَقْع مباغت؟ العرض يجيب. تأتي الإجابة على هيئة تُناقض الاحتكام إلى الشكل الواحد؛ وهو في هذه الحالة التجمُّد. فالمرء لا يدرك حجم الصقيع في داخله حتى يجد مَن يُحيله على الذوبان الدافئ. لعلّه شخص أو سكينة أو محاولات. يمنح «كريسماس أون آيس» فسحة للشعور بالعالم عوض الاختباء منه، وعناق اللحظة بصفتها المناسِبة دائماً عوض انتظار متى يحين الوقت فينقضي العُمر.

لنحو الساعة ونصف الساعة، تقول الشخصيتان الرئيسيتان ومعهما الراقصون إنّ الحبّ يستطيع مدَّ الحياة بالسحر. «ماجيك» على هيئة تفهُّم واحتضان وحكاية في قصر. وإن استبدَّ كلُّ ما يقع خارجه وشاء هزيمة الأبيض البرّاق، وتدرّجات البنفسجي الآسرة، يمكن للفسحة أن تعوِّض تعذُّر الشعور بالعالم، فتصبح الملاذ. الدواخل الإنسانية هي التي ترقص في العرض. الأقدام تابعة.