«سانتا كلوز» يوزع هداياه بمنطقة المحيط الهادئ في أقل من 24 ساعة

هذا التقليد الذي يعتز به الكثيرون يعود إلى عام 1955

«سانتا كلوز» يغادر للتو نيفيلسك في جزيرة سخالين (نوراد)
«سانتا كلوز» يغادر للتو نيفيلسك في جزيرة سخالين (نوراد)
TT

«سانتا كلوز» يوزع هداياه بمنطقة المحيط الهادئ في أقل من 24 ساعة

«سانتا كلوز» يغادر للتو نيفيلسك في جزيرة سخالين (نوراد)
«سانتا كلوز» يغادر للتو نيفيلسك في جزيرة سخالين (نوراد)

بدأ «سانتا كلوز» رحلته حول العالم، مع مليارات المحطات التي يجب عليه التوقف بها في غضون أقل من 24 ساعة. ويقود «سانتا كلوز» حالياً زلاجته عبر المحيط الهادئ، بعد أن سلَّم بالفعل مئات الملايين من الهدايا، حسب موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وفي عشية كل ليلة عيد ميلاد، توفر «نوراد» - قيادة دفاع الفضاء الجوي لأميركا الشمالية - خدمة تتبع في الوقت الفعلي لزلاجة «سانتا»، وهي تنطلق في السماء.

ويعود هذا التقليد، الذي يعتز به كثيرون، إلى عام 1955 عندما أدى خطأ مطبعي في إعلان متجر كبير، إلى اتصال طفل صغير بمركز قيادة عسكري في كولورادو، ليطلب التحدث إلى «سانتا كلوز».

وتقمّص عقيد القوات الجوية هاري شوب، الذي ردّ على المكالمة بتلك الليلة، الدور، وأكد للطفل أنه «سانتا». ومع تدفق مزيد من المكالمات، كلف ضابطاً التعامل مع الاستفسارات، لتبدأ بذلك عادة احتفالية استمرّت «نوراد» في الاضطلاع بها بعد إنشائها عام 1958.

وعلى مدى عقود، تولّت «نوراد» الإجابة عن أسئلة الأطفال، حول رحلة «سانتا»، وجهود توصيل الهدايا المذهلة التي يقوم بها. كل عام، يتصل ما لا يقل عن 100 ألف طفل بالقيادة للاستفسار عن مكان «سانتا». ويتابع الملايين عبر الإنترنت، بـ9 لغات، «سانتا» وهو يطير على طول خطوط الطول للأرض.

ويمكن لأولئك الذين يرغبون في مشاهدة رحلة «سانتا» عبر العالم في عيد الميلاد هذا العام، ومراقبة تقدمه، الاستمتاع بذلك بفضل «موقع سانتا» التابع لـ«نوراد»، حيث يجتاز «سانتا الرقمي» على زلاجته، خريطة ثلاثية الأبعاد للعالم في الفترة التي تسبق يوم عيد الميلاد.

من جهتها، تمتلك شركة «غوغل» هي الأخرى أداة تعقب أخرى خاصة بـ«سانتا كلوز» عبر الموقع الآتي: Santatracker.google.com، الذي يكشف مكان «سانتا كلوز» على خريطة العالم بدقة، وعدد الهدايا التي تولى توصيلها حتى تلك اللحظة.

وأعلنت «غوغل» أن بابا نويل، أو «سانتا كلوز»، زار خلال رحلته، 419 موقعاً مختلفاً عبر 25 ساعة. ومن بين هذه المواقع أنقاض مدينة ميرا القديمة في تركيا، حيث كان القديس نيكولاس الأسطوري أسقفاً، ومدينة روفانييمي في فنلندا، التي يعدّها الكثيرون «موطن سانتا كلوز». وكما هي الحال دائماً، يمر سريعاً بمدينة سانتا كلوز في ولاية إنديانا.


مقالات ذات صلة

كيف تكتشف التقييمات المزيفة للمنتجات على الإنترنت؟

يوميات الشرق ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)

كيف تكتشف التقييمات المزيفة للمنتجات على الإنترنت؟

تقول جماعات مراقبة وباحثون إن ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت ومنصات التواصل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يتسلم بطاقة تهنئة من قصر بكنغهام (ساري نيوز)

أكبر معمّر بريطاني يكمل عامه الـ110 في احتفال عسكري

نال أكبر معمر بريطاني والمحارب القديم دونالد روز، حفلة مميزة؛ احتفالاً بعيد ميلاده الـ110 الذي شارك فيه مغني الأوبرا، عشية عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق قطار على خط إليزابيث الذي تم افتتاحه في 2022 (أ.ب)

راكب يركض 17 متراً بعد أن علِقت يده بأحد أبواب قطار

فتحت السلطات البريطانية تحقيقاً بعد أن اضطر راكب إلى الركض بجانب قطار متحرك، بينما كانت يده عالقة بأحد الأبواب في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة لديكسون هاندشاو مع إخوته نشرها على «فيسبوك»

رجل يعثر على عائلته الحقيقية بعد 75 عاماً من تبنيه

بعد 75 عاماً من تبنيه، عثر رجل أميركي على عائلته البيولوجية الحقيقية، في حدث وصفه بأنه «معجزة عيد الميلاد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك من الشائع جداً أن يزداد شعورك بالقلق ليلاً (رويترز)

لماذا يزداد شعورنا بالقلق ليلاً؟

من الشائع جداً أن يزداد شعورك بالقلق ليلاً بمجرد غروب الشمس، في ظاهرة أطلقت عليها دراسة أجريت في عام 2022، اسم «فرضية العقل بعد منتصف الليل».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الأوبرا المصرية تعرض «نيران الأناضول»

تميزت الفرقة بعروضها المبهرة (دار الأوبرا المصرية)
تميزت الفرقة بعروضها المبهرة (دار الأوبرا المصرية)
TT

الأوبرا المصرية تعرض «نيران الأناضول»

تميزت الفرقة بعروضها المبهرة (دار الأوبرا المصرية)
تميزت الفرقة بعروضها المبهرة (دار الأوبرا المصرية)

تستقبل دار الأوبرا المصرية العرض التركي «نيران الأناضول» الذي يستلهم ملامح التراث التركي في تابلوهات راقصة لأحد أشهر فرق الرقص الفلكلوري في تركيا، وذلك في إطار مساعي الأوبرا لتقديم مختلف الفنون العالمية خلال احتفالات الكريسماس، ومع بداية العام الجديد.

العرض الذي وصفته الأوبرا المصرية بـ«الأسطوري» ومن المقرر تقديمه في 3 ليالٍ على المسرح الكبير نهاية شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، شهد إقبالاً كبيراً من الجمهور، وفق معايير شباك التذاكر، مما يعكس رغبة الجمهور المصري في تلقي المواد الإبداعية الجادة، حسب بيان للأوبرا المصرية، الأربعاء.

وتستهدف فرقة «نيران الأناضول» التي تأسست عام 1999 تحت مسمى «سلاطين الرقص»، وقدمت عروضاً سابقة في مصر، نشر التراث التركي بكل ما يحمله من سمات فلكلورية جاذبة وذات طابع فني جماهيري، وتأتي عروضها في مصر من إخراج المدير الفني للفرقة مصطفى إردوغان، وتصميم رقصات ألبير أكسوي.

فرقة «نيران الأناضول» قدمت عروضاً سابقة في القاهرة (دار الأوبرا المصرية)

ونجحت الفرقة خلال عروضها السابقة بمصر في تحقيق قاعدة ضخمة من متذوقي الفنون الراقية، بحسب كلام الدكتورة داليا زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، التي أوضحت أن العرض المنتظر يضم تابلوهات حركية تستلهم ملامح التراث التركي المميز في صياغة إبداعية معاصرة لينتج مزيجاً فنياً فريداً يحمل رسائل سامية عن الحب والسلام والتعايش الإنساني، لافتة إلى أن عروض هذه الفرقة تعبر عن «القدرة الفائقة للقوى الناعمة على تدعيم روابط الصداقة بين الشعوب».

وكانت دار الأوبرا المصرية أعلنت عن تقديم الباليه الكلاسيكي العالمي «كسارة البندق» ضمن احتفالات أعياد الكريسماس في 7 حفلات على المسرح الكبير بالأوبرا، من 26 إلى 30 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بقيادة المايسترو نادر عباسي، وإخراج أرمينيا كامل، وهو الباليه الذي كتب موسيقاه الروسي تشايكوفسكي عام 1891 مستلهماً إحدى قصص الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما، الأب الذي اقتبسها بدوره من رواية «كسارة البندق وملك الفئران»، لإرنست هوفمان.

وأعرب مصطفى إردوغان، مؤسس فرقة «نيران الأناضول»، عن سعادته بالعودة إلى القاهرة مجدداً، وتقديم العروض في دار الأوبرا التي وصفها بمنارة الإبداع الجاد في الشرق الأوسط، وأشار إلى الفخر بمشاركة تراث بلاده مع الجمهور المصري، واعداً بتقديم عرض مبهر، من خلال تكامل العناصر الفنية من موسيقى وإضاءة وديكور وملابس، إلى جانب التناغم الحركي للعارضين.

الإضاءة والأزياء أكثر العناصر المميزة في عروض «نيران الأناضول» (دار الأوبرا المصرية)

من جانبه عدّ الناقد الفني المصري أحمد السماحي، عروض «نيران الأناضول» من الفرق «المهمة جداً على المستوى الفني والتقني»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مثل هذه العروض تعبر عن الرسالة الحقيقية لدار الأوبرا، ودورها في تقديم العروض الراقية والجادة والممتعة للجمهور في ظل الفوضى التي تشهدها الساحة الفنية على مستويات عدة».

ووصف السماحي الفرق الأجنبية التي تأتي إلى مصر بأنها تكون «على درجة عالية من الكفاءة والإتقان والإبداع لأنها تكون بمثابة سفير لبلدها»، عادّاً استضافة فرقة «نيران الأناضول» أو غيرها من الفرق الأجنبية بالأوبرا أحد الأدوار المهمة للتبادل الثقافي بين مصر ودول العالم.

وتلقي فرقة «نيران الأناضول» الضوء على التراث الثقافي الثري للأناضول، وفق بيان الأوبرا، وتعد من أفضل فرق الرقص في العالم، ونظمت من قبل جولات فنية في مختلف دول العالم وحققت نجاحاً كبيراً، ومن الدول التي شهدت عروضها سابقاً مصر، والولايات المتحدة الأميركية، والبحرين، وألمانيا، وبلجيكا، وسويسرا، والصين، والأردن، وهولندا، وقدمت أكثر من 8500 ليلة عرض حضرها أكثر من 50 مليون مشاهد. وحظيت الفرقة بإشادات نتيجة براعة أعضائها في التعبير عن فلكلور الأناضول.