وجهة جديدة في موسم الرياض على متن طائرات «بوليفارد رن واي»

توفّر منطقة بوليفارد رن واي فرصة لاستكشاف طائرات «بوينغ 777» الثلاث مع وجود مدرج طيران حقيقي (واس)
توفّر منطقة بوليفارد رن واي فرصة لاستكشاف طائرات «بوينغ 777» الثلاث مع وجود مدرج طيران حقيقي (واس)
TT

وجهة جديدة في موسم الرياض على متن طائرات «بوليفارد رن واي»

توفّر منطقة بوليفارد رن واي فرصة لاستكشاف طائرات «بوينغ 777» الثلاث مع وجود مدرج طيران حقيقي (واس)
توفّر منطقة بوليفارد رن واي فرصة لاستكشاف طائرات «بوينغ 777» الثلاث مع وجود مدرج طيران حقيقي (واس)

بعد الرحلة الشهيرة التي قطعتها طائرات «بوينغ 777» الثلاث، على الأرض، بدءاً من مدينة جدة وصولاً إلى العاصمة السعودية، في مسيرة امتدت لـ11 يوماً، وقطعت خلالها ألف كيلومتر، وكانت الرحلة بمثابة كرنفال شعبي، وسط تفاعل كبير من الناس ومشاهد من الاحتفاء بمرورها، بدأت منطقة «بوليفارد Runway» استقبال زوارها، ضمن مناطق «موسم الرياض 2024».

وتوفّر منطقة بوليفارد رن واي فرصة لاستكشاف طائرات «بوينغ 777» الثلاث، مع وجود مدرج طيران حقيقي، للاستمتاع بالترفيه، والتسوق، وتناول الطعام في جو مميز داخل الطائرات، وذلك بعد تجهيزها بشكل مبتكر بصفتها إحدى مناطق موسم الرياض وفعالياته، والبدء في تقديم تجربة فريدة من نوعها.

رئيس هيئة الترفيه في السعودية خلال افتتاح المنطقة الجديدة (واس)

خيارات للاستمتاع والترفيه والتسوق وتناول الطعام في جو مميز داخل الطائرات (طيران السعودية)

وتأخذ المنطقة الزوار إلى عالم الطيران والترفيه بأسلوب مبتكر، وتقدم فرصة لاستكشاف ثلاث طائرات «بوينغ 777» عملاقة، وتمكنهم من التجول داخلها واكتشاف عوالمها المميزة والاستمتاع بتجربة مدرج طيران حقيقي ينقل الزوار إلى أجواء المطارات الحقيقية. وتضم المنطقة التي تفتح أبوابها للجمهور من الـ4 عصراً حتى الـ12 بعد منتصف الليل، وجهة «تيرمنال إكس»، المليئة بالتشويق والمغامرات، ويمكن للزوار الاستمتاع بـ10 تجارب متنوعة تمزج بين عالم المغامرات الجوية والأجواء الرائعة، إذ صُممت المنطقة لتكون محطة ترفيهية مثالية تجمع بين الأنشطة التفاعلية والمرح.

رحلة إلى عالم الطيران والترفيه بأسلوب مبتكر وفرصة لاستكشاف ثلاث طائرات «بوينغ 777» عملاقة (طيران السعودية)

وفي منطقة «الإقلاع»، يمكن للأطفال والكبار القفز واللعب على مجسمات مصممة بأمان تام، لمنحهم فرصة صنع ذكريات لا تُنسى، فيما يمكن لزوار «برج المراقبة»، تذوق برجر «مايكماجلاك» الشهير الذي يتميز بنكهته المميزة، كما يمكن لمحبي المأكولات الشرقية الأصيلة الحصول على تجربة فريدة داخل طائرة «عم حسين»، وتذوق أطباق تمثل أصالة المطبخ الشرقي.

كما يمكن للزوار تجربة رحلة الرعب والإثارة في طائرة «بوينغ 777» المفقودة، حيث يتحول ركابها إلى أشباح متحركة بعد تحطمها في المثلث البرمودي، يخوضون فيها وسط موسيقى حية ومؤثرات مخيفة، وكراسي هزازة، جزء من التجربة، وتجربة حرب السماء حيث يخوض فريقها مهمة إنقاذ الطائرة المختطفة وإنقاذ الرهائن قبل نفاذ الوقت.

وتَعِد «بوليفارد رن واي» الزوار بمزيج من الترفيه، والمغامرة، والمذاقات الشهية، لتكون إحدى أبرز الوجهات الجديدة في موسم الرياض لهذا العام.



«الذكاء الاصطناعي» في مرمى انتقادات بعد «أخطاء دينية»

أداة «ميتا» هي برنامج للدردشة الآلية يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي (رويترز)
أداة «ميتا» هي برنامج للدردشة الآلية يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي (رويترز)
TT

«الذكاء الاصطناعي» في مرمى انتقادات بعد «أخطاء دينية»

أداة «ميتا» هي برنامج للدردشة الآلية يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي (رويترز)
أداة «ميتا» هي برنامج للدردشة الآلية يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي (رويترز)

ارتكبت أداة الذكاء الاصطناعي «ميتا آي» (Meta AI) خطأً فادحاً بعد اختبارات في نصوص دينية، حيث تداول عدد من مستخدمي منصة «فيسبوك» في مصر صوراً توثق هذا الخطأ؛ ما أثار جدلاً كبيراً وانتقادات حول مدى دقة استخدامها في النصوص القرآنية والدينية.

وأداة «ميتا آي» (Meta AI) هي إحدى التقنيات المطورة من قِبل شركة «ميتا» (فيسبوك سابقاً)، وتعمل على محاكاة التفاعل البشري من خلال تقديم إجابات تعتمد على تحليل البيانات والمعلومات المتاحة.

وتُستخدم هذه الأداة في الكثير من المجالات مثل البحث، وتحليل البيانات، وتصنيف المحتوى. ومع ذلك، أثارت بعض التحديات والمخاوف، خصوصاً فيما يتعلق بالدقة، حيث يمكن أن تنتج نصوصاً غير صحيحة أو مضللة، كما حدث مؤخراً عند تقديم نصوص خاطئة لآيات من القرآن الكريم؛ ما يبرز أهمية مراجعة وتدقيق المحتوى الذي تقدمه قبل الاعتماد عليه.

وكشفت الصور المتداولة عبر مواقع التواصل، عن أن الأداة قدمت نصوصاً غير صحيحة، ومنها أنها عرضت نص سورة «الإخلاص» بدلاً من سورة «الفلق».

وعند تنبيه الأداة إلى هذا الخطأ، تعتذر وتقوم بتصحيح النصوص، لكنها أحياناً تقدم نصوصاً غير دقيقة مجدداً. وقد أجرت «الشرق الأوسط» تجربة مماثلة، أثبتت تكرار الأداة الخطأ نفسه.

تحديات الذكاء الاصطناعي

قال الدكتور مختار محمد عبد الله، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إن «الذكاء الاصطناعي يعدّ اختراعاً بشرياً مفيداً في الكثير من المجالات مثل استرشاد المعلومات وتصنيف العلوم، حيث يسهم في تسريع البحث وتحليل البيانات واستخراج العناصر المهمة من المواضيع العلمية، ومع ذلك، تبرز تحديات ومخاطر تستوجب الحذر عند استخدام هذه التقنية، خصوصاً في المجالات الحساسة مثل النصوص القرآنية والبحث العلمي».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «فيما يتعلق بالنصوص القرآنية، هناك تحذيرات شديدة من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، حيث ثبت أن بعض الأنظمة قد تنتج نصوصاً غير صحيحة وتنسبها للقرآن الكريم؛ مما يسبب لبساً كبيراً. وقد يُظهر النظام هذه النصوص على أنها آيات قرآنية، مع ذكر السورة والآية بشكل يوحي للقارئ بأنها صحيحة».

وشدد على أن «هذا الأمر قد لا يُكتشف بسهولة إلا من قِبَل حفظة القرآن أو العلماء المتخصصين، مما يُعد خطراً كبيراً على سلامة النصوص المقدسة، ويدعو للحذر الشديد من استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا السياق».

وأشار عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر إلى أن «هذا الأمر لا يقتصر على القرآن فقط، ففي مجال البحث العلمي، تبرز مشكلات أخرى مرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، فمن الممكن أن يقوم الذكاء الاصطناعي بترويج أفكار أو نتائج بحثية دون نسبها إلى أصحابها الحقيقيين، أو قد يختلق مراجع وهمية مثل أوراق بحثية غير موجودة أو كتب منسوبة لعناوين مزيفة».

وشدد على ضرورة توخي الحذر عند استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات التي تتطلب دقة النصوص والمعلومات وسلامتها.

وأكد أنه «يجب على طلاب العلم والباحثين التحقق من المصادر التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، والتأكد من صحة المعلومات قبل الاعتماد عليها». واختتم حديثه لافتاً إلى أن «الذكاء الاصطناعي، رغم إمكاناته الهائلة، لا يزال في حاجة إلى مراقبة وتدقيق لضمان استخدامه بطريقة تخدم المصلحة العامة دون المساس بدقة النصوص العلمية أو الدينية».

أهمية دقة البيانات المدخلة

من جانبه، قال الدكتور وائل عبد القادر عوض، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي في جامعة دمياط بمصر، إن «الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل رئيس على دقة البيانات المدخلة، وإن البيانات غير الصحيحة أو غير الموثوقة تؤدي بالضرورة إلى نتائج خاطئة».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «الذكاء الاصطناعي مرّ بمراحل تطور كبيرة، بدءاً من الذكاء الاصطناعي الضعيف وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي المتقدم أو السوبر».

ولفت عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي في جامعة دمياط إلى أن «برامج الدردشة الآلية مفتوحة المصدر، أو المجانية تسمح لأي شخص بإدخال البيانات؛ مما يزيد من احتمالية حدوث أخطاء في النتائج، حتى مع النماذج التي تطورها الشركات العملاقة والشهيرة مثل (ميتا)، وهو ما لا يحدث مع برامج (القرآن الكريم) البسيطة التي توجد على الهواتف الذكية؛ لأن البحث فيها يتم وفق بيانات محددة».

وأشار إلى أن «هناك أيضاً اختلافاً واضحاً بين النسخ المدفوعة والمجانية من برامج الذكاء الاصطناعي؛ فالنسخ المدفوعة عادةً ما تكون أكثر تطوراً ودقة، حيث تعتمد على نسخ بيانات عالية الجودة وتتميز بقدرتها على التحقق من المعلومات ومعالجة الأخطاء. أما النسخ المجانية، فقد تكون محدودة الإمكانيات؛ مما يجعلها أقل دقة في معالجة البيانات، وهذا ما يجعلها تخطئ في النصوص؛ لذلك من الأفضل ألا يتم الاعتماد عليها في النصوص القرآنية والدينية».

وشدد على أنه «بينما قد يُظهر الذكاء الاصطناعي الضعيف نتائج خاطئة نتيجة لاعتماده على بيانات غير دقيقة، فإن الذكاء الاصطناعي المتقدم أو (السوبر) يتميز بقدرته على التحقق من جودة البيانات المدخلة وتصحيح الأخطاء قبل معالجة المعلومات، وهذا المستوى من الذكاء قادر على تحسين النتائج بشكل كبير؛ مما يجعله أداة فعّالة وموثوقة في الكثير من المجالات».