الموسيقى قد تغير طريقة تذكرنا للماضي

الاستماع إلى الموسيقى يمكنه تغيير كيفية تذكر الناس للماضي (رويترز)
الاستماع إلى الموسيقى يمكنه تغيير كيفية تذكر الناس للماضي (رويترز)
TT

الموسيقى قد تغير طريقة تذكرنا للماضي

الاستماع إلى الموسيقى يمكنه تغيير كيفية تذكر الناس للماضي (رويترز)
الاستماع إلى الموسيقى يمكنه تغيير كيفية تذكر الناس للماضي (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن الاستماع إلى الموسيقى لا يمكن أن يحفز الذكريات فحسب، بل يمكنه أيضاً تغيير كيفية تذكُّر الناس لها.

ووفق صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد حللت الدراسة، التي أجراها باحثون من معهد جورجيا للتكنولوجيا، العلاقة بين الموسيقى والعاطفة والذاكرة، عن طريق مهمة تستهدف استرجاع ذكريات بعينها، جرى تنفيذها لمدة ثلاثة أيام.

ففي اليوم الأول، حفظ المشاركون سلسلة من القصص القصيرة المحايدة عاطفياً، وفي اليوم الثاني طلب منهم تذكُّر هذه القصص أثناء الاستماع إلى موسيقى إيجابية أو موسيقى سلبية، في حين طُلب منهم في اليوم الثالث والأخير تذكر القصص مجدداً، لكن، هذه المرة، دون الاستماع إلى الموسيقى.

وجرى تسجيل نشاط أدمغة المشاركين، في اليوم الثاني، باستخدام فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، والتي تكشف التغيرات في تدفق الدم بالدماغ.

ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين استمعوا إلى موسيقى عاطفية، إيجابية أو سلبية، أثناء تذكر القصص المحايدة، أكثر عرضة لإضافة عناصر عاطفية إلى القصة.

وبالنظر إلى فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، وجد الباحثون زيادة في النشاط باللوزة الدماغية؛ المركز العاطفي في الدماغ، والحُصين الذي يلعب دوراً حيوياً في التعلم والذاكرة، للمشاركين الذين تذكروا القصص أثناء الاستماع للموسيقى، على عكس تذكر القصة في صمت.

كما أظهرت الدراسة وجود أدلة على وجود تواصل بين أجزاء معالجة الذاكرة العاطفية في الدماغ وأجزاء معالجة الحواس البصرية في الدماغ.

بعبارة أخرى، تمتلك الموسيقى القدرة على غرس تفاصيل عاطفية في الذكريات، لم تكن موجودة بالضرورة عند وقوع الحدث.

كما أوضحت الدراسة كيف يمكن للموسيقى أن تؤثر على ذكريات الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو غيرها من حالات الصحة العقلية.

وبالنسبة لهؤلاء الأفراد، يمكن تحويل ذكرياتهم السلبية إلى ذكريات أكثر إيجابية، وتقليلها بمرور الوقت من خلال «الموسيقى المختارة بعناية».

وأشارت الدراسة إلى أنه بناءً على هذه النتائج، يمكن استخدام الأساليب القائمة على الموسيقى في علاج حالات الصحة العقلية.


مقالات ذات صلة

كيف تكتشف التقييمات المزيفة للمنتجات على الإنترنت؟

يوميات الشرق ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)

كيف تكتشف التقييمات المزيفة للمنتجات على الإنترنت؟

تقول جماعات مراقبة وباحثون إن ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت ومنصات التواصل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يتسلم بطاقة تهنئة من قصر بكنغهام (ساري نيوز)

أكبر معمّر بريطاني يكمل عامه الـ110 في احتفال عسكري

نال أكبر معمر بريطاني والمحارب القديم دونالد روز، حفلة مميزة؛ احتفالاً بعيد ميلاده الـ110 الذي شارك فيه مغني الأوبرا، عشية عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق قطار على خط إليزابيث الذي تم افتتاحه في 2022 (أ.ب)

راكب يركض 17 متراً بعد أن علِقت يده بأحد أبواب قطار

فتحت السلطات البريطانية تحقيقاً بعد أن اضطر راكب إلى الركض بجانب قطار متحرك، بينما كانت يده عالقة بأحد الأبواب في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة لديكسون هاندشاو مع إخوته نشرها على «فيسبوك»

رجل يعثر على عائلته الحقيقية بعد 75 عاماً من تبنيه

بعد 75 عاماً من تبنيه، عثر رجل أميركي على عائلته البيولوجية الحقيقية، في حدث وصفه بأنه «معجزة عيد الميلاد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك من الشائع جداً أن يزداد شعورك بالقلق ليلاً (رويترز)

لماذا يزداد شعورنا بالقلق ليلاً؟

من الشائع جداً أن يزداد شعورك بالقلق ليلاً بمجرد غروب الشمس، في ظاهرة أطلقت عليها دراسة أجريت في عام 2022، اسم «فرضية العقل بعد منتصف الليل».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

قبل شرائك منتجاً عبر الإنترنت... كيف تفرق بين التقييمات الحقيقية والمزيفة؟

ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)
ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)
TT

قبل شرائك منتجاً عبر الإنترنت... كيف تفرق بين التقييمات الحقيقية والمزيفة؟

ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)
ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)

تقول جماعات مراقبة وباحثون إن ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك ريفيوز (Facebook reviews)»؛ الأمر الذي قد يتسبب في خداع الأشخاص بشكل ممنهج.

وهذا الخداع قد يُستخدم من قبل الشركات إما لتشجيع المستهلكين على شراء منتج ما، وإما لتنفيرهم من استهلاك منتجات المنافسين.

وقد زاد استخدام هذه التقييمات المزيفة مؤخراً بسبب أدوات توليد النصوص المدعمة بالذكاء الاصطناعي، التي روجت لها شركة «أوبن إيه آي» عبر برنامجها «تشات جي بي تي»، والتي تمكّن المحتالين من إنتاج المراجعات بشكل أسرع وبعدد أكبر، وفقاً لما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» عن خبراء في صناعة التكنولوجيا.

وقالت «ترانسبيرانسي كومباني (Transparency Company)»، وهي شركة تقنية ومجموعة مراقبة تستخدم برامج للكشف عن التقييمات المزيفة للمنتجات، إنها رصدت أن التقييمات التي أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي بدأت تظهر بأعداد كبيرة في منتصف عام 2023، وأنها قد تضاعفت منذ ذلك الحين.

وفي تقرير صدر هذا الشهر، حللت الشركة 73 مليون تقييم في 3 من قطاعات الخدمات: المنزلية، والقانونية، والطبية. وكان نحو 14 في المائة من هذه التقييمات مزيفاً على الأرجح، وأعربت الشركة عن «درجة عالية من الثقة» بأن 2.3 مليون تقييم قد أنشئت جزئياً أو كلياً بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وفي أغسطس (آب) الماضي، قالت شركة البرمجيات «دَبِلْفِريفاي (DoubleVerify)» إنها لاحظت «زيادة كبيرة» في التقييمات المزيفة الخاصة بتطبيقات الهاتف الجوال والتلفزيونات الذكية، مشيرة إلى أن هذه التقييمات أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وقالت الشركة إن التقييمات غالباً تُستخدم لخداع العملاء لتثبيت تطبيقات يمكنها قرصنة الأجهزة أو تشغيل إعلانات عليها باستمرار.

وفي شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، رفعت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية دعوى قضائية ضد الشركة التي تقف وراء أداة الكتابة بالذكاء الاصطناعي ومولّدة المحتوى المسماة «Rytr»، متهمة إياها بتقديم خدمة يمكن أن «تلوث» السوق بتقييمات احتيالية.

وقالت لجنة التجارة الفيدرالية، التي حظرت هذا العام بيع وشراء المراجعات المزيفة، إن بعض مشتركي «Rytr» استخدموا الأداة لإنتاج مئات وربما آلاف التقييمات لشركات إصلاح أبواب المرائب، ولمصلحة بائعي حقائب اليد «المقلدة»... وغيرها من الشركات.

لكن تمييز ما هو مزيف مما هو غير مزيف قد يكون صعباً؛ فبصفة أن المراجعة من صنع الذكاء الاصطناعي، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنها مزيفة، فقد يجرب بعض المستهلكين أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد محتوى يعكس مشاعرهم الحقيقية. ويقول بعض المتحدثين باللغة الإنجليزية غير الأصليين إنهم يلجأون إلى الذكاء الاصطناعي للتأكد من استخدامهم لغة دقيقة في التقييمات التي يكتبونها.

كيف يمكن اكتشاف التقييمات المزيفة المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي؟

وفقاً لباحثين، يمكن للمستهلكين محاولة اكتشاف التقييمات المزيفة من خلال الانتباه إلى بعض علامات التحذير المحتملة. ومن هذه العلامات:

* الإفراط في الحماس، أو السلبية الشديدة، في التقييمات.

* التكرار الكثير لمصطلحات مثل: الاسم الكامل للمنتج، ورقم الطراز.

* التقييمات المكتوبة باستخدام الذكاء الاصطناعي تكون عادةً أطول ومنظمة للغاية، وتتضمن «أوصافاً فارغة»، مثل العبارات والصفات العامة.