رسالة تصل إلى العنوان الخطأ على بُعد 10 آلاف ميل

الأخطاء تُلتَقط... وإنما نادراً ما تُلاحَظ في الوقت المناسب

حين يتوه العنوان (صور كيث جورجيو)
حين يتوه العنوان (صور كيث جورجيو)
TT

رسالة تصل إلى العنوان الخطأ على بُعد 10 آلاف ميل

حين يتوه العنوان (صور كيث جورجيو)
حين يتوه العنوان (صور كيث جورجيو)

أُصيب رجل بالحيرة بعد وصول رسالة إلى بابه كان يُفترض تسليمها على مسافة أكثر من 10 آلاف و500 ميل إلى عنوان في أستراليا. وعندما التقط كيث جورجيو من بينارث، فيل أوف غلامورغان، الرسالة، أدرك أنه كان ينبغي إرسالها إلى عنوان في بينيريث، نيو ساوث ويلز. إضافةً إلى هذا الارتباك، جرى اختصار الولاية الأسترالية إلى NSW، مما يعني أنّ كلمة واحدة فقط على المظروف تُطابق عنوان جورجيو. قالت شركة «رويال ميل» البريدية إنّ الأخطاء كانت نادرة، ولكنها حدثت.

في هذا السياق، نقلت «بي بي سي» عن الرجل البالغ 60 عاماً، قوله: «الطريقة التي وصلت بها الرسالة إلى بينارث بدلاً من أستراليا، تعدُّ مزحة؛ أليس كذلك؟».

كيث جورجيو يتلقّى رسالة بالخطأ للمرّة الثانية (حسابه الشخصي)

ورصد جورجيو الرسالة في عطلة نهاية الأسبوع، ورأى من الظّرف أنها قد أُرسلت من منطقة إكستر. وأضاف: «من الواضح أنها مرَّت بعدد من مكاتب الفرز، ولم يتمكن أحد من الوصول إليها. إنها تحتوي على لاصق البريد الجوّي. كل شيء صحيح عليها. وينتهي بها المطاف في جنوب ويلز! لم تذهب حتى إلى بينريث في كمبريا». واللافت أنها ليست المرّة الأولى التي يتلقّى فيها جورجيو رسالةً كان ينبغي أن تذهب إلى أستراليا، لكنه قال إن اكتشاف هذا الأسبوع كان مثيراً للسخرية، بالنظر إلى الأنباء حول الاستحواذ على شركة «رويال ميل»، وحقيقة أنها غُرِّمت مؤخراً مبلغ 10 ملايين ونصف مليون جنيه إسترليني لعدم تحقيق أهداف التسليم المطلوبة. وتابع: «حتى ساعي البريد الذي يسلّمها إلى المنزل، كنت أظنُّه سيقول: (انتظر لحظة، إنه ليس العنوان عينه). مُحزن أن يصل الأمر إلى هذا الحد». وقد أعاد جورجيو الرسالة، بعدما كتب مذكَّرة بشأنها أبلغ فيها شركة «رويال ميل» بالخطأ. وعلَّق: «آمل ألا تعود إلى هنا».

بدورها، قالت «رويال ميل»: «نسلّم ما يصل إلى 35 مليون رسالة يومياً خلال شهر ديسمبر (كانون الأول)، وتحدُث الأخطاء من حين إلى آخر». وأضافت: «يبدو أنه في هذه المناسبة، جرت قراءة رسالة موجَّهة إلى بينريث خطأً على أنها بينارث. عادةً ما يلتقط فريقنا أي أخطاء تُرتكب بواسطة أجهزة فرز البريد، وإنما نادراً ما تُلاحَظ في الوقت المناسب».


مقالات ذات صلة

منارة أميركية عمرها 150 عاماً ستُولد من جديد

يوميات الشرق تاريخ على شكل منارة (أ.ب)

منارة أميركية عمرها 150 عاماً ستُولد من جديد

سيبدأ مهندسون فيدراليون عملية الحفاظ على منارة عمرها 150 عاماً تعمل بشكل غير مستقرّ على مسطَّح طينيّ في منتصف نهر هدسون بمدينة نيويورك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق أوليفيا تُعدّ رسمياً أغنى قطة في العالم («إنستغرام» تايلور سويفت)

أغنى قطة في العالم... ثروتها ضعف ثروة توم هولاند

أصبحت أوليفيا بينسون قطة مشهورة ليس فقط لاعتمادها على مالكتها الشهيرة ذائعة الصيت بل لأنها القطة الأغنى في العالم لامتلاكها ثروة تقدر بنحو 77 مليون جنيه إسترليني بمجهودها

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اكتشف العلماء 7 جينات مختلفة ترتبط بقلة ساعات النوم (غيتي)

فصيلة «خارقة» من البشر لا يحتاجون إلى نوم ساعات طويلة

فئة من البشر، وفق العلماء، مجهّزون جينياً للنوم من 4 إلى 6 ساعات فقط ليلاً، من دون أن يؤثّر ذلك على صحتهم أو يترك لديهم شعوراً بالإرهاق في اليوم التالي.

«الشرق الأوسط» ( سان فرنسيسكو (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

يرى علماء من جامعتَي هارفارد وأدنبره أن الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة، مشيرين إلى إمكانية وجود حياة في الفضاء، حتى من دون كواكب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق «كريسماس أون آيس» على الواجهة البحرية في بيروت (الشرق الأوسط)

بيروت تتخلّى عن عتمتها لتتألق من جديد

بعد تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في لبنان تراجع منظمو المعارض والعروض الفنية والترفيهية عن قرارهم إلغاء مشروعاتهم، مما جعل بيروت تتألّق من جديد.

فيفيان حداد (بيروت)

الكتاب الورقي ينتصر على الأجهزة الرقمية في معرض جدة

«جدة تقرأ» عنوان معرض الكتاب 2024 (المركز الإعلامي)
«جدة تقرأ» عنوان معرض الكتاب 2024 (المركز الإعلامي)
TT

الكتاب الورقي ينتصر على الأجهزة الرقمية في معرض جدة

«جدة تقرأ» عنوان معرض الكتاب 2024 (المركز الإعلامي)
«جدة تقرأ» عنوان معرض الكتاب 2024 (المركز الإعلامي)

في ظل التطور التقني والاعتماد المتزايد على الكتب الإلكترونية، حسم زوار معرض جدة للكتاب 2024 الجدل لصالح الكتاب الورقي، مؤكدين أن للقراءة التقليدية سحراً خاصاً لا يمكن للشاشات الرقمية أن تعوضه. ورغم الانتشار الواسع للأجهزة الذكية وتوفر آلاف الكتب عبر التطبيقات الإلكترونية، فإنه لا يزال الكثير من عشاق القراءة يفضلون ملمس الورق وتصفحه، معتبرين أن التجربة الورقية تُتيح حالة وجدانية وفكرية أعمق تجعل من القراءة رحلة ممتعة لا تُضاهى.

قسم الكتب المخفضة مبادرة ثقافية تنعش شغف القراءة (الشرق الأوسط)

وتمكّن معرض جدة للكتاب 2024 من جذب جمهور واسع من محبي القراءة من خلال مبادرات نوعية تُعيد الاعتبار للكتاب التقليدي في زمن هيمنة التكنولوجيا. ويتجلى ذلك في الإقبال الكثيف على قسم الكتب المخفضة الذي حقق نجاحاً استثنائياً، حيث بلغت مبيعاته 80 في المائة خلال الأيام الخمسة الأولى من افتتاح المعرض، مقارنةً بالأقسام الأخرى. وشهد قسم الكتب المخفضة، الذي تميزت فيه دار العبيكان، عرض 50 ألف نسخة تحت 20 ألف عنوان بأسعار تبدأ من 5 ريالات ولا تتجاوز 25 ريالاً، لتشمل مجالات متنوعة من الأدب، الاقتصاد، الإدارة، وعلم النفس، إضافة إلى كتب الأطفال.

كتب الأطفال نافذة لعالم من الخيال والمعرفة (المركز الإعلامي)

وحققت مبيعات كتب الأطفال المركز الأول بنسبة 30 في المائة، تلتها كتب الأدب من روايات، وشعر، وقصص، بينما كانت الكتب السياسية الأقل رواجاً. وعبّر الزوار عن سعادتهم بإمكانية اقتناء كتب قيّمة بأسعار ميسرة، مما يُتيح لهم تكوين مكتباتهم الخاصة ويدعم ثقافة القراءة على أنها جزء من الهوية الثقافية للمجتمع.

وبالتوازي مع هذا النجاح، عُقدت ورشة العمل «فن تصميم الكتاب... جمالية الشكل وسحر المحتوى» بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، حيث دعت إلى العودة إلى القراءة التقليدية ومعايشة الكتب الورقية واعتبارها جزءاً من تجربة ثقافية ثرية.

الفضول والحماس يأخذان الأطفال لاكتشاف عالم الكتب (المركز الإعلامي)

وأوضح المتحدث كميل حوا في الورشة أن تصميم الكتاب الورقي لا يقتصر على الجوانب الجمالية فقط، بل هو عنصر رئيس في تعزيز التفاعل بين القارئ والمحتوى. وأضاف «الكتاب الجيد لديه القدرة على إحداث تحولات عميقة في فكر الإنسان، فالقراءة تفتح الأفق وتصنع الحضارات».

كما أشار حوا إلى التحديات التي فرضتها الأجهزة الرقمية، مؤكداً أن الدراسات الحديثة أثبتت تفوّق القراءة الورقية في تعزيز الإدراك وترسيخ المعلومات مقارنة بالقراءة عبر الشاشات.

زوار معرض الكتاب ينحازون للكتاب الورقي (المركز الإعلامي)

في ظل التحديات التي واجهها قطاع النشر والقراءة التقليدية، خاصة خلال جائحة كورونا، نجح معرض جدة للكتاب في إعادة الأضواء إلى الكتاب الورقي ودوره الأساسي في بناء الفكر وتطوير المجتمعات. ويجمع زوار المعرض على أن الجلوس مع كتاب ملموس يخلق حالة من الانغماس الفكري والوجداني يصعب تحقيقها من خلال القراءة الرقمية. معرض جدة للكتاب 2024 يُؤكد مرة أخرى دوره المحوري في تعزيز الثقافة ودعم صناعة النشر، مقدماً للزوار مئات العناوين بأسعار ميسرة وفرصاً استثنائية لإعادة شغف القراءة، في مشهد يُعيد الأمل بعودة الكتاب الورقي إلى حياتنا الثقافية.