«الهنا اللي أنا فيه»... فيلم كوميدي يُراهن على صراع الزوجات

يجمع ياسمين رئيس ودينا الشربيني مع كريم محمود عبد العزيز

صناع الفيلم خلال العرض الخاص بالقاهرة (حساب ياسمين رئيس على «فيسبوك»)
صناع الفيلم خلال العرض الخاص بالقاهرة (حساب ياسمين رئيس على «فيسبوك»)
TT

«الهنا اللي أنا فيه»... فيلم كوميدي يُراهن على صراع الزوجات

صناع الفيلم خلال العرض الخاص بالقاهرة (حساب ياسمين رئيس على «فيسبوك»)
صناع الفيلم خلال العرض الخاص بالقاهرة (حساب ياسمين رئيس على «فيسبوك»)

بخلطة تجمع بين الكوميديا والمشكلات الزوجية يراهن فيلم «الهنا اللي أنا فيه» على شباك التذاكر في الصالات السينمائية مع طرحه اعتباراً من الأربعاء 18 ديسمبر (كانون الأول)، وهو من بطولة كريم محمود عبد العزيز، ودينا الشربيني، وياسمين رئيس، وحاتم صلاح، ومن تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج خالد مرعي.

تدور أحداث الفيلم حول شخصية «الدكتور أحمد»، الطبيب الذي يتحدث عن العلاقات الزوجية وطرق النجاح للتّغلب على الصّعوبات اليومية في الحياة الزوجية، لكن حياته في منزله ليست كما يحاول إظهارها في الفيديوهات التي يبثها على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً مع زوجته «إيمان» التي تقوم بدورها ياسمين رئيس.

ورغم أن زواج «أحمد» و«إيمان» كان بعد قصة حب، لكن الحياة الزوجية بينهما والخلافات الجوهرية في الأفكار والتصرفات تنعكس حتى على طريقة تعاملهما مع ابنتهما الوحيدة، بين تحكمات الزوجة وصرامتها الشديدة ورغبتها في تنفيذ كل شيء كما تريد، وحرية الزوج في الحركة والتّصرف بشكل عشوائي أحياناً.

في خضمّ المشكلات التي يحاول التغلب عليها تعود صديقة زوجته «فوزية» التي تقوم بدورها دينا الشربيني، الفتاة التي أحبها من قبل ولم يرتبط بها، وكانت قد سافرت للخارج وتزوجت مرات عدّة قبل أن تنفصل عن أزواجها لأسباب مختلفة، لكن قصة الحب تتجدد هذه المرة مع علم زوجته إصابتها بالسرطان في مرحلة متأخرة وعدم وجود أمل في العلاج فتلجأ لصديقتها، وتطلب منها أن تتزوج زوجها كي تقوم برعاية ابنتها بعد رحيلها.

الملصق الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)

في مواقف مليئة بالكوميديا، يتذكر الحبيبان مواقفهما القديمة ولا تخجل الزوجة من مصارحة زوجها بأنها أحبطت قصة حبهما السابقة من أجل أن ترتبط به، وصولاً إلى نجاح فكرتها بتزويج صديقتها لزوجها من أجل ابنتهما الوحيدة وضمان بقائها برفقة من تحب.

تأخذ الأحداث منحنى مختلفاً مع اقتراب الزواج، فالزوجة التي تعتقد أنها على وشك مفارقة الحياة تطلب لصديقتها مؤخراً عند الطلاق 15 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.80 في البنوك) لكي تضمن ألا يطلقها في المستقبل، لكن الزوج يفاجئ بمجرد عقد القران أن زوجته ووالدة ابنته ليست مريضة مع وجود خطأ طبي أثناء فحصها؛ لنشاهد خيارات الزوج في التعامل مع الموقف وصراع صديقتي الطفولة على قلب أحمد.

ويُعد الفيلم هو التعاون الثاني بين مخرجه خالد مرعي وكاتبه أيمن بهجت قمر بعد تجربتهما في فيلم «آسف على الإزعاج» مع أحمد حلمي، وهو الأول لبطله كريم محمود عبد العزيز مع دينا الشربيني وياسمين رئيس. فيما أكد كريم انجذابه لفكرة الفيلم بمجرد قراءته وتحمسه لخوض التجربة.

وأضاف عبد العزيز لـ«الشرق الأوسط» أن «اهتمام فريق العمل تركز على تقديم تجربة مختلفة ومميزة، الأمر الذي جعلهم حريصين على التركيز بشكل كبير في التحضير والتصوير، مشيداً بروح التعاون التي سادت التصوير وجعلت فترة التصوير تمر بشكل سريع».

مؤلف الفيلم يتوسط دينا الشربيني وياسمين رئيس (حساب ياسمين رئيس على «فيسبوك»)

الصعوبة الأبرز من وجهة نظر كريم محمود عبد العزيز تركزت في الجانب الكوميدي بالأحداث وتصوير المشاهد وترقب رد فعل الجمهور عليها بعد تقديمها، معرباً عن أمله في أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور.

وحول ما إذ كانت نهاية الفيلم تحمل إشارة على تقديم جزء جديد، أكد الممثل المصري أن «كل شخص يمكن أن يفهم النهاية بالطريقة التي شاهد بها الفيلم».

ويتوقع الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق للفيلم «إيرادات جيدة في شباك التذاكر»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل تتوافر فيه مقومات النجاح من خلال التوليفة الموجودة في الأحداث المبنية على مواقف كوميدية ورومانسية، بالإضافة إلى اعتماده على ممثلين نجحوا في تقديم أدوارهم بشكل مختلف».

وأضاف أن «كريم محمود عبد العزيز من الممثلين الذين يمكن لمس تطورهم في الأداء أمام الكاميرا من عمل لآخر»، لافتاً إلى أن «دوره بالفيلم مختلف تماماً عن الأدوار التي قدمها من قبل سواء بالسينما أو التلفزيون».


مقالات ذات صلة

تمارا حاوي تشارك في «ذنوب مخفية» ضمن «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة»

يوميات الشرق لعبت بطولة فيلم «ذنوب مخفية» للمخرج سيرج الهليّل (تمارا حاوي)

تمارا حاوي تشارك في «ذنوب مخفية» ضمن «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة»

تجد تمارا الأفلام القصيرة ترجمة لصُنّاع السينما الجريئة. وتؤكد أن عرض فيلم «ذنوب مخفية» في بيروت، شكّل محطة مهمة، بعد تنقُّله في مهرجانات عالمية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)

دراسة تكشف عن مذبحة وقعت في «عصور ما قبل التاريخ»

صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
TT

دراسة تكشف عن مذبحة وقعت في «عصور ما قبل التاريخ»

صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)

قالت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن دراسة جديدة حللت هياكل بشرية عثر عليها في حفرة بمقاطعة سومرست البريطانية كشفت عن وقوع مذبحة وحشية وأكل لحوم بشر في معارك، وصفها الأكاديميون بأنها تكشف «الجانب المظلم من عصور ما قبل التاريخ البشري».

وتعد هذه الدراسة مثالاً فريداً من نوعه للعنف الشديد في عصور ما قبل التاريخ في بريطانيا، حيث يُعتقد أن المعارك وقعت «ربما في حدث واحد بين» 2210 قبل الميلاد و2010 قبل الميلاد.

وذكرت الشبكة أن التحليل شمل أكثر من 3000 عظمة تم استردادها من موقع تشارترهاوس وارين، الذي تم التنقيب عنه في سبعينات القرن العشرين.

ووجد التحليل أن نحو 37 رجلاً وامرأة وطفلاً، وربما «أكثر من ذلك بكثير» قُتِلوا في المعارك، ثم «تم تقطيع أوصالهم ونزع لحومهم ثم أكل بعضهم على الأقل، وتم إلقاء الهياكل العظمية في حفرة بعمق 15 متراً، حيث تم العثور عليها بعد ألف عام».

جمجمة (رويترز)

وتابعت الشبكة أن هذا العمل يعد أول دراسة علمية كبرى للعظام، وقد وجد أن الجماجم تحطمت بسبب الضربات، وأن الأذرع والأرجل «تم نزع لحمها» وقطعها، للسماح للناس بالوصول إلى نخاع العظم بداخلها.

وكذلك هناك أيضاً أدلة على أن الناس تم نزع فروة رأسهم، وقطع ألسنتهم، وفتح تجاويف الصدر، وقطع الأذرع والأقدام، وقطع الرؤوس.

وقالت الدراسة إن الحادث الدموي ربما كان «جزءاً من دورة متصاعدة من الانتقام» داخل أو بين مجتمعات العصر البرونزي المبكر، وبالتالي ربما كانت له أحداث سابقة وعواقب عنيفة.