اعتقال راكب حاول تحويل مسار طائرة مكسيكية إلى أميركا «بالقوة»

طائرة تابعة لشركة «فولاريس» المكسيكية (رويترز)
طائرة تابعة لشركة «فولاريس» المكسيكية (رويترز)
TT

اعتقال راكب حاول تحويل مسار طائرة مكسيكية إلى أميركا «بالقوة»

طائرة تابعة لشركة «فولاريس» المكسيكية (رويترز)
طائرة تابعة لشركة «فولاريس» المكسيكية (رويترز)

اعتُقل راكب على متن رحلة مكسيكية من إل باجيو إلى تيخوانا، بعد محاولته تحويل مسار الطائرة إلى الولايات المتحدة «باستخدام القوة»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

أعلنت شركة الطيران «فولاريس»، في بيان الأحد، أن الرحلة رقم «3041» كانت متجهة من إل باجيو إلى تيخوانا، عندما حاول أحد الركاب تحويل مسار الطائرة بالقوة إلى الولايات المتحدة.

وبسبب الحادث، تم تحويل مسار الطائرة إلى مطار غوادالاخارا الدولي، حيث سُلّم الراكب المشاغب إلى الشرطة.

وقالت شركة الطيران: «تصرّف الطاقم وفقاً لإجراءات الأمن المعمول بها... وتم تحويل الطائرة إلى مطار غوادالاخارا؛ إذ سلّمت شركة الطيران الراكب إلى السلطات المختصة».

وذكرت السلطات المكسيكية لشبكة «إيه بي سي نيوز» أن الرجل كان مسافراً مع زوجته وطفليه، وأوضحت أن الراكب أخبر طاقم شركة الطيران بأن أحد أقاربه اختطف قبل الإقلاع مباشرة، وأنه كان يحاول تجنّب تيخوانا لأنه يواجه تهديداً بالقتل إذا سافر إلى هناك.

وأضافت «فولاريس» أن جميع الركاب وأفراد الطاقم بخير وتمكنوا من الوصول إلى وجهتهم النهائية.

جاء في البيان «تعرب شركة (فولاريس) عن أسفها للإزعاج الذي تسبب فيه هذا الموقف. وبالنسبة للشركة، فإن سلامة ركابنا وطاقمنا هي الأولوية القصوى».

ولم يتضح على الفور نوع القوة المستخدمة، ولم يتم تحديد هوية الراكب.

وأعلنت وكالة الطيران المدني الفيدرالية (AFAC) في بيان لها أن الحرس الوطني المكسيكي تم إخطاره بالحادث. وقالت وكالة الطيران المدني الفيدرالية إنه تم تقديم المساعدة الطارئة، وتمكنت الطائرة من «الهبوط دون وقوع حوادث» في مطار غوادالاخارا.


مقالات ذات صلة

شائعات ارتباط أوباما بجينيفر أنيستون تعود إلى الواجهة... فما القصة؟

يوميات الشرق الممثلة الأميركية جينيفر أنستون (رويترز)

شائعات ارتباط أوباما بجينيفر أنيستون تعود إلى الواجهة... فما القصة؟

عادت الشائعات التي تتناول ارتباط باراك أوباما بالممثلة جينيفر أنيستون إلى الظهور وسط مزاعم متزايدة حول اتجاه الرئيس الأميركي الأسبق وزوجته ميشيل إلى الطلاق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري دونالد ترامب وشي جينبينغ خلال قمة مجموعة الـ20 في أوساكا باليابان في 29 يونيو 2019 (رويترز)

تحليل إخباري أوروبا قلقة من سياسات ترمب... والصين تستعدّ لاقتناص الفرصة

يكفي النظر إلى الخرائط للتأكد من أن طريق الصين البديل إلى أوروبا يمر عبر آسيا الوسطى وبالتحديد كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان.

أنطوان الحاج
العالم صورة مركبة لميت فريدريكسن رئيسة الوزراء الدنماركية والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

مكالمة «نارية» بين ترمب ورئيسة وزراء الدنمارك حول غرينلاند

أصرّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أنه جاد في تصميمه على الاستيلاء على غرينلاند، في مكالمة هاتفية نارية مع رئيسة وزراء الدنمارك، وفقاً لمسؤولين أوروبيين كبار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - كوبنهاغن)
الولايات المتحدة​ يظهر علم الولايات المتحدة بالقرب من مطار إل باسو بينما يتم نقل المهاجرين الغواتيماليين معظمهم مقيدون (رويترز)

أميركا تأمر بوقف برامج تسمح للمهاجرين بالاستقرار فيها مؤقتاً

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مسؤولين في وزارة الأمن الوطني الأميركية أمروا بما قد يعد وقفاً لعدة برامج تسمح للمهاجرين بالاستقرار بشكل مؤقت في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

ماركو روبيو يجمّد معظم المساعدات الخارجية الأميركية

جمّدت الولايات المتحدة مساعداتها الخارجية، باستثناء تلك المقدمة لمصر وإسرائيل وكذلك المساعدات الغذائية الطارئة، في انتظار مراجعة كاملة لهذه السياسة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«ربع تون» يعزف على أوتار الانسجام بين الموسيقى والفن التشكيلي

الموسيقار العراقي نصير شمة فناناً تشكيلياً (وزارة الثقافة المصرية)
الموسيقار العراقي نصير شمة فناناً تشكيلياً (وزارة الثقافة المصرية)
TT

«ربع تون» يعزف على أوتار الانسجام بين الموسيقى والفن التشكيلي

الموسيقار العراقي نصير شمة فناناً تشكيلياً (وزارة الثقافة المصرية)
الموسيقار العراقي نصير شمة فناناً تشكيلياً (وزارة الثقافة المصرية)

من خلال التفاعل بين الموسيقى والفنون البصرية، يستحضر الفنانون جوهر الخيال، ويصنعون أعمالاً يتردد صداها بعمق لدى المشاهدين، الذين ينطلقون عبر ذلك التفاعل إلى عوالم تنسجم فيها الألوان مع الألحان، وتتناغم ضربات الفرشاة مع الإيقاع.

وفي معرض «ربع تون» للفنان العراقي نصير شمة بقاعة «الباب» بساحة «دار الأوبرا المصرية» يستكشف المتلقي كيف يمكن أن يؤدي دمج الفن البصري والموسيقى في خلق تجربة متعددة الحواس؛ فأمام لوحات الموسيقار الذي أسس مجموعة من بيوت العود العربي في عدد من الدول العربية، لا يسعك سوى الانغماس في تجربة غامرة، تتزايد خلالها حواسك، وأنت تشهد كيف يجلب الرسم بُعداً جديداً لعالم الموسيقى.

الموسيقى تتواصل مع الرسم على مسطح لوحاته (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعدّ المعرض المستمر حتى أول فبراير (شباط) المقبل، المعرض الشخصي الثاني للفنان؛ حيث سبقه معرض آخر استضافه «غاليري الاتحاد» في أبوظبي، في بداية العام الماضي، لكن بالنسبة لشمة فإن علاقته بالفن التشكيلي تعود إلى سنوات بعيدة.

يقول شمة لـ«الشرق الأوسط»: «ربما أثار اهتمامي بالفن التشكيلي أخيراً دهشة الكثيرين، لكن في الحقيقة هذا الاهتمام يعود إلى سنوات طويلة؛ حيث بدأت علاقتي به في طفولتي، من خلال حصص الرسم بالمدرسة، ثم من خلال اهتمامي بمتابعة الحركة التشكيلية من حيث الأعمال الفنية والنقد على السواء، إضافةً إلى علاقتي بالتشكيليين في العراق والوطن العربي والعالم، إلى جانب قيامي بالرسم، لكنني لم أعلن عن ذلك».

زخم الألوان والخطوط يتشابه مع النوتة الموسيقية (وزارة الثقافة المصرية)

ويتابع: «استمر الحال هكذا إلى أن شاهد بعض أصدقائي من الأسماء البارزة في عالم الفن التشكيلي أعمالي فأثنوا على تجربتي الفنية، وأكدوا ضرورة عرضها على الجمهور؛ وشجعني ذلك بالفعل على اتخاذ هذه الخطوة؛ فقمت بعرض عدد محدود في (أبوظبي آرت)، وتبع ذلك معرضي الشخصي الأول، إلى أن قررت إقامة هذا المعرض في مصر التي أكنّ لها كل الحب».

فضاءات ممتدة من الخيال والتصوف (وزارة الثقافة المصرية)

يؤكد حديث شمة من جديد العلاقة القوية المتبادلة بين الفنون، ويذكّرنا بتمهيد بعض الفنانين في أوائل القرن العشرين الطريق لهذا الدمج بين أشكال الفن؛ فرأينا الرسم يؤثر بشكل عميق على الموسيقى من خلال جمالياتها وعواطفها؛ فتدفقت الألحان عبر أذهانهم وكأنها ألوان على القماش، أو منحوتات من الطين، ومن ناحية أخرى انعكست الموسيقى بشكل عميق على عدد كبير من التشكيليين؛ ما سمح لإيقاعاتها وألحانها بإنتاج إبداعاتهم البصرية.

لوحة بمعرض «ربع تون» للفنان نصير شمة (وزارة الثقافة المصرية)

على سبيل المثال، تبنى ستيوارت ديفيس موسيقى الجاز مصدرَ إلهامٍ للوحاته، مستخدماً الألوان الجريئة والتراكيب الديناميكية؛ لتعكس طبيعتها المرتجلة، وكانت أعمال فاسيلي كاندنسكي أدواتٍ لنقل المشاعر والإيقاعات المختلفة، بل تحدث الفنان الروسي عن الروابط التي رآها بين الألوان والأصوات في مقال مهم له عام 1911 ساوى فيه ما بين الأسود والسكون، والأحمر وصوت البوق، والبرتقالي والكمان القديم، والبنفسجي والبوق الإنجليزي.

من أعمال المعرض (وزارة الثقافة المصرية)

في هذا السياق، يقدم نصير شمة في معرضه نحو 40 لوحة فنية ابتعد فيها عن التشخيصية والكلاسيكية، مستخدماً التجريدية التعبيرية التي خلقت فضاءات ممتدة من الخيال والتصوف، والأحاسيس الروحانية، عبر استخدام مجموعة متنوعة من التكوينات والخطوط المتعرجة والمنحنية والمتقاطعة.

فضلاً عن زخم الألوان وترجمتها على مسطح اللوحة بشكل موسيقي بصري، يتشابه مع أسطر النوتة الموسيقية؛ لإيمانه العميق بتواصل الموسيقى مع الرسم، إلى حد أنه يستخدم نشارة الخشب المستخدمة في صناعة الأعواد - التي يلتقي بها يومياً في بيت العود - كونها خامة أساسية للوحاته!

وزير الثقافة المصري مع الفنان نصير شمة في افتتاح معرضه (وزارة الثقافة المصرية)

ومن المعروف أن «ربع التون» هو مسافة موسيقية تُعادل ربع المسافة بين نغمتين متتاليتين في السلم الموسيقي الغربي، ويُستخدم في الموسيقى العربية؛ لإضافة ثراء إلى اللحن، كما يُستخدم أحياناً لخلق انتقالات سلسة بين المقامات. وربما من هنا اختاره شمة عنواناً لمعرضه الجديد، بصفته رمزاً للانتقال المستمر ما بين الموسيقى والفنون البصرية، وعن ذلك يقول: «يعبّر (ربع التون) عن هوية الموسيقى العربية، وقد أردت من خلاله أن أربط العمل الموسيقي بالتشكيلي؛ فكلاهما نوع من الانسجام والتوافق، وعلاج للروح وتهذيب للنفس، وهو واقع، وليس كلاماً إنشائياً».

يبحث شمة عن فضاءات جديدة من الجمال والتعبير الفني عبْر الرسم (وزارة الثقافة المصرية)

وهكذا عبْر اقتحام شمة عالم الفن التشكيلي تصبح أمامه الفرصة للانتقال السلس الآمن ما بين لونين من الفن، هما المرئي واللامرئي، أو البصري والموسيقي؛ «ليس بهدف الشهرة أو المال، إنما بحثاً عن فضاءات إضافية من الجمال والسلام، ومساحات صادقة من التعبير عن دواخلي ومشاعري وتفاعلي مع الأحداث المحيطة»، بحسب تعبيره.