هل يتعين علينا شرب مزيد من الماء؟

عرض تمثال «الشارب» للفنان أرتورو مارتيني في متحف بميلانو (أ.ب)
عرض تمثال «الشارب» للفنان أرتورو مارتيني في متحف بميلانو (أ.ب)
TT

هل يتعين علينا شرب مزيد من الماء؟

عرض تمثال «الشارب» للفنان أرتورو مارتيني في متحف بميلانو (أ.ب)
عرض تمثال «الشارب» للفنان أرتورو مارتيني في متحف بميلانو (أ.ب)

هل نحتاج حقاً إلى شرب 8 أكواب من الماء يومياً، أم أن ذلك مجرد خرافة؟ سألنا خبيراً في هذا الشأن، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.

ويقول أستاذ الفسيولوجيا البيئية بجامعة روهامبتون البريطانية، لويس هالسي، إن ثمة «مبالغة في القلق» شابت استهلاك الناس لكميات كافية من الماء. ويضيف هالسي: «إنها مسألة معقدة. من الواضح أن الأشخاص يمكن أن يصابوا بالجفاف، ونحن مهيؤون لوجود معدل عالٍ من شرب وإخراج المياه؛ نحن نتعرق للحفاظ على برودتنا، ولذلك نحتاج إلى تعويض السوائل. ومع ذلك، يمكننا -على الأقل في المدى القصير أو المتوسط- فقدان كثير من السوائل، ومع ذلك نكون بخير».

ويقول هالسي الذي يَدرس تأثير التعرق والشرب على درجة حرارة الجسم، إن كمية المياه التي يحتاجها الجسم تختلف من شخص لآخر، فالأشخاص الأكبر حجماً والأكثر نشاطاً عادة ما يحتاجون إلى مزيد من الماء. وإذا كان لدى الشخص مستويات منخفضة للغاية من الدهون في الجسم –إما لأنه نحيف للغاية أو عضلي للغاية– فهو أيضاً يحتاج إلى مزيد من الماء؛ لأن العضلات تحتفظ بمزيد من الماء مقارنة بالدهون، لذا تحتاج أنسجة الجسم مزيداً من الماء للبقاء رطبة. وأولئك الذين يعيشون في مناخ أقل رطوبة قد يحتاجون إلى المزيد؛ لأنهم «يفقدون مزيداً من الماء من خلال عملية التنفس».

وبما أن 20- 30 في المائة من استهلاكنا للماء يأتي من الطعام، فإنه إذا كان نظامك الغذائي يتكون من أطعمة عالية الكثافة الحرارية، فقد تحتاج أيضاً إلى شرب مزيد من الماء. «جزء من سبب كثافة الطعام أنه منخفض الماء»، حسب هالسي.

كيف إذن نعرف ما إذا كنا نشرب كمية كافية من الماء؟ يقول هالسي: «اشرب عندما تشعر بالعطش»، بدلاً من محاولة تحقيق هدف معين من الماء. الاستثناء الوحيد هنا كبار السن. ويشرح هالسي السبب بقوله: «عادة، لديهم إحساس منخفض بالعطش، وبالتالي هم أكثر عرضة للجفاف المزمن». ويقول كذلك إننا جميعاً لا يجب أن نشعر بالضرورة تجاه تناول الماء طوال اليوم. «لا يجد الجسم بأساً في التعامل مع فترات متقطعة من تناول الماء»، حسب هالسي.


مقالات ذات صلة

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

تكنولوجيا الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم (رويترز)

الساعات الذكية تزيد من قلق الأشخاص بشأن صحتهم

أظهر تقرير جديد أن أكثر من نصف مالكي الساعات الذكية يقولون إن هذه الأجهزة تجعلهم يشعرون بمزيد من التوتر والقلق بشأن صحتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بائع للفاكهة في الصين (أ.ف.ب)

دراسة: تناول المأكولات الغنية بالألياف يحمي الجسم من العدوى

أفادت دراسة علمية حديثة بأن تناول المأكولات الغنية بالألياف يزيد من حماية الجسم من العدوى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية

7 نصائح للرجال للياقة بدنية تتجاوز العمر

القواعد الأساسية للرجال المعاصرين تمكِّنهم من الحفاظ على لياقتهم البدنية ليتمتعوا بصحة أفضل يوماً بعد يوم وفي أي عمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الرمان يزود الجسم بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات ومضادات الأورام (غيتي)

تحسين الكولسترول والوقاية من السرطان... فوائد هائلة لتناول الرمان يومياً

بتناول حبات الرمان يومياً تضمن أن تزود جسمك بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات ومضادات الأورام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بسرطان الثدي (رويترز)

تقرير: النساء الشابات أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من الرجال

تمثل حالة الأختين رورك ظاهرة منتشرة في الولايات المتحدة، وهي تشخيص المزيد من النساء الشابات بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«سيتي هب» يُعزز المشهد الترفيهي في 7 مدن سعودية

يضم «سيتي هب» مناطق متنوعة تلبي جميع الأذواق والفئات العمرية (هيئة الترفيه)
يضم «سيتي هب» مناطق متنوعة تلبي جميع الأذواق والفئات العمرية (هيئة الترفيه)
TT

«سيتي هب» يُعزز المشهد الترفيهي في 7 مدن سعودية

يضم «سيتي هب» مناطق متنوعة تلبي جميع الأذواق والفئات العمرية (هيئة الترفيه)
يضم «سيتي هب» مناطق متنوعة تلبي جميع الأذواق والفئات العمرية (هيئة الترفيه)

أطلق المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية، الأحد، مشروع «سيتي هب»، الذي سيتنقّل بين 7 مدن خلال عام 2025، ضمن رؤية تهدف إلى تعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين عبر توزيع الأنشطة الترفيهية جغرافياً في مختلف مناطق البلاد.

ويستمر المشروع 14 يوماً في كل مدينة، إذ تنطلق أولى محطاته من جازان 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، لينتقل بعدها إلى الخبر، ثم بريدة، وحائل، والباحة، والطائف، وأخيراً تبوك أغسطس (آب) المقبل.

ويُقام «سيتي هب» على مساحة أكثر من 20 ألف متر مربع، ويضم مجموعة مناطق متنوعة تلبي جميع الأذواق والفئات العمرية، أبرزها مهرجان «إلعب وتعلّم»، الذي يُقدِّم تجربة تعليمية وترفيهية للأطفال تجمع بين اللعب والتثقيف حول العالم المهني، مما يتيح لهم استكشاف المهن المختلفة بطريقة ممتعة وتفاعلية.

وتوفِّر منطقة «الألعاب الإلكترونية»، بطولات رياضية لأشهر الألعاب العالمية؛ مثل: «EAFC24» و«TEKKEN 8»، مع جوائز قيّمة للفائزين، مما يضفي جواً من التحدي والإثارة. وينتظر الزوّار في منطقة «الرعب» تجارب مشوقة لمحبي المغامرة، إذ يخوضون تحديات مرعبة في أجواء تحاكي الواقع، ما يجعلها وجهة مثالية لهم.

وتضمّ خيمة «السيرك» عروضاً أكروباتية وفنية مذهلة، بينها الشلالات الراقصة، وفن الترابيز الذي يأسر الأنظار بحركات بهلوانية مثيرة، كذلك قفص الدراجات النارية بزاوية 360 درجة ما يشعل حماس الحضور. وتُضفِي «أرض المغامرات» طابعاً فريداً على المشروع عبر مساحة مليئة بالتحديات والأنشطة التفاعلية بتصميم عصري نابض بالحيوية.

وتتيح منطقة «الطيور الأليفة» فرصةً مميزةً للتفاعل مع مجموعة طيور نادرة، ليستمتع الزوار بأجواء طبيعية قريبة من الحياة البرية. كما يضم «سيتي هب» سوقاً متنوعة ومطاعم محلية وعالمية تُقدِّم خيارات غنية تلبي مختلف الأذواق، لتوفير تجربة متكاملة تجمع بين التسوق وتذوق أشهى المأكولات.

ويعكس المشروع التزام الهيئة بدعم المحتوى المحلي، إذ يعتمد على شركات وطنية، مما يُسهِم في تعزيز التعاون الجماعي بين مقدمي الخدمات الترفيهية، وخلق آلاف الفرص الوظيفية المباشرة وغيرها، ودعم الاستثمارات بالمناطق الناشئة، ما يجعله إضافةً نوعيةً للمشهد الترفيهي السعودي، ويُعزِّز من جهود تحقيق مستهدفات «رؤية 2030».