تسجيل «صناعة وعزف آلة السمسمية» في قائمة «اليونيسكو»

من خلال جهد سعودي مصري مشترك

تحمل آلة «السمسمية» تراثاً وقصصاً وألحاناً ترددها الأجيال (اليونيسكو)
تحمل آلة «السمسمية» تراثاً وقصصاً وألحاناً ترددها الأجيال (اليونيسكو)
TT

تسجيل «صناعة وعزف آلة السمسمية» في قائمة «اليونيسكو»

تحمل آلة «السمسمية» تراثاً وقصصاً وألحاناً ترددها الأجيال (اليونيسكو)
تحمل آلة «السمسمية» تراثاً وقصصاً وألحاناً ترددها الأجيال (اليونيسكو)

في كل وتر من أوتارها تحمل آلة «السمسمية» تراثاً وقصصاً وألحاناً ترددها الأجيال، فهي قد شكلت جزءاً من موروث فني وفلكلوري للمجتمعات الساحلية في السعودية ومصر والأردن واليمن، فقد تجلت في السعودية بفن «الينبعاوي»، وأضفت عليه لمسة طربية ساحرة.

ولتعريف العالم بموروث المجتمعات الساحلية، وما اختزنه شريط البحر الأحمر الممتد على ضفتيه، نجحت السعودية ومصر في تسجيل «صناعة وعزف آلة السمسمية» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، وذلك من خلال ملف ترشيح قادته مصر، وبمشاركة بارزة من المملكة ممثلةً في هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو.

وقد طرأت على «آلة السمسمية» تطورات، وأخذت أنماطاً مختلفة في هيئتها واستخدامها، وهي عبارة عن علبة من الخشب أو قصعة أو طبق صاج مشدود عليه جلد رقيق، ولها ذراعان متباعدان يسميان «المداد» يربطهما ذراع ثالث على هيئة قاعدة المثلث تسمى «حمالة»، ويتم ربط الأجزاء بخيوط قوية من أعصاب الطور وتزين بالخرز والنقوش والدلايات.

وعبر التاريخ، رافقت هذه الآلة الوترية الكثير من الفرق الفنية والفلكلور الشعبي الذي يأنس به الأهالي في مناسباتهم وأفراحهم، سيما في محافظات البحر الأحمر ومدن القناة المصرية، خصوصاً السويس وبورسعيد والإسماعيلية، وعلى امتداد المناطق الساحلية للسعودية في ينبع وجدة والمدينة المنورة التي اشتهرت بفلكلور الينبعاوي، مع اختلاف وتنوع في ألوانه وأدائه، وتأتي «السمسمية» كأهم الآلات المصاحبة له، بالإضافة إلى آلات التخت الشرقي. ومن المعروف أن الفنان محمد عبده قدَّم هذا اللون من خلال أحد إصداراته الذائعة، وأسهمت من جهتها العديد من الفرق المحلية في تطوير هذا اللون وتقديم أعمال فريدة لقيت انتشاراً واسعاً، ومنهم فرقة أبو هلال، وفرقة أبو سراج للفنون الشعبية التي انطلقتا منذ أربعة عقود، وذاع صيتها في أطراف السعودية.

طرأت على آلة «السمسمية» تطورات وأخذت أنماطاً مختلفة في هيئتها واستخدامها (معهد ورث)

جزء من فنّ المجتمعات الساحلية

ترتبط «آلة السمسمية» بالهوية الفنية للمجتمعات الساحلية حيث توارث مهارة العزف عليها أجيال، ما جعلها أداة تجمع بين التراث والتجديد في الفن السعودي. كما تُستخدم «آلة السمسمية» في سرد الحكايات التقليدية، والقصص التاريخية التي تُبرز الترابط بين التراث الموسيقي والحياة اليومية، مما يُضيف بعداً ثقافياً واجتماعياً يجعلها جزءاً حياً من الذاكرة الجماعية.

وتُعد «آلة السمسمية» من أبرز عناصر الفنون التقليدية التي تُستخدم في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات بالمناطق الساحلية، مثل الأعراس، والمهرجانات المحلية، حيث يتجمع الناس للتغني بالألحان التقليدية على أنغامها وسماع قصص من التراث البحري، والحياة الاجتماعية لتلك المناطق.

ويُسهم تسجيل «السمسمية» في تعزيز فهم العالم لدور التراث الموسيقي في تقوية الروابط الاجتماعية وحماية الموروث الثقافي، ويعكس تسجيلها حرص هيئة التراث في السعودية على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».

وتتولى هيئة التراث في السعودية دوراً حيوياً لإعادة الاتصال بالتراث الزّاخر الذي تتمتع به السعودية عبر تاريخها وعلى أراضيها التي كانت مرآة للحضارات التي ازدهرت على أراضيها، وانعكاساً لمسيرة الإنسان في اكتشاف هويته المميزة.

تُستخدم آلة «السمسمية» في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات بالمناطق الساحلية (هيئة التراث)

وتمكنت السعودية من خلال جهود القطاع الثقافي السعودي في الحفاظ على التراث الإنساني الثقافي المادي وغير المادي، من تسجيل 15 عنصراً ثقافياً سعودياً وعربياً في قائمة التراث غير المادي، لتسليط الضوء على قيمتها التاريخية ورمزيتها الثقافية، وتقديمها إلى العالم. وبتسجيل «السمسمية» تصبح عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المسجلة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى اليونيسكو، هي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وِحداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.



كاميرون دياز: عشت أفضل سنوات حياتي أثناء اعتزالي للتمثيل

الممثلة الأميركية الشهيرة كاميرون دياز (د.ب.أ)
الممثلة الأميركية الشهيرة كاميرون دياز (د.ب.أ)
TT

كاميرون دياز: عشت أفضل سنوات حياتي أثناء اعتزالي للتمثيل

الممثلة الأميركية الشهيرة كاميرون دياز (د.ب.أ)
الممثلة الأميركية الشهيرة كاميرون دياز (د.ب.أ)

قالت الممثلة الأميركية الشهيرة كاميرون دياز إن فترة الـ10 سنوات التي اعتزلت فيها التمثيل كانت «أفضل سنوات في حياتها».

وشاركت دياز (52 عاماً) مؤخراً مع النجم جيمي فوكس في فيلم «Back In Action» الذي أصبح متاحاً يوم الجمعة الماضي على منصة «نتفليكس»، في أول دور لها منذ عام 2014، الذي شاركت فيه في فيلم «آني».

وفي حديثها لقناة «بي بي سي»، قالت دياز عن فترة اعتزالها للتمثيل: «يا إلهي، لقد أحببت هذه الفترة. لقد كانت أفضل 10 سنوات في حياتي».

وأضافت أنها شعرت أنها «حرة في أن تكون أماً وزوجة وأن تعيش حياتها في خصوصية إلى حد ما».

وأكملت: «كان الأمر رائعاً للغاية»، قائلة إن عودتها في النهاية إلى التمثيل «كان أمراً منطقياً».

كاميرون دياز وجيمي فوكس (أ.ب)

وقالت نجمة هوليوود إنها رفضت عدة أدوار أثناء اعتزالها، لكنها أضافت أنها لم ترغب رفض بطولة فيلم «Back In Action» إلى جانب فوكس.

وأضافت: «إذا كنت سأترك عائلتي لمدة 10 ساعات في اليوم، فأنا أريد أن أفعل ذلك مع الرجل الأكثر موهبة في مجال الترفيه».

وعقب الإعلان عن هذا الفيلم في عام 2022، كتبت الممثلة الأميركية في قصة شاركتها على «إنستغرام»: «جيمي فوكس أنت الوحيد الذي تمكن من إعادتي إلى العمل. لا أستطيع الانتظار، سيكون الأمر رائعاً!».

وتزوجت دياز من المغني بينغي مادن في عام 2015، ولديها طفلان منه.