جامعة الأمير سلطان تؤسس وحدة لتحفيز المجتمع لاستخدام «قطار الرياض»

نائب أمير منطقة الرياض يستقله متجهاً إلى عمله

TT

جامعة الأمير سلطان تؤسس وحدة لتحفيز المجتمع لاستخدام «قطار الرياض»

 الأمير  محمد بن عبدالرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض مستقلاً قطار الرياض متجهاً إلى عمله (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض مستقلاً قطار الرياض متجهاً إلى عمله (الشرق الأوسط)

في مبادرة للاستفادة من مشروع «قطار الرياض» الذي بدأ تشغيله مرحلياً، اليوم (الأحد)، ودشنه الملك سلمان، الأربعاء الماضي، دفع بعض المسؤولين والقطاعات إلى تشجيع السكان على استخدام القطار في تنقلاتهم، واستقل الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، اليوم (الأحد)، القطار في أحد مساراته متجهاً إلى مقر عمله.

 الأمير  محمد بن عبدالرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض مستقلاً قطار الرياض متجهاً إلى عمله (الشرق الأوسط)

وفي السياق ذاته وجّه الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عيّاف رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان باتخاذ سلسلة من الإجراءات التحفيزية لمنسوبي الجامعة؛ بهدف تعزيز استخدامهم للنقل العام واستثمار محطة المترو المجاورة والمحاذية للحرم الجامعي كوسيلة أساسية للتنقل.

وشملت التوجيهات تأسيس وحدة متخصصة داخل الجامعة تُعنى بخدمات القطار، وتعمل على توعية لمنسوبي الجامعة بمزايا مشروع «قطار الرياض» والخدمات المقدمة في المشروع، كما أكد على أهمية أن تقوم الوحدة بتقديم الدعم اللازم لضمان تحفيز المجتمع الجامعي لاستخدام القطار والاستفادة منه بشكل فعّال من وإلى الجامعة، مع إعداد الوحدة دراسة تفصيلية عاجلة تتضمن الخطوات المقترحة لتحقيق أعلى نسبة استفادة من قبل منسوبي الجامعة.

الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان (الشرق الأوسط)

ووجّه رئيس مجلس الأمناء بالبدء العاجل من قبل الوحدة في دراسة تقديم الجامعة الدعم المالي لمنسوبي الجامعة بما يساهم في تغطية تكاليف تذاكر القطار ذهاباً وإياباً، بالإضافة إلى توفير خدمات النقل الترددي عبر تخصيص عربات جولف لربط الحرم الجامعي بمحطة القطار على طريق الملك عبد الله، كما شمل التوجيه إعادة دراسة مواقف السيارات المخصصة في الحرم الجامعي، وكذلك بدلات النقل المقدمة لأعضاء هيئة التدريس والإداريين وأي إجراءات أخرى تراها الجامعة محفزة لاستخدام القطار عوضاً عن المركبات الخاصة بما يضمن سهولة التنقل وسلاسة الوصول لمنسوبي الجامعة وزوارها.

وقال الأمير ابن عياف: «إن مشروع قطار الرياض يُعد خطوة جوهرية نحو تعزيز جودة الحياة في العاصمة وتحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030 التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويقودها بكل اقتدار ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز من أجل تعزيز بيئة مستدامة تدعم جودة الحياة في العاصمة».


مقالات ذات صلة

«ميدان الثقافة» بوابة تربط بين الماضي والحاضر في جدة التاريخية

يوميات الشرق يأتي المشروع في إطار جهود تعزيز الفنون والثقافة من خلال مراكز متخصصة في مختلف المجالات (واس)

«ميدان الثقافة» بوابة تربط بين الماضي والحاضر في جدة التاريخية

يشكل «ميدان الثقافة» الذي أطلقه برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة السعودية بوابة تربط بين الماضي والحاضر كمعلم حضاري كبير تحتضنه المدينة الساحلية جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج التمرين يهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الإسقاط التكتيكي (واس)

مناورات «طويق 4» تنطلق بمشاركة قوات من 8 دول في السعودية

انطلقت في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالقطاع الأوسط، الاثنين، مناورات التمرين الجوي المختلط «طويق 4» بمشاركة قوات 8 دول بشكل فعلي ودولتين بصفة مراقبين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال مباحثاته مع تيو تشي هين في الرياض (وزارة الدفاع السعودية)

مباحثات سعودية - سنغافورية تناقش المستجدات الإقليمية والدولية

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، وتيو تشي هين كبير الوزراء والوزير المنسق للأمن القومي السنغافوري، الاثنين، مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيكون يوم 11 ديسمبر الحالي موعداً لإعلان استضافة مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

حماد البلوي لـ«الشرق الأوسط»: شغف كرة القدم وجودة المشروعات ميزا الملف السعودي لكأس العالم 2034

أشاد حماد البلوي، مسؤول ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034، بالدعم الكبير الذي حظي به الملف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

سلطان الصبحي (الرياض )
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)
متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)
TT

معرض أثري مصري مؤقت في السعودية

متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)
متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية مشاركتها بقطع أثرية عدّة من مقتنيات متحف الفن الإسلامي في القاهرة، بمعرض عنوانه «وما بينهما»، الذي تستضيفه صالة الحجاج في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لمدة 4 أشهر.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا القرار يأتي اعتماداً لقرار لجنة المعارض الخارجية، خلال الاجتماع الذي عقده وزير السياحة والآثار خلال ترؤسه، الاثنين، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار. وفق بيان للوزارة.

واستعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، عدداً من الاكتشافات الأثرية وأعمال الترميم في بعض المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، ومن بينها الكشف عن صرح كامل لمعبد بطلمي في سوهاج، والكشف عن أجزاء من مجمع سكني من عصر الانتقال الثالث في الإسماعيلية.

كما تناول الأماكن الأثرية التي رُممت، منها مبنى هيئة قناة السويس في الإسماعيلية، وعدد من الأماكن في القاهرة التاريخية مثل سبيل حسن أغا كوكليان، وسبيل رقية دودو، وسبيل مصطفى سنان، وزاوية فرج بن برقوق، وبوابة منجك السلحدار، وتكية تقي الدين البسطامي في منطقة باب الوزير.

وأشار إلى استرداد مصر عدداً كبيراً من الآثار من الخارج خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من بينها 67 قطعة أثرية من ألمانيا، وضبط 46 قطعة أثرية من المواني المصرية، وضبط 729 قطعة أثرية ترجع لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة.

واستعرض الاجتماع نتائج المعرض المؤقت «قمة الهرم: حضارة مصر القديمة» في مدينة شنغهاي بالصين، حيث استقبل نحو مليون زائر منذ افتتاحه في يوليو (تموز) الماضي، ومن المتوقع أن يستقبل نحو 4 ملايين زائر بنهاية عرضه في أغسطس (آب) المقبل.

بعض مقتنيات متحف الفن الإسلامي في القاهرة (وزارة السياحة والآثار)

وعن المعرض المؤقت الذي وافقت الوزارة على إقامته في جدة بالسعودية، أوضح خبير الآثار المصري الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار في المجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن هذا المعرض «يأتي في إطار ما اتفق عليه نائب وزير الثقافة السعودي حامد بن محمد فايز، ووزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي، خلال زيارته للرياض أكتوبر (تشرين الأول) الماضي». مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «ناقش الجانبان سُبل تعزيز التعاون بين السعودية ومصر في مجال الآثار، حيث جرى التطرق إلى تعزيز التعاون في مجالات المتاحف وأعمال الحفائر الأثرية وتوثيقها، بالإضافة إلى تنظيم معارض مؤقتة للآثار المصرية في السعودية، بهدف إلقاء الضوء على الحضارة المصرية، كما جرى الحديث عن مشروع متحف الحضارات الذي تأسسه المملكة ومن المقرر افتتاحه خلال الربع الثاني من عام 2026».

وأضاف ريحان أن «مصر شاركت في معرض (شطر المسجد) في نوفمبر 2020، الذي استمر لمدة عامين وتناول نشأة المسجد وتاريخه عبر استعراض نحو (130) قطعة أثرية من مختلف أنحاء دول العالم الإسلامي لروائع قِطَع الفن الإسلامي التي ارتبطت بالمساجد والتي تعكس بدورها ما وصلت إليه الحضارة والفنون الإسلامية من تقدم وازدهار».

وشاركت مصر في هذا المعرض بـ84 قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة التي ارتبطت بالمساجد تدعيماً لوظيفتها مثل المنابر والمحاريب وكراسي المصاحف، فضلاً عن أدوات الإضاءة منها المشكاوات والثريات والتنانير وغيرها من القطع التي تعدّدت أشكالها وأنماطها وبزغت فيها قدرة الفنان المسلم على الإبداع الفني، وفق ريحان.

وحسب الخبير الآثاري فإن «وزارة السياحة والآثار من المقرر أن تشارك بقطع أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي في معرض (وما بينهما) بصالة الحجاج في جدة لمدة 4 أشهر، حيث يتضمن المعرض قطعاً أثرية متعددة مرتبطة بالحج وطريق الحجيج البرّي القديم عبر وسط سيناء إلى قلعة العقبة في الأردن، ومنها إلى الأراضي الحجازية».

وأشار الدكتور ريحان إلى أن طريق الحج القديم استخدم منذ بداية العصر الإسلامي، ولم يكن مقصوراً على خدمة حجاج مصر في ذهابهم وإيابهم، وإنما كان يخدم حجاج المغرب العربي والأندلس وحجاج غرب أفريقيا.

يُذكر أن متحف الفن الإسلامي في القاهرة أُنشئ عام 1903 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، ويضم 100 ألف قطعة أثرية من عصور وبلدان مختلفة، من بينها الهند والصين وإيران وشبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس، وتعرّض المتحف لأضرار في عام 2014، ومن ثمّ رُمّم وأُعيد افتتاحه عام 2017، ومن أهم القطع التي يضمها: مفتاح الكعبة من العصر المملوكي، وقطعة نسيج تحمل أقدم كتابة كوفية، وفق وزارة السياحة والآثار.