«احلم بمتحفك» يفوز بجائزة جميل للفنون «بقوته الهادئة»

ضمن عرض للمرشحين في متحف فيكتوريا وألبرت اللندني

الفنانة خاندكار اوهيدا الفائزة بجائزة جميل للفنون (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)
الفنانة خاندكار اوهيدا الفائزة بجائزة جميل للفنون (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)
TT
20

«احلم بمتحفك» يفوز بجائزة جميل للفنون «بقوته الهادئة»

الفنانة خاندكار اوهيدا الفائزة بجائزة جميل للفنون (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)
الفنانة خاندكار اوهيدا الفائزة بجائزة جميل للفنون (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)

مع الإعلان عن الفائز بالنسخة السابعة من جائزة جميل للفنون في لندن أمس أتيح للزوار مشاهدة الأعمال المشاركة عبر معرض مفتوح اجتمعت فيه فنون الفيديو والتصوير والوسائط الرقمية والتركيب لتعبر عن قضايا تتعلق بالمياه والبيئة والمناظر الطبيعية والروحانية.

الجولة على الأعمال المعروضة تفتح للمشاهد أبواباً على مناطق من العالم لم تجد طريقها للوعي العام، هي مرتبطة بأهلها وسكانها، ومن هنا جاءت مشاركات الفنانين في هذه المناطق لتلقي الضوء على قضايا مهمة وشخصية، امتزجت معالجتها باللمسة الشخصية التي تعبر عن الخاص والحميمي وبين الانعكاسات الأوسع التي تعبر عن قضايا إنسانية ومجتمعية عامة.

تتناول الأعمال النهائية، التي تشمل الأفلام والنحت والتصوير الفوتوغرافي والتركيب والصوت والأداء والواقع الافتراضي، كيفية كتابة التاريخ، من خلال فحص صناعة المعالم وهدمها من خلال أعمال تحطيم الأيقونات، وصياغة نهج بديلة للمتاحف والمجموعات. يقدم كثير من الأعمال شهادات شخصية للمجتمع والمرونة والتواصل، مع استخدام الرسوم المتحركة المرسومة يدوياً والتصوير الفوتوغرافي لسرد القصص القوية. ونرى عبر المعرض مساهمات المرشحين للجائزة مع العمل الفائز، وهو للفنانة خاندكار أوهيدا من الهند.

خاندكار أوهيدا (الهند)

من المهم ملاحظة وتسجيل أن معظم الأعمال المعروضة تشترك في كونها لفنانين يعيشون خارج بلدانهم، وهنا يبدو الحنين والذكريات والتأمل عن بعد نقاطاً أساسية في التعبير عن القضايا المطروحة. وفي حالة الفنانة الفائزة بالجائزة خاندكار أوهيدا تتجسد هذه العناصر في فيلمها «احلم بمتحفك» (2022) الذي يدور حول عمها خاندكار سليم الذي يهوى جمع القطع والتذكارات، وكون منها مجموعة ضخمة. نراه في الفيلم يلتقط قطعاً من شاطئ النهر، يغسلها ويأخذها ليضعها إلى جانب القطع الأخرى التي تملأ أرجاء منزله البسيط، تسأله طفلة صغيرة عن قوارير عطر فارغة يضعها على خزانة متواضعة: «لا أشم رائحة بها»، تعلق الصغيرة، ولكنه يؤكد لها أنها تحمل رائحة، تصوره الكاميرا لاحقاً، وهو يحاول شم القوارير، تسبح حوله وردات بيضاء، وكأنها قادمة من قوارير العطر، في استخدام لطيف للرسوم المتحركة، قد لا تحمل القوارير رائحة العطر، ولكنه يعرف أنها موجودة ويستمتع بها. نتابعه في الفيلم، وهو يهتم بالقطع المختلفة، وينظمها أحياناً على حد النافذة للعرض، وفي أحيان أخرى نراها على الأرض، وعلى الأسطح المختلفة في غرفته.

جانب من العمل الفائز «إحلم بمتحفك» للفنانة خاندكار اوهيدا ( جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)
جانب من العمل الفائز «إحلم بمتحفك» للفنانة خاندكار اوهيدا ( جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)

وفي المعرض أمامنا نرى بعض القطع نسقتها الفنانة على نحو مشابه لمنزل عمها الذي لم يعد موجوداً فقد هُدِم. بشكل ما تستكشف أوهيدا فكرة المتاحف في الهند حيث النماذج الغربية التي لا توفر مساحة للرؤى البديلة. «احلم بمتحفك» يتساءل عن أهمية القطع التي تمثل تفاصيل حياتنا، ويدعو المتفرج للتفكير في قيمتها. يشير البيان الصحافي إلى أن الفيلم يعارض مفهوم المتاحف التقليدية، ويدعونا إلى تصور مستقبل متحرر من قيود التقاليد والتبعية.

جانب من العمل الفائز «إحلم بمتحفك» للفنانة خاندكار اوهيدا (الشرق الاوسط)
جانب من العمل الفائز «إحلم بمتحفك» للفنانة خاندكار اوهيدا (الشرق الاوسط)

في حيثيات منح الجائزة قال تريسترام هنت، مدير متحف فيكتوريا وألبرت، إن لجنة المحكمين أشادت بالقوة الهادئة للعمل السينمائي. أما أنطونيا كارفر، مديرة فن جميل فعلقت: «نحن سعداء للغاية للاحتفال بالنسخة السابعة من جائزة جميل، التي مُنحت لخانداكار أوهيدا بناءً على عملية اختيار صارمة. تكمن أهمية هذه الجائزة في قدرتها على تسليط الضوء على الروح الإبداعية في قلب الممارسات التي تعتمد على إرث الفن والتصميم الإسلامي. هذا العام، من خلال التركيز على الصور المتحركة والوسائط الرقمية، تسلط الجائزة الضوء على الفنانين الذين يعيدون تعريف القصص المرئية من حيث الشكل والمحتوى، ويتعاملون مع القضايا العاجلة، من علم البيئة والروحانية إلى مرونة تاريخ المجتمع».

صادق كويش الفراجي (مقيم في هولندا)

في عمل الفنان صادق كويش الفراجي نمر برحلة ممتعة في ثنايا ذكريات الفنان عن والديه عبر أفلام رسوم متحركة الأول بعنوان «خيط من الضوء بين أصابع أمي والسماء» (2023) والثاني «قصة قصيرة في عيون الأمل» (2023)، وهو سيرة ذاتية لوالد الفنان وبحثه عن حياة أفضل. يعرض الفراجي صوراً فوتوغرافية لوالده ووالدته كأنما يعرفنا بهما قبل مشاهدة الأفلام. يأخذنا الفنان في رحلة مع والدته، في عمل منسوج من خيوط الذكريات والحنين والحب العميق والحزن. الفيلم عميق وجميل، ينساب مثل الماء الصافي، يعزف على أوتار الحنين والحب الأبدي إلى الأم التي نرى منها كف يدها مفتوحاً أمامنا، (يصفه الفنان بأنه كف مقدس)، تخرج منه الأشكال والأشخاص والزهور والأشجار. الكف المفتوح يخرج لنا مشاهد حياتية وصوراً صوفية ودنيوية، تخرج منه صور لأشخاص يجتمعون جلوساً على الأرض ليتشاركوا في الطعام والغناء. كف الأم يتحول إلى أرض خصبة تزهر فيها الزهور والشجر، تنضم الكف لتحضن الأبناء، وفي نهاية الفيلم نرى نجمة وحيدة تلمس أصابع الكف لتسحبها معها إلى السماء.

من عمل «خيط من الضوء بين أصابع أمي والسماء» لصادق كويش الفراجي (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)
من عمل «خيط من الضوء بين أصابع أمي والسماء» لصادق كويش الفراجي (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)

جوى الخاش (سوريا، مقيمة في كندا)

تهتم الفنانة السورية جوى الخاش بحرية بناء العوالم الرقمية وعبر عملها المعروض «الجانب العلوي من السماء» (2019)، تدخلنا إلى عالم رقمي تفاعلي مصمم حول الآثار والطبيعة السورية، باستخدام الواقع الافتراضي وبرامج المحاكاة ثلاثية الأبعاد. استوحت الفنانة فكرة المشروع من تجربة نشأتها في دمشق، سوريا، وذكرياتها عن زيارة الآثار القديمة في تدمر. وعبر التقنية الرقمية تعيد إحياء الآثار والبيئة السورية التي تعرضت للخطر أو التدمير نتيجة للحرب الأهلية المستمرة، ويتمثل جوهر المشروع في فكرة مفادها أنه في المجال الرقمي، قد تعيش مثل هذه الآثار - سواء كانت عمارة ملموسة أو حياة نباتية عابرة - في عالم متخيل، كشكل من أشكال الآثار الرقمية.

من عمل الفنانة السورية جوى الخاش «الجانب العلوي من السماء» (2019) (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)
من عمل الفنانة السورية جوى الخاش «الجانب العلوي من السماء» (2019) (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)

علياء فريد (الكويت - بورتوريكو)

الفنانة الكويتية علياء فريد تستكشف علاقة الإنسان بالماء، وتعبر عنه ذلك بعمل تركيبي ضخم لزمزمية ضخمة مثل التي يحملها المسافرون في الصحراء لحمل الماء، ولكن هنا الزمزمية ضخمة جداً، في وسطها تجويف مربع يرمز لسبيل الماء العام. تاريخياً، كان السبيل يوضع من قبل الأفراد مثل وسيلة لمشاركة المياه عبر المجتمع. في السنوات الأخيرة، تراجعت هذه الممارسة لأن مصدر المياه تحول من موارد الأنهار العذبة في العراق إلى محطات تحلية المياه، التي تسهم في استخراج الطاقة وتغيير النظم البيئية المحلية.

عمل الفنانة علياء فريد في المعرض (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)
عمل الفنانة علياء فريد في المعرض (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)

في جانب آخر من القاعة تعرض الفنانة فيلماً صورته في منطقة مستنقعية على طول نهر الفرات. من خلال الفيلم نرى تفاصيل من حياة ثلاثة من السكان الشباب الذين يعيشون هناك مع عائلاتهم، وهم يرعون الجاموس، ويصفون لها الجغرافيا المحلية، ويذكرون من لا يزال هناك ومن نزح. هناك إشارات للتأثير البيئي لصناعة النفط، على موطنهم وتقاليدهم.

زهراء مالكاني (باكستان)

يجمع عمل زهرة مالكاني بين الصوت والمقدس في باكستان، ويستكشف كيف تتقاطع الممارسات الصوفية والتعبدية مع التقاليد الموسيقية والشفوية، في سياق خاص بالمياه. مالكاني من السند، باكستان، وهي منطقة تتمتع فيها الممرات المائية بطابع تعبد وصوفي قوي. منذ عام 2019، وفي جزء من مشروعها «رطوبة في كل مكان» (2023)، تجمع الفنانة أرشيفاً صوتياً للأصوات والتقاليد الدينية من خلال البحث مع المجتمعات التي تعيش على طول نهر السند، وعلى ساحل المحيط الهندي.

عمل الفنانة زهرة مالكاني «رطوبة في كل مكان» (2023) ( جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)
عمل الفنانة زهرة مالكاني «رطوبة في كل مكان» (2023) ( جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)

مريم أكاشي ساني (العراق - إيران - الولايات المتحدة الأميركية)

مريم أكاشي ساني فنانة وكاتبة ومصممة ومخرجة أفلام عراقية إيرانية من ديترويت، ميشيغان. تعرض ساني سلسلة صورها «محرم» (2023). وتوثق فيها تفاصيل من مجتمعها المحلي خلال شهر محرم (الشهر الأول في السنة الهجرية) من شعائرهم العامة والخاصة إلى تعبيرهم الديني الشخصي. في أثناء سيرها في المدينة مع كاميرتها في حقيبتها اليدوية، تعمل أكاشي ساني على نحو عفوي، وتصنع صوراً حميمة للأشخاص والأماكن، وتلتقط تفاصيل التصميمات الداخلية المنزلية والغرف الخلفية للمحال التجارية. تستكشف صور العناصر الشخصية للفنانة والجيران وأفراد الأسرة الطرق التي حافظ بها مجتمع مسلم متنوع على إيمانه وتطوره في الغرب الأوسط الأميركي.


مقالات ذات صلة

العين الزرقاء وأسئلة لبنان الصعبة في معرض رمزي ملاط البيروتي

يوميات الشرق تدرّج رمزي ملاط في محاولة قراءة المجتمع من النظرة المبسّطة إلى التعقيد (الشرق الأوسط)

العين الزرقاء وأسئلة لبنان الصعبة في معرض رمزي ملاط البيروتي

شغلت الفنان اللبناني رمزي ملاط استفسارات مُرهِقة، مثل «كيف نتعاطى مع الريبة والمجهول؟». شعر بالحاجة إلى ملء فراغات الفَهْم.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق سيدات في سيارة... من صور المعرض (المتحف الوطني للتاريخ الأميركي)

معرض صور عن أميركا التي لا يحبّ ترمب رؤيتها

يقدّم «فوتوغراف أميركي» 200 صورة لعدد من أساطير فنّ الفوتوغراف، تمثّل جوانب من الحياة الاجتماعية منذ أواخر القرن الـ19 حتى اليوم.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق جانب من المعرض الأثري (متحف الحضارة)

معرض أثري يحتفي بالمرأة المصرية «أيقونة الصمود» عبر العصور

يضمّ المعرض مجموعة متميّزة من مقتنيات المتحف القومي للحضارة المصرية، يُعرض بعضها للجمهور للمرة الأولى، ويُقدّم لمحة عن مكانة المرأة المصرية ودورها الفعّال.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق أيمن زيدان وغادة عادل خلال حملة ترويجية للمتحف الوطني الليبي

«المتحف الوطني» الليبي يُشعّ نوره في العيد... ويحتفي بالمختار

المتحف الذي تُحضّر حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة لإعادة افتتاحه في أول أيام عيد الفطر، يحوي بين جدرانه بعضاً من آثار الأقدمين، ويروي بمخطوطاته حكايات الأجداد.

جمال جوهر (القاهرة)
يوميات الشرق يدٌ ماهرة تعيد الألق (أ.ف.ب)

أيادٍ ماهرة تُرمِّم كنوز «المدينة المحرَّمة» الصينية

يُعمَل حالياً على ترميم الآلاف من هذه الكنوز الثقافية، على أمل عرضها، بمجرّد إعادة البريق إليها، أمام زوار القصر السابق لأباطرة أسرتي مينغ وتشينغ.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» تطلق «إس إم إس» للحلول الإعلامية

0 seconds of 1 minute, 4 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:04
01:04
 
TT
20

«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» تطلق «إس إم إس» للحلول الإعلامية

مقر «المجموعة السعودية» في مركز الملك عبد الله المالي (الشرق الأوسط)
مقر «المجموعة السعودية» في مركز الملك عبد الله المالي (الشرق الأوسط)

أطلقت «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» (SRMG) «إس إم إس» (SMS) للحلول الإعلامية، والتي تتيح التواصل مع أكثر من 170 مليون مستخدم حول العالم عبر قنوات رقمية، وتلفزيونية، ومنصّات صوتية، ومطبوعات متطورة.

وقالت المجموعة، وهي أكبر مجموعة إعلامية متكاملة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في إفصاح إلى السوق المالية السعودية (تداول) إن خدمة «إس إم إس» تقوم على البيانات الأولية، والمصمّمة خصيصاً لتقديم استراتيجيات إعلانية مبتكرة تركز على تحقيق نتائج ملموسة.

أضافت في إفصاحها: «وباستنادها إلى إرث (شركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة) العريق الممتد لأكثر من 35 عاماً من تعزيز نموّ الإيرادات، وترسيخ الشراكات الاستراتيجية، تتيح (SMS) للعلامات التجارية التواصل مع أكثر من 170 مليون مستخدم حول العالم عبر قنوات رقمية، وتلفزيونية، ومنصّات صوتية، ومطبوعات متطوّرة».

يتزامن إطلاق «SMS» مع مرحلة مهمة يشهد فيها السوق نمواً استثنائياً. حيث أفاد تقرير «IAB MENA»، شهد سوق الإنفاق على الإعلانات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيادة بارزة بنسبة 13.6%، متجاوزاً حاجز الستة مليارات دولار للمرة الأولى، ما يضع «SMS» بصفتها الممثل الإعلامي لأكبر محفظة إعلامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في موقع استراتيجي يتيح لها الاستفادة من هذا الزخم، وتوسيع حضورها في هذا القطاع الواعد، وفق الإفصاح.

هذا التحسن يعزز من مكانة المنطقة كأحد أسرع الأسواق الإعلامية نمواً، مدعوماً بزيادة قدرها 15% في استهلاك الفيديو.

تكمن أبرز العوامل المحركة لهذا النمو في التوسّع الكبير الذي يشهده وصول الإنترنت والهواتف المحمولة، إلى جانب تنامي الفئة السكانية الشابّة، فضلا عن التفاعل الواسع على منصّات التواصل الاجتماعي، وازدهار قطاع التجارة الإلكترونية، وزيادة استهلاك محتوى الفيديو. وتجدر الإشارة إلى أن السعودية والإمارات ومنطقة الخليج، تقف في طليعة هذه الحركة المتسارعة.

وأشارت المجموعة إلى أنه بصفتها الممثل الحصري للمبيعات الإعلامية لمحفظة «SRMG» الواسعة، تستفيد «SMS» من مكانة المجموعة كأكبر قوة إعلامية متكاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وعن إطلاق «SMS»، قالت جمانا راشد الراشد، الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG»: «يُمثل إطلاق (SRMG) للحلول الإعلامية (SMS) نقطة تحول جوهرية في مسيرة (SRMG) وقطاع الإعلام ككل. لا سيما وأننا نبني على إرث عريق رسّخته (الخليجية) عبر أكثر من ثلاثة عقود»، مشيرة إلى أن «SMS» ستعمل على تطوير هذا الإرث، ليتماشى بشكل أفضل مع احتياجات الجمهور الرقمي.

جمانا الراشد، الرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (الشرق الأوسط)
جمانا الراشد، الرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (الشرق الأوسط)

 

وأضافت الراشد: «في عصر تعيد فيه البيانات صياغة أساليب تواصل العلامات التجارية مع جمهورها، توفّر (SMS) للمعلنين الأدوات اللازمة للتكيف بفاعلية مع مشهد عالمي متغير، واستراتيجيتنا تعتمد على مزيج فعّال بين الانتشار الواسع الذي تحظى به (SRMG) وإمكانياتنا الدقيقة القائمة على البيانات، مما سيجعل من (SMS) قوة محورية تتجاوز النموذج التقليدي للتسويق».

من جانبه، قال زياد موسى، المدير التنفيذي في «SMS»: «تُحدث (SMS) نقلة نوعية في قطاع الإعلانات من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصنيف الجمهور، وتقديم تحليلات دقيقة لحظة بلحظة، والاستفادة من البيانات الأولية»، مؤكداً أن «دمج المنصّات الرقمية والصوتية والتلفزيونية والمطبوعة ومنصّات الفعاليات، سيمكّن العلامات التجارية من تنفيذ حملات تسويقية متكاملة تحقق تأثيراً قوياً ونتائج ملموسة».

كما لفت موسى إلى أن «(SMS) ترسّخ معايير جديدة للإعلانات الموجّهة والمرتكزة على تحقيق نتائج ملموسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك من خلال أساليب السرد الإبداعي والحلول الترويجية المبتكرة».

وستتولى «SMS» تمثيل علامات تجارية مرموقة، مثل: «الشرق الأوسط» و«الشرق للأخبار» و«اقتصاد الشرق مع بلومبرغ» و«الاقتصادية» و«أخبار 24» و«عرب نيوز» و«هي» و«سيدتي» و«بيلبورد عربية» و«مانجا العربية» و«ثمانية»؛ ما يُتيح للمعلنين الوصول إلى مزيج متنوع ومتكامل من القنوات، والمنصّات الرقمية، والتلفزيونية، والصوتية، والمطبوعة، بالإضافة إلى نماذج إعلانية مبتكرة، وأسلوب سردي مؤثر، ومحتوى متخصّص، وتجارب مبتكرة، من أبرزها «جوائز بيلبورد عربية للموسيقى» و«هي هَبْ».

ومن خلال توظيف البيانات الحصرية، والذكاء الاصطناعي، وأحدث تقنيات تحليل الجمهور، وتجزئته، والاستثمار في حلول تقنيات الإعلانات المتقدمة، تقدم «إس إم إس» حملات تسويقية مخصصة ترتكز على تحقيق النتائج الملموسة، مما يسهم في تعزيز النموّ، والابتكار، والربحية. كما تعمل التحليلات المتقدمة والاستراتيجيات الإعلانية متعددة القنوات على تعزيز قدرة ودقة الاستهداف، ما يتيح للعلامات التجارية الوصول إلى الجمهور الأنسب بكفاءة، وعلى نطاق واسع.