لإدارة مشروع جانبي وكسب المال... مهارة واحدة أساسية تحتاج إليها

لفهم كيفية معالجة الآخرين للعالم بشكل أفضل حاول طرح أسئلة مدفوعة بالعاطفة عليهم (رويترز)
لفهم كيفية معالجة الآخرين للعالم بشكل أفضل حاول طرح أسئلة مدفوعة بالعاطفة عليهم (رويترز)
TT

لإدارة مشروع جانبي وكسب المال... مهارة واحدة أساسية تحتاج إليها

لفهم كيفية معالجة الآخرين للعالم بشكل أفضل حاول طرح أسئلة مدفوعة بالعاطفة عليهم (رويترز)
لفهم كيفية معالجة الآخرين للعالم بشكل أفضل حاول طرح أسئلة مدفوعة بالعاطفة عليهم (رويترز)

تُظهر البيانات الحديثة أن أكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة لديهم عمل جانبي. والأشخاص الذين يكسبون أكبر قدر من المال لديهم شيء مشترك: الكثير من الذكاء العاطفي، وفقاً لكايل إم كيه، مؤلف كتاب «اقتصاد العاطفة» ومستشار استراتيجية المواهب في موقع البحث عن الوظائف «Indeed».

يقول إم كيه، الذي أدار شركة استشارات لتجربة العملاء خاصة به لمدة 8 سنوات قبل الانضمام إلى «Indeed»: «يتضمن جزء كبير من العمل (الجانبي) الذكاء العاطفي»، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

ويتابع: «تتكون كل شركة من أشخاص وكل شركة تخدم فرداً. لذلك إذا لم نصبح جيدين حقاً في فهم الناس وفهم أنفسنا، فإن هذا يجعل من الصعب علينا القيام بالعمل الذي نطمح إليه».

يقول إم كيه إن الذكاء العاطفي أو EQ - هو مهارة مفيدة لتطوير استراتيجيات الأعمال والمهام التي تواجه العملاء.

ويلاحظ أنه كلما زاد فهمك لما يحتاج إليه الآخرون في حياتهم، زادت قدرتك على بناء منتجك أو خدمتك بطريقة فعالة. والتفكير في جمهورك باعتبارهم أشخاصاً حقيقيين - وليسوا نقاط بيانات - يساعدك في معرفة الأماكن التي يحبون التسوق فيها، والمبلغ الذي يرغبون في دفعه وما قد يرغبون في شرائه أيضاً.

يشير إم كيه إلى أن التواصل الشخصي مع العملاء يمكن أن يساعد مبيعاتك أيضاً. لتحقيق إيرادات ثابتة بمرور الوقت، يحتاج مشغلو Twitch إلى التواصل مع مشاهديهم، ويحتاج بائعو Amazon إلى تقديم خدمة عملاء رائعة، ويحتاج سائقو Uber إلى قياس مستويات راحة ركابهم.

بعبارة أخرى، إذا استثمرت في خلق تجربة عاطفية إيجابية لعملائك، فسوف يعودون للحصول على المزيد، بغض النظر عن حجم العمل.

ويوضح «أعتقد أن (الذكاء العاطفي) سيكون ركيزة أساسية لمستقبل العمل، خاصة مع تولي الذكاء الاصطناعي الكثير من الأمور التشغيلية».

كيف تطور مهارات الذكاء العاطفي؟

قد يفيد تطوير ذكائك العاطفي أكثر من مجرد العمل على مهنتك الجانبية بطريقة تقنية: يمكن أن يساعدك على أن تصبح أكثر إبداعاً، وتكوين علاقات أعمق ويؤدي إلى تحقيق إنجاز أكبر، كما قالت إيما سيبيلا، المحاضرة وعالمة النفس بجامعة ستانفورد.

لفهم كيفية معالجة الآخرين للعالم بشكل أفضل، حاول طرح أسئلة مدفوعة بالعاطفة عليهم مثل «كيف تشعر حيال...» أو «ما أفكارك حول...» أثناء المحادثات، كما كتبت الباحثة في الذكاء العاطفي جيني وو. اسأل فقط عن الموضوعات التي تريد حقاً الحصول على إجابات عنها، لأنك لن تكتسب أي تعاطف مع الآخرين إذا لم تستمع إلى ردودهم.

يساعد تحسين وعيك الذاتي أيضاً في ذلك. يجب أن تفهم نقاط قوتك وضعفك لتحقيق النجاح في العمل والحفاظ على العلاقات مع أي شخص، كما كتبت كلير هيوز جونسون، نائبة رئيس «غوغل» السابقة.

وتقترح هيوز جونسون استراتيجية من 3 خطوات لتصبح أكثر وعياً بذاتك: اكتب قيمك والأفكار التي تمنحك الطاقة، وفكر في كيفية مساهمة هذه القيم في مهاراتك ونواقصك، وإذا واجهتك مشكلة، فاطلب ردود الفعل من زملائك أو أصدقائك الموثوق بهم.


مقالات ذات صلة

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.

المشرق العربي الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

قال مسؤول دفاعي أميركي إن قائداً كبيراً بـ«حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق، قُتل بسوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

لا تزال الاتهامات تلاحق الفريق الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب لتشكيل إدارته؛ حيث زعمت دعوى قضائية أن ليندا مكماهون سمحت بالاعتداء الجنسي على الأطفال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

«الشرق الأوسط» (برلين)

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي
TT

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

عرض مسرحي
عرض مسرحي

نثر مهرجان للمسرح، أقيم في درنة الليبية بعضاً من الفرح على المدينة المكلومة التي ضربها فيضان عارم قبل أكثر من عام.

ومع حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة وفنانين وممثلين ليبيين وغيرهم من الضيوف الفنانين من بعض الدول العربية، أبرزها سوريا والأردن ومصر وتونس.

الفنان صابر الرباعي

واختتم، مساء الخميس، المهرجان الذي استهل أعماله بحفل غنائي أحياه الفنان صابر الرباعي، على مسرح المدينة الرياضية، وسط حضور جماهيري وفني، محلي ومن دول عربية من بينها مصر وتونس.

وتحت شعار «درنة عادت، درنة الأمل»، دعا المهرجان سبع فرق: خمساً من ليبيا، وفرقةً من مصر، وأخرى من تونس.

أحد العروض

وعُرضت أعمال عديدة من بينها مسرحية «خرف» لفرقة الركح الدولي من بنغازي، التي أثنى عليها الجمهور، من حيث الأداء المميز لجميع الفنانين المشاركين، كما عرضت مسرحية «صاحب الخطوة» لفرقة المسرح القوريني من مدينة شحات، وجاء العرض مليئاً بالرسائل العميقة، وقد نال إعجاب الحضور.

وأعلنت إدارة المهرجان عن توزيع جوائز للأعمال المشاركة، بالإضافة لتكريم عدد من نجوم الفن في ليبيا ودول عربية.

وحاز جائزة أفضل نص دنيا مناصرية من تونس، عن مسرحية «البوابة 52»، بينما حصلت الفنانة عبير الصميدي من تونس على جائز أفضل ممثلة عن العمل نفسه.

ومن ليبيا حاز الفنان إبراهيم خير الله، من «المسرح الوطني» بمدينة الخمس، جائزة أفضل ممثل عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع»، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرج منير باعور، من المسرح الوطني الخمس عن مسرحية «عرض مسرحي للبيع».

عرض مسرحي

كما كرمت إدارة المهرجان الفنان المصري أحمد سلامة، والفنانة عبير عيسى، والإعلامية صفاء البيلي؛ تقديراً «لإسهاماتهم القيمة في مجال الفن والمسرح». وقالت إدارة المهرجان إن هذا التكريم «يعكس التقدير والاحترام للفنانين الذين ساهموا في إثراء الثقافة والفنون، ويعزّز من أهمية دعم المواهب الفنية في المجتمع».

وكانت الدورة السادسة لمهرجان «درنة الزاهرة»، وهو اللقب الذي يُطلق على هذه المدينة المعروفة بأشجار الياسمين والورد، قد ألغيت العام الماضي بسبب الدمار الذي طال معظم مبانيها التاريخية جراء الكارثة.

في ليلة 10 إلى 11 سبتمبر (أيلول) 2023، ضربت العاصفة «دانيال» الساحل الشرقي لليبيا، ما تسبّب في فيضانات مفاجئة تفاقمت بسبب انهيار سدين في أعلى مدينة درنة. وخلفت المأساة ما لا يقل عن 4 آلاف قتيل وآلاف المفقودين وأكثر من 40 ألف نازح، حسب الأمم المتحدة.

مسرح جامعة درنة

وتقول الممثلة المسرحية التونسية عبير السميتي، التي حضرت لتقديم مسرحية «الباب 52»، لـ«وكالة الأنباء الفرنسية»، «هذه أول مرة آتي فيها إلى هنا. بالنسبة لي، درنة اكتشاف. كنت متشوقة للمجيء. عندما نصل إلى هنا، نشعر بالألم، وفي الوقت نفسه، نشعر بالفرح وبأن الشعب كله لديه أمل».

بدورها، ترى الممثلة والمخرجة الليبية كريمان جبر أن درنة بعدما خيّم عليها الحزن، عادت إلى عهدها في «زمن قياسي».

جانب من تكريم الفنانين في مهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

ومن الكنوز المعمارية الشاهدة على الماضي الفني والأدبي الذي فقدته درنة في الفيضانات، «بيت الثقافة»، وخصوصاً «دار المسرح»، أول مسرح تم افتتاحه في ليبيا في بداية القرن العشرين.

وفي انتظار إعادة بنائه، اختارت الجهة المنظمة إقامة المهرجان على خشبات «المسرح الصغير» بجامعة درنة.

تكريم الفنانة خدوجة صبري بمهرجان للمسرح في درنة الليبية (إدارة المهرجان)

وقال المدير الفني للمهرجان نزار العنيد: «كلنا نعرف ما حدث في درنة العام الماضي، أصررنا على أن يقام المهرجان (هذا العام) حتى لو كان المسرح لا يزال قيد الإنشاء».

وأوضحت عضوة لجنة التحكيم، حنان الشويهدي، أنه على هامش المهرجان، «يُنظَّم العديد من الندوات وورش العمل التدريبية المهمة للممثلين والكتاب المسرحيين الشباب».

وتقول الشويهدي: «الصورة التي تقدمها درنة اليوم تُفرح القلب، رغم الموت والدمار»، معتبرة أن المدينة المنكوبة تظهر «بوجه جديد؛ درنة تستحق أن تكون جميلة كما يستحق سكانها أن يفرحوا».