في عالم أصبحت فيه القوة العقلية ضرورة... كيف تتعامل مع النقد؟

4 طرق لتعلم التعامل مع الانتقاد (رويترز)
4 طرق لتعلم التعامل مع الانتقاد (رويترز)
TT

في عالم أصبحت فيه القوة العقلية ضرورة... كيف تتعامل مع النقد؟

4 طرق لتعلم التعامل مع الانتقاد (رويترز)
4 طرق لتعلم التعامل مع الانتقاد (رويترز)

القوة العقلية ليست رفاهية في عالم اليوم، بل إنها ضرورة في مواجهة الشدائد والمشتتات.

وتُظهِر الأبحاث أن الأحداث «السيئة» والعواطف والمعلومات وردود الفعل أكثر تأثيراً من الأحداث «الجيدة». على سبيل المثال، من المرجح أن نتذكر الأحداث التي تنطوي على عواطف سلبية 4 مرات أكثر من تلك التي تنطوي على عواطف إيجابية.

مع ذلك ليس النقد ما يجعلنا أضعف، بل تجنبه. لذلك، إذا كنت تريد أن تصبح أقوى عقلياً فعليك أن تتعلم كيف تتعامل مع النقد بشكل جيد.

وفيما يلي 4 طرق قدَّمها سكوت ماوتز، وهو متحدث مشهور ومدرب ومعلم في مجال التعلم عبر «لينكدإن»، عبر موقع «سي إن بي سي» للقيام بذلك.

1- حدد مَن يحق له انتقادك

الحقيقة هي أنه لا ينبغي للجميع أن يحصلوا على الفرصة لانتقادك.

ربما ينبغي لرئيسك ورئيس رئيسك وشريك حياتك أن يحصلوا جميعاً على فرصة لتقديم الملاحظات لك، ويتوقعوا منك أن تفكر فيها بعناية، ولكن ابن عمك الثاني الذي يحب أن يتحدَّث إليك في أثناء التجمعات العائلية حول كيفية قيامك بعملك، على الرغم من عدم وجود سياق أو خبرة في مجالك، لا يحق له توجيه الانتقادات.

النقطة المهمة، هي أنك لست مضطراً إلى قبول الملاحظات من أي شخص وكل شخص يريد مشاركتها.

حدِّد مَن الذي مِن المنطقي أن تستمع إليه حقاً وتأخذه على محمل الجد.

2- إدارة رد فعلك الأول

لا يتعلق الأمر بتقليل عواطفك، بل يتعلق بإدارتها.

بالطبع، قد يكون ذلك صعباً، لأن النقد قد يكون مؤلماً. في الواقع، تظهر أبحاث علم الأعصاب أن الدماغ يسجل الرفض الاجتماعي في المنطقة نفسها التي يسجل فيها الألم الجسدي. ولهذا السبب قد يشعرك النقد كأنه لكمةً في البطن في بعض الأحيان.

ولكن يمكنك العمل على تنظيم عواطفك. على سبيل المثال، لنفترض أنك تتلقى بعض الانتقادات التي لا تشعرك بالارتياح. وفي الاستجابة لذلك، يمكنك أن تشعر بأن أفكارك بدأت تتسابق وأن عواطفك بدأت تتدفق.

في تلك اللحظة، اخرج من رأسك وادخل إلى جسدك.

خذ نفساً عميقاً وركز على هذا التنفس. سمِّ ما تشعر به حتى تفقد العواطف بعض سيطرتها عليك.

ثم يمكنك الاستماع وطرح الأسئلة لفهم ردود الفعل بشكل كامل.

لا يمكنك تغيير الكلمات التي تُقال لك، ولكن يمكنك التحكم فيما تختار القيام به بها. لست مضطراً إلى التصرف بناءً على فكرتك الأولى بينما يتدفق هذا النقد عليك. يمكنك اختيار الثانية أو الثالثة.

يدير الأشخاص الأقوياء عقلياً عواطفهم حتى يتمكّنوا من الاستجابة بوعي.

3- أعد صياغة النقد

من المفيد النظر إلى النقد من خلال عدسة التمكين بدلاً من عدسة الانكماش.

عندما صاغ الناقد المسرحي ألبرت ويليامز فلسفته حول سبب قيامه بما يفعله، أوضح أن الأمر يتعلق بإنشاء فن أفضل مع النظر إلى المستقبل. ليس الأمر قاسياً، أو لإنقاذ الجمهور من إنفاق أموال كسبها بشق الأنفس على عرض سيئ.

حاول إعادة صياغة الملاحظات، مسترشداً بالاعتقاد بأن نية ناقدك هي، على نحو مماثل، مساعدتك على تحقيق نتيجة أفضل أو نسخة أفضل منك.

إليك طريقتان أخريان لإعادة الصياغة. في أثناء تلقي ومعالجة النقد، ذكّر نفسك بما يلي:

- من الأفضل أن يحكم عليك الناس بدلاً من تجاهلك. بالتأكيد، ربما لا تشعر ببعض الأحكام التي يتم إصدارها عليك بأنها عادلة. لكن الحكم يأتي من وجود شيء يستحق الحكم عليه، وإلا فسيتم تجاهلك.

- الفكرة هي السعي إلى التحسين، وليست الموافقة. ليس من الضروري أن يتفق الجميع معك، أو يعتقدوا أن كل ما تفعله خالٍ من العيوب. إذا كان الشخص الذي يقدم الملاحظات يريد حقاً أن تتحسَّن، وأنت أيضاً تريد ذلك، فيمكنكما العمل معاً نحو هذا الهدف.

4- احتفظ بما هو مفيد... واترك الباقي

تخيل مصفاة للحظة. الآن تخيل أن النقد الذي تتلقاه يتدفق عبر هذه المصفاة.

لا يتعيَّن عليك استيعاب كل جزء من هذا النقد والاحتفاظ به. يمكنك الاستماع إليه، وغربلته بالكامل، وترك الأجزاء غير المفيدة تمر مباشرة، والتركيز على النقاط المفيدة المتبقية.

لنفترض أن شخصاً ما قدَّم لك ملاحظات حول عرض تقديمي. ربما، في أثناء غربلتك للنقد، تجد أنه على الرغم من حسن النية، فإن بعضه غير ذي صلة أو مفيد لأنه يفتقر إلى فهم السياق الذي أبلغ عن الاستنتاجات والاستراتيجيات التي وصفتها.

ولكن هناك بعض النقاط التي يجب الاحتفاظ بها، مثل كيفية أن تكون أكثر إيجازاً أو استخدام شرائح أكثر جاذبية بصرياً في عرضك التقديمي.

استخدم المصفاة المجازية لمساعدتك على تصفية ما هو غير ذي صلة، والتركيز على ما سيجعلك أفضل.



كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)
إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)
TT

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)
إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

في اكتشاف يُعيد صياغة فهمنا لعادات المصريين القدماء، كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

التحليل المتقدم، الذي قاده البروفسور دافيدي تانايسي، من جامعة جنوب فلوريدا، أُجري على ما يُعرف بـ«كوب بيس»، الذي يُزينه وجه الإله بيس، وهو رمز مصري قديم للحماية والشفاء. وفقاً لموقع «سكاي نيوز».

هذه الأكواب، التي كانت لغزاً تاريخياً لفترة طويلة، حُلِّل أحدها، ندما تبرع به أحد المالكين لمتحف تامبا للفنون. أظهر التحليل الكيميائي أن الكوب يحتوي على آثار لمواد مخدرة وكحول وسوائل جسدية، مما يشير إلى أنه كان يُستخدم في طقوس سحرية.

وأوضح تانايسي أن هذه الطقوس ربما كانت تُعاد لتمثيل أسطورة مصرية مرتبطة بالخصوبة. وأضاف برانكو فان أوبن، أمين قسم الفن اليوناني والروماني بمتحف تامبا للفنون، أن هذه الطقوس قد تكون مرتبطة بغرف بيس في سقارة، التي كانت تُزار لضمان حملٍ ناجح في العصور القديمة.

وكان الحمل محفوفاً بالمخاطر في العالم القديم، ويبدو أن هذا المزيج من المواد كان يُستخدم لتحفيز الرؤى أو الأحلام، بهدف طمأنة المشاركين خلال هذه الفترة الحرجة.

وتُعد هذه النتائج خطوة مهمة في فهم الطقوس المصرية خلال العصرين اليوناني والروماني، حيث تعكس ممارساتهم الروحية والعلاجية المعقدة.