إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)
طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)
TT

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)
طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

تمكّن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية بينما كانت متوقفة؛ ما تسبب في اشتعال أحد المقاعد أيضاً، بحسب صحيفة «إندبندنت».

كانت رحلة «ساوث ويست إيرلاينز» رقم 3316 متوقفة عند البوابة في مطار دنفر الدولي، يوم الجمعة 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، تستعد للمغادرة عندما وقع الحادث.

وكان الركاب قد صعدوا بالفعل على متن طائرة «بوينغ 737 - 700 » وعددهم 108 أشخاص عندما اشتعلت النيران في بطارية هاتف جوال يعود لأحد الركاب. وقالت شركة الطيران في بيان إن ذلك أدى إلى اشتعال أحد مقاعد الطائرة أيضاً.

كشفت إدارة الطيران الفيدرالية أن الركاب في مؤخرة الطائرة تم إخلاؤهم باستخدام مخارج الطوارئ، بينما غادر الجالسون في المقدمة من الباب الأمامي عبر جسر الطائرة.

وأوضحت شركة الطيران في بيانها أن التقارير الأولية أظهرت أن أحد الركاب أصيب بحروق طفيفة أثناء الإخلاء وأن الراكب الذي اشتعلت النيران في هاتفه يتلقى العلاج الطبي.

وتمكن أفراد الطاقم من إطفاء الحريق الذي اشتعل في المقعد.

وقال متحدث باسم شركة الطيران: «يعمل فريق خدمة العملاء في (ساوث ويست) على توفير مكان للركاب على متن طائرة أخرى إلى وجهتهم الأصلية في هيوستن... لا يوجد شيء أكثر أهمية بالنسبة للشركة من سلامة عملائها وموظفيها. لا يزال الحادث قيد التحقيق».

تسبب الحادث في حالة من الفوضى، حيث اندفع الركاب للنزول من الطائرة بينما بدأ الدخان يملأ المقصورة.

وقال الراكب سيث أندرسون لشبكة «سي بي إس»: «لا بد أن الحريق كان يتوسع بسرعة كبيرة، لأنه كان هناك توقف، ثم ظهرت النيران مرة أخرى!».

وتابع: «فجأة بدأ الجميع في النهوض، وظهرت حالة من الذعر على متن الطائرة».

قالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها ستحقق في الحادث. وكتبت وكالة الطيران لاحقاً على منصة «إكس» أنه على الرغم من هذا الحادث، فإن الطريقة الأكثر أماناً للسفر بالهواتف المحمولة هي حملها معك داخل المقصورة.

وعلقت رداً على الحادث: «الأجهزة التي تعمل ببطاريات الليثيوم أيون، مثل الهواتف المحمولة وبنوك الطاقة، هي الأكثر أماناً معك داخل مقصورة الطائرة، حيث يتم تدريب الطاقم على التعامل بسرعة مع حالات الحريق».

منذ عام 2006، كان هناك 504 حوادث مؤكدة على متن الرحلات الجوية - تنطوي على بطاريات الليثيوم التي تسبب الدخان أو الحريق أو الحرارة الشديدة، مع وقوع 32 حادثة حتى الآن في عام 2024، وفقاً لبيانات إدارة الطيران الفيدرالية.


مقالات ذات صلة

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

الاقتصاد الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

تتخذ البحرين خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد تستمر أعمال معرض البحرين الدولي للطيران حتى الجمعة (الموقع الرسمي)

شركات طيران: المنطقة بحاجة إلى السلام والهدوء

على هامش معرض البحرين الدولي للطيران، أجرت «الشرق الأوسط» مقابلات مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الذين شددوا على حاجة المنطقة إلى السلام.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
يوميات الشرق الفريق استلهم التقنية الجديدة من أجنحة الطيور (جامعة برينستون)

أجنحة الطيور تلهم باحثين لتحسين أداء الطائرات

استلهم مهندسون بجامعة «برينستون» الأميركية تصميماً مبتكراً لجناح طائرة صغيرة مستوحى من أجنحة الطيور؛ وذلك بغرض تحسين أداء الطائرات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد طائرة تابعة لشركة «لوفتهانزا» الألمانية في مطار ألماني (رويترز)

قطاع الطيران في ألمانيا يطالب الحكومة بإلغاء ضريبة النقل الجوي

طالب قطاع الطيران في ألمانيا الحكومة باتخاذ إجراءات تجعل السفر جواً أرخص مرة أخرى.

«الشرق الأوسط» (برلين)

ناقد سعودي يحصد جائزة «جيل المستقبل» في «القاهرة السينمائي»

العياد بعد تسلم الجائزة في المهرجان (الشرق الأوسط)
العياد بعد تسلم الجائزة في المهرجان (الشرق الأوسط)
TT

ناقد سعودي يحصد جائزة «جيل المستقبل» في «القاهرة السينمائي»

العياد بعد تسلم الجائزة في المهرجان (الشرق الأوسط)
العياد بعد تسلم الجائزة في المهرجان (الشرق الأوسط)

حصد الناقد السينمائي السعودي أحمد العياد جائزة «جيل المستقبل» التي أقيمت نسختها الأولى ضمن فعاليات «أيام القاهرة لصناعة السينما» بالدورة الـ45 من مهرجان «القاهرة السينمائي»، بعدما اختاره القائمون على الجائزة بوصفه «أحد أنشط النقاد العرب»، بحسب البيان الرسمي الصادر عن المهرجان.

وفاز بالجائزة كذلك كل من المخرج المصري هاني خليفة، والمخرجة الشابة نهى عادل، بالإضافة إلى الممثلة الأردنية ركين سعد؛ تقديراً لإسهاماتهم في المجال السينمائي.

وأكد مدير مهرجان القاهرة الناقد عصام زكريا أن الاتفاق على إعلان الجائزة ضمن فعاليات المهرجان يأتي في إطار سعيهم لتعزيز التواصل مع المنصات السينمائية المختلفة والمؤثرة في العالم، عبر تغطياتها لفعاليات المهرجانات المختلفة، معرباً عن سعادته بإطلاق النسخة الأولى من الجائزة التي تقدم بالشراكة بين إدارة المهرجان المصري وموقع «ذا فيلم فيردكت» الذي تترأسه الناقدة الأميركية ديبورا يونغ.

خلال الجلسة الحوارية التي أعقبت تسليم الجوائز (الشرق الأوسط)

وعبرّت الناقدة الأميركية عن ترحيبها بالتعاون مع مهرجان القاهرة في الجائزة التي اختيرت لها أسماء متنوعة تركت بصمة في صناعة السينما، حيث أدارت جلسة حوارية مع الفائزين الأربعة؛ للحديث عن تجاربهم المختلفة وعلاقاتهم بالسينما.

وقال الناقد السعودي أحمد العياد إن حرصه على حضور المهرجانات السينمائية، ومتابعة النقد الذي يكتب عن الأفلام بشكل مستمر، أمر شجعه على إطلاق منصة «فاصلة»، العام الماضي، التي اهتمت بالكتابات النقدية عن الأفلام السينمائية فور عرضها في المهرجانات المختلفة، مشيراً إلى أن المنصة لاقت تفاعلاً سريعاً من السينمائيين بعد وقت قصير من طرحها.

وأضاف أن «الزخم السعودي بالسينما والاهتمام بالأفلام الجديدة لعبا دوراً مهماً في هذا الأمر»، مشيراً إلى «أهمية استمرار التعمق السعودي في صناعة الأفلام المختلفة، وألا يقتصر الأمر على الأفلام المدعومة حكومياً، بل يمتد لأفلام تجارية تصمد في شباك التذاكر».

وتحدث المخرج هاني خليفة عن وجود جيل جديد من صناع السينما لديهم حماس لتقديم أعمال متنوعة وأفكار مختلفة، من دون الانخراط في قيود العملية الإنتاجية، مشيراً إلى أنه يستمتع بمشاهدة تجارب الشباب المختلفة في ظل إمكانية تقديم الأعمال السينمائية بسهولة عن أي وقت مضى.

وأضاف أنه درس لمدة 4 سنوات بأكاديمية الفنون، وبدأ العمل في وقت كان صناع الأعمال ينتظرون فيه نحو أسبوع قبل مشاهدة ما قاموا بتصويره، لكن اليوم الوضع اختلف بشكل كبير، وأصبحت عملية تنفيذ الأفلام أسهل تقنياً، مشيراً إلى أنه يستلهم الأفكار من الجيل الجديد.

واستعادت الفنانة الأردنية ركين سعد ذكرياتها عن الاهتمام بالسينما منذ طفولتها ومشاهدتها الأفلام كل خميس مع أسرتها، وحرصها على متابعة الأعمال الجديدة باستمرار، لافتة إلى «أنها أصبحت تدرك الكثير من التفاصيل الخاصة بالتعامل مع الكاميرا مع مرور الوقت، وانتقالها من تجربة لأخرى».

وأبدت المخرجة نهى عادل التي عُرض فيلمها الأول «دخل الربيع يضحك» بالمسابقة الدولية للمهرجان، سعادتها بخوض التجربة وقدرتها على تجاوز العديد من الصعوبات التي واجهتها خلال تقديم الفيلم.

صورة تذكارية للمكرّمين بعد تسلم الجوائز (الشرق الأوسط)

وأكد العياد أهمية النظر لأداء الممثلين عند تقييم الأفلام السينمائية، ومدى نجاح الممثلين في التعامل بتلقائية مع الأدوار التي يقدمونها، وقدرة المخرج على تحقيق معايشتهم للشخصية أمام الكاميرا، لافتاً إلى أن الناقد عندما يشاهد الفيلم يضع تقييمه بناءً على عدة اعتبارات؛ منها التمثيل والإخراج والموسيقى التصويرية، وغيرها من عناصر صناعة الفيلم.

وأبدى المخرج هاني خليفة رغبته في تقديم تجربة سينمائية مختلفة بعيدة عن القيود الإنتاجية، من خلال وجوه جديدة تقف أمام الكاميرا للمرة الأولى، فيما تحدث عن الصعوبات التي واجهته في فيلم «رحلة 404» الذي عُرض مطلع العام الحالي، ورشحته مصر ليمثلها في جوائز «الأوسكار».