فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

تنشر سيرة «نهاد وديع حداد»

فيروز في صورة غير مؤرّخة من أيام الصبا (أرشيف محمود الزيباوي)
فيروز في صورة غير مؤرّخة من أيام الصبا (أرشيف محمود الزيباوي)
TT

فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

فيروز في صورة غير مؤرّخة من أيام الصبا (أرشيف محمود الزيباوي)
فيروز في صورة غير مؤرّخة من أيام الصبا (أرشيف محمود الزيباوي)

منذ سنوات، تحوّل الاحتفال بعيد ميلاد فيروز إلى تقليد راسخ يتجدّد يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث تنشغل وسائل الإعلام بمختلف فروعها بهذه المناسبة، بالتزامن مع انشغال وسائل التواصل الاجتماعي بها في حال من الهوس الجماعي. لكن هذا الاحتفال السنوي يثير أكثر من سؤال، ويعكس الغموض الذي يلف سيرة فيروز في وجهَيها الشخصي والفني.

تقول أكثر سيرة شيوعاً إنها وُلدت يوم 21 نوفمبر 1935، غير أن الأوراق الثبوتية تقول بشكل لا لبس فيه إن «نهاد وديع حداد» وُلدت في 20 نوفمبر 1934. في المقابل، وفي حديث مع فيروز نُشر في مجلة «العروسة» في مايو (أيار) 1957، مقدمة تقول: «مولودة في بيروت عام 1934، بس مش (لكن لست) عارفة في أي يوم».

بهذه المناسبة، تنشر «الشرق الأوسط» في ثلاث حلقات سيرة فيروز التي تحولت ظاهرة حيّة عابرة للأجيال وللأعمار في لبنان كما في سائر أنحاء العالم العربي.


مقالات ذات صلة

فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

خاص فيروز وسط عاصي الرحباني (يمين) وحليم الرومي (أرشيف محمود الزيباوي)

فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

عشية عيدها الـ90 تلقي «الشرق الأوسط» بعض الأضواء غير المعروفة على تلك الصبية الخجولة والمجهولة التي كانت تدعى نهاد وديع حداد قبل أن يعرفها الناس باسم فيروز.

محمود الزيباوي (بيروت)
يوميات الشرق تمتدّ احتفاليّة منصة «أنغامي» الموسيقية بعيد ميلاد فيروز أسبوعاً كاملاً (أنغامي)

عمرٌ من ذهب... «أنغامي» تحتفي بفيروز

فيروز مكرّمةً على منصة «أنغامي» من خلال الإضاءة على محطات أساسية في مسيرتها الفنية، وأغنيات نادرة التداول.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد سعد أصبح بصحّة جيّدة (إنستغرام)

أحمد سعد يستعيد قديمه في دبي ويَعدُ زوجته بحفل زفاف جديد

صعد الفنان المصري إلى المسرح على نغمات أغنيته الشهيرة «جت الملوك» التي استقبل بها جمهوره، وألحقها بتقديم الشكر للجمهورَيْن المصري والعربي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق «مو دينغ» يُكثّف نجوميته (أ.ب)

أغنية رسمية بـ4 لغات لفرس النهر التايلاندي القزم «مو دينغ» (فيديو)

إذا لم تستطع رؤية فرس النهر التايلاندي القزم، «مو دينغ»، من كثب، فثمة الآن أغنية رسمية مميّزة له بعدما بات الحيوان المفضَّل لكثيرين على الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
المشرق العربي أطفال نازحون ولاجئون يحضرون حفلاً خيرياً حيث تؤدي المغنية اللبنانية جوي فياض والموسيقي أوليفر معلوف وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في بلدة ضبية - لبنان 9 نوفمبر 2024 (رويترز)

فنانون لبنانيون يكافحون الحرب ويواصلون الإبداع

بينما تشنّ إسرائيل هجوماً عسكرياً على لبنان في حربها مع «حزب الله»، يواصل فنانون لبنانيون الإبداع مكافحين في مواجهة نكبة الحرب الدائرة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«فخر السويدي»... فيلم سعودي يتناول قضية التعليم بـ«القاهرة السينمائي»

صنّاع الفيلم على السجادة الحمراء بمهرجان القاهرة السينمائي (إدارة المهرجان)
صنّاع الفيلم على السجادة الحمراء بمهرجان القاهرة السينمائي (إدارة المهرجان)
TT

«فخر السويدي»... فيلم سعودي يتناول قضية التعليم بـ«القاهرة السينمائي»

صنّاع الفيلم على السجادة الحمراء بمهرجان القاهرة السينمائي (إدارة المهرجان)
صنّاع الفيلم على السجادة الحمراء بمهرجان القاهرة السينمائي (إدارة المهرجان)

يقرر مدير مدرسة تأسيس «الفصل الشرعي» في «ثانوية السويدي الأهلية»، ليبدأ رحلة مليئة بالمغامرات، مراهناً ليس فقط على إثبات صحة وجهة نظره حول حاجة الطلاب لاكتشاف مواهبهم ودعمهم، ولكن أيضاً على تحسين حياتهم وتقويم سلوكياتهم.

وعبر القصة التي امتدت لأكثر من ساعتين على الشاشة، تدور أحداث الفيلم السعودي الجديد «فخر السويدي» الذي عُرض ضمن فعاليات مسابقة «آفاق السينما العربية» بالدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

ونشاهد في الأحداث المقسمة لـ8 فصول فهد المطيري «مدير المدرسة الأستاذ شاهين دبكة» وهو يراهن على تأسيس «الفصل الشرعي» باعتباره نهجاً مختلفاً عن المتبع في المدرسة، في حين يزداد حماسه مع مجموعة مختلفة من الطلاب الذين يبدأون رحلتهم مع المدير الذي يعاني من مشاكل في طريقة إدارته للمدرسة.

مشهد من الفيلم (الشركة المنتجة)

وفي الرحلة التي تمر بالعديد من التحولات، نشاهد قصصاً لعدد من الطلاب ما بين فيصل الأحمدي «زياد» العائد من الولايات المتحدة حيث رافق والده خلال تحضيره لرسالة الدكتوراه، مروراً بيزيد الموسى «الطالب سعيد» الساعي لتحسين صورته والتوبة عن أعمال السرقة التي قام بها من قبل، في حين يعمل المدير على احتواء السلوك العدواني الشديد لسعيد القحطاني «الطالب مازن» الذي يشتبك مع الطلاب.

ويمر الشريط السينمائي خلال العام الدراسي لنشاهد التغيرات والتحولات المستمرة ليس فقط بحياة الطلاب، ولكن أيضاً بحياة الأستاذ «شاهين» الذي يتعرض للضغط من أخيه الذي يرأسه في العمل ويطالبه بتحقيق نتائج سريعة أو إغلاق الفصل.

وداخل المدرسة نشاهد العديد من المدرسين أصحاب التأثير على الطلاب، منهم صلاح الدالي «الأستاذ ياسين» مدرس التربية الرياضية الذي يعمل على تحويل السلوك العدواني لـ«مازن» عبر إقناعه بممارسة الرياضة.

ويُذكر أن الفيلم الذي قدمه ثلاثة مخرجين هم: هشام فتحي وعبد الله بامجبور وأسامة صالح، صُوّر في البداية كعمل درامي للعرض على إحدى المنصات الإلكترونية قبل أن يتقرر تحويله لفيلم سينمائي.

الطلاب الثلاثة أبطال فيلم «فخر السويدي» (الشركة المنتجة)

ويبدي المخرج والمنتج المنفذ للفيلم أسامة صالح سعادته بالصورة التي خرج بها العمل، خصوصاً مع السردية والقصة التي يراهن عليها، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «وجود ثلاثة مخرجين أمر لم يكن مشكلة في ظل وجود مساحة لكل مخرج لوضع لمسته الإبداعية وتنفيذ رؤية عامة من الجميع، الأمر الذي أضاف للعمل ولم ينتقص منه».

وأضاف أن «ظروف التصوير خلال فترة الصيف كانت مرهقة بالنسبة لنا، لكن فريق العمل كانت لديه رغبة في تقديم عمل جيد بعد تحضيرات استمرت لأكثر من عامين، وإدراك الجميع ما هو مطلوب منهم أمام الكاميرا»، لافتاً إلى أنهم كانوا حريصين خلال المونتاج على الحفاظ على المسارات الأساسية المرتبطة بالأستاذ «شاهين» وطلابه باعتبارهم الخط الدرامي الأساسي في الأحداث.

وتحدث صالح عن بداية الفكرة من الكاتب يزيد الموسى حول تقديم قصة داخل مدرسة، وبها جزء من حياته الشخصية وتفاعله الكبير مع زملائه والإدارة، قبل أن يعملوا على تحويلها لعمل فني متكامل يركز على دور التربية في المسارات التعليمية المختلفة وأهميتها في تشكيل وعي الطلاب.

ويرى الناقد السعودي أحمد العياد أن «مساحة الكوميديا في الأحداث كانت جيدة بالنسبة لطبيعة العمل وما يناقشه من قضايا عدة تمس المجتمع السعودي، وتتطرق لمفاهيم مجتمعية خاطئة في كثير من الأحيان»، مشيراً إلى أن العمل كان بحاجة إلى أن يكون أقصر في المدة.

وأضاف العياد لـ«الشرق الأوسط» أن «الأفلام الكوميدية عادة تصل مدتها إلى نحو 90 دقيقة، لكن في (فخر السويدي) وصلت الأحداث لأكثر من 130 دقيقة، الأمر الذي أعتقد أن صنّاع الفيلم كان عليهم معالجته باختصار عدد من المشاهد ليكون الإيقاع أسرع»، في حين أشاد العياد بأداء فريق العمل في أدوارهم وقدرتهم على إضحاك المشاهدين من دون ابتذال.