مصر تنفي هدم أجزاء من أحجار الأهرامات

الهرم الأكبر (الشرق الأوسط)
الهرم الأكبر (الشرق الأوسط)
TT

مصر تنفي هدم أجزاء من أحجار الأهرامات

الهرم الأكبر (الشرق الأوسط)
الهرم الأكبر (الشرق الأوسط)

نفت وزارة السياحة والآثار المصرية هدم أي قطعة أثرية وأصلية من جسم الهرم الأكبر، بعد تداول مقطع فيديو فجّر جدلاً واسعاً عبر «السوشيال ميديا» في مصر خلال الساعات الماضية، إذ أظهر عمالاً يقومون بإزالة أجزاء من أحجار الأهرامات وفق الزاوية التي التقط منها مقطع الفيديو.

وأكدت الوزارة في بيان مساء الأحد أنه كان «يتم إزالة مواد بناء حديثة غير أثرية تم وضعها منذ عقود لتغطية شبكة إنارة الهرم دون المساس بجسم الهرم أو أحجاره الأصلية».

وأوضحت أن ما يظهر في الفيديو ليس هدماً، بل هو إزالة لمواد بناء حديثة (مونة) غير أثرية، حيث يقوم المجلس الأعلى للآثار، حالياً، بإزالة هذه المواد ضمن مشروع تحديث شبكة الإنارة الخاصة بالهرم الأكبر».

وأكدت الوزارة «التزامها الكامل بدورها في حماية وصيانة التراث الأثري والحضاري لمصر»، ودعت رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى «تحري الدقة قبل تداول أي معلومات غير صحيحة قد تؤدي إلى إثارة البلبلة والرأي العام»، وفق تعبيرها.

منطقة أهرامات الجيزة تحظى باهتمام آلاف السائحين (الشرق الأوسط)

ويعد آثاريون وخبراء سياحة أهرامات الجيزة «واجهة مصر الأولى»، وأحد أشهر المعالم السياحية في العالم التي يفضل كثير من مشاهير العالم زيارتها لدى وصولهم إلى مصر، إذ تتميز بتاريخ فريد، ومنظر استثنائي لا يوجد له مثيل في العالم.

وتنفذ مصر خطة طموحة لتطوير منطقة الأهرامات الأثرية، ففي عام 2022 بدأت وزارة السياحة والآثار أعمال التشغيل التجريبي لمنظومة الطاقة النظيفة، والعربات الكهربائية، وخدمات الزوّار في منطقة أهرامات الجيزة، في سياق مشروع للتطوير يتضمن تشغيل حافلات وسيارات كهربائية صديقة للبيئة داخل منطقة الأهرامات.

ويُتوقع افتتاح المشروع خلال الفترة المقبلة، حيث تم تحديد 7 محطات للزيارة داخل منطقة الأهرامات تبدأ من محطة مركز الزوار، مروراً بمحطة بانوراما 1، ثم محطة هرم «منكاورع»، ومحطة هرم «خفرع» ثم محطة هرم «خوفو»، ومحطة «أبو الهول»، لتنتهي الرحلة عند محطة بانوراما 4 .

وحسب الوزارة، فإن «المحطات مزودة بمكتب معلومات لخدمة الزائرين، إضافة إلى الإنترنت، وأجهزة شحن ذكية، ومجموعة من المقاعد المظللة للجلوس، ومنافذ لبيع الهدايا والمشروبات والمأكولات السريعة، ومناطق مخصصة للأطفال، ومواقع مخصصة للتصوير، وماكينات صرف آلي».


مقالات ذات صلة

من ليالي أم كلثوم إلى شموع فيروز... ذكريات مواسم المجد تضيء ظلمة بعلبك

يوميات الشرق مهرجانات بعلبك حدثٌ فني عمرُه 7 عقود احترف النهوض بعد كل كبوة (صفحة المهرجانات على «إنستغرام»)

من ليالي أم كلثوم إلى شموع فيروز... ذكريات مواسم المجد تضيء ظلمة بعلبك

عشيّة جلسة الأونيسكو الخاصة بحماية المواقع الأثرية اللبنانية من النيران الإسرائيلية، تتحدث رئيسة مهرجانات بعلبك عن السنوات الذهبية لحدثٍ يضيء القلعة منذ 7 عقود.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق منظر عام لأهرامات الجيزة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

اكتشاف قبر صخري بجوار الأهرامات

أعلنت بعثة أثرية تابعة لمعهد الدراسات الشرقية بأكاديمية العلوم الروسية عن اكتشاف مقبرة صخرية، يعود عمرها إلى نحو 4 آلاف عام، بالقرب من هرم خوفو.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من العمل التخريبي (فيسبوك)

مصر: مطالب بتشديد الرقابة على المواقع الأثرية لتفادي التخريب

أثار تشويه بعض نقوش مقبرة ميروكا الأثرية في منطقة سقارة بالجيزة (غرب القاهرة) غضباً في مصر، وارتباكاً في أروقة وزارة السياحة والآثار.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق د. جعفر الجوثري يحمل صور الأقمار الاصطناعية ويستكشف موقع معركة القادسية (أ.ب)

في العراق... صور الأقمار الاصطناعية تقود علماء الآثار إلى موقع معركة تاريخية

قادت صور الأقمار الاصطناعية التي تم رفع السرية عنها والتي تعود إلى سبعينات القرن العشرين فريقاً أثرياً بريطانياً - عراقياً إلى ما يعتقدون أنه موقع معركة قديمة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
يوميات الشرق 77 مشروعاً بحثياً تنتشر في مختلف المناطق السعودية (هيئة التراث)

دلائل أثرية لاستيطان العصور الحجرية في مدينة الرياض ومحيطها الجغرافي

بدأت نتائج المسح الأثري في مدينة الرياض ومحيطها الجغرافي تظهر مبكراً مع إطلاق هيئة التراث بالسعودية أعمال المسح الميداني ضمن مشروع اليمامة.

عمر البدوي (الرياض)

قريتان مصريتان ضمن قائمة الأفضل سياحياً

قرية غرب سهيل تجتذب الكثير من المصريين والأجانب (وزارة السياحة والآثار المصرية)
قرية غرب سهيل تجتذب الكثير من المصريين والأجانب (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

قريتان مصريتان ضمن قائمة الأفضل سياحياً

قرية غرب سهيل تجتذب الكثير من المصريين والأجانب (وزارة السياحة والآثار المصرية)
قرية غرب سهيل تجتذب الكثير من المصريين والأجانب (وزارة السياحة والآثار المصرية)

انضمت قريتان مصريتان لقائمة أفضل القرى الريفية السياحية حول العالم لعام 2024، التي أعلنتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة أخيراً. وتبرز إحدى القريتين التراث النوبي في أسوان (جنوب مصر).

وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية، في بيان صحافي، الأحد، إنه «خلال اجتماعات الدورة 122 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، التي تُعقد حالياً في كولومبيا، أُعلن ضم قريتي غرب سهيل بمحافظة أسوان، وأبو غصون بمحافظة البحر الأحمر (جنوب شرقي القاهرة)، لقائمة أفضل القرى الريفية السياحية للعام الحالي».

وأعرب وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، عن «سعادته باختيار القريتين»، وعدّه «تكليلاً لمجهودات عديدة»، مشيراً إلى أن «الوزارة حرصت على تجهيز ملف هاتين القريتين بعناية ودقة، في ضوء اهتمام الدولة بملف السياحة الريفية».

وجاء اختيار القريتين بعد تلبيتهما المعايير التسعة التي وضعتها المنظمة في هذا الإطار، ومن بينها توافر الموارد الثقافية والطبيعية، وقدرة قطاع السياحة على الحفاظ على تلك الموارد وتعزيزها، وتوفير الاستدامة الاقتصادية وتكاملها، وحوكمة الأنشطة السياحية وغيرها.

وبذلك يكون لدى مصر 4 قرى على قائمة أفضل القرى الريفية السياحية؛ حيث سبق اختيار قريتي دهشور بمحافظة الجيزة، وسيوة بمحافظة مطروح ضمن القائمة نفسها في العام الماضي، كما وُضعت قريتان على قائمة الترقي، وهما قرية فوه بمحافظة كفر الشيخ في عام 2021، وسانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء عام 2023.

قرية غرب سهيل تتميز بتراثها النوبي (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ومبادرة أفضل القرى الريفية السياحية هي مبادرة سنوية أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة عام 2021، لتعزيز السياحة في المناطق الريفية. وشاركت فيها هذا العام 260 قرية من أكثر من 60 دولة على مستوى العالم، وضع منها 55 على قائمة الأفضل لعام 2024، في حين تم اختيار 20 قرية أخرى للانضمام إلى برنامج الترقية.

وقال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، زوراب بولوليكاشفيلي: «السياحة أداة حيوية للإدماج وتمكين المجتمعات الريفية من حماية وتقدير تراثها الثقافي الغني مع دفع التنمية المستدامة»، حسب بيان بإعلان القرى الفائزة نشره الموقع الرسمي للمنظمة.

وعدّ مدير الإدارة العامة للاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار المصرية، المهندس عادل الجندي، وضع هذه القرى على المنصة التي أنشأتها المنظمة الأممية لأفضل القرى الريفية السياحية حول العالم، بمنزلة «مساهمة في الترويج للمقصد السياحي المصري بصفة عامة ولمنتج السياحة الريفية بصفة خاصة»، حسب البيان.

وتقع قرية غرب سهيل على ضفاف نهر النيل بمحافظة أسوان، وتبرز التراث والثقافة النوبية، وتمثل «أيقونة للتراث الثقافي المصري، ويعيش زوارها أجواء البيوت النوبية القديمة في طرازها وعادات أهلها»، حسب البيان.

بينما تُعد قرية أبو غصون «مجتمعاً محلياً شديد الخصوصية»؛ حيث تقع بالقرب من محمية حنكوراب جنوب البحر الأحمر، ويقوم أهلها بتقديم موروثاتهم التراثية للزائرين.

قرية أبو غصون بمحافظة البحر الأحمر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وعدّ الخبير السياحي محمد كارم وضع القريتين على قائمة الأفضل سياحياً، بمثابة «دعم للمقصد السياحي المصري». وقال كارم، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا القرار سيسهم في تنشيط السياحة في القريتين بشكل خاص وفي المحافظات التابعة لها أيضاً». وأضاف أن «القرار يدعم جهود الدولة في تنويع المقاصد السياحية، كما يسهم في تنشيط السياحة البيئية في مصر».

وتستهدف مصر الوصول بعدد السياح الوافدين إليها إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028. واستقبلت العام الماضي 14.906 مليون سائح، بزيادة سنوية أكثر من 27 في المائة، عن عام 2022، وهو رقم يفوق ما تم تحقيقه في عام الذروة السياحية 2010؛ حيث زار البلاد 14.731 مليون سائح، وفق بيانات رسمية.