شراكة إعلامية سعودية صينية تطلق برامج تنفيذية مع القطاعين العام والخاص

سلمان الدوسري يلتقي عدداً من القيادات الصينية في الإعلام ويشهد توقيع عدة اتفاقيات

وزير الإعلام سلمان الدوسري التقى رئيسة الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصينية كاو شومين (واس)
وزير الإعلام سلمان الدوسري التقى رئيسة الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصينية كاو شومين (واس)
TT

شراكة إعلامية سعودية صينية تطلق برامج تنفيذية مع القطاعين العام والخاص

وزير الإعلام سلمان الدوسري التقى رئيسة الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصينية كاو شومين (واس)
وزير الإعلام سلمان الدوسري التقى رئيسة الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصينية كاو شومين (واس)

اختتم وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، اليوم، أعمال برنامج الشراكة الإعلامية السعودية الصينية، على هامش زيارته جمهورية الصين الشعبية، على رأس وفد رسمي من منظومة الإعلام في المملكة.

وشهدت الزيارة إبرام اتفاقيات وبرامج تنفيذية وورش عمل بين الجانبين، وإطلاق النسخة الصينية من الموسوعة السعودية «سعوديبيديا».

كما تضمنت زيارة وزير الإعلام عدداً من المسؤولين الصينيين في قطاع الإعلام، ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء تنفيذيين ومستثمرين في القطاع.

وزير الإعلام سلمان الدوسري خلال لقائه مدير مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني مو قاو يي (واس)

والتقى وزير الإعلام السعودي، في العاصمة الصينية بكين، مدير مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني مو قاو يي، وبحثا آفاق التعاون الإعلامي وسبل تطويره، وتبادل الخبرات بين الجانبين والاستفادة منها، إضافةً إلى تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا الإعلام وتفرعاتها المختلفة، كما زار الإدارة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، والتقى رئيستها كاو شومين.

وشهدت الزيارة توقيع برنامج تنفيذي بين وكالة الأنباء السعودية «واس» ووكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، واتفاقية تبادل محتوى وخبرات بين «سعوديبيديا» وجامعة بكين للغات والثقافة، واتفاقيات تعاون بين «سعوديبيديا» وكل من محرك البحث «بايدو»، ومنصة «سي إل إس» التابعة لمجموعة شنغهاي للإعلام، وشركة «سي اي سي سي» لتبادل البيانات، وصندوق «إي دبليو بارتنرز» الاستثماري.

توقيع برنامج تنفيذي بين وكالة الأنباء السعودية «واس» ووكالة الأنباء الصينية «شينخوا» (واس)

وزار الوزير السعودي جامعة بكين للغات والثقافة، والتقى رئيس مجلس إدارة الجامعة ني هاي دونغ، كما التقى الطلاب السعوديين المبتعثين في الجامعة لدراسة اللغة الصينية.

كما زار وزير الإعلام مقر شركة ويبو، والتقى الرئيس التنفيذي للشركة وانغ غاوفي، وعدداً من المسؤولين في الشركة، وناقش، خلال الزيارة، تعزيز التعاون المشترك بمجال الإعلام والمحتوى الرقمي.

وجرى خلالها توقيع الهيئة العامة لتنظيم الإعلام ومنصة «سعوديبيديا» مذكرتيْ تفاهم مع شركة ويبو، وإطلاق حسابات وزارة الإعلام ووكالة الأنباء السعودية و«سعوديبيديا» في المنصة.

وزار الدوسري مقر صحيفة الشعب اليومية الصينية، والتقى رئيس الصحيفة يو شاوليانغ وعدداً من قيادات الصحيفة، حيث بحث معهم سبل توثيق التعاون في مجال الإعلام والنشر بين البلدين، في إطار الرؤية المشتركة بينهما.

كما زار الوفد الرسمي المرافق مقر مجموعة الأفلام الصينية، ووكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، وأقيمت، على هامش الزيارة، ورش عمل مع مجموعة من الشركات والمؤسسات والمستثمرين الصينيين في قطاع الإعلام.

واختتمت جولة الشراكة برعاية وزير الإعلام بأمسية الإعلام السعودية الصينية، التي أقامتها وزارة الإعلام بالتعاون مع صندوق «إي دبليو بارتنرز»؛ لتعزيز الشراكة الإعلامية بين البلدين، وتطوير علاقات الصداقة المشتركة.

وألقى سلمان الدوسري كلمة أكد فيها عمق العلاقات السعودية الصينية، التي تتسم دائماً بالثقة المتبادلة والصداقة الراسخة والتعاون المثمر.

وقال: «نحن ننظر إلى الصين على أنه شريك رئيسي في (رؤية السعودية 2030) ونلتزم بتعميق تعاوننا في مختلف المجالات، بما في ذلك وسائل الإعلام والتكنولوجيا، واليوم أكثر من أي وقت مضى، نراهن على العلاقة بين المملكة والصين؛ كونها واحدة من أكثر العلاقات رسوخاً واحتراماً متبادلاً».

وأضاف: «الصين شريك محوري استراتيجي وحيوي، ونحن حريصون على الاستفادة من تجاربها في مجال الإعلام والتكنولوجيا واستكشاف فرص المشاريع المشتركة، كما أود تأكيد الفرص الوفيرة التي تنتظر المستثمرين والشركات الصينية في المملكة، وأدعو الشركاء لاستكشاف الإمكانات الهائلة لسوقنا».

وأكد إمكانية تطوير فرص لا تعزز فحسب نمو قطاع الإعلام في السعودية، بل تسهم أيضاً في ازدهار القطاع إقليمياً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

واختتم وزير الإعلام السعودي كلمته بالقول: «أتطلع إلى أن يكون لقائي معكم، اليوم، فاتحة لزيارات ولقاءات متبادلة أكثر تُوسّع آفاق الشراكة أكثر، وتحمل معها مزيداً من التطلعات لمصلحة الشعبين الصديقين».

وضمّ الوفد الرسمي المرافق في الزيارة عدداً من قيادات قطاع الإعلام، وهم: رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون محمد الحارثي، ورئيس وكالة الأنباء السعودية المكلف علي بن عبد الله الزيد، ورئيس الهيئة العامة لتنظيم الإعلام الدكتور عبد اللطيف العبد اللطيف، ووكيل الوزارة للعلاقات الإعلامية الدولية الدكتور خالد الغامدي، ورئيس تحرير «سعوديبيديا» حامد الشهري.


مقالات ذات صلة

مذيعة مصرية توبّخ ضيفها الأميركي: لا تبتسم عند الحديث عن معاناة أطفال غزة

شمال افريقيا الإعلامية المصرية فيروز مكي (إكس)

مذيعة مصرية توبّخ ضيفها الأميركي: لا تبتسم عند الحديث عن معاناة أطفال غزة

تصدرت مذيعة قناة «القاهرة» الإخبارية فيروز مكي محركات البحث، بعد أن وبّخت مستشار الحزب الجمهوري الأميركي ليف لارسون

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي وزير الإعلام السوري محمد العمر يتحدث إلى وسائل الإعلام خلال اجتماع في دمشق (أ.ف.ب)

وزير الإعلام السوري يتعهّد بالعمل على تعزيز حرية الصحافة والتعبير

قال وزير الإعلام السوري الجديد محمد العمر إنه يعمل من أجل «بناء إعلام حر»، متعهداً بضمان «حرية التعبير» ببلد عانت فيه وسائل الإعلام لعقود من التقييد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
إعلام نهى النحاس رئيسة «منتدى مصر للإعلام» (نهى النحاس)

رئيسة «منتدى مصر للإعلام» تُحذر من دمج «المؤثرين» في غرف الأخبار

في ظل صراعات وحروب إقليمية وتطورات ميدانية متسارعة، لعب الإعلام أدواراً عدة، سبقت أحياناً مهمات القوات العسكرية على الأرض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
إعلام انفجار أجهزة البايجر أدّى الى تصاعد الحرب (أ.ف.ب)

مشهد الحرب طغى على شاشات المحطات اللبنانية

طغى مشهد الحرب على أحداث لبنان لسنة 2024، لا سيما في الأشهر الأخيرة من العام، وهي أشهر أمضاها اللبنانيون يترقّبون بقلق مصير بلدهم غير آبهين بأي مستجدات أخرى…

فيفيان حداد (بيروت: )
إعلام صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)

هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

أثارت مساعي دمج صُنّاع المحتوى (المؤثرون) داخل غُرف الأخبار تساؤلات بشأن «ضمانات التوازن بين المعايير المهنية والتكيّف مع تطلّعات الجمهور».

إيمان مبروك (القاهرة)

«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
TT

«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)

يعد الكثيرون أن التعاطف هو «حجر الزاوية» في العلاج الفعال للصحة العقلية. ويتفق عدد من الخبراء على أن التعاطف يخلق مشاعر الثقة، ويقلل من المشاعر السلبية، ويعزز احترام الذات، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

لكن، هل يمكن للأجهزة الرقمية أن تُظهر التعاطف؟

تتمتع تطبيقات الصحة العقلية الرقمية بلحظة اختراق حقيقية. ويُظهر الذكاء الاصطناعي أملاً كبيراً في محاكاة المحادثة البشرية. لكن هل يمكن للتعاطف الرقمي أن يتنافس مع التعاطف الإنساني؟

كجزء من مشروع مستمر، أُجري اختبار لقياس تأثير الاستجابات التي يولدها الكمبيوتر عن طريق تطبيق مُصمم حديثاً على الأفراد الذين يبحثون عن الراحة من الأفكار والمشاعر السلبية.

ووفق «سيكولوجي توداي»، فقد سعى الاختبار إلى القياس بـ«طريقة هادفة» حول ما إذا كان الناس يستفيدون بما يسمى «التعاطف الرقمي».

التعاطف الرقمي يفوق التوقعات

وباستطلاع آراء 290 من مختبري الإصدار التجريبي، الذين استخدموا التطبيق في شتاء 2023-2024، الذين طُلب منهم تقييم مستوى الدفء والتفهم الذي شعروا به مع الأصدقاء والأحباء على مقياس من 0 (ليس على الإطلاق) إلى 100 (ممتاز)، وبعد ذلك، طُلب منهم التنبؤ بمدى الدفء والتفهم الذي سيتلقونه من التطبيق، لم يُبلغ معظم مختبري الإصدار التجريبي عن الكثير من الدفء من الأصدقاء كما من التطبيق. ولعل هذا يعكس الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن التكنولوجيا هي بطبيعتها «غير شخصية» و«أقل من» الإنسان.

لكن عندما استخدم المشاركون التطبيق بعد تطويره للرد، كما لو كان في محادثة حقيقية «وجهاً لوجه»، عبّر التطبيق عن التفهم، وقدّم الدفء، واقترح العديد من الطرق الجديدة لتحدي الأفكار التي أثارت مشاعر المستخدمين السلبية.

وبمجرد أن بدأ المستخدمون في التفاعل مع التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي، تغيرت تصوراتهم عن «التعاطف الرقمي» بشكل كبير. وفي نهاية الاختبار التجريبي الذي دام أربعة أسابيع، قيّموا مقدار الدفء الرقمي بما يقرب من ضعفي المستوى البشري و«أعلى بكثير مما توقعوه».

قيّم المشاركون التعاطف الرقمي بمستوى أعلى من الدفء والتفاهم

وتشير هذه النتائج بقوة إلى أن التطبيق قد يكون في الواقع أفضل من البشر في التعاطف. وأشار الاختبار أيضاً إلى أنه قد لا يكون هناك حقاً أي شيء فريد أو خاص بشأن التعاطف الإنساني.

لقد تحسن مستخدمو التطبيق بشكل كبير وسريع، وأبلغوا عن انخفاض بنسبة 50-60 في المائة في جميع المشاعر السلبية بعد ثلاثة أيام من استخدام التطبيق، واستمر هذا التحسن طوال مدة الاختبار التجريبي وفي فترة المتابعة لمدة خمسة أسابيع.

أبلغ المستخدمون عن تحسن كبير في المشاعر السلبية بعد استخدام التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي

وأكد الاختبار أن الأجهزة الرقمية «يمكنها القيام بعمل رائع في التعاطف». بالإضافة إلى ذلك، أكد أن «التغيرات السريعة والدراماتيكية في مجموعة واسعة من المشاعر السلبية» أمر ممكن لدى معظم المستخدمين.

ومع التقدم في الذكاء الاصطناعي وتقنيات العلاج الجديدة، يمكن الآن التطلع إلى تطبيقات قابلة للتطوير وأكثر قوة في المستقبل القريب.