بشكل غير متوقع... امرأة تلد طفلاً أثناء وقوفها بطابور في مطار أميركيhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5081567-%D8%A8%D8%B4%D9%83%D9%84-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%AA%D9%84%D8%AF-%D8%B7%D9%81%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%A3%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%82%D9%88%D9%81%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A
بشكل غير متوقع... امرأة تلد طفلاً أثناء وقوفها بطابور في مطار أميركي
الأم كانت تتنقل بين الرحلات في طريقها إلى ولاية أخرى عندما دخلت في مرحلة المخاض (أ.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
بشكل غير متوقع... امرأة تلد طفلاً أثناء وقوفها بطابور في مطار أميركي
الأم كانت تتنقل بين الرحلات في طريقها إلى ولاية أخرى عندما دخلت في مرحلة المخاض (أ.ب)
أنجبت امرأة طفلها أثناء انتظارها في طابور ضمن منطقة حجز تذاكر الخطوط الجوية الأميركية بمطار ميامي الدولي (MIA) في فلوريدا، بشكل غير متوقع، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وفقاً لقناة 7 News Miami، استجابت خدمة إطفاء ميامي ديد لاستدعاء طبي في المطار يوم الثلاثاء 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، ووصلت بعد الساعة 5 مساءً بقليل لمساعدة امرأة مجهولة الهوية دخلت في مرحلة المخاض بمحطة المغادرة التابعة للخطوط الجوية الأميركية.
التقطت تسجيلات خدمة الطوارئ الارتباك الأولي؛ حيث أبلغ أحد المرسلين عن «أنثى حامل» و«إجهاض محتمل خارج باب المغادرة رقم 3»؛ حيث كان لدى شركة الطيران صالة حجز تذاكر للمسافرين.
بحلول الوقت الذي وصل فيه رجال الإطفاء في ميامي ديد، كان عناصر من إدارة الشرطة، ووكلاء من الجمارك وحماية الحدود الأميركية، وموظفون من المطار يقدمون بالفعل الدعم للأم أثناء الولادة.
أظهرت لقطات نشرتها قناة محلية لحظة مؤثرة عندما ظهر المولود بين ذراعي والدته. وفي خضم الفوضى والإثارة، اتصل أحد الضباط عبر الراديو ليؤكد، «إنه على قيد الحياة! هل هو على قيد الحياة؟». فأجاب أحد الأشخاص بحماس: «نعم!».
وفي غضون ذلك، تجمع عناصر الشرطة وموظفو المطار حول الأم، وصاح أحدهم: «لدينا مولود (ذكر) جديد!».
وبمجرد وصول المسعفين، تم نقل الأم وابنها إلى مستشفى قريب، وفقاً لممثلة الإنقاذ والإطفاء هيلين أفيندانو، التي أشارت إلى أنه لا يمكن مشاركة المزيد من التفاصيل بسبب قوانين خصوصية المرضى.
وقال موظف بالمطار لاحقاً إن الأم ربما كانت تتنقل بين الرحلات في طريقها إلى ولاية أخرى عندما دخلت في مرحلة المخاض.
ومن الغريب أن هذه ليست المرة الأولى التي يولد فيها طفل في مطار ميامي الدولي. في عام 2021، وُلدت طفلة في المطار بمساعدة شرطة ميامي ديد وطواقم الإنقاذ من الحرائق. وسُميت المولودة «ميا» نسبة إلى مكان ولادتها.
وائل أبو منصور: شخصيات «صيفي» رمادية... في أواخر تسعينات جدةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5081617-%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B5%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D8%A7%D8%AE%D8%B1-%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D8%AF%D8%A9
وائل أبو منصور: شخصيات «صيفي» رمادية... في أواخر تسعينات جدة
المخرج وائل أبو منصور في أثناء تصوير فيلم صيفي (خاص الشرق الأوسط)
في أواخر تسعينات القرن الماضي، راج الكثير من القضايا في السعودية حول مفهوم العمل الخيري وجدوى العلاج بالطاقة ومحتوى أشرطة الكاسيت، مما يجعلها حقبة غنيّة فكرياً، الأمر الذي جذب المخرج والكاتب السعودي وائل أبو منصور لتوظيف هذه الأفكار في فيلمه الجديد «صيفي»، وهو الفيلم السعودي الوحيد المشارك في مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بحسب إعلان المهرجان، للدورة الجديدة المنتظر عقدها بجدة، خلال الفترة من 5 وحتى 14 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
في حديث له مع الـ«الشرق الأوسط» قال أبو منصور إن «فيلم (صيفي) يتحرك بمنطقة واقعية تحمل معها نوعاً من الفانتازيا»، وبسؤاله عما إذا كانت خلفيته الصحافية قد فرضت نفسها في تقديم القضايا الفكرية المطروحة في الفيلم، أجاب: «ربما حدث ذلك بشكل لا شعوري، فلقد أردت أن أسلط الضوء على حقبة زمنية قريبة وغنية بالأفكار، وإظهار المجتمع آنذاك من خلال أكثر من زاوية». مؤكداً أن استدعاء عصر شريط الكاسيت ليس من باب التلذذ بالنوستالجيا، ولكن بوصفه نقطة زمنية فاصلة في رحلة الصراع الاجتماعي.
ويتابع أبو منصور: «الفيلم لا يحاول الانتقام لمرحلة فكرية معينة، أو التداخل بشكل جدلي مع أي فكرة أو آيديولوجيا ما، لكنه يتطرق لمرحلة كانت تضم أكثر من توجه، من خلال 5 شخصيات مختلفة في الفيلم، وذلك من غير إدانة لطرف على حساب آخر، ومن هنا قد يشعر المشاهد أن الكل مُدان بشكل أو بآخر... فلا توجد شخصية بيضاء أو سوداء، بل كلها شخصيات رمادية تحاول انتزاع مكانها بطريقة ما، لكن الارتباك يخيم عليها، بمن في ذلك رجل الأعمال الذي يستغل نفوذه للحفاظ على صورته الاجتماعية، ورجل الدين الذي يحاول الوصول إلى أهدافه الدنيوية، والرجل الفقير الذي يبحث عن الثراء، والبقية... كلهم معجونون في قصة واحدة».
قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول الأربعيني صيفي محمد (أسامة القس)، الذي يعيش خلال فترة التسعينات وهم الثراء السريع، متمسكاً بفرقته الشعبية في إحياء الأفراح الجماعية بمساعدة رفيقه زرياب (براء عالم)، ومتجره «شريط الكون» الذي يبيع أشرطة كاسيت متنوعة، وخاصة الأشرطة ذات الطابع الديني والخطب الممنوعة التي يوفرها له المهدي (حسام الحارثي)، المستشار الديني لرجل الأعمال وصاحب الأعمال الخيرية الشيخ أسعد أمان (أحمد يماني).
وبعد حياة مليئة بالتجارب الفاشلة، يجد صيفي شريطاً يحتوي على تسجيل خاص يجمع الشيخ أسعد والمهدي؛ كفيلاً بتدمير مكانة الشيخ أسعد الاجتماعية. ويدخل صيفي في مغامرة خطيرة لابتزاز المهدي مالياً وهو المؤتمن على أسرار وأعمال الشيخ أسعد الخيرية، مما يضطره للهرب والاختباء عند طليقته رابعة (عائشة كاي) الشغوفة بجلسات تطوير الذات والاستشفاء بالطاقة، بمعاونة أختها رابية (نور الخضراء)، وبعدها تتفاقم الأزمات في وجه الجميع.
بين الفني والجماهيري
يقول أبو منصور: «في صناعة أي فيلم، يعلو دائماً السؤال عن الفيلم الفني في مواجهة الفيلم الجماهيري، وبغض النظر عن هذا التضاد، يظل هاجس كل صانع فيلم أن يصل إلى إرضاء أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، وهذا ما نسعى إليه في الفيلم». وأضاف: «إذا تجاوزنا هذه القشرة الخارجية، نكتشف مع توالي خيبات البطل، عن حاجته الدفينة الضاغطة التي تحثه على استعادة كرامته المستهلكة في علاقاته بمن حوله، بالإضافة إلى الكرامة المهدرة عاطفياً المتمثلة في صورته بوصفه رجلاً أمام طليقته المستقلة (عائشة كاي)، وبسبب هذه الخيبات يصبح الهرب إلى الأمام وانتظار لحظة الانتقام هما الحل للمحافظة على البقاء!».
واقعية التسعينات
ويؤكد أبو منصور أن هذا التركيب على مستوى شخصية البطل، إضافة إلى الشخصيات الرئيسية الأخرى، مما دفعه للتركيز على أداء الطاقم التمثيلي بصفته من الركائز الرئيسية في الرؤية الفنية للفيلم. الأمر الذي يتطلب تعاوناً مكثفاً وحواراً مستمراً بين المخرج وطاقم التمثيل للخروج معاً بأداء يمثل الشخصية. وأردف قائلاًَ: «الأداء المقنع ليس الذي يحقق الواقعية المطلوبة للشخصيات ضمن القصة وحسب، وإنما أيضاً الذي يستطيع تكثيف جانب التعاطف مع الشخصيات لفهم دوافعها قبل الحكم عليها بالسلب أو الإيجاب».
ويرى أن الواقعية التي طغت على التفاصيل الدرامية للفيلم، أثرت على الكوميديا وصبغتها باللون الأسود الساخر الذي يقوم على عبثية الموقف، ما يترك الجمهور حائراً بين الجد والهزل. مضيفاً: «عملنا باجتهاد لتقديم مشاهد واقعية تجسد تلك الفترة، كما حرصنا على سرد أحداث الفيلم دون افتعال بصري لا تتطلبه القصة، إضافة إلى ذلك قمنا بتنسيق الديكور، والأزياء، والموسيقى، لنضمن انغماس المشاهد لاشعورياً مع تلك الحقبة الزمنية دون التزام صارم بالدقة التاريخية».
«شريط الكون»
وحرص أبو منصور على أن يتضمن الفيلم عدداً من الأماكن اللافتة، وعلى رأسها متجر «شريط الكون» لبيع أشرطة الكاسيت، وأن يكون المتجر أيقونياً وواقعياً في آن واحد، لذلك عمل مع فريق الآرت بقيادة مصممة الإنتاج، داريا ساليكول، والمنتجة الفنية، آية سلامة، على بناء تصور حقيقي للمتجر، واعتمد الفريق على البحث الدقيق وزيارة محلات الكاسيت المتبقية، والتحدث مع ملاكها عن كيفية تنسيق المحل، لإضافة المصداقية والأصالة للمتجر.
تجدر الإشارة إلى أن وائل أبو منصور، كاتب ومخرج سعودي، يعمل رئيس استوديوهات «تلفاز 11»، ويتميز أسلوبه السردي بالمزج ما بين الواقعية والمحلية والفانتازيا. وقدم قبل فيلم «صيفي» فيلمه الطويل الأول «مدينة الملاهي» في عام 2020، إلى جانب الفيلم الوثائقي «مزمرجي» 2017 وبدأ حياته المهنية صحافياً ميدانياً، وعمل في مؤسسات مرموقة؛ مثل جريدتي «الوطن»، و«الشرق الأوسط»، ومتعاوناً مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، وهذه الخلفية الصحافية أثرت بشكل كبير في رؤيته الإبداعية، مضيفة أبعاداً أعمق لأعماله السينمائية.