حرفيون من 25 دولة يشاركون في ملتقى «الحرف اليدوية» بالرياض

42 % من السعوديين يقتنون حرفاً يدوية

النسخة الأولى من الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان) الذي نظمته هيئة التراث العام الماضي (واس)
النسخة الأولى من الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان) الذي نظمته هيئة التراث العام الماضي (واس)
TT

حرفيون من 25 دولة يشاركون في ملتقى «الحرف اليدوية» بالرياض

النسخة الأولى من الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان) الذي نظمته هيئة التراث العام الماضي (واس)
النسخة الأولى من الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان) الذي نظمته هيئة التراث العام الماضي (واس)

في حدث يعكس اهتماماً بالتراث ومكوناته، يشارك حرفيون من مختلف دول العالم في النسخة الثانية من الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية (بنان)، الذي يجتمعون فيه لأيام تحت سقف واحد؛ لتسليط الضوء على تنوع الصناعات التقليدية والمهارات اليدوية التي يتقنها بنان كل حرفي وحرفيّة عبر العصور والثقافات.

وتشهد النسخة القادمة من «بنان» الذي تنظمه هيئة التراث في واجهة روشن بالعاصمة السعودية الرياض، في الفترة من 23 إلى 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، مشاركة أكثر من 500 حرفي يمثلون 25 دولة، يلتقون للتعبير عن روح التراث الثقافي الحي في نفوس مختلف المجتمعات.

ويسلط الحدث التراثي الضوء على أنواع من الحرف اليدوية، وعلى الماهرين في الصناعات المحلية التي تجسد تنوع الثقافات، وإبراز العادات والتقاليد المحلية من دول العالم، بالإضافة إلى التعريف بتراث السعودية الغني بالمشغولات والمصنوعات اليدوية، وتنميته ونقله إلى الأجيال الجديدة، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه السعودية لتسمية عام 2025 بعام الحرف اليدوية؛ تقديراً لقيمتها التاريخية ووزنها في تراث المجتمعات.

ويضم المعرض مجموعة من الأجنحة والفعاليات التي تثري تجارب الزوار تشمل قرية فنون الحرف، وجناح العروض الحرفية الحية، والمعرض الحرفي، إضافة إلى جناح ورش العمل الحرفية، ومنطقة التجارب التفاعلية، إلى جانب منصة رواد الأعمال والمؤسسات الحرفية، فضلاً عن جناح الطفل، الذي يتضمن مجموعة من الأنشطة المخصصة للأطفال.

ويأتي المهرجان الدولي في نسخته الثانية بوصفه جزءاً من رؤية لدعم وتمكين القطاع الثقافي الحرفي، وجعله رافداً مهماً للاقتصاد في المملكة، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة المستمدة من «رؤية السعودية 2030»، وللالتزام بتوفير بيئة محفزة للحرفيين والمبدعين.

كما تسعى هيئة التراث إلى أن يكون «بنان» واحداً من أبرز المعارض الثقافية على الصعيدين المحلي والدولي، ووجهة لجمهور واسع من المهتمين بالتراث والحرف اليدوية.

يأتي المهرجان الدولي في نسخته الثانية على مشارف عام 2025 الذي اختارت السعودية تسميته بعام الحرف اليدوية (واس)

وأجرى المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام (رأي)، التابع لـ«مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري»، استطلاعاً عاماً، عن تسمية عام 2025 بعام الحرف اليدوية في السعودية، وشملت عينة الاستطلاع 1071 مواطناً، 63 في المائة منهم ذكور، 37 في المائة إناث. وأظهرت النتائج أن 38 في المائة من المشاركين يرون أن أبرز ما يميز الحرف اليدوية في المملكة يكمن في التنوع والتعدد، فيما عدَّ 31 في المائة منهم أن توظيف خامات من البيئة المحلية هو ما يميزها، في حين رأى 31 في المائة أن الإبداع أبرز مميزات الحرف اليدوية السعودية.

وأعرب 35 في المائة من العينة عن أمانيهم أن تكون لكل منطقة من مناطق المملكة حرفة يدوية تكون رمزاً حضارياً لها، بينما تمنى 28 في المائة منهم أن تنظم وزارة التعليم مسابقات للمدارس تفوز في نهايتها أفضل مدرسة من كل مرحلة تعليمية في تقديم الحرف السعودية بشكل إبداعي. وقال 24 في المائة إنهم يتمنون أن تتضمن احتفالات «يوم التأسيس» أو «اليوم الوطني» في عام 2025 عناصر من الحرف اليدوية أو عنها لكل منطقة من مناطق المملكة الثلاثة عشر، ونال خيار إنتاج فيلم وثائقي عن الحرف اليدوية السعودية اختيار نسبة 13 في المائة من أفراد العينة.

وعن اقتناء الحرف اليدوية في البيوت، أوضح 42 في المائة من العينة أن لديهم في بيوتهم منتجات من الحرف اليدوية السعودية، وحول أكثر الحرف اليدوية التي تشدهم، اختار 26 في المائة من العينة حرفة صناعة الفخار، بينما حاز تزيين البيوت بأعمال حرفية يدوية (كالقط العسيري وتزيين الجدران بأعمال جصصية) على نسبة 21 في المائة من أفراد العينة، فيما رأى 17 في المائة منهم أن أعمال النسيج هي أكثر ما يشدهم من الحرف، واختار 14 في المائة من العينة منتجات سفّ الخوص، مثل الحصير والمهاف والقلل، وحظيت حياكة البشوت على 13 في المائة، وفضل 9 في المائة من العينة صناعة الحُلي والمجوهرات.


مقالات ذات صلة

اتفاقية تعاون سعودية ـ مغربية متعددة المجالات

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال إلقائه كلمته في الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (واس)

اتفاقية تعاون سعودية ـ مغربية متعددة المجالات

أبرمت السعودية والمغرب اتفاقية للتعاون في عدد من المجالات التي تجمع وزارتي «الداخلية السعودية» و«العدل المغربية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق وزير الثقافة الفرنسية مرحبة بضيف بلادها الأمير بدر بن عبدالله في باريس الاربعاء (واس)

وزير الثقافة السعودي يناقش مع نظيرته الفرنسية أوجه تعزيز التعاون

بحث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، الأربعاء، مع نظيرته الفرنسية، رشيدة داتي، أوجه التعاون والتبادل الثقافي الدولي بين الرياض وباريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وبوتين يناقشان التطورات والأزمة الأوكرانية

أشاد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بالعلاقات المتميزة بين السعودية وروسيا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي (الشرق الأوسط)

رفض خليجي للتصريحات المتطرفة لمسؤول إسرائيلي

أكدت دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، معربة عن رفضها التصريحات المتطرفة لوزير المالية الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)

«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس

أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي نسخته الرابعة بحلة جديدة تحت شعار «للسينما بيت جديد» من قلب مقره الجديد في المنطقة التاريخية بمدينة جدة.

سعيد الأبيض (جدة)

وزير الثقافة السعودي يناقش مع نظيرته الفرنسية أوجه تعزيز التعاون

وزير الثقافة الفرنسية مرحبة بضيف بلادها الأمير بدر بن عبدالله في باريس الاربعاء (واس)
وزير الثقافة الفرنسية مرحبة بضيف بلادها الأمير بدر بن عبدالله في باريس الاربعاء (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يناقش مع نظيرته الفرنسية أوجه تعزيز التعاون

وزير الثقافة الفرنسية مرحبة بضيف بلادها الأمير بدر بن عبدالله في باريس الاربعاء (واس)
وزير الثقافة الفرنسية مرحبة بضيف بلادها الأمير بدر بن عبدالله في باريس الاربعاء (واس)

بحث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، الأربعاء، مع نظيرته الفرنسية، رشيدة داتي، أوجه التعاون والتبادل الثقافي الدولي بين الرياض وباريس، في عددٍ من المجالات الثقافية، أبرزها «مجال المتاحف، والمكتبات، والمسرح والفنون الأدائية، وفنون الطهي، والتراث، والأفلام».

وقال الأمير بدر بن عبد الله عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس»: «بين الرياض وباريس شراكة ثقافية عميقة»، مشيراً إلى بحثه مع رشيدة داتي سبل تعزيزها.

لقاء الأمير بدر بن عبد الله مع داتي جاء ضمن زيارته الرسمية لفرنسا؛ حيث ناقش معها تعزيز الشراكات بين الجهات الثقافية في كلا البلدين، الهادفة إلى تنمية وتطوير المواهب الثقافية، من خلال تنظيم برامج تدريبية نوعيّة، وتبادل الخبرات بين البلدين.

وزير الثقافة السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الفرنسية في باريس (واس)

كما استعرض الجانبان الشراكات القائمة بين السعودية وفرنسا في الجانب الثقافي، والفرص المستقبلية للتعاون والتبادل الثقافي، والخطوات العملية لتحقيقها.

حضر اللقاء من الجانب السعودي راكان الطوق مساعد وزير الثقافة.