أعلن المدعي العام المحلي، الثلاثاء، أن رجلاً من مينيسوتا أُطلق سراحه من السجن بعد أن أمضى 16 عاماً في السجن بتهمة ارتكاب جريمة قتل لم يرتكبها.
وأدان المحلفون في عام 2009 إدغار باريينتوس كوينتانا بقتل جيسي ميكلسون البالغ من العمر 18 عاماً في إطلاق نار من سيارة متحركة. وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط. لكن بعد تحقيق دام ثلاث سنوات، أصدرت وحدة مراجعة الإدانة التابعة للمدعي العام كيث إليسون في أغسطس (آب) تقريراً مداناً للتحقيق الأصلي لشرطة مينيابوليس والذي استشهد أيضاً بأدلة تدعم حجة باريينتوس كوينتانا.
ووافق القاضي على إطلاق سراح باريينتوس كوينتانا الأسبوع الماضي. وفي هذا السياق، قالت ماري موريارتي، مدعية مقاطعة هينيبين، في بيان، الثلاثاء: «لا شيء يمكن أن يعيد لباريينتوس كوينتانا تلك الأعوام الستة عشر، ونحن نأسف لذلك بشدة». وأضافت، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس»: «قلوبنا أيضاً مع عائلة جيسي ميكلسون على خسارتهم التي لا يمكن تعويضها. عندما لا يعمل النظام القانوني الجنائي بشكل أخلاقي، فإنه يتسبب في ضرر كبير».
وفي حكم صدر الأربعاء بإلغاء إدانات باريينتوس كوينتانا وأمر بالإفراج عنه، وجد قاضي محكمة الولاية جون ماكبرايد أن باريينتوس كوينتانا لم يحصل على محاكمة عادلة.
وقالت موريارتي إن محامي باريينتوس كوينتانا فشل في تمثيله بشكل فعال ولم يكشف المدعون عن أدلة مواتية. وأضافت أن المحققين استخدموا أيضاً تكتيكات تشكيل مجموعات قسرية وتكتيكات استجواب؛ مما أدى إلى تحديد هويات شهود العيان بشكل غير موثوق.
وأظهرت لقطات لباريينتوس كوينتانا في محل بقالة قبل وقت قصير من إطلاق النار، وأشار مكتب المدعي العام إلى سجلات الهاتف التي لم يتم تقديمها في المحاكمة والتي وضعته في شقة صديقته في الضواحي بعد وقت قصير من إطلاق النار. وقررت وحدة مراجعة الإدانة أنه لم يكن من الممكن أن يسافر من وإلى مسرح الجريمة في ذلك الوقت.
كما ألقى المراجعون باللوم على الشرطة، التي عرضت صورة قديمة لباريينتوس كوينتانا برأس محلوق لشهود العيان الذين وصفوا المشتبه به بأنه أصلع. وأظهرت لقطات أمنية أن باريينتوس كوينتانا كان لديه شعر قصير داكن وقت إطلاق النار.
وفي الشهر الماضي، طلب باريينتوس كوينتانا من ماكبرايد إلغاء إدانته بناءً على تقرير إليسون. وفي سبتمبر (أيلول)، كشف موريارتي عن أن شقيقات ميكلسون يعتقدن أن باريينتوس كوينتانا بريء ويدعمن إطلاق سراحه.