دودة تأكل البلاستيك... اكتشاف لتقليل التلوث بسرعة وكفاءة

صورة نشرها العلماء للدودة الجديدة المكتشَفة
صورة نشرها العلماء للدودة الجديدة المكتشَفة
TT

دودة تأكل البلاستيك... اكتشاف لتقليل التلوث بسرعة وكفاءة

صورة نشرها العلماء للدودة الجديدة المكتشَفة
صورة نشرها العلماء للدودة الجديدة المكتشَفة

اكتشف عدد من العلماء دودة آكلة للبلاستيك في كينيا، قالوا إنها يمكن أن تُحدث ثورة في تقليل التلوث بسرعة وكفاءة.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست»، فإن هذه الدودة هي «دودة الدقيق الكينية»، وبعد مراقبتها لأشهر، اكتشف العلماء قدرتها على هضم البلاستيك بشكل سهل وسريع، حيث تمتلك إنزيمات يمكنها تكسير البوليسترين.

والبوليسترين هو أحد أكثر أنواع البلاستيك استخداماً حول العالم، إذ يستخدم على نطاق واسع في الأغذية والإلكترونيات والتغليف الصناعي. ومن الصعب تفتيته لأنه متين وقوي جداً.

وقالت فتحية خميس، العالمة البارزة في المركز الدولي لعلم وظائف الأعضاء والبيئة للحشرات، الذي توصل إلى هذا الاكتشاف: «من خلال دراسة هذه الكائنات الطبيعية التي تتغذى على البلاستيك، نأمل في التوصل إلى طرق لاستخدامها في التخلص من النفايات البلاستيكية بشكل أسرع وأكثر كفاءة».

وأضافت: «يمكننا استخدام هذه الديدان في المصانع ومكبات النفايات على سبيل المثال».

وكتبت خميس وفريقها في مجلة «نيتشر»: «لحُسن الحظ، يمكن أن توفر الدودة بديلاً أكثر كفاءة وآماناً للبيئة لطرق إعادة تدوير البلاستيك التقليدية، التي تعد مكلِّفًة ويمكن أن تزيد من التلوث بشكل متناقض».

كما لفتوا إلى إمكانية دراسة الإنزيمات الآكلة للبلاستيك التي تمتلكها هذه الديدان ومحاولة إنتاجها بشكل مكثف واستخدامها للتخلص من النفايات البلاستيكية.


مقالات ذات صلة

«عريسين مدري من وين» استعادة الابتسامة في زمن لبنان - الحرب

يوميات الشرق الكاتب الراحل مروان نجار (زياد نجار)

«عريسين مدري من وين» استعادة الابتسامة في زمن لبنان - الحرب

رغبت عائلة الكاتب المسرحي الراحل في هذه الخطوة من باب تحريك عروض المسرح في زمن الحرب. واليوم بعد مرور نحو 40 عاماً على عرضها الأول تعود إلى الحياة.

فيفيان حداد (بيروت)
صحتك المراهقون المنعزلون قد يكونون أكثر عرضة للشعور بالتهديد (رويترز)

العزلة تزيد من شعور المراهقين بـ«التهديد»

أشارت دراسة جديدة إلى أن المراهقين المنعزلين الذين يقضون وقتاً طويلاً بمفردهم قد يكونون أكثر عرضة للشعور بالتهديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «مو دينغ» يُكثّف نجوميته (أ.ب)

أغنية رسمية بـ4 لغات لفرس النهر التايلاندي القزم «مو دينغ» (فيديو)

إذا لم تستطع رؤية فرس النهر التايلاندي القزم، «مو دينغ»، من كثب، فثمة الآن أغنية رسمية مميّزة له بعدما بات الحيوان المفضَّل لكثيرين على الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق الخاتم بمعانيه وذكرياته (إكس)

غواص يعيد خاتم تخرُّج أضاعه صاحبه في المحيط قبل 47 عاماً

حدث اللقاء المفاجئ بفضل أليكس ديفيس، وهو غواص محترف اكتشف الخاتم الثمين مؤخراً باستخدام جهاز كشف المعادن تحت الماء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)

ضغوط العمل قد تؤدي إلى صعوبة التحكم في السلوك والانفعالات

أكدت دراسة جديدة أن ضغوط وإرهاق العمل ومحاولة الشخص الدائمة لدفع نفسه للصبر وممارسة ضبط النفس، يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة بالتحكم في المشاعر.

«الشرق الأوسط» (روما)

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل
TT

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

ياسمين مصر: عطر الأجيال وسر البقاء في دلتا النيل

في قلب دلتا النيل، تحتل زراعة الياسمين مكانة خاصة، حيث يُعد هذا النبات العطري جزءاً من تقاليد متوارثة وعصباً اقتصادياً للعديد من العائلات. وفقاً لتقرير لصحيفة «نيويورك تايمز».

بلدة شبرا بلولة، الواقعة على مسافة نحو 50 ميلاً (80 كيلومتراً) شمال القاهرة، تضم نحو 300 فداناً من مزارع الياسمين، الذي يُعرف علمياً بـ«Jasminum grandiflorum»، ويساهم بنسبة 90 في المائة من إنتاج مصر من هذا النبات، بنحو 2500 طن من الأزهار سنوياً.

وعملية قطف الياسمين تتطلب الدقة، حيث تُجمع الزهور في الفجر، وتُنقل إلى معامل خاصة لاستخراج عطرها بطريقة تقليدية؛ إذ تُمرر عبر خزانات مملوءة بالمذيبات، وتخضع للتقطير والتبخير قبل أن تتحول إلى معجون شمعي يُصدّر للعالم لاستخدامه في تصنيع العطور الفاخرة.

ورغم أن الياسمين ليس أصيلاً في مصر، فإن له تاريخاً عريقاً يضرب بجذوره منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام. ويُقال إن التجار جلبوه من بلاد ما بين النهرين، حيث وجدت هذه الزهور طريقها إلى الأدب والشعر العربيين، وأصبحت رمزاً للحب والجمال.

تعود جذور صناعة استخراج الياسمين إلى خمسينات القرن العشرين في مصر، ومع الزمن تحولت بلدة شبرا بلولة إلى مركز رئيسي لهذه الصناعة، معتمدة عليها أنها مصدر رزق رئيسي. ورغم التحديات الاقتصادية، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم، يواصل السكان، الذين يبلغ عددهم نحو 20 ألف نسمة، العمل في زراعة الياسمين كجزء من تراثهم الثقافي.

واليوم، يمثل ياسمين مصر نحو نصف مستخلصات العطور العالمية.

خارج مزارع شبرا بلولة، ينتشر «الياسمين العربي» أو «الفل» ذو العطر الزكي في شوارع مصر، حيث يُباع على نواصي الطرق، ويُقدم كهدايا ترمز للمحبة والنقاء، ليبقى الياسمين مكملاً للمشهد اليومي في حياة المصريين ورابطاً عاطفياً بين الأجيال.