أحمد مالك: بـ«مطعم الحبايب» تحدّيتُ الصورة النمطية حيال ما أقدّم

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يستعدّ لخوض السباق الرمضاني مع طه دسوقي

الفنان المصري أحمد مالك يهوى الأدوار المؤثّرة (حسابه في «فيسبوك»)
الفنان المصري أحمد مالك يهوى الأدوار المؤثّرة (حسابه في «فيسبوك»)
TT

أحمد مالك: بـ«مطعم الحبايب» تحدّيتُ الصورة النمطية حيال ما أقدّم

الفنان المصري أحمد مالك يهوى الأدوار المؤثّرة (حسابه في «فيسبوك»)
الفنان المصري أحمد مالك يهوى الأدوار المؤثّرة (حسابه في «فيسبوك»)

أبدى الممثل المصري أحمد مالك سعادته بردود الفعل على تجربته الدرامية «مطعم الحبايب»، مؤكداً حماسته لتقديم هذا العمل الذي شوَّقه لـ«عالم الشيفات» (الطهاة) منذ قراءة السيناريو في جلسات التحضير الأولى.

وعزا مالك، في حوار مع «الشرق الأوسط»، جزءاً من حماسته إلى «ارتباطه بالعالم الجديد الذي يقدّمه داخل المطبخ، وما يدور فيه من كواليس وأحداث لم تُقدَّم بهذه الطريقة من قبل»، لافتاً إلى أنه «رغم اعتقاد البعض بأنّ هذه التفاصيل سهلة، فإنها صعبة ومليئة بالتعقيدات التي عملتُ عليها مع الفريق خلال التحضير والتصوير».

وأوضح أنّ «شخصية (الشيف صبحي) من الأدوار التي استعددتُ لها بشكل مكثَّف لمعرفة المزيد عن طبيعة عمل الطهاة المشاهير داخل المطبخ في مصر، فقد أمضيتُ أسبوعاً داخل مطعم شهير، خلال مرحلة التحضير، لأنهل من التجربة عن قُرب». هذه المعايشة أفادته كثيراً لأسباب منها فهم طبيعة العمل داخل المطبخ ومتابعة ما يقوم به الطهاة قبل خروج الطعام إلى الزبائن، بالإضافة إلى الصعوبات والمواقف التي يتعرّضون لها، وكيفية التعامل معها؛ الأمر الذي ساعد على الإلمام بتفاصيل الشخصية والدور.

وأكد أنّ وجوده في المطبخ جعله يتعلّم طهي الحَمام المحشوّ بالأرز بطريقة احترافية؛ وهي الوجبة التي يحبّها من يدَي والدته، لافتاً إلى أنّ أي دور جديد يُعلّمه على المستوى الشخصي.

أحمد مالك قدَّم دوراً علَّم (حسابه في «فيسبوك»)

تدور أحداث مسلسل «مطعم الحبايب» حول شخصية الشيف «أبو المجد» الذي يترك العمل في قناة شهيرة ويعيد افتتاح مطعم عائلته، مستعيناً بالشاب «صبحي» البائع على عربة طعام، ليكون الشيف الرئيسي بالمطعم مع إعادة افتتاحه.

المسلسل من 12 حلقة، تأليف ورشة سرد بإشراف مريم نعوم، وبطولة أحمد مالك، وهدى المفتى، وبيومي فؤاد، وانتصار، وإسلام إبراهيم، وحمزة العيلي، ومن إخراج عصام عبد الحميد.

ورأى مالك أن من مزايا عمله قدرته على مشاهدة عوالم مختلفة بسماتها وطباعها، بما يجعله قادراً على التعايش معها والاستفادة منها، وإنْ بعُدت عنه، مؤكداً سعيه إلى تقديم أدوار يتحدّى بها الصورة النمطية أو توقّعات الجمهور مما يقدّمه. فهو يرغب في تقديم الأدوار غير النمطية والذهاب إلى المناطق غير المتوقَّعة على مستوى الشخصيات، وإثبات موهبته في التمثيل بوصفه قادراً على تقديم مختلف الأدوار وليس محصوراً في إطار، وفق تصريحه، لافتاً إلى أنه يضع هذه المعادلة في الحسبان عند الموافقة على مشاريع جديدة.

مسلسل «مطعم الحبايب» يتعمّق في عالم الطهاة المشاهير (حسابه في «فيسبوك»)

بالعودة إلى تجربة «مطعم الحبايب»، رأى الممثل المصري أنّ «المشهد الأصعب ضمن الأحداث كان اللقاء مع والدته بعد تعرّضه للنصب خلال محاولته شراء المطعم الذي يحلم به»، مؤكداً أنه حرص على تقديم شخصية الشيف «صبحي» الطموح بالصورة التي كُتبت بها، وأبرزت حبّه لمهنته واهتمامه بتفاصيلها.

ولفت إلى أنّ «التطوّر الكبير الذي شهدته الدراما التلفزيونية على مستويات الإنتاج والتصوير ومنصات العرض، فتحت نوافذ جديدة للمُشاهدة وقلّصت الفارق بشكل كبير مع السينما»، مشيراً إلى أنه بدأ مؤخراً تصوير دوره في فيلم «6 أيام» مع آية سماحة، من تأليف وائل حمدي وإخراج كريم شعبان، علماً بأنّ الفيلم ينتمي إلى نوعية الأفلام الرومانسية.

وأوضح أنّ لديه مشروعاً درامياً للموسم الرمضاني المقبل مع «الشركة المتحدة»، يشارك فيه مع طه دسوقي، من إخراج عصام عبد الحميد، ويدور في إطار اجتماعي. وكانت آخر مشاركة للممثل المصري في الدراما الرمضانية بمسلسل «نسل الأغراب» قبل 3 سنوات.


مقالات ذات صلة

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

يوميات الشرق يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى الدراما العربية من جديد بعد فترة غياب لنحو 4 سنوات، بتجسيد شخصية الأم «ميادة» في مسلسل «العميل».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق جود السفياني (الشرق الأوسط)

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

على الرغم من أن الممثلة جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال مسلسلات محليّة حققت نسب مشاهدة عالية.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق الفنان تامر حسني (حسابه بموقع فيسبوك)

تامر حسني يرحب بتقديم «السيرة الذاتية» للفنان حسن يوسف

بعد أيام قليلة من رحيل الفنان المصري حسن يوسف، الملقب بـ«الولد الشقي»، أبدى الفنان المصري تامر حسني ترحيبه بتقديم السيرة الذاتية للفنان الراحل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان محمد القس لعب أدواراً درامية متنوعة (صفحته على «فيسبوك»)

محمد القس لـ«الشرق الأوسط»: أمي تكره اختياراتي الفنية

قال الفنان السعودي محمد القس إنه لم يتوقع النجاح الكبير الذي تحقق له في مسلسل «برغم القانون»، لأنه يشعر دائماً في كل عمل أنه لن ينجح.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة المصرية وفاء عامر (حساب وفاء عامر على «فيسبوك»)

وفاء عامر لتدشين مشروع «أكل بيتي» لدعم الأرامل والمطلقات

أثارت تصريحات الفنانة المصرية وفاء عامر الاهتمام بعد حديثها عن تدشين مشروع «أكل بيتي»، لدعم «الأرامل والمطلقات» بهدف مساعدتهن.

داليا ماهر (القاهرة )

أنار مدرسة بالقاهرة القديمة... مصباح نادر من العصر المملوكي للبيع في لندن

مصباح صرغتمش يُعرَض في المزاد (بونامز)
مصباح صرغتمش يُعرَض في المزاد (بونامز)
TT

أنار مدرسة بالقاهرة القديمة... مصباح نادر من العصر المملوكي للبيع في لندن

مصباح صرغتمش يُعرَض في المزاد (بونامز)
مصباح صرغتمش يُعرَض في المزاد (بونامز)

عرف عصر المماليك في مصر صراعات دامية ونزاعات مريرة، ولكن في عالم التحف والآثار تتسم القطع الباقية من ذلك العصر بالجمال والأناقة والصنعة رفيعة المستوى بدءاً من النحاس إلى الزجاج وصولاً للمخطوطات.

نتوقف عند الزجاج الذي برع الصناع في ذلك العصر في نفخه وتشكيله وزخرفته، وتجلى ذلك في مصابيح المساجد المزخرفة بالمينا بكتابات بديعة التشكيل من آيات القرآن الكريم. لا يخلو متحف عالمي به قسم للفن الإسلامي من نسخة من تلك المصابيح سواء كانت صُنعت في عهد المماليك أو صنعت بالطراز نفسه لاحقاً في أوروبا، ويمكن القول إنَّه لا توجد قطع مماثلة خارج المتاحف حتى الآن. ولكن السوق الفنية ملأى بالمفاجآت، إذا تعرض «دار بونامز» في لندن في مزادها القادم مصباحاً أثرياً من ذلك العهد؛ فهو يحمل نَسباً تاريخياً يعود للأمير المملوكي سيف الدين صرغتمش الناصري، وهو أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون. ما نعرفه عن تاريخ انتقال ملكية المصباح قليل، ولكن المعلومة الرئيسية هي أنه كان بحوزة عائلة نوبار باشا، أول رئيس وزراء لمصر في العصر الحديث، وظل مع العائلة حتى يومنا هذا.

جماليات تعكس صناعة وحِرفة باهرة (بونامز)

نستكشف قصة المصباح مع نيما ساغارتشي، رئيس قسم الفن الإسلامي والشرق الأوسط بـ«دار بونامز»، الذي يبدأ حديثه بالتأكيد على ندرة المصابيح المملوكية في السوق «في القرن الحالي لم تظهر سوى ثلاثة مصابيح مملوكية في الأسواق، فهو أمر نادر الحدوث لسبب بسيط، وهو أن غالبيتها تقبع في المتاحف مثل متحف الفن الإسلامي في القاهرة الذي يضم عدداً كبيراً منها». وإلى جانب عامل الندرة، هناك عامل آخر تحرص عليه دور المزادات، ويمنح القطع المعروضة أهمية مزدوجة، وهو وجود تاريخ وثيق من الملاك السابقين، وهو ما يتحدث عنه ساغراتشي.

تنقلات المصباح

لا نعرف الكثير عن المصباح وتنقلاته في السوق قبل القرن التاسع عشر؛ لهذا ستبدأ حكايته عند وصوله إلى يد دبلوماسي وجامع فنون فرنسي يُدْعَى تشارلز شيفر نشأ في باريس، ودرس العربية والتركية والفارسية. عُيّن شيفر مترجماً في وزارة الخارجية الفرنسية في 1843، وحتى 1857، وتنقل في أماكن مختلفة في أرجاء الإمبراطورية العثمانية، وفي مصر، ويعتقد أنه ابتاع المصباح في تلك الفترة، وأخذه معه إلى باريس. بعد ذلك وفي عام 1906 انتقل المصباح لمجموعة بوغوص باشا، وهو ابن أول رئيس وزراء في مصر نوبار باشا 1825-1899) وظل المصباح مع العائلة منذ ذلك الوقت.

بوغوص باشا ابن أول رئيس وزراء في مصر نوبار باشا 1825 - 1899)

يشير ساراغتشي إلى أن عائلة نوبار باشا الأرمينية الأصل كانت تقيم بين القاهرة وباريس، واستقرت في باريس بعد ثورة 1952. وتنقل المصباح مع العائلة حتى استقر في شقة بجنيف، «لم يكن أحدهم يعرف عن أهمية المصباح، ولا تاريخه ولا ندرته». بعد خروجه من مصر في القرن التاسع عشر ظل المصباح في أوروبا وبعد وفاة بوغوص باشا، ولم ينل المصباح اهتمام العائلة، وظل قابعاً في شقتهم في جنيف. من الملاحظ أن المصباح بحالة جيدة، ويرجع الخبير ذلك إلى أنه ظل في حوزة مالك واحد وعائلته «بشكل ما وجوده في مكان واحد ربما على مدى 100 عام حافظ على حالته، رغم ذلك يجب أن أقول إنه من النادر جداً أن نجد مصباحاً بهذه الحالة، لا يوجد به شروخ وحالة الزخارف جيدة والكتابات ما زالت معظمها موجودة». الأصل في عرض المصابيح الزجاجية القديمة كان تعليقها بواسطة حبال تتدلى من أسقف المساجد وقبابه، وهو أمر لا يمكن تخيل حدوثه اليوم، خصوصاً وأن المصابيح المتبقية من ذلك العصر قيّمة جداً، وفي حالة مصباح صرغتمش فسعره يقارب مليون جنيه إسترليني، بحسب الخبير.

جماليات وزخارف

هناك الكثير مما يميز المصابيح الزجاجية إلى جانب تاريخها وقصصها؛ فالجماليات فيها تعكس صناعة وحِرفة باهرة «الشيء الخاص جداً والمميز في المصابيح من هذا النوع هو صعوبة تنفيذ الزخارف والكتابات بالمينا على الزجاج. عندما ننظر إلى النماذج المصنوعة في أوروبا في الفترة نفسها نجد أن الصناعة كانت فقيرة وبدائية. ولهذا أن تكون هناك القدرة في القرن الرابع عشر على تنفيذ مثل هذه الكتابات متعددة الألوان والمزينة بالزخارف والأزهار مباشرة على الزجاج فهذا أمر مدهش، وقد برع فيه الصانع والحرفي المملوكي، واختفى بعد ذلك».

مدرسة الأمير صرغتمش في حي السيدة زينب بالقاهرة (بونامز)

الحديث عن الزخارف والألوان يأخذنا لحرفة عتيقة ومدهشة في آن واحد، أسأله عن الألوان المستخدمة التي حافظت على لمعانها وثباتها عبر القرون، يقول: «فعلاً، فهي من نوعية عالية الجودة، وكان الحرفي يكتب، ويلوّن على الزجاج في أثناء تشكيله مباشرة، فبينما كان الزجاج يتشكل بالنفخ كان الحرفي يضيف الألوان التي تكونت في العادة من الأحمر والذهبي والأزرق، وما نعرفه الآن أن كل لون كان يوضع في درجة حرارة معينة مناسبة له، كان أمراً صعباً، وليس بسهولة الرسم على القماش على سبيل المثال الذي يمكن تصحيحه».

زخارف وكتابات بالمينا على الزجاج (بونامز)

نرى على الجزء العلوي من المصباح الآية الكريمة «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ» من سورة النور، كما تحمل اسم الأمير صرغتمش وشعاره واسم السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وكانت معلقة في مدرسة صرغتمش بالقاهرة. يقول ساراغتشي إن الأمير صرغتمش وهو أحد أمراء السلطان المملوكي البحري الناصر محمد بن قلاوون أسس مدرسة باسمه في حي السيدة زينب عام 757هـ/ 1356م، قد أمر بصنع المصباح ليضعه فيها. يعرض المصباح في «مزاد بونامز» للفن الإسلامي والهندي في لندن يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني) بسعر تقديري يتراوح ما بين 600 ألف ومليون جنيه إسترليني.

عاجل «إف.بي.آي» يحبط خطة إيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال ترمب (أسوشييتد برس)