سجين: الزنزانة صنعت مني فناناً حائزاً جوائز

انقلبت حياته وحصل على شهادة جامعية

أدار ديفونبورت ظهره للجريمة واكتشف شغفه بالفن (معرض ديفونبورت)
أدار ديفونبورت ظهره للجريمة واكتشف شغفه بالفن (معرض ديفونبورت)
TT

سجين: الزنزانة صنعت مني فناناً حائزاً جوائز

أدار ديفونبورت ظهره للجريمة واكتشف شغفه بالفن (معرض ديفونبورت)
أدار ديفونبورت ظهره للجريمة واكتشف شغفه بالفن (معرض ديفونبورت)

وجد الجندي السابق، الذي تورّط لاحقاً في تجارة الهيروين، شغفه الحقيقي بعالم الفن، ليصبح فناناً ناجحاً في أثناء قضائه عقوبة السجن لمدة 13 عاماً. وانزلق كيفن ديفونبورت إلى عالم الجريمة، بعد أن ترك الجيش البريطاني في سن الـ21، وكان يعاني من إدمان المخدرات.

ومع ذلك، نجح ديفونبورت في قلب حياته رأساً على عقب، واقتنص جوائز كثيرة، وعرض أعماله في لندن، وحصل على شهادة جامعية، ولديه اليوم استوديو في ليدز.

وتحدث ديفونبورت، 52 عاماً، إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن رحلته نحو شق طريقه الجديد لنفسه، في حين كان لا يزال خلف القضبان.

وقال ديفونبورت، الذي خدم في فوج الدبابات الملكي البريطاني الأول: «راودتني رغبة حقيقية في إعادة ترتيب حياتي بحلول ذلك الوقت».

وبالفعل، التحق بالجامعة المفتوحة، ونال درجة علمية في علم الاجتماع، لكن عندما عثر على فصل للرسم نظمته مؤسسة خيرية تسمى «كير أفتر كومبات»، تغيّر مسار حياته بأكمله.

وقال: «لم أكن شخصاً صاحب ميول فنية حقاً. كنت أتطلع إلى الأعمال الفنية، وأشعر بالإعجاب نحوها، لكن لم يرد ببالي مطلقاً أنني أستطيع إنجاز مثل هذه الأعمال بنفسي».

وأضاف: «كوني فناناً فهذا يمنحني إحساساً بكينونتي وهويتي. لقد كنت ضائعاً ومنحني الفن شيئاً لأتعلق به».

في الغالب، تُشكل الهوية، وتجربته في السجن، إضافة إلى الوقت الذي قضاه في الخدمة بالجيش داخل ألمانيا وآيرلندا الشمالية، موضوعات لوحاته.

وشرح ديفونبورت، الذي يعمل اليوم على إعادة تأهيل المجرمين ويدرس الفنون الجميلة: «أروي القصص، وكل شيء له معنى. عندما تتعرف على فني، يمكنك قراءته مثل الكتاب».

جدير بالذكر أن مجموعة من أحدث أعماله يجري عرضها اليوم بسوق ليدنهول في لندن، في إطار معرضه الذي يحمل عنوان: «لا شيء عادياً هنا». ويملك ديفونبورت استوديو في أسمبلي هاوس في ليدز.

ومع أن طريقه إلى الفن لم يكن تقليدياً، أكد ديفونبورت أنه لا يندم على ماضيه. وقال: «التجارب التي خضتها في حياتي الخاصة جعلتني ما أنا عليه الآن. أعتقد أنه فيما يتعلق بفني، فقد جعلتني فناناً أفضل».


مقالات ذات صلة

سريلانكيون يطلقون حملة لزراعة الأشجار بالرياض

يوميات الشرق جانب من انطلاق حملة السفارة السريلانكية بالرياض لزراعة الأشجار (الشرق الأوسط)

سريلانكيون يطلقون حملة لزراعة الأشجار بالرياض

أطلقت سفارة سريلانكا في الرياض حملة لزراعة الأشجار احتفالاً بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق غريب... ويتمتّع بجمال المنظر (مواقع التواصل)

كوب عملاق... في مهبّ الريح

طار كوب عملاق كان يزيّن أحد جوانب مبنى يضمّ حانة «هاي فلاير»، في خضمّ رياح عاتية عصفت بالمكان، وهذه قصته...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كان الزواج المتأرجح بين الزوجين مقابل المال (غيتي)

زوجان تزوَّجا وتطلَّقا 12 مرة على مدار 43 عاماً للاحتيال على «المعاشات»

تزوَّج زوجان في النمسا وتطلَّقا 12 مرة على مدار 43 عاماً، رغم أن الجيران وصفوا زواجهما بـ«النموذجي». ولم تكن زيجتهما المتقلبة سوى جزء من خطة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أنجلينا جولي تتحدث عن «عدم أخذها على محمل الجد» كفنانة... ما القصة؟

أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
TT

أنجلينا جولي تتحدث عن «عدم أخذها على محمل الجد» كفنانة... ما القصة؟

أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)

كشفت النجمة الأميركية، أنجلينا جولي، أنها لم تؤخذ على محمل الجد كفنانة، لأن التركيز كان على مكانتها كشخصية مشهورة.

وقالت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، البالغة من العمر 49 عاماً، إن دورها الجديد ضمن سيرة مغنية الأوبرا ماريا كالاس سمح لها «بإعادة اكتشاف» حرفتها، وأن تحظى بالاحترام لذلك، بحسب صحيفة «التليغراف».

أنجلينا جولي تظهر في دور ماريا كالاس ضمن مشهد من فيلم السيرة الذاتية (أ.ب)

وفي حديثها، أوضحت جولي: «شاهدت مقابلات كالاس القديمة حقاً، وقضوا ساعات في التحدث معها عن حرفتها. لم يفعل أحد ذلك من أجلي. لقد تم أخذها على محمل الجد... لم أسمح لنفسي بالاستمتاع فقط بكوني فنانة، لأن الأمور أصبحت تتعلق بالشهرة أو الأعمال».

وأضافت: «إن السماح لي بالعيش كفنانة هو هدية، وقد ساعدني هذا الدور في إعادة اكتشاف الفن... أعيد اكتشاف ذلك من خلال ماريا».

وفي فيلم السيرة الذاتية الجديد، الذي أخرجه بابلو لارين، ومن المقرر عرضه في دور السينما البريطانية في أوائل العام المقبل، تصور جولي السوبرانو في أيامها الأخيرة، قبل وفاتها بنوبة قلبية عن عمر يناهز 53 عاماً سنة 1977.

الممثلة أنجلينا جولي تقف إلى جانب المخرج بابلو لارين (أ.ب)

يمثل هذا أول دور سينمائي لجولي منذ بطولة فيلم «الأبطال الخارقين» (Eternals) من إنتاج «Marvel» في عام 2021.

منذ صعودها إلى الشهرة، تلقت جولي كثيراً من الجوائز، وتم تسميتها كأعلى ممثلة أجراً في هوليوود أكثر من مرة، في أعوام 2009 و2011 و2013.

لكن الممثلة اشتهرت بحياتها الشخصية أيضاً، وخاصة زواجها من بيلي بوب ثورنتون، ثم من براد بيت، الذي خاضت معه معركة حضانة مريرة على أطفالهما الستة.

لا يزال الزوجان السابقان، المعروفان سابقاً باسم «برانجلينا»، في نزاع قانوني حول ملكية مزرعة الكروم الفرنسية الخاصة بهما (شاتو ميرافال)، حيث تزوجا في عام 2014.

كما كانت جولي مناصرة صريحة للوقاية من السرطان، بعد خضوعها لاستئصال الثديين في عام 2013 في سن 37 عاماً بعد اكتشاف أنها تحمل نسخة معيبة من جين BRCA1، ما جعلها معرضة لخطر الإصابة بالسرطان.

كما حظيت أعمالها المتعلقة بحقوق اللاجئين والإنسانية بتغطية واسعة النطاق، بما في ذلك زيارتها مخيماً للاجئين السوريين في تركيا عام 2015 عندما كانت مبعوثة خاصة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.

ومع ذلك، قال لارين إن جولي في الواقع هي شخص مختلف عن الممثلة التي صوّرتها الأفلام ووسائل الإعلام.

وأضاف: «تعتقد أنك تعرفها، لأنك ربما رأيتها في الأفلام والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي»، مضيفاً: «لكن هناك التصور الذي قد يكون لديك، والآخر هو الواقع».