رسالة عمرها 700 عام لويليام والاس تُعرض لـ5 ساعات فقط

إحدى الوثيقتين ذات الصلة بالمُحارب والزعيم الأسكوتلندي الشهير

العرض لساعات فقط (غيتي)
العرض لساعات فقط (غيتي)
TT

رسالة عمرها 700 عام لويليام والاس تُعرض لـ5 ساعات فقط

العرض لساعات فقط (غيتي)
العرض لساعات فقط (غيتي)

تُعرَض رسالة توصية عمرها 700 عام من ملك فرنسا إلى ويليام والاس، في أدنبره، لـ5 ساعات فقط في يوم القديس أندرو. ووفق «بي بي سي»، فإنّ الرسالة المكتوبة بخطّ لاتيني مختصر، إحدى وثيقتين فقط على قيد الحياة ذات صلة شخصية بالمُحارب والزعيم الأسكوتلندي الشهير، كما أكدت سجلّات أسكوتلندا الوطنية.

اكتُشفت الرسالة التي أُرسلت إلى وكلاء الملك الفرنسي في بلاط البابا بونيفاس الثامن، في روما بنوفمبر (تشرين الثاني) 1300، في برج لندن بثلاثينات القرن الـ19؛ وهي أمرت بالتوصية بالفارس الأسكوتلندي لدى البابا.

قاد والاس، أحد أشهر الشخصيات التاريخية في أسكوتلندا، الأسكوتلنديين إلى الانتصار على الجيش الإنجليزي للملك إدوارد الأول في معركة «ستيرلينغ بريدج» في سبتمبر (أيلول) 1297، ضمن مسار النضال من أجل الاستقلال. ويُقال إنه سافر إلى فرنسا عام 1299 بعد استقالته من منصب الوصيّ على أسكوتلندا لمصلحة روبرت بروس في العام السابق.

وإذ يعتقد المؤرّخون أنّ الرسالة كُتبت عام 1300 لمساعدة والاس على تأمين ممرّ آمن في رحلة عبر أوروبا إلى روما، قال رئيس السجلات الحديثة في العصور الوسطى وأوائل العصر الحديث في سجلات أسكوتلندا الوطنية، آلان بورثيك: «في حين أنّ والاس معروف بأنه كان في فرنسا عام 1300، فإنّ سبب الزيارة ظلّ مجهولاً. اقترح بعضهم أنه ربما كان يسعى إلى الحصول على الدعم لإعادة الملك الأسكوتلندي المخلوع، جون باليول، إلى العرش». ويُقال إنّ ملك فرنسا فيليب الرابع دعم والاس مالياً مثل الفرسان الأسكوتلنديين الآخرين الذين يعيشون بالفعل في فرنسا.

ويعتقد أنّ والاس قد عاد إلى أسكوتلندا في أوائل عام 1303، وأفلت من قبضة الإنجليز حتى أغسطس (آب) 1305، عندما سلّمه الفارس الأسكوتلندي الموالي للملك إدوارد، جون دي مينتيث، إلى الجنود الإنجليز في روبروستون، بالقرب من غلاسكو. بعد مدّة، نُقل والاس إلى لندن للمحاكمة، حيث عُلِّق وسُحب وقُطِّع جسده بتهمة الخيانة العظمى.

جرت إعارة الجزء الهشّ إلى سجلات أسكوتلندا الوطنية من الأرشيف الوطني في كيو، وستُعرَض قطعتان منسوجتان مستوحتان من الرسالتين الباقيتين في «دار السجل العام» بأدنبره من الساعة 10:00 حتى 15:00 يوم 30 نوفمبر.


مقالات ذات صلة

سنجاب مشهور على «إنستغرام» في قبضة شرطة نيويورك

يوميات الشرق للحبّ أشكال عدّة (أ.ب)

سنجاب مشهور على «إنستغرام» في قبضة شرطة نيويورك

شكاوى مجهولة عدّة حول «بينوت» جلبت ما لا يقل عن 6 ضباط من «وكالة حماية البيئة» إلى منزل لونغو بالقرب من حدود بنسلفانيا في مدينة باين الريفية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق أثار الجدل وترك الأثر (أ.ب)

منحوتة اليد العملاقة «المكروهة» تغادر نيوزيلندا إلى أستراليا

يودّع تمثال ضخم يُمثّل يداً تحمل وجهاً مُعارضاً، تصدَّر بشكل مشؤوم ساحة ويلينغتون النيوزيلندية لـ5 سنوات، المدينة نهائياً، باعثاً على الارتياح لدى عمدة العاصمة.

«الشرق الأوسط» (ويلينغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق خَبِرت التوحُّش الكبير (رويترز)

«مصاصة دماء» بولندية عمرها 400 عام «تعود من الموت»

دُفنت مع قفل على قدمها ومنجل حديد حول رقبتها. لم يُفترض أبداً أن تستطيع «زوسيا» العودة من الموت... فما قصتها؟

«الشرق الأوسط» (بيين (بولندا))
يوميات الشرق قد توجِّه هذه الأنظمة السيارات إلى طرق صعبة جداً (جامعة سانت غالن)

كيف يضلِّل «جي بي إس» السائقين؟

اتباع نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) بشكل أعمى يمكن أن يؤدّي إلى مواقف صعبة على الطريق... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق وعاء الدست بدل الطنجرة يُستخدم لتحضير الطعام (الشيف ريشار)

ريشار خوري لـ«الشرق الأوسط»: الوجبة الساخنة تخفّف من معاناة النازحين

تجربة الشيف ريشار هذه المرة، تختلف عن غيرها. وبدل أن يعدّ أطباقاً لذيذة تكفي لإطعام زبائن مطعم مثلاً أو ورشة طلاب تدريبية، فهي تتعدّى الألف طبق.

فيفيان حداد (بيروت)

أفلامك المفضلة... ماذا تكشف عن دماغك؟

اختيار المشاهدين نوع الأفلام مرتبط بكيفية معالجة أدمغتهم للعواطف (رويترز)
اختيار المشاهدين نوع الأفلام مرتبط بكيفية معالجة أدمغتهم للعواطف (رويترز)
TT

أفلامك المفضلة... ماذا تكشف عن دماغك؟

اختيار المشاهدين نوع الأفلام مرتبط بكيفية معالجة أدمغتهم للعواطف (رويترز)
اختيار المشاهدين نوع الأفلام مرتبط بكيفية معالجة أدمغتهم للعواطف (رويترز)

بعد الانتهاء من يوم متعب وطويل، وعند الاستقرار أمام شاشة التلفاز لمشاهدة فليم أو مسلسل على منصة «نتفليكس»، ما هي الفئة التي تتصفحها أولاً؟ هل تنجذب إلى اندفاع الأدرينالين في فيلم «أكشن»؟ أو التشويق في فيلم جريمة مثير؟ أو التحفيز الفكري للفيلم الوثائقي؟

وفقاً لدراسة حديثة نُشرت في Frontiers in Behavioral Neuroscience، فإن اختيارك للنوع مرتبط بكيفية معالجة دماغك للعواطف، وفقاً لتقرير لموقع «سيكولوجي توداي».

تقول إستر زويكي، المؤلفة الرئيسية للدراسة وطالبة الدكتوراه في علم النفس بجامعة مارتن لوثر هالي فيتنبرغ بألمانيا: «الأفلام رائعة للغاية؛ لأنها لا تصور كل المشاعر البشرية فحسب، بل تستحضرها أيضاً. تلعب المشاعر السلبية، مثل الغضب أو الخوف، دوراً محورياً في الكثير من الأفلام».

سألت زويكي وفريقها البحثي 257 شخصاً عن نوع الفيلم المفضل لديهم قبل مسح أدمغتهم باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI). يُظهر هذا التصوير تغيرات تدفق الدم في الدماغ؛ مما يسمح لاختصاصيي الأشعة بتتبع مناطق الدماغ الأكثر نشاطاً.

خلال الفحص، عُرضت على المشاركين وجوه تعبر عن الغضب أو الخوف. وفي الوقت نفسه، راقب الباحثون منطقتين من أدمغتهم: اللوزة الدماغية، المسؤولة عن معالجة المشاعر، والنواة المتكئة، مركز المكافأة في الدماغ.

لاحظ الباحثون تبايناً مذهلاً في نشاط المخ بين عشاق أنواع الأفلام المختلفة.

لقد أظهر عشاق أفلام «الأكشن» أقوى الاستجابات في منطقتي المخ. فلم يشعروا فقط بالتحفيز الشديد عند رؤية المشاعر السلبية (كما يظهر من نشاط اللوزة الدماغية)، بل شعروا أيضاً بأن هذا التحفيز مجزٍ (كما يظهر من نشاط النواة المتكئة).

وشرحت زويكي: «لم نتوقع هذا؛ لأن أفلام الحركة تقدم عادةً الكثير من المحفزات. وبالتالي، كان من المنطقي أن يكون تحفيز عشاق أفلام الأكشن أقل سهولة».

كانت النتائج مماثلة لمحبي الكوميديا. أما أولئك الذين يفضّلون أفلام الإثارة والأفلام الوثائقية، من ناحية أخرى، فقد تفاعلوا بشكل أقل قوة مع رؤية المشاعر السلبية على الشاشة.

لكن لماذا تجتذب هذه الأنواع من الأفلام الجماهير بنشاط دماغي مميز؟

تختلف الأفلام الكوميدية والوثائقية عن بعضهما بعضاً بقدر اختلاف أنواع الأفلام الأخرى، لكن ماذا عن أفلام الأكشن والإثارة؟ فكلاهما يضع الشخصيات في مواجهة مشاعر سلبية مثل الخوف والغضب. وكلاهما يصور أعمال العنف، والخصوم الخطرين، والمواقف الخطرة. وكلاهما يعتمد أيضاً بشكل كبير على التوتر والتشويق لإبقاء المشاهدين على حافة مقاعدهم.

يبدو أن ما يهم هو لماذا يصور كل نوع من الأنواع المشاعر السلبية.

في فيلم الأكشن، تكون مشاعر الخوف والتوتر والغضب و(في النهاية) الراحة أو الفرح هي النقطة الأساسية، وقد يحصل الأشخاص الذين تستجيب أدمغتهم بقوة للعواطف على الشاشة على المزيد من الإثارة غير المباشرة من التجربة.

على الرغم من أن الخوف والتوتر مهمان في أفلام الإثارة أيضاً، فإن هذه الأفلام تميل إلى التركيز على المؤامرة؛ مما يقود المشاهد من خلال حبكة متشابكة إلى خاتمة مفاجئة. وربما يكون التحفيز المعرفي للغموض هو ما يثير اهتمام المشاهدين الأقل استجابة عاطفياً.

وعلى نحو مماثل، تؤكد الأفلام الكوميدية على المشاعر بينما تجذب الأفلام الوثائقية عقولنا.

لا يوضح البحث ما إذا كانت الاختلافات في استجابة الدماغ للمشاعر السلبية فطرية أم مكتسبة. قد تؤثر الأسلاك العصبية لدى الشخص على الأفلام التي ينجذب إليها، أو قد تؤثر مشاهدة أنواع معينة من الأفلام على استجابات الدماغ.

مهما كان سبب هذه الاختلافات العصبية، فإنها تثير تساؤلات حول أسس الذوق الشخصي. لماذا نحب ما نحب؟ وفقاً لزويكي، «يبدو أن الناس يختارون أنواع الأفلام التي تحفز أدمغتهم على النحو الأمثل».