الرياض تستضيف فعاليات «أيام باكستان» لإبراز تنوعها الثقافي

ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين»

الفعالية جاءت ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها السعودية تحت شعار «انسجام عالمي» (الشرق الأوسط)
الفعالية جاءت ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها السعودية تحت شعار «انسجام عالمي» (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف فعاليات «أيام باكستان» لإبراز تنوعها الثقافي

الفعالية جاءت ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها السعودية تحت شعار «انسجام عالمي» (الشرق الأوسط)
الفعالية جاءت ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها السعودية تحت شعار «انسجام عالمي» (الشرق الأوسط)

عاش زوار حديقة السويدي في الرياض، من السعوديين والمقيمين، تجربة غنية بالتفاعل مع الثقافة الباكستانية خلال فعالية «أيام باكستان»، التي بدأت الأربعاء، وسط أجواء نابضة بالحياة والأصالة.

وجاءت الفعالية ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين»، التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، بعد فعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة، بدأت بالهند، ثم الفلبين، وإندونيسيا.

الفرق الباكستانية أبهرت الحضور بعروض الرقصات الشعبية البنجابية وإيقاعات الطبول التقليدية (الشرق الأوسط)

وفي مشهدٍ جسّد الانفتاح الثقافي في «رؤية السعودية 2030» والاحتفاء بالتنوع، وفقاً للزوّار، جمعت هذه المبادرة بين السعوديين والمقيمين، معبّرة عن روح التفاهم والتآخي بين الشعوب المختلفة.

وتميّزت أجواء الفعالية بعروض تحتفي بعراقة الثقافة الباكستانية، حيث تزينت حديقة السويدي بألوانها وملامحها المتنوعة، فاستمتع الزوار برحلة بين تقاليد الماضي وحداثة الحاضر.

الرقصات البنجابية والعروض الشعبية

وعلى خشبة المسرح الرئيسي، أبهرت الفرق الباكستانية الحضور بعروض جمعت بين الرقصات الشعبية البنجابية وإيقاعات الطبول التقليدية، إلى جانب تقديم عروض مفعمة بالروح والتراث الموسيقي الباكستاني، الذي أضفى على المكان أجواء من الألفة والمتعة.

عروض تقليدية عكست تنوع الأقاليم الباكستانية (الشرق الأوسط)

عروض أزياء تقليديّة

واستكملت الاحتفالات بالأجواء التراثية الباكستانية من خلال عروض أزياء تقليدية تعكس تنوع الأقاليم، ما أضاف بُعداً ثقافياً خاصاً إلى الحفل.

وعلى الجانب الآخر، احتضن «مسرح الطفل» فعاليات تفاعلية ترفيهية، ضمت عروضاً فنية وألعاباً جمعت بين التعلم والمرح، لتمنح الأطفال السعوديين والمقيمين فرصة استكشاف الثقافة الباكستانية بأسلوب فريد وتجربة تفاعلية استمتع بها الصغار، وسط أجواء تعكس مبدأ التعايش الثقافي.

تاريخ من الإتقان

وفي منطقة الحرف اليدوية، عاش الزوار تجربة ممتعة، وهم يشاهدون الحرفيين الباكستانيين يعرضون إبداعاتهم في النقوش اليدوية والأقمشة المطرزة، مستعرضين تاريخاً من الإتقان والإبداع.

وكانت هذه المنطقة أكثر من مجرد عرض للحرف، إذ مثّلت نافذة على تاريخ باكستان وثقافتها، حيث أتاح الحرفيون للزوار فرصة التفاعل مع حرفهم واقتناء قطع تعكس تراثها الأصيل.

البرياني والكباب الباكستاني

وجاءت تجربة الطعام لتكمل المشهد، حيث تنوعت الأطباق الباكستانية بنكهة وتوابل مميزة، عاكسة طابع الضيافة الأصيلة، ما أتاح للحضور تجربة غنية لتذوق أطباق من المطبخ الباكستاني العريق؛ مثل البرياني، والكباب الباكستاني اللذيذ.

يذكر أن الفعالية جاءت لتجسِّد أهداف «مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين» في بناء جسور التفاهم، ودعم الحوار، وتمثِّل جزءاً من «رؤية السعودية 2030» في تحقيق التنوع الثقافي، ما يعكس الالتزام المستمر نحو بناء مجتمع شامل يسهم في التعايش والتفاهم المشترك بين جميع المقيمين على أرض البلاد.


مقالات ذات صلة

السعودية تقدم حضارتها وآثارها القديمة وموروثها الشعبي على ظهر جمل

يوميات الشرق كتاب «العلا موطن الحضارات» باللغة الإنجليزية

السعودية تقدم حضارتها وآثارها القديمة وموروثها الشعبي على ظهر جمل

قدّمت السعودية حضارتها وجوانب رائعة من آثارها ومعالمها التاريخية الخالدة إلى أطفال العالم من خلال مجموعة قصصية أبطالها حقيقيون وشواهدها ماثلة للعيان إلى اليوم.

بدر الخريف (الرياض)
يوميات الشرق تجاربَ متعددة وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة في حديقة السويدي بالرياض (واس)

«حديقة السويدي بالرياض»... منصة للتعرف على ثقافات العالم

يعيش زوار حديقة السويدي في الرياض تجارب وفعاليات متنوعة مليئة بالثقافات المختلفة ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي تأتي تحت شعار «انسجام عالمي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جانب من لقاء الملك جيغمي بالأمير بدر بن عبد الله بن فرحان في الرياض (واس)

ملك بوتان ووزير الثقافة السعودي يبحثان تعزيز التعاون

بحث العاهل البوتاني جيغمي كيزار نامجيل وانجشوك مع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، سبل تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ثقافة وفنون الدكتور خالد السليطي المدير العام لمؤسسة الحي الثقافي يسلم الفائزين جائزة «كتارا» (تصوير: ميرزا الخويلدي)

«كتارا» تتوّج الفائزين بجائزة الرواية العربية

توّجت مؤسسة الحي الثقافي بقطر «كتارا»، الخميس، الفائزين بجائزتها للرواية العربية في دورتها العاشرة 2024.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق النسخة الأولى من «بنان» احتضنت الحرفيين من مختلف دول العالم (واس)

حرفيو العالم يلتقون في الرياض لتسليط الضوء على الصناعات اليدوية والإبداعية

بمشاركة أكثر من 500 حرفي من أكثر من 20 دولة، تستعد العاصمة السعودية لاحتضان حرفيي العالم في نوفمبر المقبل، لتسليط الضوء على الصناعات الإبداعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شارع النبي دانيال التاريخي بالإسكندرية في حُلة جديدة

مشروع تطوير شارع النبي دانيال في الإسكندرية (رئاسة مجلس الوزراء)
مشروع تطوير شارع النبي دانيال في الإسكندرية (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

شارع النبي دانيال التاريخي بالإسكندرية في حُلة جديدة

مشروع تطوير شارع النبي دانيال في الإسكندرية (رئاسة مجلس الوزراء)
مشروع تطوير شارع النبي دانيال في الإسكندرية (رئاسة مجلس الوزراء)

اكتسى شارع النبي دانيال التاريخي في محافظة الإسكندرية حلة جديدة ضمن أعمال التطوير التي تقوم بها الإدارة المحلية؛ لتعزيز حضور الشارع بما يليق بالمكانة الحضارية والثقافية والسياحية للثغر المصري.

وأشار رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إلى الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لتطوير مختلف المواقع بجميع محافظات الجمهورية، مؤكداً، خلال تفقده مشروع تطوير شارع النبي دانيال، الخميس، «اهتمام الحكومة بشكل خاص بتطوير المناطق الأثرية»، لافتاً إلى أن محافظة الإسكندرية تحظى بعدد كبير من مشروعات التطوير، لتعزيز المكانة الحضارية والثقافية والسياحية لتلك المحافظة العريقة، وفق بيان لمجلس الوزراء المصري.

وأشار محافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد حسن سعيد، إلى أن «شارع النبي دانيال أقدم وأعرق شوارع محافظة الإسكندرية»، وأوضح أن «تاريخ الشارع يعود إلى عام 331 قبل الميلاد، حيث يُعد محوراً ثقافياً وحضارياً وتراثياً مهماً لمدينة الإسكندرية»، لافتاً إلى أن «الشارع يعد مُجمعاً للأديان السماوية الثلاثة، حيث يضم مسجد النبي دانيال، والكنيسة المرقسية وهي أقدم كنيسة في أفريقيا، ومعبد إلياهو وهو أقدم المعابد اليهودية التي شُيدت في الإسكندرية».

وتضمنت أعمال التطوير إزالة طبقة الأسفلت القديمة، مع وضع طبقة جديدة تتناسب مع طبيعة الشارع، بالإضافة إلى توفير ممرات آمنة ومريحة؛ لتسهيل حركة المواطنين في الشارع، إلى جانب توفير إضاءات ذات طابع خاص لإبراز الزخارف المعمارية، بما يسهم في تحويل الشارع إلى ممشى تُراثي، وفق تصريحات المحافظ.

شاعر النبي دانيال من أقدم الشوارع في الإسكندرية (رئاسة مجلس الوزراء)

وفي الوقت نفسه، أشار المحافظ إلى إجراءات للقضاء على بعض المظاهر العشوائية وتحسين الصورة البصرية للشارع، عبر توحيد شكل محال بيع الكتب، ودهان واجهات المباني والعقارات التراثية، في إطار تنمية الخصائص الفنية العمرانية للشارع، مع رفع كفاءة البنية التحتية للشارع، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى تطوير شارع النبي دانيال بطول نحو 750 متراً، بتكلفة 143 مليون جنيه، ويتم تنفيذه على ثلاث مراحل، موضحاً أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بالكامل.

رئيس الوزراء المصري خلال جولته في شارع النبي دانيال وأمام المكتبات الشهيرة (رئاسة مجلس الوزراء)

وعدّ عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير «زيارة رئيس الوزراء لمشروع تطوير شارع النبي دانيال خطوة مهمة تعكس الاهتمام بإعادة تأهيل الشوارع التاريخية في مصر، خصوصاً في مدينة الإسكندرية التي تمتاز بتراثها الثقافي الغني».

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «شارع النبي دانيال هو واحد من أقدم الشوارع في الإسكندرية، ويحتوي على العديد من المعالم التاريخية والأثرية التي تعود إلى عصور مختلفة، ويعرف بكثرة المعابد والكنائس والمساجد التي تحكي قصة التعايش الديني والثقافي في المدينة»، مشيراً إلى أن «التطوير المقترح للشارع يهدف إلى تحسين البنية التحتية، مما يسهل حركة المشاة ويعزز السياحة الثقافية عبر الحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري للشارع، ليصبح نقطة جذب مهمة للزوار المحليين والدوليين، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي».

وأضاف أن «تطوير الشارع يساعد على إحياء الذاكرة الجماعية للمدينة ويعزز من شعور الفخر والانتماء بين سكانها».