دراسة: الفئران الأفريقية يمكن استخدامها في مكافحة تهريب الحيوانات

جرذ أفريقي ضخم يتعرف على لغم أرضي أثناء التدريب على شم واكتشاف الألغام الأرضية في حقول الألغام بجامعة سوكويني في موروجورو بتنزانيا في 16 سبتمبر 2004 (رويترز)
جرذ أفريقي ضخم يتعرف على لغم أرضي أثناء التدريب على شم واكتشاف الألغام الأرضية في حقول الألغام بجامعة سوكويني في موروجورو بتنزانيا في 16 سبتمبر 2004 (رويترز)
TT

دراسة: الفئران الأفريقية يمكن استخدامها في مكافحة تهريب الحيوانات

جرذ أفريقي ضخم يتعرف على لغم أرضي أثناء التدريب على شم واكتشاف الألغام الأرضية في حقول الألغام بجامعة سوكويني في موروجورو بتنزانيا في 16 سبتمبر 2004 (رويترز)
جرذ أفريقي ضخم يتعرف على لغم أرضي أثناء التدريب على شم واكتشاف الألغام الأرضية في حقول الألغام بجامعة سوكويني في موروجورو بتنزانيا في 16 سبتمبر 2004 (رويترز)

قال علماء إن الفئران الجرابية الأفريقية المعروفة بحاسة الشم الاستثنائية قادرة على رصد الحيوانات المهربة والتجارة غير القانونية في النباتات.

وأضاف العلماء أن الفئران الجرابية العملاقة المعروفة علمياً باسم «كريسيتوميس أنسورجي» تستخدم حاسة الشم للمساعدة في رصد الأجزاء المهربة وحماية الأنواع المعرضة للخطر.

ويمكن لهذه الفئران اكتشاف المفردات غير القانونية عن طريق حاسة الشم مثل عاج الفيل وقرون وحيد القرن وقشور البنغول وحتى الخشب الأسود الأفريقي.

وقالت إيزابيلا سوت، من واضعي الدراسة، من مؤسسة أوكيانوس الألمانية، إن الدراسة التي تشمل 11 من الفئران الجرابية العملاقة أظهرت أن القوارض قادرة على رصد الأجزاء المهربة حتى عندما تكون مخبأة بين مفردات أخرى، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضحت أحد واضعي الدراسة كيت ويب من جامعة ديوك في نورث كارولينا الأميركية، أنه تردد أن الفئران لديها ذاكرة جيدة وهي قادرة على تمييز الروائح حتى إذا لم تتعرض لها لفترة تصل إلى 8 أشهر.

وتعاون الفريق البحثي مع منظمة أبوبو البلجيكية في تنزانيا التي تدير مركز تدريب للفئران الجرابية العملاقة. وتستخدم المنظمة بالفعل الحيوانات لإزالة الألغام الأرضية في بلاد مثل أنغولا وكمبوديا ودربتها على شم مرض السل في المنشآت الطبية.

وقالت سوت إن الفئران يمكنها الدخول بسهولة في المساحات الضيقة في حاويات الشحن أو فحص أنظمة التهوية في الحاويات المغلقة.

وأضافت أن الدراسة بمثابة إثبات للمفهوم؛ حيث تبرهن على أن الفئران الجرابية العملاقة يمكنها التعرف على الحيوانات التي تتم المتاجرة فيها بشكل غير قانوني في البيئات المسيطر عليها.

وقالت إن المرحلة المقبلة سوف تشمل اختبار فاعليتها في ظروف العالم الحقيقي.


مقالات ذات صلة

القطّ الأكثر بدانة في العالم... وداعاً

يوميات الشرق شكَّل رمزاً للأمل (مواقع التواصل)

القطّ الأكثر بدانة في العالم... وداعاً

«هذه خسارة كبيرة»... هكذا نعى القائم على رعاية القطّ «كرامبس»، المصنّف الأكثر بدانة في العالم، الذي جاء نفوقه بعد أسابيع من مشاركته في معسكر لإنقاص الوزن للقطط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «ميكي» يشاء أن يطمئنّ (مواقع التواصل)

جهود لإنقاذ ببغاء «يعيش على الخبز» منذ شهر داخل متجر أسترالي

طمأنت وزيرة البيئة في نيو ساوث ويلز، الجمهور، على «إطلاق سراح» ببغاء، بعد انتشار شائعات تتعلق بصدور «أوامر بقتله».

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق لم تقتله الشِّدة (مواقع التواصل)

«الحظ» ينقذ ذكر سلحفاة من إعادة التدوير ضمن 22 طناً من النفايات

شهد ذكر سلحفاة يوماً آخر بعدما حُمِّل على شاحنة قمامة، ومرَّ بعملية فرز كاملة في مركز إعادة تدوير. فماذا جرى؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق للحياة دائماً مسارات أخرى (أ.ب)

زوجا باندا في رحلة طويلة من الصين إلى واشنطن

يحظى الحيوانان اللذان يتمتّعان برمزية دبلوماسية كبيرة، بتغطية إعلامية واسعة في واشنطن، التي لم تعد تضم أي حيوان باندا منذ عام تقريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الرأفة هي ما يُنقذ (مواقع التواصل)

دبّ بنّي خضع لجراحة في الدماغ استغرقت أكثر من 5 ساعات

أفادت جمعية خيرية تُعنى بحالة دبّ بنّي خضع لجراحة في الدماغ، وهي أول عملية من نوعها في بريطانيا، بأنه يتحسّن، لكنه لا يزال تحت تأثير المعاناة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

منحوتة اليد العملاقة «المكروهة» تغادر نيوزيلندا إلى أستراليا

أثار الجدل وترك الأثر (أ.ب)
أثار الجدل وترك الأثر (أ.ب)
TT

منحوتة اليد العملاقة «المكروهة» تغادر نيوزيلندا إلى أستراليا

أثار الجدل وترك الأثر (أ.ب)
أثار الجدل وترك الأثر (أ.ب)

يودّع تمثال ضخم يُمثّل يداً تحمل وجهاً مُعارضاً، تصدَّر بشكل مشؤوم ساحة ويلينغتون النيوزيلندية لـ5 سنوات، المدينة نهائياً، باعثاً على الارتياح لدى عمدة العاصمة، وعلى الأسى لدى الذين أحبّوه. هذا العمل، المُسمَّى «كواسي»، يعود إلى الفنان النيوزيلندي روني فان هاوت المقيم في ملبورن، الذي صنع «الصورة الذاتية الجزئية» لنصبها في مسقطه بمدينة كريستشيرش بعد زلزال 2011 المدمِّر. وذكرت «الغارديان» أنّ المنحوتة المصنوعة من «البوليسترين» و«الراتنج» هي أيضاً إشارة إلى «كوازيمودو» من رواية «أحدب نوتردام» لفيكتور هوغو.

في هذا السياق، قالت رئيسة بلدية ويلينغتون، توري هوانو، إنّ «كواسي» أثار كثيراً من الأحاديث والفضول، وترك علامة حقيقية حيث نُصب. وأضافت: «أوضح لنا أيضاً أهمية أن تكون لدينا فنون متنوّعة ومشروعات خلّاقة في مدينتنا. مع ذلك، فإنني أتطلّع إلى رؤيته ينتقل إلى مكان آخر بهدف التغيير».

أما عضوة البرلمان المركزي في ويلينغتون، تاماثا بول، فأكدت أنّ التمثال صدم سكاناً بدايةً، وانزعجوا من تشابهه غير المقصود مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. لكن منذ ذلك الحين، أصبح «أيقونة» للمدينة، وحقّق هدفه بوصفه عملاً فنّياً، وفق بول التي أضافت: «كانت لدى الناس وجهات نظر قوية حوله، وأعتقد أنّ جوهر الفنّ هو الانفتاح على التفسيرات المختلفة للجميع، والحبّ والكراهية التي يكنّها الناس».

المغادرة النهائية (أ.ب)

قضى «كواسي» 3 سنوات على رأس معرض «كريستشيرش» للفنون، قبل الانتقال إلى ويلينغتون. ناقد فنّي في المعرض غضب بشدّة لوجوده، وشعر بأنه ملزم بإدراج 10 أسباب لضرورة التخلُّص منه، بما فيها أنّ إصبع الخاتم «تشير بشكل غير لائق وعدواني إلى المشاة والعاملين في المكاتب».

أثار وصوله إلى العاصمة عام 2019، للاستقرار فوق معرض مدينة ويلينغتون، استقطاباً ملحوظاً، فوصفه سكان بأنه «حلم حمى كابوسية» أو «كائن شرير بشع»، واعتقد آخرون أنه سيجذب الناس إلى المعرض.

بدوره، قال فان هوت لـ«أسوشييتد برس»: «للأشياء نهاية. أنا متأكد أنه سيُفتقد، ولكن حتى أكثر الكوابيس رعباً يجب أن تعود إلى حيث آتت، والآن لديكم فقط غيابه لتفكروا فيه».

وإذ يغادر «كواسي»، السبت، بوساطة مروحية إلى مكان لم يُكشف عنه في أستراليا، قالت جوديث كوك من المعرض إنه كان من دواعي الشرف استضافته، فقد «كان له تأثير كبير في ويلينغتون، مما أثار نقاشات قوية حول الفنّ، وسيستمر في إرخاء شخصيته الهائلة أينما ذهب». أما الناس، فأعربوا عبر مواقع التواصل عن فرحتهم أو حزنهم لرحيله الوشيك. فسُرَّ بعضٌ بسماع أنّ التمثال «السخيف» و«المثير للاشمئزاز» سيغادر، وكتب آخر: «سأفتقد رؤية وجهك الجميل، ولكن المثير للجدل».