حصدت 8 جهات حكومية وجمعية جائزة «مكة للتميُّز» في دورتها الـ16 لعام 2024 التي شهدت تطوّراً على مستويات عدّة، إذ زيدت فروعها وتوسَّعت على مستوى التقنية، في حين حُدِّثت معايير التقويم، وزيد عدد الفئات المكرَّمة، ما أتاح لمزيد من الأفراد والجهات المُشارَكة والتنافس ضمن فئات الجائزة التي أصبحت من الأهم على صعيد منطقة مكة المكرمة.
ودشَّن الحفل الذي أُقيم في مدينة جدة بغرب السعودية، نيابة عن الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، الذي كرَّم الفائزين في فروعها التسعة بحضور عدد من المسؤولين وكبار الشخصيات.
وفازت في مسار التميُّز الاقتصادي مناصفةً «الهيئة العامة للموانئ» عن ميناء جدة الإسلامي و«منتدى مكة للحلال» الذي أقامته الغرفة الصناعية التجارية بمكة، في حين حصدت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات جائزة التميُّز العلمي والتقني عن «برنامج رواد الفضاء السعوديين»، لتذهب جائزة العمراني إلى «أمانة جدة» عن مشروعها «تطوير الواجهة البحرية بأبحر الجنوبية». وفي فرع التميُّز الاجتماعي، نالت «الهيئة الوطنية للأمن السيبراني» الجائزة عن مبادرة معرض برنامج «آمن» للتوعية بالأمن السيبراني.
أما في فرع التميُّز الإداري، ففازت «اللجنة الأمنية الدائمة في منطقة مكة» عن تميّزها في مشاريعها الدائمة، وذهبت جائزة التميّز المتعلّقة بخدمات الحج والعمرة إلى «جمعية هدية الحاج والمعتمر»، وتمكنت وزارة البلديات والإسكان من نيل جائزة التميُّز الإنساني عن حملة «جود المناطق». وبيئياً، فازت القوة الخاصة للأمن البيئي بالجائزة عن مبادرة «نحو بيئة مستدامة»، وجامعة الأعمال والتكنولوجيا عن مشروع «طاقة الغد من نافذتك اليوم». كذلك نالت وزارة الثقافة جائزة عن «متحف تيم لاب بلا حدود».
وأوضحت أمانة الجائزة أنها تأتي امتداداً لرؤية أمير منطقة مكة المكرمة التي بدأها قبل 15 عاماً لتشجيع التميُّز والإبداع في مختلف المجالات، وتُسهم في تحقيق التنمية المستدامة التي أسَّس لها لتكون منبراً لتكريم الأفراد والمؤسّسات للمساهمة بشكل فعّال في تطوير المنطقة ورفع مستوى الخدمات فيها، بما يتماشى مع «رؤية 2030».
وأصبحت، منذ انطلاقها، رمزاً لتقدير الجهود المميّزة التي تسعى إلى نهضة المنطقة وتطوير جوانب الحياة فيها، في المجالات البيئية، والاجتماعية، والثقافية، والتقنية.
وتهدف الجائزة التي تحظى بمتابعة أمير المنطقة خالد الفيصل، ونائبه الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، إلى تعزيز الابتكار عن طريق توفير منصة لتبادل التجارب الناجحة بين قطاعات الأعمال المختلفة والتعرُّف إلى أفضل الممارسات، كذلك تفعيل مشاركة المنشآت في بناء المجتمع، والوصول إلى أعلى مستويات الجودة في الأداء تحقيقاً لتنمية مستدامة.