أرقام قياسية تقود شيرين عبد الوهاب لموسوعة «غينيس»

تصدرت المشاهدات عربياً لـ11 أسبوعاً رغم تعرضها لأزمات

الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب (حسابها على منصة فيسبوك)
الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب (حسابها على منصة فيسبوك)
TT

أرقام قياسية تقود شيرين عبد الوهاب لموسوعة «غينيس»

الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب (حسابها على منصة فيسبوك)
الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب (حسابها على منصة فيسبوك)

قادت أرقام قياسية الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب لدخول موسوعة «غينيس» العالمية للأرقام القياسية، بعد تصدرها القوائم الموسيقية الخاصة بالنسخة العربية لمجلة «بيلبورد» لعدد من الأسابيع المتتالية على الرغم من تعرضها لأزمات على المستويين الشخصي والمهني خلال الفترة الماضية.

ونشرت «الموسوعة العالمية» الخبر عبر حسابها الرسمي بموقع «غوغل»، تحت عنوان «Most Weeks at No.1 On the Billboard Arabia Artist 100 Charts (Female)».

وأوضح الخبر سبب دخول الفنانة المصرية بالموسوعة العالمية: «أمضت شيرين عبد الوهاب 11 أسبوعاً في المركز الأول على قائمة (Billboard Arabic Artist 100)، اعتباراً من 16 مارس (آذار) 2024، كما تصدرت الإصدارات الأربعة الأولى بالقائمة بداية من 12 ديسمبر (كانون الأول) 2023 حتى 6 يناير (كانون الثاني) 2024، وعادت إلى المركز الأول في 3 فبراير (شباط) 2024، وبقيت به منذ ذلك الحين».

كما نوه الخبر بأن الفنان المصري عمرو دياب هو الفنان الوحيد الذي وصل إلى المركز الأول، قبل شيرين، خلال وجوده بالقائمة لمدة 3 أسابيع في الفترة من 13 حتى 27 يناير 2024.

الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب (إنستغرام)

وقبل انضمامها لـ«الموسوعة العالمية» تصدّرت أخبار الفنانة المصرية «التريند» ما بين أزمات شخصية وأخرى إنتاجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمرات عدة، وخصوصاً خلافاتها مع طليقها الفنان المصري حسام حبيب، التي وصلت في الفترة الأخيرة إلى أقسام الشرطة، وتبادل الاتهامات عبر وسائل إعلامية.

كما تعرضت شيرين لأزمات صحية أخيراً منعتها من إقامة حفلات كانت قد تعاقدت عليها، بجانب خلافاتها الإنتاجية الأخيرة التي أدت لحذف أغنيات «سنغل» طرحتها خلال الفترة الماضية وحققت أرقاماً قياسية فور طرحها عبر المنصات الإلكترونية قبل الحذف.

يرى الناقد الموسيقي المصري أمجد مصطفي «انضمام شيرين لقوائم موسوعة (غينيس) العالمية أمراً مستحقاً"، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «شيرين تستحق أن تكون بالصدارة دائماً، ولها جمهور كبير يظهر في المواقف والأزمات لدعمها بشدة».

ونفى الناقد الفني أن يكون تصدر شيرين في قائمة الأكثر استماعاً تعاطفاً معها، مؤكداً أنها «فنانة متميزة ولها رصيد كبير وأعمال معبرة عن المشاعر الإنسانية».

وشدّد على أن «المطرب محاسب دائماً على أدائه واختياراته، وأن شيرين حققت هذه المعادلة الصعبة منذ بدايتها، حتى باتت من أهم الأصوات على الساحة خلال الـ25 عاماً الماضية».

الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب (حسابها على منصة فيسبوك)

وبخصوص الأزمات الشخصية يقول مصطفى: «إن الأزمات الشخصية عادة تأخذ من رصيد الفنان، ولكن شيرين حالة خاصة وجمهورها يغفر لها، خصوصاً أنها منحتهم أرشيفاً فنياً كبيراً منذ بدايتها».

وعن الجدل حول لقب «صوت مصر»، قال مصطفى إن «صوت مصر هي (كوكب الشرق) أم كلثوم، التي ما زالت أعمالها باقية حتى يومنا هذا رغم مرور سنوات طويلة». مشيراً إلى أن «أنغام وشيرين وآمال ماهر وغيرهن مطربات مصريات لهن جمهور عريض، والحديث في هذا الأمر يخلق صراعات بينهن ليس لها داعٍ، لكنهن لم ينسقن وراء هذه الأقاويل»؛ حيث أوضح الناقد المصري أن من يثير هذا الجدل هدفه «التريند» فقط.

وشاركت شيرين خلال فبراير (شباط) الماضي في فعاليات حفل «الليالي السعودية - المصرية» الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية، بحضور شخصيات سعودية ومصرية بارزة، وقدمت أغنيات عدة لها ولغيرها من المطربين.


مقالات ذات صلة

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

يوميات الشرق مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

«مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

أثار خبر وفاة الملحن المصري محمد رحيم، السبت، بشكل مفاجئ، عن عمر يناهز 45 عاماً، الجدل وسط شكوك حول أسباب الوفاة.

داليا ماهر (القاهرة )
ثقافة وفنون الملحن المصري محمد رحيم (إكس)

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

تُوفي الملحن المصري محمد رحيم، في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، عن عمر يناهز 45 عاماً، إثر وعكة صحية.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.