تركيا وإيران في رحاب «بوليفارد وورلد» بالرياض

TT

تركيا وإيران في رحاب «بوليفارد وورلد» بالرياض

22 منطقة يضمّها «بوليفارد وورلد» تمدّ جسوراً لتقريب الثقافات من بعضها (تصوير: تركي العقيلي)
22 منطقة يضمّها «بوليفارد وورلد» تمدّ جسوراً لتقريب الثقافات من بعضها (تصوير: تركي العقيلي)

مع انطلاق النسخة الجديدة من موسم الرياض 2024 بدأت العاصمة السعودية استقبال الزوار في 22 منطقة، يضمّها «بوليفارد وورلد»، بهدف مدّ الجسور لتقريب الثقافات بعضها من بعض، وفتح نوافذ للتعريف بتفاصيلها الثقافية والاجتماعية، مع إتاحة فرصة السفر الافتراضي لرواد الموسم إلى تلك البلدان دون تكبُّد عناء السفر.

نوافذ للتعريف بتفاصيل البلدان الثقافية والاجتماعية وسفر افتراضي لرواد الموسم إلى البلدان دون تكبُّد العناء (تصوير: تركي العقيلي)

ومن بين تلك المناطق الجديدة في الموسم توجد منطقة تركيا التي تستقبل زوارها بعدد من المعالم الشهيرة والتجارب الفريدة تمكِّنهم من قضاء وقت ممتع بين طيات التفاصيل الدقيقة لتلك الثقافة، ففي وسط المنطقة يجد الزائر نفسه أمام برج غلاطة الشهير الذي يمثل واحداً من أقدم وأجمل الأبراج في إسطنبول، ويعود وقت بنائه إلى العصور الوسطى.

إضافة إلى ذلك يضم الموقع مجموعة من التجارب الاستثنائية التي تميز المكان، ومن بينها عربات تقديم المثلجات التركية التي اشتهرت بها شوارع إسطنبول، بالإضافة إلى أماكن تقوم بعرض مجموعة من المنتجات التركية الشهيرة، خصوصاً الحلويات مثل الحلقوم التركي.

منطقة غراند بازار في محاكاة للسوق المسقوفة الشهيرة في إسطنبول (تصوير: تركي العقيلي)

كما تفتح منطقة غراند بازار ضمن منطقة تركيا أبوابها لضيوفها، للاستمتاع بالتجول افتراضياً وسط السوق المسقوفة الشهيرة في إسطنبول، التي تضم بين جنباتها عدداً من المتاجر المتنوّعة التي تعرض أشهر أنواع البضاعة التي عُرفت بها الأسواق التركية، حيث يجد رواد المنطقة أنفسهم وسط ترحيب حار من قبل الباعة الذين يتبادلون الأحاديث الودية مع رواد المنطقة ومع الجالية التركية التي حضرت للاستمتاع بالتفاصيل الدقيقة لبلادها.

برج غلاطة يتوسط منطقة تركيا ويمثل واحداً من أقدم وأجمل الأبراج في إسطنبول (تصوير: تركي العقيلي)

وعلى مسافة ليست بالبعيدة، توجد منطقة إيران، إحدى المناطق الجديدة في «بوليفارد وورلد» التي تتميز أيضاً بطابعها الخاص، وبتصميم يحاكي تفاصيل العمران والزخارف والألوان على الطراز الفارسي الفريد.

وهناك يجد الزائر في وسط المنطقة بركة ماء تتوسطها نافورة تزينها المنحوتات، وتحيط بها نماذج من السجاد الإيراني أضفت لمسة إبداعية على المكان، بينما تعزف مجموعة من النغمات والإيقاعات الفارسية، وتؤدي فرق عروضاً من الفلكلور التقليدي الإيراني.

عروض من الفلكلور التقليدي في إيران تؤدَّى وسط منطقة إيران (تصوير: تركي العقيلي)

كما توجد في نواحٍ متفرقة من المنطقة مجموعة من المحلات الصغيرة التي تقدم عدداً من المنتجات والمشغولات اليدوية التي اشتهرت في إيران، وأنواعاً من الزعفران والتوابل التي يحرص على اقتنائها الزوار الذين لم يسبق لكثير منهم زيارة إيران، ولكنهم وجدوها فرصة للتعرف إلى بلد غير مألوف لهم من خلال هذه النافذة التي فتحها «بوليفارد وورلد».

نماذج من السجاد الإيراني أضفت لمسة إبداعية في المكان (تصوير: تركي العقيلي)

تجدر الإشارة إلى أن منطقة «بوليفارد وورلد» التي فتحت أبوابها مع انطلاق موسم الرياض 2024 شهدت عدداً من التحديثات، شملت زيادة إجمالي مساحة المنطقة بـ30 في المائة، مع زيادة عدد المناطق إلى 5 مناطق جديدة، هي السعودية وتركيا وإيران وأفريقيا وكورشوفيل، ليصبح إجمالي عدد المناطق 22 منطقة من بلدان عدة حول العالم، وزيادة عدد المطاعم إلى 300 مطعم ومقهى، بالإضافة إلى احتضانها أكثر من 890 محلاً تجارياً.

كما جرى تطوير مناطق مصر وإسبانيا وإيطاليا، مع إضافة 21 فعالية جديدة وعروض مسرحية ومتجولة من دول العالم، الأمر الذي جعل من المنطقة واحدة من أكثر مناطق موسم الرياض إقبالاً وشعبية بين السياح من داخل المملكة وخارجها.

نوافذ للتعريف بتفاصيل البلدان الثقافية والاجتماعية وسفر افتراضي لرواد الموسم إلى البلدان دون تكبُّد العناء (تصوير: تركي العقيلي)

 


مقالات ذات صلة

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

يوميات الشرق المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بعنوان «عقول مبدعة بلا حدود» في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، الذي يجمع نخبةً من الخبراء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)

نقاشات سعودية - أوروبية تتناول جهود حل النزاعات الإقليمية والدولية

شهدت العاصمة الرياض، الأحد، مناقشات سعودية - أوروبية تناولت جهود الجانبين في حل النزاعات الإقليمية والدولية وأوجه التعاون والتنسيق المشترك في العديد من المجالات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.