مصر: اعتذارات مطربين تربك مهرجان الموسيقى العربية

تامر عاشور يحيي حفلاً ثانياً بعد غياب أحمد سعد

أنغام خلال لقاء وزير الثقافة المصري (وزارة الثقافة المصرية)
أنغام خلال لقاء وزير الثقافة المصري (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مصر: اعتذارات مطربين تربك مهرجان الموسيقى العربية

أنغام خلال لقاء وزير الثقافة المصري (وزارة الثقافة المصرية)
أنغام خلال لقاء وزير الثقافة المصري (وزارة الثقافة المصرية)

تشهد الدورة الـ32 من مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية المقام في مصر خلال الفترة من 11 إلى 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ارتباكاً بسبب اعتذارات بعض المطربين في اللحظات الأخيرة، كان أحدثها اعتذار الفنان المصري أحمد سعد، وقيام إدارة المهرجان بالاستعانة بالفنان تامر عاشور ليحيي حفلاً ثانياً بديلاً عن زميله.

وأرجع أحمد سعد اعتذاره عن إحياء الحفل إلى اضطراره للخضوع لجراحة في الفك بشكل عاجل خلال الأسبوع المقبل، معلناً اعتذاره عن ارتباطاته الفنية بشكل كامل لمدة أسبوعين بناءً على تعليمات الأطباء.

وجاء اعتذار سعد بعد وقت قصير من إلغاء حفل الفنان المغربي فؤاد زبادي، الذي كان من المفترض إقامته في الإسكندرية، وهو الحفل الذي أعلن عنه قبل موعد بدء المهرجان بساعات قليلة بديلاً لحفل الفنان اللبناني عاصي الحلاني، الذي اعتذر عن حفلي القاهرة والإسكندرية على خلفية تطورات الأحداث في لبنان برفقة زميله وائل جسار.

وعدَّلت إدارة المهرجان جدول الحفلات ليشهد حضور نسمة محجوب وعزيز مرقة في حفل غنائي ليكون بديلاً للحفلات الملغاة بسبب الاعتذارات.

الإعلان الإضافي عن حفل تامر عاشور (وزارة الثقافة المصرية)

وعدَّ عضو اللجنة التحضيرية العليا الناقد الموسيقي أمجد مصطفى الاعتذارات التي حدثت «مقبولة» لكونهم تفهموا اعتذارات وائل جسار وعاصي الحلاني بسبب الظروف التي يمر بها لبنان، وكذلك الظرف الطارئ الذي أعلن عنه أحمد سعد، والذي تضمن ليس فقط إلغاء حفله في المهرجان، بل نشاطه الفني بشكل عام خلال الفترة المقبلة، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «التعديل على برنامج الحفلات أمر وارد ويحدث سواء لأسباب مرتبطة بالفنانين أو لأسباب مرتبطة بالإقبال».

وأرجع مصطفى اختيار تامر عاشور ليحيي حفلاً إضافياً في المهرجان إلى «كونه يشارك في المهرجان للمرة الأولى، وقد نفدت تذاكر حفلته الأولى، لافتاً إلى أن الدورة الحالية منحت الفرصة لأصوات عدة ليكونوا النجوم الرئيسيين في الحفلات على غرار مي فاروق وريهام عبد الحكيم، بما يدعم رسالة المهرجان بتقديم أجيال جديدة من المطربين.

نادية مصطفى في حفل بالمهرجان (وزارة الثقافة المصرية)

ويبدي الناقد المصري أحمد سعد الدين، تفهماً لاعتذارات الفنانين اللبنانيين عن حفلاتهم، لكنه في الوقت نفسه ينتقد ما وصفه بـ«حالة الارتباك» التي تسود ترتيبات المهرجان، ليس فقط بسبب الاعتذارات، لكن أيضاً لعدم وضوح الرؤية من البداية بشأن فعاليات المهرجان وغياب الكثير من الأصوات العربية التي كانت تشارك في الدورات السابقة.

ووصف سعد الدين النسخة الحالية بأنها «واحدة من أسوأ الدورات التي أقيمت في تاريخ المهرجان»، مؤكداً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «ضرورة التحقيق في أسباب غياب النجوم والإرباك الحادث في تنظيم الحفلات حتى اللحظات الأخيرة؛ وهو ما انعكس حتى في الحضور الجماهيري الذي يمكن رصد تراجعه في الحفلات المذاعة على الشاشات، وهو أمر لم يكن يحدث من قبل في المهرجان»، على حد تعبيره.

وشهدت الدورة الحالية غياب عدد من الفنانين الذين اعتادوا المشاركة في حفلات المهرجان، منهم أنغام التي أعلنت بالتزامن مع انعقاد المهرجان عن زيارتها لوزير الثقافة المصري، والاتفاق على إحياء حفل كبير خلال الشهر المقبل.

ويشير عضو اللجنة التحضيرية العليا إلى حرصهم على التواصل مع عدد كبير من الفنانين وتفهمهم وجود بعض الارتباطات لدى الفنانين في نفس توقيت المهرجان، ومنهم أنغام التي تصادف وجود حفلين لها متفقة على إحيائهما بالتزامن مع افتتاح المهرجان في القاهرة، وبالتالي كان من الصعب أن تحيي حفلاً ثالثاً في فترة زمنية قريبة جداً.

لكن سعد الدين لا يرى أن هذه الحفلات مبرر كافٍ لعدم اشتراك المطربة المصرية في المهرجان، منتقداً عدم التحضير المبكر للمهرجان كما كان يحدث من قبل، باعتبار أن المهرجان من أهم الفعاليات المعنية بالموسيقى العربية في المنطقة.


مقالات ذات صلة

«التخت العربي» تُعيد تقديم أشهر الأغاني المصرية بصوت الجمهور

يوميات الشرق الدكتور ياسر معوض (الشرق الأوسط)

«التخت العربي» تُعيد تقديم أشهر الأغاني المصرية بصوت الجمهور

تجربة فنية مختلفة شهدتها النسخة الـ32 لمهرجان الموسيقى العربية، حيث أحيا الدكتور ياسر معوض حفلاً غنائياً تفاعلياً بمصاحبة فرقته الموسيقية «التخت العربي».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق أهم معالم المناطق السعودية تجسدت في تفاصيل المكان (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 02:29

«بوليفارد وورلد» تجمّع حضارات وتراث المناطق السعودية

تحتفي «منطقة السعودية»، إحدى مناطق «بوليفارد وورلد»، بحضارات وتراث المناطق السعودية، وتجسد من كل منطقة في السعودية أبرز تفاصيلها الثقافية وأشهر معالمها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أحمد عفت يغني للعندليب (دار الأوبرا المصرية)

ليلة «كوكب الشرق والعندليب» تُطرب جمهور القاهرة

«المهرجان بات حدثاً مهماً يمتد تاريخه لـ32 عاماً، حيث أفرز نجوماً من المطربين المصريين والعرب منذ دوراته الأولى، من بينهم لطفي بوشناق وأصالة وأنغام»

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق يعزز «موسم الرياض» من مكانة العاصمة السعودية بوصفها وجهة ترفيهية عالمية (موسم الرياض)

«موسم الرياض» حفل غنائي عالمي وتجارب استثنائية في 14 منطقة ترفيهية

أضاءت الألعاب النارية سماء مدينة الرياض، وشهدت منطقة «المملكة أرينا» في قلب العاصمة السعودية ليلة عالمية مميزة، وأجواء احتفالية رافقت انطلاق النسخة الخامسة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الملصق الترويجي لحفل تامر عاشور

«مهرجان الموسيقى العربية» يتصدر الاهتمام في مصر

تصدر «مهرجان الموسيقى العربية» بنسخته الـ32 الاهتمام في مصر قبل ساعات من حفل الافتتاح، المقرر مساء الجمعة، مع تعديلات حدثت باللحظات الأخيرة على حفلات المهرجان.

أحمد عدلي (القاهرة )

حرفيو العالم يلتقون في الرياض لتسليط الضوء على الصناعات اليدوية والإبداعية

النسخة الأولى من «بنان» احتضنت الحرفيين من مختلف دول العالم (واس)
النسخة الأولى من «بنان» احتضنت الحرفيين من مختلف دول العالم (واس)
TT

حرفيو العالم يلتقون في الرياض لتسليط الضوء على الصناعات اليدوية والإبداعية

النسخة الأولى من «بنان» احتضنت الحرفيين من مختلف دول العالم (واس)
النسخة الأولى من «بنان» احتضنت الحرفيين من مختلف دول العالم (واس)

تستعد الرياض لاحتضان حرفيي العالم لتسليط الضوء على الصناعات اليدوية والإبداعية، وإعادة الاعتبار لكثير من الحرف اليدوية، وذلك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية «بنان»، الذي تنظمه هيئة التراث في واجهة روشن بمدينة الرياض، خلال الفترة من 23 إلى 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، بمشاركة أكثر من 500 حرفي من أكثر من 20 دولة من مختلف أنحاء العالم.

ويأتي المهرجان الدولي في نسخته الثانية، على مشارف العام 2025، الذي اختارت السعودية تسميته بعام الحرف اليدوية للاحتفاء بقيمتها الفريدة في الثقافة السعودية، وإبراز ما يُميّزها من صناعة إبداعية، ومشغولات يدوية نوعية.

ويُعد «بنان» جزءاً من رؤية لدعم وتمكين القطاع الثقافي الحرفي، وجعله رافداً مهماً للاقتصاد في المملكة، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة المستمدة من رؤية السعودية 2030، والالتزام بتوفير بيئة محفزة للحرفيين والمبدعين؛ لتعزز من تطورهم المستدام.

كما تسعى هيئة التراث لأن يكون «بنان» واحداً من أبرز المعارض الثقافية على الصعيدين المحلي والدولي، مستقطباً جمهوراً واسعاً من المهتمين بالتراث والحرف اليدوية.

يسعى المعرض إلى تقديم تجربة ثقافية غنية ومتكاملة للزوار (واس)

500 حرفي من 20 دولة

يضم المعرض مجموعة من الأجنحة والفعاليات التي تثري تجارب الزوار، وتشمل قرية فنون الحرف، وجناح العروض الحرفية الحية، والمعرض الحرفي، إضافة إلى جناح ورش العمل الحرفية، ومنطقة التجارب التفاعلية، إلى جانب منصة رواد الأعمال والمؤسسات الحرفية، فضلاً عن جناح الطفل، الذي يتضمن مجموعة من الأنشطة المخصصة للأطفال.

ولا يقتصر دور «بنان» بوصفه منصة حيوية للاحتفاء بالحرف اليدوية التقليدية، على الترويج لهذه الفنون الأصيلة، بل يسهم أيضاً في دعم الحرفيين اقتصادياً، وتمكينهم من تسويق أعمالهم لقاعدة أوسع من الزوار المحليين والدوليين.

وقد حاز المعرض، في نسخته الأولى، عدة جوائز عالمية؛ تقديراً لتميزه في استخدام جماليات الحرف اليدوية بأسلوب فني مبتكر في مجال التصميم، لتعكس هذه الجوائز المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المملكة في دعم المصممين والحرفيين في الساحة الدولية، وإبراز القيمة الثقافية والإبداعية للحرف اليدوية.

كما تؤكد هذه الإنجازات التزام الهيئة بأعلى معايير التصميم الفني في تنظيم الفعاليات التراثية، ما يعزز من سمعة المملكة بصفتها وجهة رائدة في مجال التصميم الإبداعي المتصل بالتراث.

حاز المعرض في نسخته الأولى عدة جوائز عالمية تقديراً لتميزه في استخدام جماليات الحرف اليدوية بأسلوب فني مبتكر (واس)

ويسعى المعرض إلى تقديم تجربة ثقافية غنية ومتكاملة للزوار؛ حيث يمكنهم التفاعل المباشر مع الحرفيين ومشاهدة مراحل إنتاج القطع الفنية اليدوية، ومن خلال هذه التجربة يتعرف الزوّار على التنوع الثقافي الذي تحتضنه المملكة، ما يسهم في إثراء رحلتهم المعرفية بالتراث السعودي، ويعزز من فهمهم للعادات والتقاليد المُتجذرة في المجتمع.