أحفورة عمرها 237 مليون عام تُضيء على صعود الديناصورات

بحجم كلب صغير ووزنها بين 3 و6 كيلوغرامات

آفاق العلم شاسعة (رويترز)
آفاق العلم شاسعة (رويترز)
TT

أحفورة عمرها 237 مليون عام تُضيء على صعود الديناصورات

آفاق العلم شاسعة (رويترز)
آفاق العلم شاسعة (رويترز)

يعتقد علماء أنّ حفرية من الأقدم على الإطلاق ربما تساعد في تفسير ظهور الديناصورات.

وأعلن فريق من العلماء بالبرازيل اكتشاف حيوان زاحف قديم يعود تاريخه إلى نحو 237 مليون عام، وذكروا، في بيان نقلته «إندبندنت»، أنّ هذا النوع من الزواحف رباعي الأرجل؛ أطلقوا عليه «غوندواناكس باريسنسس»، وهو بحجم كلب صغير، أو طوله نحو متر (39 بوصة)، ووزنه بين 3 و6 كيلوغرامات (7 إلى 13 رطلاً).

من المحتمل أن يكون الزاحف الصغير قد جاب أرض ما يُعرف اليوم بجنوب البرازيل، عندما كان العالم أكثر حرارة. وجرى التعرُّف على الأحفورة بوصفها سيليصوريد جديداً، أو مجموعة منقرضة من الزواحف. ويناقش علماء الحفريات ما إذا كانت سيليصوريد ديناصورات حقيقية أو ربما سلفاً للمخلوقات التي هيمنت على الأرض يوماً.

وقال البيان إنّ فهم خصائص هذه السلائف قد يُضيء على العوامل المحورية لنجاح تطوّر الديناصورات.

وجرى اكتشاف أحفورة «غوندواناكس باريسنسس»، في طبقة صخرية يعود تاريخها إلى العصر الترياسي، بين 252 مليوناً و201 مليون عام مضت، وهي تعود إلى وقت ظهور الديناصورات، وكذلك الثدييات والتماسيح والسلاحف والضفادع للمرّة الأولى.

وعام 2014، عثر الطبيب بيدرو لوكاس بورسيلا أوريليو على الأحفورة في بلدة بارايسو دو سول، بولاية ريو غراندي دو سول، في أقصى جنوب البرازيل. ثم تبرّع بها لجامعة محلّية، لتنطلق بذلك 3 سنوات من البحث.

قال أوريليو المهووس بعلم الحفريات منذ الطفولة لـ«رويترز»: «أن تكون أول إنسان يلمس شيئاً يعود إلى 237 مليون عام، فالأمر استثنائي بالتأكيد. إنه شعور لا يوصف».

مساعٍ لتفسير ظهور الديناصورات (رويترز)

ونُشرت تفاصيل الاكتشاف بمقال كتبه عالم الحفريات رودريغو تيمب مولر في دورية «غوندوانا ريسرتش».

وقال مولر: «الجزء الأهم في هذا الاكتشاف عمر الحفرية. ولأنها قديمة جداً، فإنها تمنحنا أدلة حول كيفية ظهور الديناصورات»، مضيفاً أنّ البقايا كانت مغطّاة بطبقة سميكة من الصخور، عندما تبرّع بها أوريليو. وفي البداية، كانت أجزاء من الفقرات فقط مرئية.

يُذكر أنّ لفظ «غوندواناكس» يعني «سيد غوندوانا»، في إشارة إلى كتلة «غوندوانا» الأرضية بالمنطقة الجنوبية من قارة بانجيا العظمى، قبل أن تبدأ القارات في التفكّك والانفصال، بينما يأتي اختيار اسم «باريسنسس» تكريماً لمدينة باريسو دو سول.


مقالات ذات صلة

صحتك المشي القصير لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يكون مفيداً للصحة (رويترز)

دراسة: المشي لمدة 10 ثوانٍ فقط يحسن الصحة

أشارت دراسة جديدة إلى أن المشي القصير لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يكون مفيداً للصحة.

«الشرق الأوسط» (روما)
يوميات الشرق نقيب أصحاب الصيادلة جو سلّوم (فيسبوك)

لبنان: تزايد على طلب الأدوية المهدئة ونقص في تأمينها

يتحدّث نقيب الصيادلة في لبنان، جو سلّوم، لـ«الشرق الأوسط»، عن نسبة تهافت مرتفعة على طلب الأدوية المهدئة. ويضيف: «نحن بالفعل نلحظ ذلك في ظل الحرب والاضطرابات».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الطلب على المياه العذبة سوف يتجاوز العرض بنسبة 40 في المائة بحلول نهاية العقد (رويترز)

أزمة المياه العالمية تُعرض نصف إنتاج الغذاء للخطر

حذّر خبراء من أن أكثر من نصف إنتاج العالم من الغذاء سيكون معرضاً للخطر خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة، مع تفاقم أزمة المياه العالمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تربية الأطفال أمر صعب ومرهق (رويترز)

كيف تتعامل مع الضغوط النفسية الناتجة عن تربية طفلك؟

أصبحت تربية الأطفال صعبة ومرهقة بشكل متزايد، مع زيادة افتقار الآباء إلى الوقت الكافي والمال والنوم، وكثرة الضغوط والمشكلات المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

شجون الهاجري لـ«الشرق الأوسط»: الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة

الهاجري تشارك في موسم رمضان المقبل (حسابها على «إنستغرام»)
الهاجري تشارك في موسم رمضان المقبل (حسابها على «إنستغرام»)
TT

شجون الهاجري لـ«الشرق الأوسط»: الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة

الهاجري تشارك في موسم رمضان المقبل (حسابها على «إنستغرام»)
الهاجري تشارك في موسم رمضان المقبل (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة الكويتية شجون الهاجري، إن الدراما العربية تحتاج إلى الجرأة في مناقشة الأفكار، كما تحدثت الهاجري لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل اختيارها عضو لجنة تحكيم في «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب»، وردت على الانتقادات التي وجهت لمسلسلها الأخير «فعل ماضي»، وكشفت عن مشاركتها في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2025 بمسلسل «لعبة الكبار».

وأعربت شجون الهاجري عن سعادتها بتكريمها واختيارها ضمن لجنة تحكيم «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب»، قائلة: «أعتز بتكريمي من الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، في مهرجان الشارقة، وأجمل ما في التكريم أنه جاء في مهرجان للأطفال والشباب، وأنا منذ صغري دخلت بيوت الناس في عالمنا العربي من خلال التمثيل، وأرى أن الأطفال هم مستقبل عالمنا العربي، ولا بد من غرس كل الأفكار والقيم فيهم من خلال أعمالنا السينمائية والدرامية».

تكريم شجون الهاجري في مهرجان الشارقة (مهرجان الشارقة)

وأشارت الفنانة الكويتية إلى أنها تربت منذ صغرها على الفن المصري، معربة عن سعادتها بتكريمها بجانب الفنانة المصرية يسرا بالمهرجان: «سعيدة للغاية لمقابلتي الفنانة المصرية يسرا، وتكريمي بجانبها مع الفنانة الكويتية القديرة هدى حسين، فأنا منذ صغري، كانت والدتي عاشقة للدراما والسينما المصرية، أي أنني تربيت عليها».

وترى شجون الهاجري أن التفاعل الذي حققه مسلسلها الأخير «فعل ماضي» فاق توقعاتها: «العمل حقق نجاحاً لافتاً، وهنا لابد من توجيه الشكر للمخرج عبد الله بوشهري، صاحب الفضل الكبير في هذا النجاح، لأنه استطاع أن يوظف كل ممثل في دوره بشكل صحيح، كما أنه استطاع أن يخرج كل التفاصيل من الشخصيات ويقدمها في صورة رائعة».

وأضافت بطلة مسلسل «فعل ماضي» أنها تعلمت الكثير من زملائها خلال التمثيل معهم: «جميع الفنانين في المسلسل تفوقوا على أنفسهم، وكنت أتعلم منهم جميعاً، فالفنان لا بد أن يتعلم من كل من حوله، الحمد الله كواليس المسلسل كانت رائعة وساعدتنا جميعاً على النجاح».

وردت شجون الهاجري على الانتقادات التي طالت المسلسل، بسبب بعض الأفكار التي ناقشها العمل حول ماضي الشخصيات العاطفي، وتعدد الزوجات، قائلة: «مجتمعاتنا العربية جميعها محافظة، لكن الدراما تحتاج إلى الجرأة لكي نستطيع تقديم كل ما هو جديد ومختلف، ونحن هنا لسنا في حاجة للتأكيد على أن القصة التي ناقشها المسلسل مستوحاة من الواقع».

وأضافت الهاجري: «في مسلسل (فعل ماضي) كنا نناقش حياة بعض الشخصيات قبل الزواج، وكيف كان ماضيهم، وكيف أثر هذا الماضي عليهم في المستقبل».

الفنانة الكويتية شجون الهاجري (حسابها على «إنستغرام»)

وأعربت الفنانة الكويتية عن رضائها على النهاية التي وضعتها الكاتبة علياء الكاظمي للمسلسل: «الجمهور العربي يحب دائماً وضع النهاية لنفسه، ولا ينتظر أن يراها، لذلك النهاية كانت غير متوقعة للجميع، وهو أمر أحببته للغاية، وأعتقد أنه وضع نهاية مثالية للشخصيات وبالتحديد لشخصية (هند) التي جسدتها».

وعن مشاركتها في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2025، قالت: «سأقدم عملاً بعنوان (لعبة الكبار)، من تأليف فهد العليوة، وإخراج حسين حمادي، ويشاركني في بطولته الفنانون عبد الله بوشهري، وحسن العبد الله، ومناف العبد الله، ومحمود ضاحي، ومن المقرر أن نبدأ في تصويره خلال الأيام المقبلة».