«موسم الرياض» الخامس يغمر زوار العاصمة السعودية بتجارب استثنائية

ينطلق بنزال تاريخي ويُقام في 14 منطقة

فعاليات ترفيهية متنوّعة يشهدها الحدث طوال أشهر (الشرق الأوسط)
فعاليات ترفيهية متنوّعة يشهدها الحدث طوال أشهر (الشرق الأوسط)
TT

«موسم الرياض» الخامس يغمر زوار العاصمة السعودية بتجارب استثنائية

فعاليات ترفيهية متنوّعة يشهدها الحدث طوال أشهر (الشرق الأوسط)
فعاليات ترفيهية متنوّعة يشهدها الحدث طوال أشهر (الشرق الأوسط)

تشهد العاصمة السعودية، الرياض، السبت، انطلاق موسمها الترفيهي الأضخم في نسخته الخامسة، حاملاً شعار «بيغ تايم»، وسط حراك سياحي عالمي جاذب، وأجواء ترفيهية وحضور جماهيري واسع للاستمتاع بـ14 منطقة ترفيهية، و11 بطولة عالمية، ونحو 100 معرض ومهرجان.

ويعزّز «الموسم» مكانة العاصمة السعودية وجهةً ترفيهية عالمية، باستقطابه الزوار من جميع أنحاء العالم، خلال أشهر الشتاء، لاختبار تجربة آلاف الحفلات الموسيقية والمعارض، وغيرها من الفعاليات الترفيهية الفريدة، بمشاركة نخبة من المشاهير والعلامات التجارية البارزة.

تتنوّع الفعاليات المناسِبة لفئات المجتمع المختلفة، بدءاً من حفل الافتتاح الذي سيشهد نزالات أسطورية مع نجوم الملاكمة، وحفلاً غنائياً لأبرز المغنّين العالميين في موقع «المملكة أرينا»، ضمن مناطق الموسم.

وسيشهد حفل الافتتاح تحديد بطل العالم لوزن خفيف الثقيل في الملاكم، عندما يتواجه الروسيّان أرتور بيتربيف وديميتري بيفول في نزال «كروان شو داون» الحاسم، وستطلّ مغنّية الراب الأميركية مسي إليوت، والعازفة سيارا، والمغنّي العالمي بوستا رايمز، لإحياء عروض غنائية.

ومن المتوقَّع أن يجذب الحدث ملايين الزوار من العالم، بما يؤكد الحضور المميّز للرياض، والنجاحات التي حقّقها منذ انطلق للمرّة الأولى عام 2019، واستقبل وافدين من أصقاع الأرض، للاستمتاع بتجارب استثنائية وفعاليات تتنوّع بين الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية والثقافية وتجارب تناول الطعام.

تركي آل الشيخ معلناً تفاصيل «موسم الرياض» في وقت سابق (الشرق الأوسط)

الرياض وجهة عالمية للترفيه

مع بدء العدّ التنازلي لانطلاق الموسم الترفيهي الأضخم في العاصمة السعودية، واصلت «الهيئة العامة للترفيه» الاستعداد لانطلاقه على أكمل وجه. وأكد رئيس مجلس إدارتها، المستشار تركي آل الشيخ، أن العاصمة أصبحت وجهةً ترفيهية عالمية بامتياز، مشيداً بالجهود الجماعية.

جاء ذلك خلال لقائه ممثّلي الجهات الحكومية المُشارِكة في تنظيم «الموسم» لهذا العام، فعدّ آل الشيخ هذا اللقاء من أهم ما يُجسّد التعاون الكبير بينها، مؤكداً حرص جميع الجهات على إنجاح «موسم 2024»، والخروج بما يليق بمكانة الرياض.

«وندر غاردن» من المناطق التي ستحتضن الموسم الجديد (الشرق الأوسط)

14 منطقة ترفيهية و11 بطولة عالمية

يشهد الحدث فعاليات ترفيهية متنوّعة ضمن مناطق جديدة تمتدّ على مساحة 7.2 مليون متر مربع؛ منها «النزال الثأري» بين بطلَي الملاكمة تايسون فيوري، وأولكسندر أوزيك، بالإضافة إلى بطولة القتال النهائي «UFC»، وعرض المصارعة «WWE CROWN JEWEL & RAW»، وبطولة كرة المضرب «سيكس كينغ سلام»، التي ستجمع أشهر وأهم 6 لاعبين في هذه اللعبة ضمن الترتيب العالمي.

وسيحظى الزوار بعروض 12 مسرحية خليجية وعربية وعالمية، بمشاركة نخبة من أشهر النجوم العرب، مثل إسعاد يونس، ومحمد هنيدي، وكريم عبد العزيز، وأحمد عز، وأحمد حلمي، وأكرم حسني، وحسن البلام، وهشام ماجد، وشيكو، وعمرو يوسف، وأحمد العونان، ودينا الشربيني، ومنة شلبي.

ذلك إضافةً إلى مهرجان جائزة التسويق الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط، وستكون للمرّة الأولى في السعودية ضمن «موسم الرياض» لهذا العام، وأيضاً حفل توزيع جوائز «جوي أووردز» بنسخته الخامسة الذي سيحتفي بأبرز صنّاع الترفيه في العالم العربي، بحضور عدد من نجوم العالم، مطلع العام المقبل، و«الليلة اللاتينية»، المخصَّصة لعروض «الستاند آب كوميدي» مع نجم سلسلة أفلام «باد بويز» الشهيرة مارتن لورنس، وعرض موسيقي يقدّمه أحد أشهر عباقرة الموسيقى التصويرية في العالم؛ الألماني هانز زيمر.

زوار من مختلف دول العالم خلال «موسم الرياض» 2023 (الشرق الأوسط)

كما ستضمّ منطقة «بوليفارد وورلد» 5 دول جديدة هي: السعودية، وتركيا، وجنوب أفريقيا، وإيران، وكورشافيل (منطقة ثلجية مغطاة بالكامل، وتحتوي على مدرسة تزلّج، إضافة إلى تجربة مختلفة على مدار اليوم تمنح شعور التزلّج في المناطق العالمية).

بدورها، ستضمّ منطقة «بوليفارد سيتي» نحو 40 فعالية جديدة، و12 حفلاً غنائياً، بالإضافة إلى واحدة من أهم التجارب الجديدة، «هاري بوتر»، على مساحة نحو 25 ألف متر، بالإضافة إلى تطوير منطقة «وندر غاردن» لتضمّ مجموعة من التجارب الاستثنائية.

وعلى صعيد المناطق الجديدة، ستُطلَق منطقة «بوليفارد بزنس بارك» لاستثمارها منطقةَ مكاتب أعمال تجارية، وستحتوي على فندق. وأيضاً منطقة «بوليفارد ران واي»، التي ستُحوّل مجسّمات الطائرات القديمة شكلاً حديثاً يضمّ مجموعة من التجارب والمطاعم.

كما يشهد الحدث إطلاق منطقة «ذا فنيو» التي تحتوي على 7 فعاليات مختلفة، من بينها حدث عالمي مهم للأزياء والموضة، بالتعاون مع المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، باسم «ألف موسم وموسم».


مقالات ذات صلة

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
خاص الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

خاص نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

كشف مسؤول نيجيري رفيع المستوى عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».