مدينة ملقا الإسبانية للسياح: غطّوا أنفسكم

أصوات مناهضة وشكاوى ترتفع في مسقط بابلو بيكاسو

الشاطئ مقصدٌ وإن حلَّ الخريف (د.ب.أ)
الشاطئ مقصدٌ وإن حلَّ الخريف (د.ب.أ)
TT
20

مدينة ملقا الإسبانية للسياح: غطّوا أنفسكم

الشاطئ مقصدٌ وإن حلَّ الخريف (د.ب.أ)
الشاطئ مقصدٌ وإن حلَّ الخريف (د.ب.أ)

في وقت تشهد معظم أوروبا تحوُّل أوراق الشجر إلى اللون البني وأولى أمسيات الخريف الباردة، لا تزال مناطق البحر الأبيض المتوسّط تنعم بنوع من الدفء النادر حتى في ذروة الصيف شمالاً.

ونظراً إلى أنّ الحرارة لا تزال تبلغ نحو 30 درجة مئوية في مدينة ملقا بكوستا ديل سول جنوب إسبانيا، يناشد المسؤولون مجدداً الزوار بـ«ارتداء ملابسهم بالكامل»، في إطار حملة عبر اللافتات والإنترنت لتثبيط السلوكيات المزعجة بعدما استاء السكان المحلّيون ممّا يرون أنها سياحة حاشدة مُفرطة.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنّ عدد سكان ملقا يبلغ نحو 570 ألف نسمة، واستضافت أكثر من 14 مليون زائر في 2023؛ وهو العام الذي أعقب تطبيق غرامة مقدارها 750 يورو لردع أي شخص يتجوّل في البلدة ليس مرتدياً سوى سروال قصير (شورت) أو «بكيني» رفيع.

كما فُرضت غرامة مماثلة تبلغ 500 يورو، مؤخراً في إشبيليه، حيث كان يشعر الزوار أيضاً بحرّية في التجوّل بالشوارع كما لو أنهم على الشاطئ أو حمّام السباحة.

تقول إحدى الرسائل: «ارتدوا قطعة علوية» إلى جانب «الأرصفة للمشاة». كما يُقال للسياح إنه ينبغي إبقاء الشوارع نظيفة، وألا يلقوا المخلّفات بجوار الآثار والمتنزهات والمواقع التراثية في ملقا؛ مسقط الفنان بابلو بيكاسو.

وكان المواطنون المحلّيون قد تظاهروا احتجاجاً على ارتفاع أسعار المنازل، الأمر الذي أرجعوه إلى التأجير للزوار. وعكست الشكاوى مشاعر أخرى مناهضة للسياح عبر إسبانيا التي استضافت في 2023 أكثر من 85 مليون سائح أجنبي توجّه كثير منهم إلى الشواطئ والمنتجعات المسموح فيها بكل شيء في كوستا ديل سول.

وحتى في المقاصد الأكثر هدوءاً، مثل سانتياغو دي كومبوستيلا، وهي المحطة النهائية في رحلة دينية عبر فرنسا وشمال إسبانيا، طُلب منهم ضبط أنفسهم، إذ أشارت شكاوى السكان المحلّيين إلى قضائهم الوقت في الحدائق والاستلقاء عراة الصدور في الميادين أمام كاتدرائية المدينة، وهو المكان الذي دُفن فيه القديس يعقوب الأكبر، أحد رسل المسيح الـ12، وفق بعض الروايات.


مقالات ذات صلة

مصر لتعظيم الاستفادة السياحية من «مربع الوزارات» في وسط القاهرة

أفريقيا مجمع التحرير من بين المباني الحكومية التي تخضع للتطوير (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر لتعظيم الاستفادة السياحية من «مربع الوزارات» في وسط القاهرة

تستهدف الحكومة المصرية تعظيم الاستفادة من منطقة «مربع الوزارات»، وسط  القاهرة، واستغلال الأصول والمقار الحكومية التاريخية في المجال السياحي.

أحمد إمبابي (القاهرة )
يوميات الشرق الملياردير الأميركي جيف بيزوس وخطيبته لورين سانشيز (رويترز)

الاحتفالات ستستمر 3 أيام... جيف بيزوس يختار وجهة أوروبية لعقد زفافه

كشف عمدة البندقية عن مكان حفل زفاف الملياردير الأميركي جيف بيزوس المرتقب بشدة، بعد أن تفاخر بأن الاحتفالات ستدرّ ملايين الدولارات على المدينة الإيطالية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - روما)
شمال افريقيا أحد الشواطئ السياحية بمدينة الغردقة (صفحة محافظة البحر الأحمر على «فيسبوك»)

مصر: مقتل 6 أشخاص بعد غرق غواصة سياحية قبالة مدينة الغردقة

لقي ستة أشخاص حتفهم في غرق غواصة سياحية قبالة سواحل مدينة الغردقة المصرية على البحر الأحمر في جنوب شرقي مصر، بحسب الإعلام الحكومي الخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
عالم الاعمال «جميرا زعبيل سراي»... تحفة معمارية مستوحاة من الفخامة والأصالة

«جميرا زعبيل سراي»... تحفة معمارية مستوحاة من الفخامة والأصالة

على ضفاف «نخلة جميرا»، حيث يلتقي عبق التاريخ بسحر الحداثة، يتربع «جميرا زعبيل سراي» واحةً فاخرةً تنبض بالجمال والرقي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
عالم الاعمال سويسرا... وجهة عائلية فاخرة تجمع بين سحر الطبيعة وتجارب المغامرة

سويسرا... وجهة عائلية فاخرة تجمع بين سحر الطبيعة وتجارب المغامرة

رغم مساحتها الصغيرة، تشكّل سويسرا وجهة عائلية استثنائية بمساحاتها الواسعة التي تجمع بين جبال شاهقة، وأودية عميقة، ومروج خضراء خلابة، وغابات كثيفة.


«جوازك للعالم»... فعالية سعودية تتيح للمغتربين الاتصال بجذورهم

تهدف الفعالية إلى تعزيز التنوع الثقافي وبناء جسور تواصل بين المقيمين والزوار (الشرق الأوسط)
تهدف الفعالية إلى تعزيز التنوع الثقافي وبناء جسور تواصل بين المقيمين والزوار (الشرق الأوسط)
TT
20

«جوازك للعالم»... فعالية سعودية تتيح للمغتربين الاتصال بجذورهم

تهدف الفعالية إلى تعزيز التنوع الثقافي وبناء جسور تواصل بين المقيمين والزوار (الشرق الأوسط)
تهدف الفعالية إلى تعزيز التنوع الثقافي وبناء جسور تواصل بين المقيمين والزوار (الشرق الأوسط)

تحتضن مدينتا الخبر وجدة فعالية «جوازك للعالم»، التي تنظمها هيئة الترفيه السعودية للجاليات المقيمة في المملكة، من دول السودان، والهند، والفلبين، وبنغلاديش.

وتهدف الفعالية إلى تقديم تجربة تتيح للمغتربين إعادة الاتصال بجذورهم، وتعريف الزوار بثقافات متنوعة من خلال العروض الفنية، وتجارب الطهي، والحرف التقليدية، وورش العمل التفاعلية.

وتنطلق الفعالية في الخبر، حيث تخصص 4 أيام لكل جالية على مدار شهر أبريل (نيسان) الحالي، بدءاً مع السودانية من الأربعاء إلى السبت المقبل، ثم الهندية بين 16 و19 أبريل، فالفلبينية من 23 إلى 26 أبريل، وتُختتم بالبنغلاديشية بين 30 أبريل حتى 3 مايو (أيار)، قبل أن تنتقل إلى جدة.

وتقدم «جوازك للعالم» تجربة متكاملة تنعكس من خلال تصميم بصري موحد وهوية فنية مستوحاة من الزخارف الشعبية، والأنماط النسيجية، والعناصر الطبيعية، والمعمارية الخاصة بكل دولة.

«جوازك للعالم» تقدّم تجربة متكاملة تُعرِّف الزوار بثقافات متنوعة (هيئة الترفيه)
«جوازك للعالم» تقدّم تجربة متكاملة تُعرِّف الزوار بثقافات متنوعة (هيئة الترفيه)

وخُصِّصت مناطق لكل جالية لعرض مكونات الثقافة، منها الأزياء والإكسسوارات التقليدية، والعروض الراقصة، والأطعمة المتنوعة، والحِرف اليدوية، إضافة إلى الأسواق المفتوحة، والمسارح، والمجسمات التفاعلية.

وتأتي الفعالية ضمن أهداف متعددة، من أبرزها تعزيز التنوع الثقافي، وإبراز جمال تقاليد الدول المشاركة، وبناء جسور تواصل بين المقيمين والزوار، وخلق تجربة شاملة ممتعة وتعليمية لجميع أفراد العائلة، وتسليط الضوء على الإرث الثقافي من خلال الفنون والمأكولات.

ومن المتوقع أن تحظى بحضور جماهيري واسع، لما تحمله من طابع احتفالي وتجارب نابضة بالحياة تعبّر عن تقاليد عريقة، تتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030» في تعزيز الترفيه وجودة الحياة لسكان البلاد.

كانت وزارة الإعلام السعودية قد أطلقت، بالتعاون مع هيئة الترفيه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مبادرة «انسجام عالمي» لتعزيز التواصل مع المقيمين، وهي إحدى مبادرات برنامج «جودة الحياة» لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

وسلّطت المبادرة، التي استهدفت ثقافات مختلفة، وشهدت حضوراً واسعاً، الضوء على حياة المقيمين في السعودية، بمختلف جوانبها المهنية، والعائلية، ونشاطاتهم الاجتماعية والترفيهية ومساهمتهم في اقتصاد البلاد.

كما استعرضت قصصاً من نجاحاتهم، وتنوع وثراء ثقافاتهم المختلفة، وأوجه التكامل والانسجام مع المجتمع السعودي، والجهود المبذولة من القطاعات الحكومية والخاصة لرفع جودة الحياة في المدن.