اشتعلت فيها النيران عند الإقلاع... إجلاء 184 راكباً من طائرة لـ«رايان إير» في إيطاليا

طائرة تابعة لشركة «رايان إير» تظهر على مدرج في بيرغامو بإيطاليا (إ.ب.أ)
طائرة تابعة لشركة «رايان إير» تظهر على مدرج في بيرغامو بإيطاليا (إ.ب.أ)
TT

اشتعلت فيها النيران عند الإقلاع... إجلاء 184 راكباً من طائرة لـ«رايان إير» في إيطاليا

طائرة تابعة لشركة «رايان إير» تظهر على مدرج في بيرغامو بإيطاليا (إ.ب.أ)
طائرة تابعة لشركة «رايان إير» تظهر على مدرج في بيرغامو بإيطاليا (إ.ب.أ)

أُجلي أكثر من 180 شخصاً، أمس (الخميس)، من طائرة ركاب تابعة لشركة «رايان إير» للطيران، من صُنع شركة «بوينغ»، بعد أن اشتعلت فيها النيران خلال عملية الإقلاع في مطار برينديزي في جنوب إيطاليا، وفقاً لشبكة «سي إن إن».

تأتي الحادثة بعد يومين من انفجار إطار طائرة «بوينغ» أخرى تابعة للشركة خلال الهبوط؛ مما أدى إلى الإغلاق المؤقت لمطار ميلانو بيرغامو.

تعليق الرحلات الجوية في مطار ميلانو بيرغامو بشمال إيطاليا بعد انفجار إطار طائرة خلال الهبوط (د.ب.أ)

أكد متحدث باسم المطار في برينديزي أن حريقاً أوقف الحركة الجوية لساعات عدة.

قالت شركة «رايان إير»، مجموعة الطيران الاقتصادي الآيرلندية التي تدير أكبر أسطول طائرات في أوروبا، إن الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 184 جميعاً تم إجلاؤهم بأمان على المدرج بعد حادث يوم الخميس. كانت الطائرة متجهة إلى مدينة تورينو بشمال إيطاليا.

قالت شركة الطيران، في بيان، لشبكة «سي إن إن»: «تأخرت الرحلة (FR8826) من برينديزي إلى تورينو هذا الصباح (الخميس 3 أكتوبر/ تشرين الأول) بعد أن لاحظ طاقم الطائرة أبخرة على الجزء الخارجي من الطائرة. تم إنزال الركاب دون وقوع حوادث وإعادتهم إلى المحطة بالحافلة».

وأشارت إلى أن الطائرة تم تغييرها لاحقاً، ونُقل الركاب إلى وجهتهم. وأُعيد فتح المطار بعد نحو 3 ساعات، وفقاً لموقعه على الإنترنت.

ويوم الثلاثاء، واجهت طائرة أخرى تابعة لشركة «رايان إير» - الرحلة FR846 - متجهة إلى مطار ميلانو بيرغامو من برشلونة مشكلة في الإطارات عند الهبوط، مما أدى إلى إغلاق مطار الوجهة لفترة وجيزة.

وقالت شركة الطيران في بيان: «نزل الركاب بشكل طبيعي، وتم فحص الطائرة من قبل المهندسين، الذين يقومون حالياً بعملية الإصلاح حتى تتمكّن من العودة إلى الخدمة».

ودفعت أحداث هذا الأسبوع كثيراً من المُشرِّعين الإيطاليين إلى المطالبة بإجراء تحقيق في سجل سلامة «رايان إير»، مستشهدين بعدد من الحوادث السابقة.


مقالات ذات صلة

منطقة إسبانية تدفع 16 ألف دولار مقابل الانتقال إليها والعمل عن بُعد

يوميات الشرق إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)

منطقة إسبانية تدفع 16 ألف دولار مقابل الانتقال إليها والعمل عن بُعد

تدفع منطقة ريفية في إسبانيا للعاملين عن بُعد مبلغاً قدره 16 ألف دولار للانتقال إليها، والعمل في وادٍ أخضر جذاب.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
صحتك السفر يعزز صحة الأشخاص البدنية والعقلية (رويترز)

السفر قد يؤخر الشيخوخة

أكدت دراسة جديدة أن السفر قد يؤخر أو يبطئ عملية الشيخوخة، ويعزز صحة الأشخاص البدنية والعقلية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
المشرق العربي طائرة تابعة لشركة «إيزي جت» (أرشيفية)

ما هي شركات الطيران التي علّقت رحلاتها للشرق الأوسط بسبب التوترات؟

دفع الخوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب بعض المجالات الجوية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم العربي مطار هيثرو (أ.ب)

بعد إلغائها العام الماضي… المملكة المتحدة تعيد فرض تأشيرة السفر على الأردنيين

فرضت المملكة المتحدة بداية من 10 سبتمبر (أيلول) 2024، متطلبات الحصول على تأشيرة للمواطنين الأردنيين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا مسافرون ينتظرون في طوابير بينما يبدأ طيارو شركة «الخطوط الجوية الاسكندنافية (SAS)» إضراباً بمطار «أرلاندا» بالقرب من استوكهولم بالسويد يوم 4 يوليو 2022 (رويترز)

طائرات مسيّرة تعطّل حركة مطار استوكهولم

توقفت حركة الطيران بمطار «أرلاندا» الدولي في استوكهولم لمدة ساعتين خلال ليل الأحد - الاثنين، بعدما دخلت 4 مسيّرات مجاله الجوي، وفق ما أعلنت الشرطة الاثنين.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

الشيخة جواهر القاسمي لـ«الشرق الأوسط»: الأفلام الخليجية تنمو والطموح يكبُر

يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)
يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)
TT

الشيخة جواهر القاسمي لـ«الشرق الأوسط»: الأفلام الخليجية تنمو والطموح يكبُر

يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)
يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)

عام 2013، وُلد أول مهرجان سينمائي عربي متخصّص بأفلام الطفل؛ هو مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب. والأحد المقبل، يفتتح نسخته الـ11 برؤى وتطلّعات جديدة.

لم يعد طفل اليوم كما كان قبل 10 سنوات؛ وهو ما يركز عليه المهرجان الذي سيعرض 98 فيلماً تُمثّل 18 دولة، اختيرت من بين 1834 فيلماً من 73 دولة، كما اختار المهرجان فلسطين لتكون ضيفة شرف نسخته الجديدة.

في حوار «الشرق الأوسط» مع المديرة العامة لمؤسّسة «فن» ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، الشيخة جواهر القاسمي، قالت عن الأفلام المُشاركة: «منذ بداية المهرجان، كانت قليلة المشاركات العربية أو الخليجية أو الإماراتية. الآن تتزايد، كما المُشاركات العربية، والطموح يكبُر».

الشيخة جواهر القاسمي تطمح بعيداً (الشرق الأوسط)

وأضافت: «ثمة مُشاركات من تونس ومصر والجزائر والسعودية والكويت، علماً أنّ صناعة الأفلام ليست سهلة ولا سريعة، فبعضها تستغرق صناعته 10 سنوات، وأخرى 20 عاماً، في حين تتطلّب أفلامٌ سنة واحدة أو سنتين. نحن هنا لنشجِّع صنّاعها ونعرض أفلامهم، كما أننا على تواصل مع المهرجانات والمخرجين للاطّلاع على جديدهم. فمثلاً، ثمة أفلام نصبر عليها، وننتظر مع صنّاعها ولادتها، وهذا قد يستغرق سنوات، لكنّ الدعم والتشجيع يمنحهم دافعاً ليدركوا أنّ المهرجان يؤمن بهم وبطاقاتهم وإبداعهم، مما يفتح لهم المجال للوصول بعيداً».

سينما الطفل

عن واقع سينما الطفل والشباب في المنطقة العربية، أجابت القاسمي: «تغيّرت كثيراً منذ 20 عاماً حتى اليوم. السينما الآن لا تشبه ما نشأنا عليها، فقد أكانت أفلاماً ترفيهية أو أفلام تحريك فقط. على العكس، أطفال وشباب هذا الجيل واعون ومتفّهمون جداً، يمكنهم مناقشة قضايا اجتماعية ونفسية؛ لا تجذبهم الأفلام التقليدية الممتعة أو المُسلّية، وإنما الفيلم الذي يترك الأثر ويحرّك المشاعر ويكون هادفاً. الأفلام الموجَّهة إلى الشباب والأطفال مُتاحة بكثرة عالمياً؛ ويمكن القول إنّ إنتاجها ينمو في العالم العربي، لكننا لا نزال نطمح إلى الكثير».

إحدى الجلسات الحوارية من الدورة الماضية للمهرجان (الشرق الأوسط)

هل يركّز المهرجان على رفع الذائقة السينمائية لهذه الفئة أو تأهيلها لريادة صناعة الأفلام في المستقبل؟ ردَّت القاسمي: «نصبّ تركيزنا على مجال السينما عموماً، سواء برفع الذائقة السينمائية، أو مهارات التحكيم أو اختيار الأفلام أو فهم النقد، وفي الوقت عينه، نكترث بالتخصّص السينمائي، سواء عبر الكتابة أو الإخراج أو التصوير أو المكياج وتصميم الأزياء... مجال السينما واسع ومتنوّع، ولا نرغب في أن نوجّه الشباب إلى تخصّص محدّد وواحد؛ وإنما نحاول جعلهم مطّلعين على جميع عناصر هذه الصناعة».

«بوستر» فيلم «ديبلودوكس» المُشارك في المهرجان (الشرق الأوسط)

الأثر السينمائي

بسؤالها عن الأثر الذي تركه المهرجان بعد عقد على ولادته، أجابت: «الأثر الأهم هو تشجيع الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما، ليس فقط عن طريق الإخراج، وإنما أيضاً التصوير والسيناريو والتمثيل. الأثر الأهم الذي لمسناه هو أنه استطعنا من خلال المهرجان اكتشاف لجنة تحكيم من الشباب الواعدين تخصّصوا في النقد الفنّي والتحكيم، واختير بعضهم لاحقاً للتحكيم في مهرجانات دولية».

وتابعت: «كبُر المجتمع السينمائي المرتبط بالأطفال والشباب، داخل الدولة وخارجها، مما ذاع صيت المهرجان في الخارج، وهذا انعكس على كمية الأفلام المُشاركة فيه وعدد المشاهير والمتخصّصين الدوليين الذين يتعاونون معنا سنوياً، بالإضافة إلى كمّ المهرجانات الدولية التي تتعاون أيضاً».

«بوستر» الفيلم الكويتي «عماكور» المُنتظر قريباً ضمن المهرجان (الشرق الأوسط)

وعن طموح الدورة الجديدة، أشارت القاسمي إلى أنها تعكس طموح الأطفال والشباب: «هذا المهرجان منهم وإليهم، فندرس طوال الوقت ما الجديد الذي يهتمّون به، وماذا يرغبون في المُشاهدة والمناقشة. ولأنه لهم، نحاول دائماً جعلهم يتعلّمون شيئاً، فلا يكتفون بالاستمتاع بالمُشاهدة. لاهتمامنا بجعلهم مثقّفين ومتعلّمين، نطلق كل عام برنامجَ دولة الشرف، سواء أكانت عربية أم غير عربية، فنعرض أفلام هذه الدولة ونستضيف شخصيات منها يتحدّثون عن إنتاج الأفلام والسينما في دولتهم منذ البداية حتى اليوم؛ وفي الوقت عينه نتحدّث عن تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم».

السجادة الخضراء

يُذكر أنّ مهرجان هذا العام استقطب مجموعة أفلام من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومصر وفرنسا، وإيران وروسيا وفلسطين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وألمانيا، التي مثلت جميعها قائمة الدول الأعلى مشاركة في نسخة المهرجان الـ11، في حين تستضيف منصة «السجادة الخضراء» التي تتيح للجمهور إمكان لقاء صنّاع الأفلام والمخرجين والضيوف، 4 أفلام مختلفة حصرية؛ في مقدّمتها الفيلم الكويتي «عماكور» لأحمد الخضري، والفيلم الإيطالي «المدربون» لأندريا جوبلين، وفيلم «الأستاذ» لفرح نابلسي، وفيلم المغامرات «ديبلودوكس» لفويتيك واوززيك؛ وهو من إنتاج سلوفاكيا والتشيك وبولندا.