احتفالات في مصر بـ«اليوم العالمي للسياحة»

عروض جوية ونيلية بالأقصر وأسوان

محافظة أسوان تستقبل الموسم السياحي الشتوي (الشرق الأوسط)
محافظة أسوان تستقبل الموسم السياحي الشتوي (الشرق الأوسط)
TT

احتفالات في مصر بـ«اليوم العالمي للسياحة»

محافظة أسوان تستقبل الموسم السياحي الشتوي (الشرق الأوسط)
محافظة أسوان تستقبل الموسم السياحي الشتوي (الشرق الأوسط)

مع انطلاق الموسم السياحي الشتوي، بالتزامن مع حلول اليوم العالمي للسياحة، أطلقت محافظتا الأقصر وأسوان بجنوب مصر احتفالات خاصة، تضمنت عدداً من الأنشطة الفنية والترفيهية والاستعراضية، لإبراز المعالم السياحية المتنوعة في المحافظتين الجنوبيتين.

وانطلق عدد من المراكب والعروض النيلية في أسوان، بحضور المحافظ اللواء الدكتور إسماعيل كمال، إلى جانب عروض جوية لأول مرة، وسط حضور للأفواج السياحية والمواطنين، وإطلاق صفارات البواخر والفنادق العائمة.

كما شهدت المدينة عدداً من الألعاب المائية، إضافة إلى معرض للفنون والحرف البيئية التراثية بعد انطلاق الفعاليات من ممشى أهل مصر، بكورنيش النيل، ونشرت المحافظة تنويهاً عن المرور الجوي لطائرات سلاح القوات الجوية المصرية، الذي تم تنفيذه لأول مرة في مستوى منخفض على مجرى نهر النيل، في حين أكد المحافظ أنه جرى إعداد برنامج حافل ومتميز لاحتفال عروس المشاتي بيوم السياحة العالمي لمدة 4 أيام، وفق بيان للمحافظة الخميس.

وتحتفل منظمة السياحة العالمية في 27 سبتمبر (أيلول) من كل عام باليوم العالمي للسياحة، وهو اليوم الذي شهد إقرار النظام الأساسي للمنظمة التابعة للأمم المتحدة عام 1970، واختارت هذا العام شعار «السياحة والسلام»، وعدّت أن يوم السياحة العالمي لعام 2024 يُسلط الضوء على الدور الحيوي لقطاع السياحة في تعزيز السلام والتفاهم بين الأمم والثقافات والتقارب والتواصل بين الشعوب.

أسوان تحتفل باليوم العالمي للسياحة (محافظة أسوان)

وتضمنت الاحتفالات افتتاح مشروع الهوية البصرية بأسوان، ومسيرة للمراكب الشراعية، ومسيرة أخرى للدراجات، كما تم تنظيم مسيرة لوضع أعلام الدول على قبة جبل أبو الهوا (وسط النيل)، وتنظيم موكب الحناطير.

وأكد المحافظ أن «هذه الفعاليات بداية قوية لاستقبال موسم شتوي وسياحي جيد، في ظل الأجواء الممتعة والطقس المتميز للؤلؤة النيل الساحرة التي تنعم بالأمن والأمان، ونبعث برسالة طمأنة للأفواج السياحية من مختلف جنسيات العالم بزيارة أسوان خلال هذا الموسم السياحي الحالي، للاستمتاع بالمقومات الفريدة التي تمتلكها المدينة».

وتنوعت الأماكن التي شهدتها الفعاليات ما بين كورنيش النيل ومقابر النبلاء (جبل أبو الهوا)، وعروض لفرق الفنون الشعبية بمعبد فيلة، وعروض أخرى لفرقة توشكى للفنون التلقائية بمطار أسوان الدولي.

احتفالات في الأقصر باليوم العالمي للسياحة (بوابة الأقصر على «فيسبوك»)

في حين احتفلت محافظة الأقصر باليوم العالمي للسياحة من خلال عدة فعاليات فنية في ساحة معابد الكرنك، بحضور المحافظ المهندس عبد المطلب عمارة، من بينها رقصات للتنورة، واستعراض بالخيل والمزمار البلدي، ورقصات لفرق الفنون الشعبية، إلى جانب الأزياء الشعبية والتاريخية التي استقبل بها أطفال المدارس السائحين في معبد الكرنك.

وكان وزير السياحة المصري، شريف فتحي، قد أشار في تصريحات صحافية سابقة، إلى أهمية الموسم السياحي الشتوي في جذب عدد من السائحين، منوهاً بأهمية السياحة الثقافية في الأقصر وأسوان، خصوصاً خلال الموسم الشتوي.

الأقصر تحتفي باليوم العالمي للسياحة (بوابة الأقصر «فيسبوك»)

وعدّ المتخصص في الإرشاد السياحي بمصر، الدكتور محمود المحمدي «الاحتفال بيوم السياحة العالمي هذا العام أنه جاء بشكل مختلف ومتميز»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن احتفال محافظتي الأقصر وأسوان بهذا اليوم عبر فعاليات متنوعة الهدف منه تسليط الضوء على أهمية السياحة الثقافية، وإظهار الهوية البصرية للحضارة المصرية القديمة، وذلك تزامناً مع بدء الموسم السياحي الشتوي الذي يعتمد على السياحة الثقافية»، مؤكداً أن «الأقصر وأسوان تعدان مركزين للسياحة الثقافية في مصر».


مقالات ذات صلة

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

يوميات الشرق ستقدم للزوار رحلة فريدة لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة (منصة ويبوك)

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

في حدث يجمع المتعة والإثارة، سيكون زوار موسم الرياض 2024 على موعد لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة «هاري بوتر: موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
سفر وسياحة قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات وفاقت شهرتها حدود البلاد

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قرية غرب سهيل تجتذب الكثير من المصريين والأجانب (وزارة السياحة والآثار المصرية)

قريتان مصريتان ضمن قائمة الأفضل سياحياً

انضمت قريتان مصريتان لقائمة أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024.

فتحية الدخاخني (القاهرة )

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.