رحلة معرفية جديدة تنطلق في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024

يستمر لـ10 أيام تحت شعار «الرياض تقرأ»

تبدأ فصول من المعرفة والفكر والثقافة على مدى 10 أيام من عمر المعرض (واس)
تبدأ فصول من المعرفة والفكر والثقافة على مدى 10 أيام من عمر المعرض (واس)
TT

رحلة معرفية جديدة تنطلق في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024

تبدأ فصول من المعرفة والفكر والثقافة على مدى 10 أيام من عمر المعرض (واس)
تبدأ فصول من المعرفة والفكر والثقافة على مدى 10 أيام من عمر المعرض (واس)

تنطلق (الخميس)، التظاهرة الثقافية الدولية للكتاب، تحت شعار «الرياض تقرأ»، التي تبدأ معها فصول من المعرفة والفكر والثقافة، لتزيّن 10 أيام من عمر المعرض وتثري العاصمة السعودية بصنوف ثقافية سخية بالأفكار، وتفتح نوافذ تجمع بين صُناع الأدب والنشر والترجمة من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الحوارات الواعية، ودعم صناعة النشر، وتعزيز القراءة في المجتمع، وتقديم أحدث المؤلفات والإصدارات الأدبية للقراء والمهتمين.

ويحتفي معرض الرياض الدولي للكتاب بدولة قطر، ضيفة شرف دورة المعرض لهذا العام، ويسلط الضوء على الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، ويعزّز التبادل والتعاون الثقافي بين السعودية ودولة قطر. وتتضمن مشاركة قطر بجناح يتضمن إصدارات وزارة الثقافة القطرية، ومجموعة من المخطوطات النادرة، وتفعيلات متنوعة، بالإضافة إلى مشاركة الفرقة الشعبية القطرية، وتنظيم ندوات وجلسات حوارية وأمسيات شعرية تعكس الموروث والتجربة الثقافية في قطر.

ويشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يقام في حرم جامعة الملك سعود في الفترة من 26 سبتمبر وحتى الــ5 من أكتوبر، أكثر من 2000 دار نشر محلية وعربية وعالمية، من أكثر من 30 دولة، تتوزع على 800 جناح، وذلك بحضور نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من داخل وخارج المملكة، مما يرسخ مكانة المعرض كأهم المنصات الثقافية الدولية في الوطن العربي.

ورحّب الدكتور محمد حسن علوان، رئيس هيئة الأدب في السعودية بالراغبين في زيارة المحفل الثقافي الذي تحتضنه العاصمة السعودية، الذي يشرع أبوابه لجميع الزوار ابتداءً من صباح (الخميس)، وحثّ علوان الجميع لزيارة المعرض عبر اقتناء تذاكر مجانية متاحة بشكل دائم ومن دون اشتراط وقت محدد للحضور، والاستفادة من فضاء الثقافة والمتعة والفنون التي يزخر بها المكان، مؤكداً أن «زيارة واحدة لا تكفي».

أكثر من 2000 دار نشر محلية وعربية وعالمية من أكثر من 30 دولة تشارك في المعرض (واس)

حقول معرفية وثقافية في برنامج المعرض

ويتناول المعرض في برنامجه الثقافي الأكبر على مستوى العالم العربي، موضوعات السيرة الذاتية وأدب الطفل يحتفي بعام الإبل والقيم المرتبطة بهذا العنصر الثقافي، ويتناول هموم الترجمة والحوار بين الثقافات، وقائمة طويلة من الموضوعات واللقاءات الثقافية الثرية.

ومن المقرر أن تستضيف جلسات المعرض ضيوفاً من مختلف دول العالم، منهم الكاتب ومترجم السير الذاتية والتر إزاكسون، والإعلامي التلفزيوني فريد زكريا للحديث حول فهم التحولات في النظام العالمي المتغير، والفنان العراقي سعدون جابر، والروائي الأميركي جوناثان فرانزين، والفنان المصري يحيى الفخراني، والشاعر والكاتب العالمي كوامي الكساند.

وتناقش جلسات المعرض «وثيقة مكة» التي كُتبت في مكة المكرمة عام 2019، لتمثل دستوراً تاريخياً لتحقيق السلام وحفظ قيم الوسطية والاعتدال في البلدان الإسلامية، ويشارك فيها الشيخ محمد العيسى والشيخ محمد العثماني والدكتور قطب سانو والشيخ علي الأمين، كما تتناول إحدى الجلسات دور مجامع اللغة العربية في تعزيز دور اللغة عالمياً، بمشاركة متحدثين من مختلف دول العالم العربي، بالإضافة إلى ندوة حول الاستدامة في القطاع الثقافي، والتحديات التي تواجه الفكر العربي، يشارك بها الدكتور عبد الله السيد ولد أباه والدكتور حسن أوريد والدكتور محمد آفاية ويديرها الدكتور عبد الله البريدي، وجلسة أخرى عن الأمن الفكري يشارك فيها اللواء بسام عطية المستشار لدى رئاسة أمن الدولة، فيما يشارك الدكتور محمد السماك في ندوة حول دور الأديان والثقافات في تعزيز التواصل بين العالم، والشيخ سعد الشثري في ندوة عن أهمية القراءة والتدبر في تشكل الوعي، وتستعرض إحدى الندوات تجارب عربية مهمة في الإعلام الثقافي، يديرها ميرزا الخويلدي، ويشارك فيها محمد رضا نصر الله وأحمد عبد الملك وغسان عثمان.

كما سيقام في المعرض مجموعة ﻣُﺜﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺪوات اﻟﺤﻮارﻳﺔ وورش اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎول ﻣﻮاﺿﻴﻊ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺗﺸﻐﻞ اﻟﺸﺎرع الأدﺑﻲ واﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺠﻠﺴﺎت اﻟﻨﻘﺎﺷﻴﺔ والأﻣﺴﻴﺎت اﻟﺸﻌﺮﻳﺔ اﻟﻤﺎﺗﻌﺔ، يشارك فيها ﻣﺘﺤﺪﺛوﻦ ﺳﻌﻮدﻳوﻦ وﻋﺮب وﻋﺎﻟﻤﻴوﻦ، ﻣﻤﺎ ﻳﺜﺮي ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺰوار وﻳﺤﻔﺰ اﻟﻨﻘﺎش اﻟﻔﻜﺮي واﻟﺤﻮار اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ.


مقالات ذات صلة

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

العالم العربي اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
خاص الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

خاص نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

كشف مسؤول نيجيري رفيع المستوى عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.


«إثراء» تكرّس مؤتمر الفن الإسلامي بالظهران «في مديح الفنان الحِرفي»

الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
TT

«إثراء» تكرّس مؤتمر الفن الإسلامي بالظهران «في مديح الفنان الحِرفي»

الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)

افتتح الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، اليوم الأحد، أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية، بحضور الأمير سلطان بن سلمان، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس الأمناء لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد.

وينظم المؤتمر مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» بالظهران، بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ويستمر حتى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحت شعار «في مديح الفنان الحِرفي».

ويحضر المؤتمر باحثون في الفن والتاريخ الإسلامي، ومثقفون وضيوف من مختلف دول العالم،

ويهدف إلى دعم وإحياء التقاليد الفنية الإسلامية بتسليط الضوء على أعمال الحِرفيين المعاصرين الذين يُبقون هذه التقاليد الفنية والحِرفية على قيد الحياة.

الحرف رحلة تعلّم

وفي كلمته، ثمن المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد الأمير سلطان بن سلمان آل سعود، جهود «أرامكو» في مجال الإرث والحضارة ودعم المشاريع التراثية في المنطقة الشرقية، مستعرضاً الأهمية التاريخية للحِرف بوصفها مليئة بالتراث الحضاري للمناطق، وذلك عطفاً على إنجازات المملكة في المحافل الدولية والعالمية بمشاركات متنوعة، سواء من مؤسسات ومعارض ومؤتمرات ذات بُعد تاريخي واجتماعي تصبّ في المنفعة المجتمعية.

وأكد «الأهمية التاريخية للحرف على أنها رحلة تعلم وليست إنجازات»، لافتاً، في الوقت نفسه، إلى «دور المتاحف في تعزيز التاريخ بوصفها وجهة رئيسية لكل دولة». وأشار إلى جهود المملكة في تسجيل واحة الأحساء بصفتها موقعاً تراثياً عالمياً في منظمة اليونسكو.

الحرفي شاعر صامت

وفي كلمته ذكر مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» عبد الله الراشد أن مدرسة الفنون الإسلامية يكاد يغيب عنها الصانع، قائلاً: «القطع الإسلامية لا تعرف من صنعها، أما القطع المعاصرة فيُحتفى بالصانع، وكأن الحرفي في الفنون الإسلامية يود أن يبقى في الظل والخفاء»، مشيراً إلى أن «الحرفي شاعر صامت»، فمن هذا المنطلق حرص «إثراء» على إقامة هذا المؤتمر «في مديح الفنان الحرفي»، والذي «يحوي أوراقاً بحثية وجلسات حوارية ومعارض مصاحبة من أنحاء العالم؛ لنستكشف جمال الحرف الإسلامية وتأثيرها العميق على الثقافة الإنسانية، ولنعبر بتقدير عالٍ لمن يبدعون بأيديهم تراثنا وهويتنا ويصنعونها في زمن جل ما يلمس ويستخدم يصنع بالآلة، لذا أتينا بهذه المعارض لنحتفي باليد البشرية».

ولفت الراشد إلى إطلاق ثلاثة معارض متزامنة مع أعمال المؤتمر في القطع الأثرية والفنون الإسلامية والأزياء التراثية من حول العالم، في حين يتزامن إطلاق المؤتمر مع تسمية عام 2025 عام الحرف اليدوية الذي أطلقته وزارة الثقافة، مما يضيف بعداً خاصاً لهذه المناسبة.

وأضاف: «جهودنا في (إثراء) للعام المقبل تتضمن تقديم عشرات البرامج الكبرى والمعارض والورش؛ كلها حول الحرف اليدوية نستهدف فيها آلاف الزوار».

كود المساجد

بدوره، أعلن رئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان، اعتماد كود المساجد في المملكة، والذي عملت عليه الجائزة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية واللجنة الوطنية لكود البناء، مشيراً إلى أنه سيجري تدشينه في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.

وأشار إلى أن المؤتمر ملهم لإحياء الإرث الحضاري والتاريخي للأجيال القادمة، منوهاً، في الوقت نفسه، بالمكانة التي يتمتع بها الفنان الحرفي عبر العصور، لذا جاءت الجائزة بوصفها مرجعاً ثقافياً وفكرياً ومظلة حاضنة للمبادرات، والتي تحافظ على الموروث بوصفه رؤية مستقبلية.