علماء الفلك يكتشفون كوكباً فريداً

الغلاف الجوي للكوكب المُكتشف غير متماثل بين الشرق والغرب (جامعة أريزونا)
الغلاف الجوي للكوكب المُكتشف غير متماثل بين الشرق والغرب (جامعة أريزونا)
TT

علماء الفلك يكتشفون كوكباً فريداً

الغلاف الجوي للكوكب المُكتشف غير متماثل بين الشرق والغرب (جامعة أريزونا)
الغلاف الجوي للكوكب المُكتشف غير متماثل بين الشرق والغرب (جامعة أريزونا)

تمكّن علماء الفلك من جامعة أريزونا الأميركية، بالتعاون مع فريق دولي من رصد كوكب خارجي فريد، يعادل حجمه حجم كوكب المُشتري.

وأوضح الباحثون أن الغلاف الجوي للكوكب غير متماثل بين الشرق والغرب، ما يعني وجود فَرقٍ كبير بين جانبي غلافه الجوي الشرقي والغربي، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية (Nature Astronomy).

ويشير عدم التماثل بين الشرق والغرب في كوكبٍ خارجي إلى الاختلافات في خصائص الغلاف الجوي، مثل درجة الحرارة أو خصائص السُّحُب، التي تُلاحظ بين نصفي الكوكب الشرقي والغربي.

ويُعدّ تحديد ما إذا كان هذا التّماثل موجوداً أم لا، أمراً حاسماً لفهم المناخ والديناميكا الجوية وأنماط الطقس للكواكب الخارجية، وهي الكواكب التي توجد خارج نظامنا الشمسي.

ورُصد الكوكب، الذي يحمل رمز (WASP-107b)، باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا».

واستخدم الباحثون تقنية الطَّيف العابر في تلسكوب جيمس ويب، وهي أداة أساسية يستخدمها علماء الفلك لفهم تكوين الغلاف الجوي للكواكب الأخرى.

وأخذ التلسكوب سلسلة من اللقطات أثناء عبور الكوكب أمام نجمه المضيف، مما سجل معلومات عن غلافه الجوي.

وبفضل التقنيات الجديدة والدقة غير المسبوقة لتلسكوب جيمس ويب، تمكّن الباحثون من فصل إشارات الغلاف الجوي من جانبي الشرق والغرب، والحصول على نظرة أعمق على العمليات المحدّدة التي تحدث في الغلاف الجوي للكوكب الخارجي.

وتبلغ درجة حرارة الكوكب المُكتشف نحو 890 درجة فهرنهايت، وهي درجة حرارة تقع بين درجات حرارة الكواكب في نظامنا الشمسي وبين أكثر الكواكب الخارجية حرارةً.

ويشير الباحثون إلى أن الكوكب (WASP-107b) فريدٌ من نوعه بفضل كثافته المنخفضة وجاذبيته المنخفضة نسبياً؛ مما يجعل غلافه الجوّي أكثر انتفاخاً مقارنة بالكواكب الخارجية الأخرى ذات الكُتلة المماثلة، وهذا يعني أن الغلاف الجوي للكوكب يتميّز بزيادة في حجمه وسُمكه، مقارنة بكواكب خارجية أخرى ذات كتلة مشابهة.

ويحدث الانتفاخ نتيجة لكثافة الكوكب المنخفضة وجاذبيته الضعيفة، مما يسمح للغازات في الغلاف الجوي بالتمدد بشكل أكبر، وبالتالي يظهر الغلاف الجوي بمظهر أكثر ضخامة وامتداداً.

وعلى مدار العقدين الماضيين، استهدف الباحثون دراسة الكواكب الخارجية، مستفيدين من الملاحظات الأرضية والفضائية لتقدير شكل غلافها الجوي. وقد رصد العلماء الآن، لأول مرة، عدم تماثل غير مسبوق في الغلاف الجوي لكوكب (WASP-107b) عبر تقنية الطيف العابر، وهي الطريقة الرئيسية لفهم مكوناته.

ويعتزم الباحثون إجراء دراسة تفصيلية إضافية لفهم الظواهر المحيطة بهذا الكوكب.


مقالات ذات صلة

علماء يتوقعون ظهور قمر ثانٍ حول الأرض خلال أيام

يوميات الشرق سيبقى القمر الجديد في الفضاء من يوم 29 سبتمبر ولمدة شهرين تقريباً (إ.ب.أ)

علماء يتوقعون ظهور قمر ثانٍ حول الأرض خلال أيام

توقّعت مجموعة من العلماء ظهور قمر ثانٍ حول الأرض خلال أيام، مشيرة إلى أنه سيبقى لفترة وجيزة فقط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الأقمار الاصطناعية الصينية تراوغ أقمار الرصد الأميركية

الأقمار الاصطناعية الصينية تراوغ أقمار الرصد الأميركية

يستكشف بحث أميركي جديد ما يعرفه الصينيون عن برنامج التجسس الأميركي

يوميات الشرق العلماء يقترحون أن قشرة الكوكب امتصت جزءاً كبيراً من الغلاف الجوي المفقود للمريخ (رويترز)

علماء يكشفون حقيقة ما حدث للغلاف الجوي المفقود للمريخ

عندما فقد المريخ غلافه الجوي قبل مليارات السنين، تحول من كوكب كان من الممكن أن يدعم الحياة إلى عالم صحراوي بارد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق من المتوقَّع أن تنقل مهمة «كرو دراغون» المقبلة لـ«سبيس إكس» رائد فضاء من «ناسا» ورائد فضاء من روسيا إلى محطة الفضاء الدولية (رويترز)

«ناسا» تؤجل إطلاق مركبة الفضاء «كرو دراغون» بسبب العاصفة «هيلين»

أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن إطلاق مهمتها «كرو-9 » بالتعاون مع شركة «سبيس إكس» تأجل إلى 28 سبتمبر (أيلول) بسبب العاصفة الاستوائية «هيلين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد صورة تظهر كوكب الأرض وقمراً اصطناعياً (وكالة الفضاء السعودية)

السعودية و«سبيس إكس» الأميركية تناقشان توسيع الشراكة في استكشاف الفضاء

ناقش رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء السعودية المهندس عبد الله السواحه، مع رئيسة شركة «سبيس إكس» الأميركية جوين شوتويل، توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

داليا البحيري لـ«الشرق الأوسط»: لن أطرق باب أحد من أجل العمل

داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)
داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)
TT

داليا البحيري لـ«الشرق الأوسط»: لن أطرق باب أحد من أجل العمل

داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)
داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)

قالت الفنانة المصرية داليا البحيري، إن التكريم الذي يحظى به الفنان له وقع رائع على معنوياته لما يُشعره بأنه يسير في الطريق الصحيح، مؤكدة في حوار مع «الشرق الأوسط» أنها تعتز بتكريم مهرجان «سلا الدولي لفيلم المرأة» في المغرب، لا سيما أنها قدّمت أعمالاً عديدة طرحت قضايا المرأة، لافتة إلى أنها تجد صعوبة في الاختيار خلال الآونة الأخيرة بسبب مركزية الإنتاج الدرامي في مصر. مُشدّدة على أنها لن تطرق باب أحد حتى لو بقيت في بيتها بلا عمل. معربة عن تحمّسها لتقديم جزء خامس من مسلسل «يوميات زوجة مفروسة أوي»، وترقُبها عرض مسلسل «بدون مقابل» الذي تظهر فيه بشكل جديد تماماً.

داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)

وبدت داليا البحيري سعيدة لدى تلقيها التهاني التي تقبلتها بالترحيب من الجمهور المغربي قائلة: «حين يأتي التكريم من بلد مثل المغرب به جمهور كبير يُقدر الفنان والفن المصري يكون له وقع آخر، كما أنه مهرجان يعنى بإبداع المرأة السينمائي ويعرض قضاياها، وقد حضرته قبل 11 عاماً وشاركت في لجنة التّحكيم، لذا تزداد سعادتي بوجودي فيه على منصة التكريم خلال دورته الحالية».

وتستطرد داليا: «كنا نُعيب تكريم الفنان بعد وفاته، ومن ثَمّ حدثت طفرة، وأصبح التكريم يأتي مبكراً، وأنا أعتبره نوعاً من الطبطبة والتشجيع والإشادة، لذا يكون له وقع جميل ويؤثر على الفنان بشكل إيجابي.

وطرحت داليا قضايا المرأة في أعمال فنية عدة، تتذكرها قائلة: «قدّمتُ مسلسل (القاصرات) الذي تصدى لظاهرة زواج الأطفال، ومسلسل (صرخة أنثى) وفيلم (للحب قصة أخيرة) الذي أدّيتُ به شخصية امرأة لا تعمل، بل تعيش في كنف رجل هو مصدر دخلها الوحيد وتضطر لقبول حياة قاسية تتعرض فيها للإيذاء البدني والنفسي لأنها ليس لديها بديل، كما مسلسل (يوميات زوجة مفروسة أوي) الذي ناقش قضايا المرأة والبيت المصري في إطار(لايت كوميدي)».

وتنفي داليا البحيري أن يكون هذا المسلسل قد استنفد أغراضه، مؤكدة أنه عبارة عن يوميات تستمد أحداثها من متغيرات الواقع، وكل يوم هناك تحديات جديدة في حياة الأسرة، مشيرة إلى أن هناك جزءاً خامساً لدى الكاتبة أماني ضرغام وقد وضعت له خطوطاً رئيسية وأن فريق العمل متحمس له لأن الناس تحبه وارتبطت به، وتسألهم عنه حين تلتقيهم.

داليا البحيري تعتزّ بعملها مع عادل إمام (الشرق الأوسط)

وتواجه داليا صعوبة في تقديم موضوعات تحقّق طموحها لطرح نماذج مختلفة للمرأة حالياً، مبرّرة ذلك بأنه لم تعد لديها فرص للاختيار لوجود مركزية في الإنتاج الفني تحدّد من يعمل ومن لا يعمل، مؤكدة أنها لا تجيد الطَّرق على الأبواب، فقد اعتادت أن تُعرض عليها أعمالٌ عدة تختار من بينها.

وتشدد: «أنا فنانة لديّ كرامة لن أطلب أن أعمل، ولن أقول سأعتزل الفن، ليسارع البعض للتعاقد معي، فأنا ممثلة مصرية وعندي تاريخ أعتز به، لم يعتمد في أي وقت على الكمّ، بل اخترت أعمالاً لها صدى كبير لدى الجمهور، ورصيدي 14 فيلماً و12 مسلسلاً بخلاف المسرحيات، وأصوّر مسلسلاً واحداً في العام، أعطيه مجهودي ووقتي. وأتذكر أنه في عام 2005 شاركت في بطولة 4 أفلام عندما كان الإنتاج غزيراً، كما أن تصوير الفيلم لا يستغرق أكثر من 4 أسابيع عكس المسلسل الذي يستغرق أشهراً، وقد اعتذرت عن تقديم أعمالٍ أشبه بأفلام المقاولات، ورأيتها فشلت فشلاً ذريعاً ما جعلني أثق في قرارتي».

وتعترف داليا أنها محظوظة بالعمل مع الفنان الكبير عادل إمام في فيلم «السفارة في العمارة»، ومسلسل «فلانتينو»، مؤكدة أن العمل مع فنان كبير بمكانته وجماهيريته الواسعة يُعدّ فرصة رائعة خاصة، غير أنها تؤكد أنه رغم النجاح الكبير في الفيلم فلم تقدّم بعده مباشرة أعمالاً سينمائية، لأن المنتجين خافوا من التعاون معها بعض الوقت كونها باتت بطلة أمام أكبر نجم مصري، وفق تعبيرها.

وعن علاقتها بالفنان عادل إمام حالياً، تقول: «أطمئن عليه من نجله المخرج رامي إمام، وأرى أن من حقه أن يستريح طالما أراد ذلك، وأن يَسعَد بأسرته بعدما رفع مكانة الفن المصري عالياً على مدى عقود».

خلال تكريمها في مهرجان «سلا» (الشرق الأوسط)

وتترقّب الفنانة عرض أحدث أعمالها الدرامية عبر مسلسل «بدون مقابل» الذي تقوم ببطولته أمام هاني رمزي، قائلة: «لقد أنهينا التّصوير تقريباً، ويبقى أمامنا 5 أيام لمشاهد معدودة وقد جذبني العمل لأن موضوعه قائم على حبكة درامية جيدة، وهو ليس عملاً كوميدياً بل اجتماعي، كما أن الدور جديد عليَّ تماماً، وبالطبع أسعد بالعمل مع الفنان هاني رمزي، كما تحمّست له لأنه يشهد عودة المنتج الكبير محمد فوزي، وهو من المنتجين المحترمين الذين قدموا أعمالاً كبيرة ومهمة».

وأهدت داليا تكريمها في «سلا» للمرأة الفلسطينية ولوالديها وزوجها وابنتها قِسمت التي كتبت داليا اسمها على ذراعها، وقد تغيرت لأجلها مثلما تقول: «قِسمت غيَرت كل شيء داخلي، وقد كنت قبل مجيئها أنزل لأشتري ما أريده بلا حسابات، وبعدما صرت مسؤولة عن ابنتي لا بدّ أن أؤمّن حياتها، وأن أفكر في احتياجاتها ودراستها وأنشغل بمستقبلها».

وتتمتع قِسمت بجينات الفن حسبما تؤكد داليا التي أخذتها من جدّة والدها الفنانة الراحلة هدى سلطان، والفنان محمد فوزي، وجدها الفنان فريد شوقي، وهي تلحّن منذ طفولتها، وإذا اتجهت للتمثيل تقول داليا: «لن أرفض ذلك، لكن سأقول لها إنه مهنة شاقة جداً».

داليا وزوجها على السجادة الحمراء في مهرجان «سلا» المغربي (الشرق الأوسط)

ورغم سعي كثيرين للشهرة، فإن داليا البحيري ترى أنها تنزع عن الفنان الخصوصية وتحرمه من أشياء بسيطة يكتمل بها طعم الحياة «أتمنى التجوّل بحُرية في منطقة (خان الخليلي) في القاهرة الفاطمية وهذا صعب بالتأكيد».

ورافق داليا خلال تكريمها زوجها رجل الأعمال حسن سامي، وقد أهدته هذا التكريم مؤكدة أن وراء نجاح كل امرأة رجلاً عظيماً أيضاً، قائلة إنها تحب أن يشاركها لحظات سعادتها.