حذاء يمنح جملاً «حياة جديدة»

أُنقِذ من ألم غير مُبرَّر للإنسان والكائنات الأخرى

الفرصة الثانية (إكس)

حظي جملٌ بـ«حياة جديدة» بعد تكليف صانع أحذية بصنع حذاء خاص له.

وتلقّى ستيوارت موس، العامل في شركة «موسي» لإصلاح الأحذية، في سالزبوري بولتشاير، مكالمة هاتفية من السيدة إيرل تشيتشيستر لصنع حذاء لأحد جِمالها.

كان الجمل، ويدعى «تيموجين» (27 عاماً)، بالكاد يسير بعد إصابته بتمدُّد في وتر بمؤخّرة إحدى ساقيه.

وعن ذلك، قال موس، وفق «بي بي سي»: «لم يسبق أن طلب مني أحد صنع زوج من الأحذية لجمل، ولا أعتقد أنّ الأمر سيتكرّر»، مضيفاً أنه اعتقد بدايةً أنّ المكالمة دعابة، لكن بمجرّد أن بدأ في التحدُّث إلى تشيتشيستر، أدرك جدّية الأمر.

لا أحد يحتمل الألم (إكس)

وبالفعل، ذهب لزيارة «تيموجين» في أراضي ليتل دورنفورد مانور، المملوكة لإيرل تشيتشيستر. وتضمّ المنطقة حيوانات أخرى، مثل الماعز والخيول.

وصف موس لقاء «تيموجين»، بأنه «تجربة مرعبة»: «تمدّدت أوتار ساقيه، لذا بدلاً من المشي على قدميه، كان يمشي على ظهر ساقيه. عانى كثيراً من الألم، وبالكاد استطاع المشي. ليس لطيفاً أن ترى شخصاً أو أي شيء يعاني مثل هذا الألم. ولأكون صادقاً، لم أعرف حقاً ماذا عليَّ أن أفعل».

لصنع الحذاء، ملأ موس وعاءَين لغسل الأطباق بالصلصال، للحصول على بصمة قدمَي «تيموجين»، التي يمكنه ملؤها بالجص لاحقاً.

وعندما أصبح الشكل جاهزاً، صنع وزميلته ميشيل، حذاء من الجلد مزوّداً بنعل مطاطي. علَّق موس: «بمجرّد وضعي الحذاء في قدميه، بدأ في المشي. كان المشهد لا يُصدَّق».

وذكر أنه ذهب لرؤية الجمل قبل أسبوعين للتأكد من أنّ كل شيء على ما يرام، مضيفاً أنه «أمر رائع، فقد منحه الحذاء فرصة جديدة للحياة، وهو الآن يتجوّل مع بقية الإبل، ويبدو فخوراً جداً».