مشلول يُغيّر حياة الآخرين بصالة ألعاب رياضية «خاصة»

جذبه جهد تحدّي القواعد والذهاب إلى أبعد الحدود

الإرادة هي الإنسان (سي بي إس نيوز)
الإرادة هي الإنسان (سي بي إس نيوز)
TT

مشلول يُغيّر حياة الآخرين بصالة ألعاب رياضية «خاصة»

الإرادة هي الإنسان (سي بي إس نيوز)
الإرادة هي الإنسان (سي بي إس نيوز)

غيَّر حادث مأساوي تعرَّض له مارك رايموند قبل 8 سنوات، حياته بالكامل، لكنه لم يمنعه من مساعدة الذين مرّوا بظروف مشابهة، ومن أن يصبح مصدر إلهام لهم.

ووفق «سي بي إس نيوز»، استعاد رايموند الحادث الذي صادف عطلة نهاية الأسبوع في 4 يوليو (تموز) 2016، وهو يوم الاستقلال الأميركي، بالقول: «ما اختلف فقط هو عدم وجود أمي لتصرخ: (مارك، لا تقفز من القارب!)». فقد اصطدم رايموند برأسه في قاع بحيرة بونتشارترين الرملية بولاية لويزيانا، ليعجز منذ تلك اللحظة المرعبة عن الحركة.

لحُسن حظّه، أنقذه صديقه. أفاق بعد أسابيع في غيبوبة اصطناعية على أثر كسر الفقرة الخامسة في عنقه، مما أصابه بالشلل، وحال دون استخدام يديه بشكل كامل.

تساءل: «هل سأتمكن من العثور على الحبّ؟ هل سأحتفظ بأصدقائي؟». تحوَّل بعد الحادث من عاشق للأنشطة الاجتماعية إلى شخص منعزل، وعانى الاكتئاب لمدّة.

ذات يوم، في أثناء تصفّحه «إنستغرام»، لمح مركزاً لإعادة التأهيل في كاليفورنيا: «رأيتُ غرفة مليئة بالكراسيّ المتحرّكة الفارغة، وأشخاصاً يمارسون أشياء قال لي الأطباء إنها مستحيلة. جهدُ تحدّي القواعد، والذهاب إلى أبعد الحدود هو ما جذبني».

أمضى رايموند 3 أشهر في المركز. وبعد الشهر الأول فقط، شعر بضرورة تطبيق برنامج مماثل في مدينة نيو أورلينز.

تُركز التمارين الرياضية التي يمارسها الشاب البالغ الآن 35 عاماً على إجراء تعديلات للمعدّات التي تتطلَّب الجلوس. وبعد عامين من الحادث، أنشأ رايموند مؤسسة «سبليت سيكوند فاونديشن». وفي عام 2021، افتتح صالة للألعاب الرياضية الخاصة به في نيو أورلينز، وكان هذا قراراً اتخذه ليس من أجله فقط، بل من أجل آخرين ذوي حاجات مختلفة.

بطل قصته، الصديق الذي انتشله من الماء. فهو مَن اقترح اسم صالة الألعاب الرياضية، لأنّ حياة مؤسِّسها تغيَّرت في لحظة. لدى رايموند الآن مجموعة من العملاء: «ضحايا السكتات الدماغية، ومصابون في الحبل الشوكي، ولدينا أيضاً حالات شلل دماغي».

وفي العام المقبل، سينقل صالة الألعاب الرياضية إلى مبنى أكبر لرغبته في أن يدفع عملاءه نحو تحسين حالتهم في بيئة داعمة: «نريد أن يتحسّنوا، ولكن الأهم، أن يشعروا بالانتماء، وبأنّ لديهم هدفاً وبيتاً».

أما بالنسبة إلى أهدافه الخاصة، فيرغب في العودة إلى الإبحار بالقارب قريباً: «أريد قارباً يمكنني تحريك الكرسي عليه، والتنقل قليلاً بداخله، والتمتّع بالوقت».


مقالات ذات صلة

«القرصان» جوني ديب يُفاجئ أطفالاً في مستشفى إسباني

يوميات الشرق «جاك سبارو» في المستشفى (إ.ب.أ)

«القرصان» جوني ديب يُفاجئ أطفالاً في مستشفى إسباني

فاجأ الممثل جوني ديب النزلاء في جناح علاج الأطفال بأحد المستشفيات الإسبانية، وهو يرتدي ملابس شخصية «جاك سبارو» من سلسلة الأفلام الشهيرة «قراصنة الكاريبي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق متسوق في سوبر ماركت بلندن بريطانيا (إ.ب.أ)

لماذا يضع الناس أموالاً داخل علب طعام الأطفال في أميركا وبريطانيا؟

سلّطت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية الضوء على ظاهرة جديدة بدأت تنتشر بالمتاجر البريطانية وهي أن الناس يضعون أموالاً داخل علب طعام الأطفال والحفاضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تتعدّد أشكال رفع الصوت (غيتي)

دفاع فنّي عن ناشطتَيْن لطّختا لوحة فان غوخ بحساء الطماطم

لم يحدُث أي تلف أو ضرر للوحة، التي تُعدّ إحدى أشهر لوحات الرسام الهولندي، وتُقدَّر بملايين الجنيهات الإسترلينية، بل مجرّد ضرر بسيط أصاب إطارها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بعض الرسائل لا يصل (إكس)

طفل عملاق يُخيف بريطانيين

وصف مارّة مذهولون دمية طفل عملاقة ظهرت وسط بلدتهم بأنها «مخيفة» و«أبشع طفل» شاهدوه على الإطلاق... فما القصة؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الباحثون أكدوا أهمية الجلوس أقل والتحرك أكثر (رويترز)

هل يساعد الوقوف على حرق السعرات الحرارية؟

كثيراً ما نقف خلال نشاطنا اليومي لأداء بعض المهام، سواء في المنزل أو العمل، و يطرح البعض سؤالاً: هل الوقوف يساعد في عملية حرق السعرات الحرارية أم لا؟ ووفق…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

استخدمت الأموال لجلسات التدليك والفنادق الفخمة... منع ناعومي كامبل من إدارة مؤسسة خيرية

عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل تبكي متأثرة بعد منحها لقباً رفيعاً في باريس (أ.ف.ب)
عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل تبكي متأثرة بعد منحها لقباً رفيعاً في باريس (أ.ف.ب)
TT

استخدمت الأموال لجلسات التدليك والفنادق الفخمة... منع ناعومي كامبل من إدارة مؤسسة خيرية

عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل تبكي متأثرة بعد منحها لقباً رفيعاً في باريس (أ.ف.ب)
عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل تبكي متأثرة بعد منحها لقباً رفيعاً في باريس (أ.ف.ب)

مُنعت عارضت الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل، من أن تكون أمينة مؤسسة خيرية لمدة 5 سنوات بعد أن وجدت هيئة رقابية سوء إدارة خطيراً في الجمعية التي أسستها، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

كانت العارضة البالغة من العمر 54 عاماً، واحدة من 3 أمناء تم استبعادهم من قبل لجنة المؤسسات الخيرية؛ بسبب سوء إدارة الأموال في «Fashion for Relief»، التي أسستها عام 2005 لدمج الموضة والعمل الخيري.

وجد تحقيق أجرته هيئة الرقابة أن المؤسسة الخيرية لم تستخدم سوى جزء صغير من الملايين التي جمعتها من الأحداث الضخمة في قضايا خيرية.

على موقعها على الإنترنت، تزعم «Fashion for Relief» أنها جمعت أكثر من 15 مليون دولار (11 مليون جنيه إسترليني) لقضايا في جميع أنحاء العالم؛ لمساعدة المتضررين من الإيبولا، وزلزال هايتي عام 2010، وإعصار «كاترينا» والصراع في سوريا.

ومع ذلك، وجد التحقيق أن أموال المؤسسة الخيرية استُخدمت لدفع تكاليف جلسات التدليك (السبا) لعارضة الأزياء، والأمن الشخصي، وخدمة الغرف، والسجائر، والإقامة في الفنادق الفخمة في كان، بفرنسا.

كشفت اللجنة الرقابية عن أنه على مدى فترة 6 سنوات من أبريل (نيسان) 2016 إلى يوليو (تموز) 2022، كان 8.5 في المائة فقط من إجمالي إنفاق الجمعية الخيرية يذهب إلى المنح الخيرية.

عارضت الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل (أ.ب)

جُمعت غالبية التبرعات للجمعية الخيرية من خلال عروض الأزياء والحفلات التي يتم بيع التذاكر فيها مع مزادات لجمع التبرعات. وشمل الحضور أسماء مألوفة مثل بيرس بروسنان، وجاستن بيبر، وأوما ثورمان.

يقول الموقع الإلكتروني للمؤسسة إن «Fashion for Relief» مكرسة «لتحسين حياة أولئك الذين يعيشون في محنة، من خلال توحيد صناعة الأزياء بوصفها قوةً من أجل الخير».

إلى جانب كامبل، تم استبعاد بيانكا هيلميش بصفتها وصيةً لمدة 9 سنوات، وفيرونيكا تشو لمدة 4 سنوات. وقالت الهيئة الرقابية إن مدفوعات غير مصرح بها تصل إلى مئات الآلاف تم تقديمها لهيلميش.

يأتي ذلك بعد حل المؤسسة الخيرية وإزالتها من سجل الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام.

في أثناء مراسم تقليد الوسام (أ.ف.ب)

في سياق آخر، ذرفت العارضة البريطانية بضع دموع وهي تتسلّم وسام الشرف الفرنسي من يد وزيرة الثقافة رشيدة داتي. وحصلت كامبل على الوسام من رتبة فارس في الفنون والآداب خلال مشاركتها في أسبوع باريس للموضة، بحضور عدد من الصحافيين والمصمّمين ومعارفها؛ من بينهم العارضة الفرنسية فريدة خلفة، ومصمّم الأحذية برتران أوبوتان، والممثل فنسان بيريز، وزوجته منظِّمة الحفلات كارين سيلا، وسيدني توليدانو رئيس مجموعة «LVMH» للموضة. وتراوحت أزياء الحاضرين ما بين أحذية الرياضة البيضاء والكعوب العالية. وارتدت بعض المدعوّات فساتين السهرة في عزّ النهار.

واستعرضت الوزيرة في خطاب مطوَّل مسيرة كامبل الاستثنائية في حقل الأزياء، واصفة العارضة بـ«الملكة» والمرأة التي تتمتّع بشخصية فتحت لها المنصات وأغلفة المجلات. ولفتت داتي الانتباه إلى أنّ عارضة الأزياء السوداء بقيت مُستَبعدة من الحملات الإعلانية للثياب والعطور، وقالت: «لهذا الاستبعاد اسم واحد هو العنصرية». كما أشادت الوزيرة بنشاط كامبل في مجال مكافحة التمييز العرقي والترويج للتعدّدية والمساواة. ووجهت الكلام للمحتفى بها قائلةً: «مسيرتك تُشكِّل لوحدها برنامجاً سياسياً».