إعلان حالة الطوارئ للفراشات في بريطانيا

بعد 50 سنة من التراجع لأعدادها

فراشة السلحفاة الصغيرة (جمعية خيرية بريطانية)
فراشة السلحفاة الصغيرة (جمعية خيرية بريطانية)
TT

إعلان حالة الطوارئ للفراشات في بريطانيا

فراشة السلحفاة الصغيرة (جمعية خيرية بريطانية)
فراشة السلحفاة الصغيرة (جمعية خيرية بريطانية)

أعلنت جمعية خيرية للحيوانات البرية «حالة طوارئ وطنية للفراشات» بعد أن سجل تعداد الفراشات السنوي أدنى عدد له على الإطلاق. ويستمر التعداد للفراشات لمدة 14 عاماً.

تقول منظمة «الحفاظ على الفراشات» إن النتائج السيئة لهذا العام انخفضت جزئياً؛ بسبب الطقس الرطب، ولكن الاتجاه على المدى الطويل مثير للقلق بشكل كبير. وتدعو الحكومة البريطانية إلى حظر مبيدات الآفات التي يمكن أن تضر بالفراشات والنحل «قبل فوات الأوان». وقال رئيس قسم العلوم في المؤسسة الخيرية، الدكتور ريتشارد فوكس، إن الفراشات هي «في أدنى مستوى لها» بعد 50 سنة من التراجع. وقال فوكس: «الفراشات من الأنواع الرئيسية التي يمكن أن تكون مؤشراً؛ فعندما تكون في ورطة نعرف أن البيئة الأوسع نطاقاً هي أيضاً في مأزق». تم حظر مبيدات الآفات النيونيكوتينية في المملكة المتحدة عام 2018، ولكن تمت الموافقة عليها 4 مرات على التوالي في حالات الطوارئ للتصدي لفيروس يهاجم بنجر السكر.

وقال متحدث باسم وزارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية، إن الوزارة «ملتزمة بتقديم الخدمات للطبيعة وستغير السياسات القائمة، بما في ذلك حظر استخدام مبيدات الآفات النيونيكوتينية التي تهدد الملقحات الحيوية»، ولكنها لم تحدد جدولاً زمنياً لذلك. وكان قد تم إحصاء للفراشات عام 2024 في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) في جميع أنحاء المملكة المتحدة، عندما سجل آلاف من الناس على مدى 15 دقيقة عدد الفراشات التي رأوها، حتى لو لم تكن هناك أي فراشات. بصفة عامة، رصد المشاركون 7 فراشات في المتوسط لكل عدد، وهو أقل عدد للفراشات في تاريخ البرنامج الذي يمتد على 14 عاماً. وكان معدل العام الماضي 12 فراشة.

وقالت «منظمة الحفاظ على الفراشات» إن هذا هو أسوأ عام تم تسجيله للفراشات الزرقاء العادية، والفراشات الزرقاء المجعدة، والفراشات البيضاء ذات الأوردة الخضراء، والفراشات البيضاء الصغيرة، وفراشات صدفة السلحفاة الصغيرة، وفراشات السيدة المطلية، وفراشات الأرغوس الاسكتلندية.


مقالات ذات صلة

«المواقع الجيولوجية السعودية»... تنوّع فريد ودلائل على استيطان بشري قديم

يوميات الشرق تُعدّ حافة العرمة آخر حوافّ هضبة نجد من الشرق ويبلغ أقصى ارتفاع للعرمة 805 أمتار (واس)

«المواقع الجيولوجية السعودية»... تنوّع فريد ودلائل على استيطان بشري قديم

تزخر السعودية بعديد من المواقع الجيولوجية الثمينة التي تعكس التنوّع البيئي الفريد، وتفتح نوافذ علمية واستكشافية إلى ما تختزنه من كنوز حضارية وثروات طبيعية.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق منطقة تعشيش الطيور في النرويج في عام 2006 (يسار) و2023 (يمين). (ت: روب باريت)

صور تكشف عن انخفاض حاد في أعداد الطيور البحرية في النرويج

قام الباحث في مجال الطيور البحرية، روب باريت، برحلة على متن قارب مطاطي لاستكشاف واحدة من أكبر مستعمرات الطيور البحرية في النرويج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يعد الحاجز المرجاني في أستراليا أحد أكثر المواقع تضرراً من الابيضاض (ووتر فريم)

إنتاج نوع من الشعاب المرجانية يمكنه البقاء على قيد الحياة في البحار

تعدّ معرفة كيفية تعلم نوعين مختلفين من الكائنات الحية العيش مع بعضهما بعضاً، وتكوين رابطة فيما بينهما، من الأمور غير المفهومة تماماً في الطبيعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق طائر يحلق فوق الأفيال (رويترز)

«لدينا أكثر مما نحتاج»... زيمبابوي ستعدم 200 فيل جراء الجفاف

أعلنت هيئة الحياة البرية في زيمبابوي أنها ستعدم 200 فيل في مواجهة جفاف غير مسبوق أدّى إلى نقص الغذاء، وهي خطوة تهدف إلى معالجة تضخم أعداد الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الباحثون ينفّذون 5 ممارسات زراعية ذكية مناخياً لزراعة الصويا (جامعة تكساس)

أميركا تحصد فول صويا ذكياً يقلّل انبعاثات الغازات

حصد باحثون في جامعة «تكساس أرلينغتون» الأميركية، أول محصول فول صويا ذكي مناخياً بالتعاون مع المزارعين في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

بعد ألمانيا معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» يذهب لليابان

مصر تتوسّع في تنظيم المعارض المؤقتة خارج البلاد (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مصر تتوسّع في تنظيم المعارض المؤقتة خارج البلاد (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

بعد ألمانيا معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» يذهب لليابان

مصر تتوسّع في تنظيم المعارض المؤقتة خارج البلاد (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مصر تتوسّع في تنظيم المعارض المؤقتة خارج البلاد (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أبدت مصر استعدادها لتنظيم المزيد من المعارض الأثرية المؤقتة خارج البلاد؛ لتحقيق استفادة مالية من جهة، وللترويج للمعالم الأثرية النادرة بالبلاد من جهة أخرى.

وتستضيف مدينة كولون الألمانية حالياً معرضاً بعنوان «رمسيس وذهب الفراعنة»، ومن المقرّر أن ينتقل المعرض إلى اليابان خلال الفترة المقبلة.

ووافقت وزارة السياحة والآثار المصرية مبدئياً على مد فترة تنظيم المعرض في اليابان من 6 أشهر إلى 9 أشهر.

قطع مميّزة من عصر الملك رمسيس الثاني شهدها معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وبحث شريف فتحي؛ وزير السياحة والآثار المصري، الأربعاء، بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مع السفير دومينيك جوه؛ سفير جمهورية سنغافورة بالقاهرة، ورون تان؛ الرئيس التنفيذي للشركة المنظِّمة لمعرض «رمسيس وذهب الفراعنة»، آليات التعاون لتنظيم عدد من المعارض الأثرية المؤقتة حول العالم للتعريف بالحضارة المصرية العريقة والترويج لها.

وتم مناقشة إمكانية مد فترة إقامة معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» في محطته المقبلة بالعاصمة اليابانية طوكيو، من 6 أشهر إلى 9 أشهر، وذلك لاستقبال الزائرين الذين سوف يتوافدون من عدة مدن يابانية لزيارته، ومشاهدة الآثار المصرية، والاستمتاع بالحضارة المصرية العريقة، حيث توقعت الدراسات التسويقية التي أجرتها الشركة بالسوق الياباني أن يجذب المعرض آلاف الزائرين، وأنه سيحقّق نجاحاً كبيراً في ظل شغف الشعب الياباني بالحضارة المصرية العريقة.

المعرض الأثري المؤقت «قمة الهرم» في شنغهاي (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وناقش الجانبان إقامة المعرض في عدد آخر من دول العالم بعد انتهاء مدة عرضه في محطته الخامسة والأخيرة بطوكيو، في ظل النجاح الكبير الذي حقّقه المعرض بمختلف الدول التي استضافته، منذ بدْء رحلته بأولى محطاته في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 بمدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأميركية، وحتى الآن في محطته الرابعة بمدينة كولون الألمانية، بالإضافة إلى إمكانية تنظيم عدد من المعارض الأثرية المؤقتة تجوب دول العالم تكون ذات موضوعات أثرية مختلفة تروي حقباً تاريخيّة متعددة.

معرض قمة الهرم بالصين (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق بيان الوزارة، الأربعاء، فقد وافق الوزير بصفة مبدئية على كل المقترحات لحين الدراسة.

ويضم معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» 180 قطعة أثرية، تم اختيارها بعناية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير من عصر الملك «رمسيس الثاني»، بالإضافة إلى تابوت الملك رمسيس الثاني الذي تمت استعارته من المتحف القومي للحضارة المصرية، وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة «البوباسطيون» بسقارة، بالإضافة إلى مقتنيات عدد من المتاحف المصرية الأخرى التي تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، والحُلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، وبعض التوابيت الخشبية الملونة.

وفي منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي، افتُتح المعرض بقاعة «ODYSSEUM» وسط حضور عدد كبير من الزوّار، حيث اصطفّ الجمهور بالآلاف أمام قاعة العرض.

معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» جذب الزوّار في ألمانيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويُعدُّ الملك رمسيس الثاني (1303 - 1213 قبل الميلاد) من أشهر ملوك مصر القديمة، فقد حكم مصر أكثر من 67 عاماً، وترك كثيراً من الآثار والمعابد والمسلّات التي تسجّل انتصاراته، ومن أشهر آثاره معبده بأبي سمبل، وبجواره معبد زوجته نفرتاري في أسوان (جنوب مصر).

وقال فتحي ضمن لقائه بصحافيين مصريين، الثلاثاء، إن «هذه المعارض المؤقتة توفر دخلاً مالياً جيداً للبلاد، وتُسهم في تشجيع السائحين على زيارة مصر».

ويستضيف متحف شنغهاي القومي حالياً معرض «قمة الهرم... حضارة مصر القديمة»، ويحظى المعرض بإقبال لافت من الجمهور الصيني، ويضم 787 قطعة أثرية تم اختيارها بعناية من مقتنيات عدد من متاحف الآثار المصرية.

معرض «قمة الهرم» بالصين (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويحتفي المعرض بالحضارة المصرية القديمة والحياة اليومية، والزينة والحُليّ، والكتابة، والمعتقدات الدينية، والعالم الآخر عند المصري القديم، وذلك من خلال عرض مجموعة متميزة من تماثيل الملوك على غرار الملك رمسيس الثاني، والملك أخناتون، والملك توت عنخ آمون، والملك أمنمحات الثالث، والملك مرنبتاح، والمعبودات المصرية، مثل أوزيريس، وإيزيس، وباستت، وحتحور، والعجل أبيس، وجحوتي.

مصر تتوسّع في تنظيم المعارض المؤقتة خارج البلاد (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وفي أغسطس (أب) 2020، عادت إلى مصر مقتنيات معرض الملك توت عنخ آمون، بعد انتهاء محطته الثالثة بالعاصمة البريطانية لندن الذي أُقيم تحت عنوان «توت عنخ آمون... كنوز الفرعون الذهبي»، وذلك بعد جولته الخارجية التي بدأت عام 2018، زار خلالها مدينة لوس أنجليس بالولايات المتحدة الأميركية، والعاصمة الفرنسية باريس، والبريطانية لندن، وكان المعرض يضم ١٦٦ قطعة أثرية من مقتنيات الفرعون الذهبي.